واستجابة لتنبؤات المنجمين تخوض أمريكا اليوم حرباً ضد بعض دول الشرق بغية فرض هيمنتها على مناطق الحروب المستقبلية لتكون حاضرة عسكرياً قبل حلول يوم الحسم، وهي لا تريد من هذه الدول أن تكون حليفة بقدر ما تريد منها أن تكون من الموالاة والتوابع.
وقد جاءت الجيوش الأمريكية والغربية بحجة محاربة الإرهاب غير أنها نسيت أن الحركات الإرهابية التي تعمل على أراضيها وتقدم لها الدعم المالي والمعنوي هي أخطر على السلم في العالم من جميع الحركات الأخرى، بل هي من تدفع صناع القرار في أمريكا إلى مزيد من الحروب.
لهذه الأسباب فإن مجلس الكنائس المسيحية الشرقية حذرت من خطورة المخططات الكنيسة الإنجيلية الخاضعة للأفكار الصهيونية، وأعلن عليها وعلى (السفارة المسيحية الدولية) حرباً.
وللوقوف على حقيقة ما تهدف إليه هذه السفارة نذكر ما صرح به مؤسسها ومديرها الهولندي (جان فان هوفين)، الذي قال:
"إننا صهاينة أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، وإن القدس هي المدينة الوحيدة التي تحظى باهتمام الله، وأن الله قد أعطى هذه الأرض لإسرائيل إلى الأبد".
وفي تصريح مماثل قال (أورل روبيتسون) صاحب كتاب دراما نهاية الزمن:
"كل شيئ سيمضي في بضع سنوات فستقع المعركة العالمية الكبرى معركة هرمجدون أو معركة سهل مجيدو".
وقال القس الأمريكي الشهير (جينيس وجرت):
"كنت أود أن أستطيع القول بأننا ننتظر السلام أو سنحقق السلام، ولكنني أؤمن بأن معركة هرمجدون قادمه وسيخاض غمارها في وادي مجيدو في فلسطين".
ما يعني أن الأمريكان يحضرون للحرب ولا يفكرون في شيء اسمه السلام، والسياسة التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الشعوب الشرقية تثبت أنه لا يوجد بصيص أمل في السلام.