الناس .. والزمان .. والعزلة

مريد الحق · **مرسل:** الخميس يناير 02, 2014 3:29 pm

وجزاك خيرا أخى الفاضل فراج يعقوب .. على مروركم الكريم .. وأقول :

لايزال كلام سيدى المبارك الدكتور محمود .. يقال فى الحال .. فيسير فى الزمان واقعا .. فيصدقه الله تعالى .. تأييدا لفضيلته ... وهذا هو كلام الخطابى .. أنظر فيه .. وأستشهد به على التخفف من مخالطة الناس .. واعتزالهم ... فإذا بالخطابى يقول :

باب .. في التحذير من عوام الناس .. والتحرز منهم بسوء الظن فيهم .. وقلة الثقة بهم .. وترك الاستنامة إليهم .

عن أبي عثمان النهدي قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « احترسوا من الناس بسوء الظن »

قال عبد الملك الذماري : وجد عبد الملك بن مروان حجرا فيه مكتوب بالعبرانية .. فبعث به إلى وهب بن منبه فإذا فيه مكتوب : إذا كان الغدر في الناس طباعا .. فالثقة بكل إنسان عجز .

قال معتمر بن سليمان : قال أبي : سئل الحصين الرقاشي ما بقي من رأيك ؟
قال : سوء الظن .

قال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب القرظي : أي خصال الرجل أوضع له ؟
قال : كثرة كلامه .. وإفشاؤه سره .. والثقة بكل أحد .

يقول الفقير مريد الحق :
قوله " أوضع له " أى تجعله وضيعا .. ذليلا .. دنيئا .. منحطا فى نظر الناس

عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء رحمه الله : إنك لن تتفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله .. ثم ترجع إلى نفسك فتجدها أمقت من سائر الناس .

عن مسلم بن أبي عبد الله قال : قال مالك بن دينار : منذ عرفت الناس .. لم أفرح بمدحهم .. ولم أحزن لذمهم .
قالوا : كيف ذلك يا أبا يحيى ؟
قال : إني لا أرى إلا مادحا مفرطا .. أو ذاما مفرطا .

وعن داود بن رشيد قال : حدثني إبراهيم بن شماس قال : قال لي جعفر بن حميد الأكاف : يا إبراهيم .. صحبت الناس خمسين سنة .. فلم أجد أحدا منهم .. ستر لي عورة .. ولا وصلني إذا قطعته .. ولا أمنته إذا غضب .... فالاشتغال بهؤلاء حمق كثير.

مريد الحق · **مرسل:** الأربعاء يناير 08, 2014 12:32 am

نتابع بعون الله .. ومدد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..

قال أبو سليمان الخطابى :
أنشدني بعض أصحابنا قال : أنشدنا ابن الأنباري :
ليس للناس وفاء لا ........ ولا بالناس خير
قد بلونا الناس فالنا ......... س كسير وعوير

قال أبو سليمان : وأنشدني محمد بن الحسن بن عاصم لمنصور بن إسماعيل الفقيه :

إنما الناس فزعة ليس في الناس مفزع ............ ذم من شئت منهم فهو للذم موضع

قال عبثر أبو زبيد : قلت لسفيان : يا أبا عبد الله ، دلني على رجل أجلس إليه .
قال : تلك ضالة .. لا توجد

عن يونس بن عبيد قال : شيئان ليس في الأرض أعز منهما ... لا يزدادان إلا قلة :
أخ في الله يسكن إليه ... ودرهم حلال يوضع في حق .

قال أبوعبيدة بن الجراح : كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع إلى أن تكون .. إخوان العلانية أعداء السر .

عن أبي زكريا قال : كان أعرابي بالكوفة .. وكان له صديق .. فكان يظهر له مودة ونصيحة فاتخذه الأعرابي من عدده للنوائب .. فأتاه فوجده بعيدا مما كان يظهر له .. فأنشأ يقول :

إذا كان ود المرء ليس بزائد على مرحبا أو كيف أنت وحالكا
ولم يك إلا كاشرا أو محدثا فأف لود ليس إلا كذلكا
لسانك معسول ونفسك بشة وعند الثريا من صديقك مالكا
فأنت إذا همت يمينك مرة لتفعل خيرا قابلتها شمالكا

قال وأنشدني عبد العزيز بن عبد الله لمحمد بن حازم :

وإن من الإخوان إخوان كثرة ... وإخوان حياك الإله ومرحبا
وإخوان كيف الحال والأهل كله ... وذلك لا يسوى نقيرا متربا
جواد إذا استغنيت عنه بماله ... يقول إلى القرض والقرض فاطلبا
فإن أنت حاولت الذي خلف ظهره .. وجدت الثريا منه في البعد أقربا

قال أبو سليمان :
هذا قول بشع .. وكلام جاف .. والأخوة مصونة عن مثل هذه الصفات . وحاشا للإخاء أن يكون عليه العفاء . وإنما غلط القوم بالاسم فنحلوه غير أهله .. وبذلوه غير مستحقه . فسموا المعارف إخوانا .. ثم أنشأوا يذمون الأخوة ويعيبون الصداقة من أجلهم ... وهذا جور وعدوان

وشبيه به ما أنشدني ابن الفارسي قال : أنشدني محمد بن القاسم الجمحي قال : أنشدنا الزبير بن بكار :
لا يضيع الأمين سرا .. ولكن ربما يحسب المضيع أمينا

قال أبو سليمان :
وكيف يكون لك صديقا .. من لا يصدقك لسانه عن قلبه .. ولا عيانه عن غيبه ، إذا رآك قال :
أطال الله بقاءك .. وهو يتمنى فناء عمرك وقصر أيام حياتك .
وأكرمك الله .. وهو يريد هوانك وهلاكك
وسلام الله عليك .. وهو يتمنى أن يسلمك الله ولا يصونك .
وهل يكون من هذا صفته أخا أو صديقا ؟ لا وحقك .. إنه أعدى الأعداء وأولى الناس بالإبعاد والإقصاء .

يقول الفقير مريد الحق :

طبعا الكلام ينكد على الواحد .. ويخليه يزهق حتى من صوابع إيديه ورجليه .. لكن .. لازم يتفهم الكلام ده على أنه مقصود به الأعم الأغلب .. علشان الزمان لا يخلو من صالحين .. وأهل الله .. وناس جدعان برضو .
والفائدة من الكلام ده .. ان الواحد يحترس .. زى ما قال الناس البركة بتوع زمان : حرس من صاحبك .. ولا تخوِّنه .

اللهم لا تحرمنا من صحبة أهل وخاصتك .. واجعلنا قبل ذلك أهلا لصحبتهم بحولك وقوتك ... آمين

مريد الحق · **مرسل:** الخميس يناير 16, 2014 12:58 am

قال أبو سليمان الخطابى :
وأنشدني محمد بن منصور قال : أنشدني شكر قال : أنشدني محمد بن خلف التيمي :

وليس أخي من ودني بلسانه ......... ولكن أخي من ودني في النوائب
ومن ماله مالي إذا كنت معدما ........ ومالي له إن عض دهر بغارب
فلا تحمدن عند الرخاء مؤاخيا ....... فقد ينكر الأخوان عند المصائب

قال إبراهيم بن أدهم :
يلومنا الناس أن لا نقبل منهم .. ويوشك أن نقبل منهم فنهون عليهم .. ويوشك أن نسألهم فلا يعطوننا .

وعن إبراهيم النخعي أنه قال :
إن الأغنياء لا يعطونك بقدر ما يغنونك .. إنما يعطونك بقدر ما يفضحونك .. ها هو النبي صلى الله عليه وسلم يوصي ابن عباس فيقول له ( إذا سألت فاسأل الله ) لأن عزة الإسلام تأبى الذلة والخضوع لغير الخالق الذي له المنة .. فإن سؤال شخص مثلك يسوقك إلى الخمول واعتبار المسئول .. إما أعلى من البشرية وهذا يخالف التوحيد الصرف .. وإما أنه في مرتبة الإنسانية فيكون السائل أحط قدرا من الإنسان مع أنه تعالى خلقه بشرا سويا .

مريد الحق · **مرسل:** الاثنين فبراير 03, 2014 11:44 pm

وجزاك الله خيرا .. الفاضل / فراج يعقوب .. على المتابعة .. ونعود ونقول :

باب في فساد الزمان وأهله

- عن مستورد الفهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يذهب الصالحون الأول فالأول .. وتبقى حثالة كحثالة الشعير .. لا يبالي الله تعالى عنهم »

قال أبو سليمان الخطابى : حثالة الشعير رذالته وما لا خير فيه منه ، يقول : كما لا يؤكل ما يبقى من حثالة الشعير ، كذلك لا يصحب من يبقى من الناس في آخر الزمان

- وعن أبي هريرة قال : « ذهب الناس وبقي النسناس . فقيل له : ما النسناس ؟ قال : يشبهون الناس .. وليسوا بناس »

يقول الفقير مريد الحق :

والنسناس .. حيوان معروف .. أكثر ما يتقنه هو .. تقليد الإنسان ... والسرقة ..فكأنه رضى الله عنه يرى مخلوقات تقلد الإنسان .. وهم ليسوا من البشر ولا فى أخلاقهم . والله أعلم .

- قال حسن بن عبد الله : حدثني بعض أهلي عن ابن عباس قال : « الناس بزمانهم .. أشبه منهم بآبائهم » .

يقول الفقير مريد الحق :

كأنه يقصد رضى الله عنه .. ان علامة صلاح الزمان .. أن ترى الناس الذين يعيشون فيه عليهم علامات الصلاح والبركة ... وأن علامة فساد وسوء الزمان .. أنك ترى الذين يعيشون فيه فيهم فساد وسوء خلق كبير . والكلام على الكثرة وليس الكلية الكاملة . والله أعلم

- وعن سعيد بن جبير قال : قرأت كتاب دانيال فإذا فيه : يأتي على الناس زمان .. لا يرى حكيم فيه قرة عين .

- وعن الشعبي قال : ما بكيت من زمان .. إلا بكيت عليه .

يقول الفقير مريد الحق :

لعله يريد .. أنه لا يأتى زمان .. إلا والذى بعده أشر منه ... والله أعلم

- وعن محمد بن علي الباقر قال : يأتي على الناس زمان .. يكون الولد فيه غيظا .. ويكون المطر قيظا .. ويفيض فيه اللئام فيضا .. ويغيض الكرام فيه غيضا .

يقول الفقير مريد الحق :

يفيض .. يعنى يزيد ويكثر .. ويغيض .. يعنى يقل ويندر .. والله أعلم .

مريد الحق · **مرسل:** الثلاثاء مايو 20, 2014 1:00 am

قال أبو سليمان : قرأت لمنصور بن عمار في صفة الزمان :

تغير الزمان حتى كل عن وصفه اللسان . فأمسى خرفا بعد حداثته .. شرسا بعد لينه .. يابس الضرع بعد غزارته .. ذابل الفرع بعد نضارته .. قاحل العود بعد رطوبته .. بشع المذاق بعد عذوبته

فلا تكاد ترى لبيبا إلا ذا كمد .. ولا ظريفا واثقا بأحد .. وما أصبح له حليفا إلا جاهل .. ولا أمسى به قرير عين إلا غافل

فما بقي من الخير إلا الاسم .. ولا من الدين إلا الرسم .. ولا من التواضع إلا المخادعة .. ولا من الزهادة إلا الانتحال .. ولا من المروءة إلا غرور اللسان .. ولا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا حمية النفس والغضب لها وتطلع الكبر منها .. ولا من الاستعادة إلا التعزيز والتبجيل

فالمغرور المائق المذموم عند الخلائق النادم في العواقب المحطوط عن المراتب ... من اغتر بالناس ولم يحسم رجاءه باليأس .. ولم يظلف قلبه بشدة الاحتراس

فالحذر الحذر من الناس .. فقد قل الناس وبقي النسناس .. ذئاب عليهم ثياب .. إن استفردتهم حرموك .. وإن استنصرتهم خذلوك .. وإن استنصحتهم غشوك .. وإن كنت شريفا حسدوك .. وإن كنت وضيعا حقروك .. وإن كنت عالما ضللوك وبدعوك .. وإن كنت جاهلا عيروك ولم يرشدوك

إن نطقت قالوا مكثار مهذار صفيق .. وإن سكت قالوا غبي بليد بطيء .. وإن تعمقت قالوا متكلف متعمق .. وإن تغافلت قالوا جاهل أحمق

فمعاشرتهم داء وشقاء .. ومزايلتهم دواء وشفاء .. ولا بد من أن يكون في الدواء مرارة وكراهة ، فاختر الدواء بمرارته وكراهته على الداء بغائلته وآفته .

والله المستعان

مريد الحق · **مرسل:** الاثنين يونيو 16, 2014 11:52 pm

قال أبو سليمان : حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك قال : حدثنا محمد بن أيوب قال : حدثنا هلال بن الفياض قال : حدثنا أبو عبيدة ، وكان ينزل في بني يشكر ، قال : حدثنا أبو عبيد التاجي قال : قال الحسين :

اعلموا أن الناس شجرة بغي (1) .. وفراش نار .. وذباب طمع

إن الدنيا لما فتحت على أهلها كلبوا والله أسوأ الكلب .. حتى غدا بعضهم على بعض بالسيوف واستحل بعضهم حرمة بعض ... فخانقوا على نسخة كسبوها من كل حرام وأنفقوها في كل شر وطبقوا الأرض ظلما .
قاتلهم الله وهو قاتلهم .. اتخذوا عباد الله خولا (2) .. واتخذوا هذا المال دولا .

سبحان الله .. ما لقيت هذه الأمة من .. منافق قهرهم واستأثر عليهم .. ومن صاحب بدعة خرج عليهم بسيفه .

صنفان خبيثان قد عما كل مؤمن : أعلاج عجم ... وأعرابي لا فقه له ولا دين ،
ومنافق مكذب .. وأمير مترف .. نعر بهم ناعر فخرجوا يسعون معه فراش نار وذباب طمع .
يبيع أقوام دينهم بثمن حقير .
من مات مات إلى النار ، ومن عاش عاش عيشة سوء .

ظهر الجفاء (3) .. وقل العلماء .. وذهب الحياء .. وفشت النكراء .

ذهب الصالحون أسلافا .. وبقي خشارة كخشارة الشعير .. لا يبالي الله عز وجل بهم باله .
-------------------
(1) البغي : الظلم والتعدي
(2) الخول : الخدم والعبيد
(3) الجفاء : الغلظة وشدة الطبع ، والفحش في القول والفعل

مريد الحق · **مرسل:** الخميس يوليو 03, 2014 12:57 am

قال أبو سليمان :

قال أنشدنا أبو رجاء الغنوي قال : أنشدني ابن العتبي

إني تبدلت بإخوان الصفا ..... قوما يرون النبل تطويل اللحى

لا علم دنيا عندهم ولا تقى .... غدوا صغارا ثم خلوهم سدى

بغرة الجهل وآداب النسا ..... فلو ترى شيخهم إذا احتبى ثم ابتدا

في وصف شيء أو بدا ..... من رخص سعر ومن إفراط غلا

ورفعوا أصواتهم بلا ولا ..... حسبتهم ضأنا تداعت بثغا

أو سرب بط جاوبت سرب قطا ... فذلك الدأب إلى وقت العشا

فالقلب يزداد صدى إلى صدى ..... لقربهم والعلم يزداد فنا

وكلهم في العقل يمشي القهقرى ..... يريد قداما فيجري من ورا

سبحان الله .. كأنه بيوصف الإخوة اليومين دول ... المهم عندهم .. تطويل اللحية .. وكلمة لأ .. اللى معناها .. حرام .. مكروه .. لا يجوز يا أخى ... فالأصل عندهم .. لآ قبل فهم أى حاجة .

وبعدين .. الثقافة الحديثة .. بعد أعوام الفوضى اللى مرت بها البلاد .. وهى ثقافة البغبغة .. لو قلت كلمة فى بحرى .. تلاقى نفس الكلمة بيقولها الإخوة فى قبلى .. ولو قال أخوك الصعيدى كلمة تلاقى البورسعيدى بيقولها كمان .. وكذلك السيناوى .. والشراقوة .. مع تحياتى للأغنية .

وبعدين فى الآخر .. لو بدأوا يفكروا .. والعياذ بالله .. ولا قدر الله .. تلاقيهم بيفكروا فى العصور والأزمان الماضية الساحقة ... يعنى عاوزين كل حاجة .. للوراء

وجميل كلام الشاعر :
وكلهم في العقل يمشي القهقرى ..... يريد قداما فيجري من ورا

مريد الحق · **مرسل:** الخميس يوليو 10, 2014 2:43 am

عن أبي مسلم الخولاني قال :

« كان الناس مرة .. ورقا لا شوك فيه ... وإنهم اليوم شوك .. لا ورق فيه »

وقال الفضل رحمة الله عليه : « إني لأتمنى المرض . قلت له : لم ذلك ؟ قال : لئلا أرى الناس »

قال أبو سليمان وأخبرني بعض أصحابنا عن ابن المرزبان قال : حدثني محمد بن إسحاق المديني قال : حدثني سليمان بن أبي شيخ قال : حدثني أبو السعدي الحارثي قال :

« أتيت عوانة بعد ما كف بصره فسلمت عليه وسألت به ثم قلت : إن الله سبحانه وتعالى لم يسلب عبدا شيئا إلا عوضه مكانه شيئا هو خير منه فما الذي عوضك من بصرك

قال : الطويل العريض يا بغيض . فقلت : ما هو ؟

قال : أن لا أراك ولا يقع بصري عليك »

مريد الحق · **مرسل:** الخميس يوليو 17, 2014 1:29 am

قال الخطابى :
باب في ترك الاعتداد بعوام الناس وقلة الاكتراث بهم والتحاشي لهم

قال أكثم بن صيفي : « رضاء الناس غاية لا تدرك ، ولا تكره سخط من رضاه الجور (1) »
__________
(1) الجور : البغي والظلم والميل عن الحق

قال يونس بن عبد الأعلى : قال لي الشافعي رحمة الله عليه :

« يا أبا موسى .. رضاء الناس غاية لا تدرك .. ليس إلى السلامة من الناس سبيل .. فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه .. ودع الناس وما هم فيه »

شريف عليان · **مرسل:** الخميس يوليو 17, 2014 1:47 am

شكرا الاستاذ مريد الحق على هذه المواضيع الهامة

أثابكم الله جزيل وعظيم الثواب ان شاء الله رب العالمين

مريد الحق · **مرسل:** الأربعاء يوليو 30, 2014 2:45 am

جزاك الله خيرا أخى الفاضل

قال النضر بن شميل : كتب إلي الخليل ... وأن دع الناس واشمئزازهم .. إذا عرفت الحق فالزم .

قال ابن الأنباري : أنشدنا أبو العباس :

دع الناس ما شاءوا يقولوا فإنني ..... لأكثر ما يحكى علي حمول
فما كل من أغضبته أنا معتب ..... ولا كل ما يروى علي أقول

وعن عبيدة قال : سمعت عليا ، رضي الله عنه يخطب فقال :

اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ... ومللتهم وملوني ... فأرحني منهم وأرحهم مني ... ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ... ووضع يده على لحيته .

مريد الحق · **مرسل:** الخميس يناير 29, 2015 12:07 am

عن أبي عبيدة قال : قال ابن عباس لعمر بن الخطاب رضي الله عنه :

أكثرت من الدعاء بالموت .. حتى خشيت أن يكون ذلك أسهل لك عند أوان نزوله .. فلماذا مللت من أمتك ؟!!
أما تعين صالحا ... أو تقوم فاسدا

قال : يا ابن عباس .. إني قائل لك قولا وهو إليك

قال : قلت : لن يعدوني .

قال : كيف لا أحب فراقهم .. وفيهم ناس .. كل فاتح فاه للهوة من الدنيا .. إما بحق لا ينوء به .. أو بباطل لا يناله .
ولولا أن أسأل عنهم لهربت منكم .. فأصبح الأرض مني بلاقع فمضيت لشأني .. وما قلت ما فعل الغالبون

وعن ابن المسيب قال : لما نزل عمر رضي الله عنه بالبطحاء .. جمع كومة من بطحائهم .. بسط عليها رداءه .. ثم اضطجع ورفع يديه .. فقال :
اللهم كبرت سني .. ورق عظمي .. وضعفت قوتي .. وخشيت الانتثار من رعيتي .. فاقبضني إليك غير عاجز ولا مضيع .
قال : ثم قدم المدينة .. فما انسلخ الشهر حتى مات .

يقول الفقير مريد الحق :

مسألة تمنى سيدنا عمر رضى الله عنه الموت ... أظنها حالة خاصة بسيدنا الفاروق .. الملهم .. القطب .. الولى .. المحدث .. أما الغلابة اللى زى حالتى وغيره ... فسيدنا ومولانا حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ .. فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي .. وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي )

ولينظر المتمعن فى قوله صلى الله عليه وسلم ( لضر نزل به ) .... وهيعرف على طول إن تمنى سيدنا عمر رضى الله عنه أن يقبضه الله إليه ... حالة خاصة ... وليس السبب .. لضر نزل بسيدنا عمر .

والله أعلى وأعلم .

موقع د. محمود صبيح

الناس .. والزمان .. والعزلة

الموجودون الآن