الشريف أ.د. عادل البيلى
عن عبد الله بن عمرو قال إذا رأيت أو سمعت برجل من أبناء الجبابرة ( وفى رواية من بنى أمية) بمصر له سلطان يغلب على سلطانه ثم يفر إلى الروم فذلك أول الملاحم يأتي بالروم إلى أهل الإسلام. فقيل له إن أهل مصر سيسبون فيما أخبرنا وهم إخواننا أحق ذلك قال نعم إذا رأيت أهل مصر قد قتلوا إماما بين أظهرهم فأخرج إن استطعت ولا تقرب القصر فإنه بهم يحل السباء). (مجمع الزوائد, الفتن لنعيم بن حماد, المعجم الأوسط). وكلمة بمصر (أى قطر) من الأمصار كما ورد فى حديث آخر لرسول الله .( والسباء هو أسر النساء بعد هلاك الرجال):
عن أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ : { أَتَيْنَا عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ لِنَعْرِضَ مُصْحَفًا لَنَا بِمُصْحَفِهِ , فَجَلَسْنَا إلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُ , ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ فَتَحَوَّلْنَا إلَيْهِ , فَقَالَ عُثْمَانُ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَكُونُ لِلْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةُ أَمْصَارٍ : مِصْرٌ بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْن (وهى دولة مصر) , وَمِصْرٌ بِالْحيرَة (وفى رواية بالجزيرة, وفى الغالب هى الكويت والعراق), وَمِصْرٌ بِالشَّام (وهى سوريا ولبنان والأردن وفلسطين)ِ , فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَات (وهى الفتن الثلاث التى وردت فى الحديث السابق)ٍ فَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أَعْرَاضِ جَيْشٍ يَنْهَزِمُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ , فَأَوَّلُ مِصْرٍ يَرِدُهُ الْمِصْرُ الَّذِي بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ تُقِيمُ وَتَقُولُ : نُشَامُّهُ (نهادنه) وَنَنْظُرُ مَا هُوَ ؟ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْأَعْرَابِ , وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ السِّيجَان(العباءات الحرير)ُ , فَأَكْثَرُ أَتْبَاعِهِ الْيَهُودُ وَالنِّسَاءُ , ثُمَّ يَأْتِي الْمِصْرَ الَّذِي يَلِيهِمْ فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ تُقِيمُ وَتَقُولُ : نُشَامُّهُ وَنَنْظُرُ مَا هُوَ ؟ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْأَعْرَابِ , وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ , ثُمَّ يَأْتِي الشَّامَ فَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ إلَى عَقَبَةِ أُفَيْقٍ (موضع بالشام) يَبْعَثُونَ سَرْحًا(مجموعة قتالية) لَهُمْ فَيُصَابُ سَرْحُهُمْ , وَيَشْتَدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ , وَتُصِيبُهُمْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ وَجَهْدٌ حَتَّى إنَّ أَحَدَهُمْ لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوْسِهِ فَيَأْكُلُهُ , فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ السَّحَرِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , أَتَاكُمْ الْغَوْثُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إنَّ هَذَا الصَّوْتَ لِرَجُلٍ شَبْعَانَ , فَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَقُولُ لَهُ أَمِيرُ النَّاسِ : تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّهِ فَصَلِّ بِنَا , فَيَقُولُ : إنَّكُمْ مَعْشَرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أُمَرَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ , تَقَدَّمْ أَنْتَ فَصَلِّ بِنَا , فَيَتَقَدَّمُ الْأَمِيرُ فَيُصَلِّي بِهِمْ , فَإِذَا انْصَرَفَ أَخَذَ عِيسَى حَرْبَتَهُ فَيَذْهَبُ نَحْوَ الدَّجَّالِ , فَإِذَا رَآهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ , وَيَضَعُ حَرْبَتَهُ بَيْنَ ثَنْدُوَتِهِ فَيَقْتُلُهُ , ثُمَّ يَنْهَزِمُ أَصْحَابُهُ}. (المصنف, المستدرك, مجمع الزوائد, ومسند أحمد)
|