[font=Traditional Arabic]ولإزالة أي إشكال فإن لفظ اليزيدية يطلق على طائفتين: - الأولى أتباع يزيد بن أنيسة وهم خوارج - والثانية التي لها علاقة بيزيد بن معاوية وهم المذكورون سابقا
الفرق بين الطائفتين أولا: اليزيدية أتباع يزيد بن أنيسة ( خوارج )
- قال عنهم الشهرستاني(1): اليزيدية: أصحاب: يزيد بن أنيسة الذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل الأزارقة، وتبرأ ممن بعدهم، الإباضية, فإنه لا يتولاهم. وزعم أن الله تعالى سيبعث رسولاً من العجم، وينزل عليه كتاباً؛ قد كتب في السماء، وينزل عليه جملة واحدة؛ ويترك شريعة المصطفى محمد عليه السلام ويكون على ملة الصابئة المذكورة في القرآن؛وليست هي الصائبة الموجودة.. وقال: إن أصحاب الحدود: من موافقيه، وغيرهم: كفار مشركون. وكل ذنب صغير أو كبير؛ فهو شرك.
- وقال عنهم أبو الحسن الأشعري(2): اليزيدية كان إمامهم يزيد بن أنيسة قالوا: نتولى المحكمة الأولى ونبرأ ممن كان بعد ذلك من أهل الأحداث ونتولى الإباضية كلها ويزعمون أنهم مسلمون كلهم إلا من بلغه قولنا فكذبه أو من خرج، وخالفوا الحفصية في الإكفار والتشريك وقالوا بقول الجمهور، وحكى يمان بن رباب أن أصحاب يزيد بن أنيسة قالوا بالتشريك، وتولى يزيد المحكمة الأولى قبل نافع وبرئ ممن كان بعدهم، وحرم القتال على كل أحد بعد تفريقهم وثبت على ولاية الإباضية إلا من كذبه أو بلغه قوله فرده. وزعم أن الله سبحانه سيبعث رسولاً من العجم وينزل عليه كتاباً من السماء يكتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة فترك شريعة محمد ودان بشريعة غيرها وزعم أن ملة ذلك النبي الصابئة وليس هذه الصابئة التي عليها الناس اليوم وليس هم الصابئين الذين ذكرهم الله في القرآن ولم يأتوا بعد. وتولى من شهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة من أهل الكتاب وأن لم يدخلوا في دينه ولم يعملوا بشريعته وزعم أنهم بذلك مؤمنون، فمن الإباضية من وقف فيه ومنهم من برئ منه وجلهم تبرأ منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الملل والنحل لأبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني, ت 548 (2) مقالات الإسلاميين لأبو الحسن الأشعري ت 324 هـ وهناك علماء تعرضوا في كتبهم لهذه الطائفة أيضا مثل: - مفاتيح العلوم للخوارزمي ت 232 هـ على الأرجح - نثر الدر للآبي ت 421 هـ - الحور العين لنشوان بن سعيد الحميري وهو زيدي ت 573 هـ - التعريفات للشريف الجرجاني ت سنة 816 هـ - المواعظ والاعتبار للمقريزي ت 845 هـ
ملحوظة لم يذكر أحد من هؤلاء شيئا في هذه الكتب عن اليزيديين المنسوبين ليزيد بن معاوية[/font]
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|