موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 56 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

انبعاثات بوذا

طبقًا لتفسير بادماني، انبعث بوذا لترويض الروح لدى غير البوذيين (الهندوس)، فكان قائمة ساتفا التي تضم سبعة حكماء، وكان الكائنات السماوية السبعة، وكان قائمة راجاس التي تضم ثمانية تجسدات إلهية.

ويوجد لقائمة ساتفا تفوُّق في الأفكار البنَّاءة، في حين أنه يوجد في قائمة راجاس خليط من الأفكار البنَّاءة والهدَّامة، وعلى الرغم من عدم ذكر الأمر بوضوح فإنَّ لقائمة تاماس هيمنةً في الأفكار الهدَّامة.

ووفقًا لفقرة التانترا فإنَّ قائمة راجاس التي تضم التجسدات الإلهية سوف تهزم أسورا، ولكن تشاكراباني – المكافئة لكالكي راودراتشاكرين كالكي الخامسة والعشرين – سوف تكون الخَصم الفعَّال الذي يدافع عنها.

وهذا يشتمل على مستوييْنِ من الانتصار على الأفكار الهدَّامة والكارما السلبية: مؤقت ونهائي.

على المستوى المؤقت فرجا ستهزم تاماس، في حين أن ساتفا ستكون فوق الصراع. ومن هنا، وعلى المستوى المؤقت، يظهر بوذا على أنه التجليات الإلهية للربِّ فيشنا، الذي يرعب الغزاة، وكذلك على أنه حكماء وآلهة فيدا الذين يتواجدون فوق المعركة.

ولكن في نهاية الأمر سوف يهزم بوذا الغزاة مثل كالكي، وليس مثل الحكماء.

وعَرْضُ الأمر على هذا النحو سيكون مشروعًا ومقبولاً على جمهور الهندوس.

إن رمزية صورة كالاتشاكرا بوذا على أنه المعنى البديل لكالكي ترتبط إذًا بالمعنى الضمني الأعمق الذي يمكن قيادة الجمهور إليه.

بالنسبة إلى مدرسة سمكايا الهندوسية، فإن الكون مصنوع من مادة أولية وكائنات فردية أو وعي أفراد.

والمادة الأولية هي توءمة مُدمجة لثلاثة عناصر مادية أولية: ساتفا وراجاس وتاماس.

وهي التي تربط ما بين الكائنات البشرية والوعي.

ونتيجةً للفعل الذي يصدر من شخصٍ ما فإنَّ صورة العنصر المهيمن للفعل تنتج طابع حالة الانبعاث التي يمرُّ بها ذلك الشخص، هذا، في حين أن التوليفات المختلفة للمواد الثلاث تنتج العوامل المادية الأربعة والعشرين التي يعيشها في ذلك الانبعاث، والتحرر هو تحقيق للحرية من المادة الأولية، ومن عناصرها الأولية الثلاثة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

إن أيقونية صورة كالاتشاكرا بوذا – بكونها أسلوبًا بارعًا في تعليم الهندوس – لا تمثل السبيل البوذي فقط، وإنما سمكايا الهندوسية أيضًا.

فالأسلحة الأربعة والعشرون التي يحملها كالاتشاكرا في أذرعه الأربع والعشرين تمثل هزيمته لأربعة وعشرين عنصرًا ماديًّا مؤلفة من الجمع بين ساتفا وراجاس وتاماس.

وصورة كالاتشاكرا نفسه تمثل الكائن أو الوعي البشري المتحرر.

المعنى الضمني هو أن كالكي – "روح-فاجرا"، الوعي المبارك النوراني الواضح الخاص بالفراغ - لا ينتصر على تاماس فقط، بل أيضًا على راجاس وساتفا، فهو لا ينتصر على حالة انبعاث أسورا-ناغرا فقط، بل أيضًا على بوتا – حالات الانبعاث الإلهية والبشري، وبالتالي فهو مُتحرِّر من كل انبعاثات السامسارا، وسامسارا هي تكرار الانبعاث بشكل عديم السيطرة عليه، وهي مليئة بالمعاناة والمشاكل.

وبتعبير آخر فإن كالكي لا ينتصر على الكارما الهدَّامة فقط، وإنما على الكارمة الهدامة والبنَّاءة المُدمجة، وكذلك على كارما سامسارا البنَّاءة أيضًا.

وبِناءً على ذلك، وعلى الرغم من أن المعركة الخلاصية المتوقَّعة هي ضد قوى الغزو غير الهندية الخاصة بتاماس؛ ففي نهاية المطاف فإن المعركة الروحية ستكون ضِدَّ جميع قوى سامسارا الايجابية والسلبية، التي يمثلها كلٌّ من الفصائل الهندية وغير الهندية، فهزيمة تاماس هي الخطوة الأولى فقط في المسيرة الروحية، وراجاس وساتفا يجب أن تنتصرَا أيضًا.

ولا يعني هذا بالضرورة أن بوذا مُصمِّم على إخضاع العالم، فالبوذية تهدف إلى تحرير جميع الكائنات من معاناة سامسارا.

ومِن ثمَّ فإن فقرة التانترا تشير إلى أن الخطوة الأولى على الطريق الروحي للتحرر هي التغلب على سلوك المرء التدميري؛ من خلال التصرف البنائي، أو مع أفكار بنائية وتدميرية مختلطة.

ومثل الآلهة فإن السلوك البنائي البحت في البداية صعبُ المنال.

وهذا يمثله الآلهة الهندوس، وهم يرهبون الأنبياء غير الهنود, بينما حكماء الفيدا يبقون عاليًا.

ومع هذا, ففي النهاية نحتاج فاجرا العقل للتغلب على كل أنواع الكارما؛ سلبيةً كانت أم إيجابيةً أم مختلطةً.

وهذا يمثله الكالكي وهو لا يهزم طبقة/حالة نهضة الغزاة فحسب, لكنه أيضًا مع رمزية أذرعه الأربع والعشرين, يتغلَّب على إعادة الولادة في كل الحالات الممكنة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

المَهْدِيُّ سيكون الشخص الأعمى

ووفقًا للغة السنسكريتية الأصلية فإن "مثاني (المَهْدِي)، وهو الثامن، سيكون الشخص الأعمى"، وحسب الترجمة التبتية فإن "مثاني (المَهْدِي)، وهو الثامن، سيكون له (صورة العنصر الأولي لـ) الظلام (تاماس)".

وبادماني يشرح السطر بما يخص السنسكريتية الأصلية.

الكلمة السنسكريتية أنداكا التي تُرجمَت هنا إلى "الشخص الأعمى" قد تحمل عددًا من التفسيرات:

(١) "أنداكا" هو مصطلح فلكيٌّ يشير إلى جسم سماوي خلال الخسوف، حين يغطيه جسم سماوي آخر ويحجب رؤيته.

وتشتمل كالاتشاكرا على تعليم واسع عن علم الفلك، وتُشدِّد على التوازي ما بين الصور في علم الفلك وعلم النفس وتمارين تانترا. لذلك، فمن المعقول أنه قد تُقدِّم أيضًا توازيات بين صور في علم الفلك وفي التاريخ، وذلك من خلال عرضها للكالاتشاكرا الخارجية.

وفقًا للشيعة الإسماعيلية، فإنَّ الإمام السابع – وهو الإمام الثاني عشر بحسب الشيعة الاثني عشرية – احتجب عن الأنظار وهو طفل، لكنه سيعود بوصفه المَهْدِيَّ، وبمصطلحات فَلكية فإنَّ نور الإمام خُسف، لكنه سيعود في المستقبل.

(٢) ويمكن للـ"أنداكا" أن تشير إلى أن المهدي قد يكون أعمى بالمعنى الحرفي للكلمة.

وفي الرواية الإسلامية فإن الدَّجَّال سيكون أعورَ العين اليمنى؛ ومع هذا فإن المهدي لا يوصف بكونه أعمى. وطبقًا للتعليقات الإسلامية فإن "أعور العين" تعني أيضًا أن الدجال ينقصه عين الحكمة، وسيكون أعمى عن حقيقة الإسلام.

وكما في الأمثلة المذكورة آنفًا فإن الكلاتشاكرا تتبنَّى معالم معينة للرواية الإسلامية بوصفها طريقةً تعليمية. وهكذا, فقد تنسب الملمح الرمزي لإحدى عينَيِ الدجال العمياء إلى المهدي, على الرغم من أنها لا تُحدِّد أن العمى في عين واحدة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46868
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
نتابع ونسجل تسجيل اعجاب ومتابعه

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

أعزكم الله يا دكتور حامد وبارك الله فيكم.

ويسعدني متابعتكم وكذا مروركم الكريم.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

المَهْدِيُّ سيكون الشخص الأعمى

ووفقًا للغة السنسكريتية الأصلية فإن "مثاني (المَهْدِي)، وهو الثامن، سيكون الشخص الأعمى"، وحسب الترجمة التبتية فإن "مثاني (المَهْدِي)، وهو الثامن، سيكون له (صورة العنصر الأولي لـ) الظلام (تاماس)".

وبادماني يشرح السطر بما يخص السنسكريتية الأصلية.

الكلمة السنسكريتية أنداكا التي تُرجمَت هنا إلى "الشخص الأعمى" قد تحمل عددًا من التفسيرات:

(١) "أنداكا" هو مصطلح فلكيٌّ يشير إلى جسم سماوي خلال الخسوف، حين يغطيه جسم سماوي آخر ويحجب رؤيته.

وتشتمل كالاتشاكرا على تعليم واسع عن علم الفلك، وتُشدِّد على التوازي ما بين الصور في علم الفلك وعلم النفس وتمارين تانترا.

لذلك، فمن المعقول أنه قد تُقدِّم أيضًا توازيات بين صور في علم الفلك وفي التاريخ، وذلك من خلال عرضها للكالاتشاكرا الخارجية.

وفقًا للشيعة الإسماعيلية، فإنَّ الإمام السابع – وهو الإمام الثاني عشر بحسب الشيعة الاثني عشرية – احتجب عن الأنظار وهو طفل، لكنه سيعود بوصفه المَهْدِيَّ، وبمصطلحات فَلكية فإنَّ نور الإمام خُسف، لكنه سيعود في المستقبل.

(٢) ويمكن للـ"أنداكا" أن تشير إلى أن المهدي قد يكون أعمى بالمعنى الحرفي للكلمة.

وفي الرواية الإسلامية فإن الدَّجَّال سيكون أعورَ العين اليمنى؛ ومع هذا فإن المهدي لا يوصف بكونه أعمى.

وطبقًا للتعليقات الإسلامية فإن "أعور العين" تعني أيضًا أن الدجال ينقصه عين الحكمة، وسيكون أعمى عن حقيقة الإسلام.

وكما في الأمثلة المذكورة آنفًا فإن الكلاتشاكرا تتبنَّى معالم معينة للرواية الإسلامية بوصفها طريقةً تعليمية.

وهكذا, فقد تنسب الملمح الرمزي لإحدى عينَيِ الدجال العمياء إلى المهدي, على الرغم من أنها لا تُحدِّد أن العمى في عين واحدة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

ومما يثير الاهتمام – بطريق المخالفة- فإن "جوقة أسماء مانجوشري" تعزو إلى مانجوشري (الذي يُعتبر راودراتشاكرين انبثاقًا له) صفة أن له عينًا واحدة من الإدراك العميق.

سواء أكان هذا يشير إلى أن هناك توازيًا مقصودًا – سيكون أمرًا صعبًا إثباته – أم لا.

(٣) ويمكن لـ"أنداكا" أن تعني "الواحد في الظلام"، وهكذا تشير إلى أن للمهدي الملمح المُكَوِّن الأساسي للتاماس, كما في الترجمة التبتية لفقرة التانترا.

وطبقًا للسطر السَّابق من الفقرة, فإن آخر خمسة أنبياء من الغزاة لهم الملمح المؤسس للتاماس (الظلام).

ولأن المهدي من بينهم فسيشارك في هذا الملمح. ويمكن أن يكونَ تكرارُ التاماس من أجل التوكيد, للتأكيد على أن المهدي يمثل عدم إدراك الجهل بالتفسير البوذي للطبيعة الحقَّة للواقع.

(٤) وبغض النظر عن معرفة كَمْ مِن الفرضيات المذكورة آنفًا صائبة، وكم خاطئة, فقد يكونُ للـ "أنداكا" أيضًا معنى أعمق بمفاهيم تمارين التانترا.

وفي الكالاتشاكرا يظهر الظلام أيضًا مرادفًا لمستوى الفراغ التقريبي (السواد قبل البلوغ) في الروح. وفي مراحل تفكُّك مستويات الروح التي تنتج مظاهر الوجود الجوهري، وتكون مرحلة الفراغ التقريبي انطفاء للمراحل السالفة المباشرة لانتشار النور (توهج الأحمر) وتجميد للظهور (ظهور الأبيض).

ويرمز إلى فترتي ظهور مرحلة الفراغ التقريبي من خلال القمر.

وأخيرًا فإنَّ الخسوف بحاجة إلى أنَّ يتفكَّك داخل المستوى الحسَّاس في النشاط الروحي والروح النورانية النقية.

وخلال سلسلة البزوغ المتتالية يكون الفراغ التقريبي أول مراحل العودة.

ومع ظهوره ينتج الحضور الجوهري، وتحل عودة اللاوعي (الجهل) بأن الظهور لا يتلاءم مع الواقع الحقيقي.

ومن ذلك اللاوعي تنشَأ المشاعر المشوَّشة والسلوك الهدَّام.

فإنَّ راودراتشاكرين – الذي سيهزم المَهْدِيَّ – يُمثِّل "روح فاجرا"، وبتعبير آخر: الروح النورانية النقية بـ "عينٍ واحدة من إدراك عميق" تدرك الخواء.

وبالنسبة لقوات شامبالا (بلاد البركة)، التي تمثل وعي الخواء المبارك، فإن القدرة على هزيمة المَهْدِيِّ تستدعي جميع طبقات شمبالا المتصارعة إلى الانضمام في كالاتشاكرا ماندالا لتتحول إلى طبقة فاجرا واحدة.

وهذا يمثل جميع نزعات الطاقة المتصارعة في الجسد، (والتي تدعم ظهور إنتاج الوجود الجوهري)، ويحتاج إلى أن يتفكَّك في الروح النورانية النقية.

فمن خلال تفكُّكٍ كهذا فقط يمكن لمسبب روح فاجرا أن يرتفع، ويهزم غزو الظهور، والذي ينتج الوجود الجوهري، ويؤدي إلى الجهل.

لذلك، فإنَّ هزيمة راودراتشاكرين للمَهْدِيِّ (الظلام والعمى والخسوف) يمكن أن تمثل روح فاجرا، التي تُدمِّر مرحلة الفراغ التقريبي التي تؤدي إلى معاودة نزعات الطاقة (عودة الاختلافات بين الطبقات التي تؤدي إلى الشقاق)، وتمنع بالتالي عودتها.

يأتي دعم هذه الفرضية من نظام تأمل الغوهياساماجا تانترا, التي تسبق الكلاتشاكرا بعدة قرون.

فهناك تحلُّل مانجوشري (الذي يُعتبر راودراتشاكرين انبثاقًا له) من جسد ماندالا عند نَيْلٍ درجة الخواء التقريبية (مساوية للمهدي) يمثل تطبيقَ إدراكٍ عميقٍ لبطلان هذه المرحلة, لكي يُتغلب عليها هي أيضًا، وتتحلَّل إلى مستوى ضوء واضح.

وهكذا, فإن مانجوشري- بوصفه رمزًا – بالفعل مثل الخصم القادر على هزيمةٍ "الأعمى"، حتى قبلَ الكلاتشاكرا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

قائمة بادماني للأنبياء

إن السطر في الترجمة التبتية لبادماني الذي جاء فيه: "موسى, وهذا الرجل, والملتحف البياض, ومحمد, والانبثاق" يُسبِّب مشكلة؛ لأن النص يشير إلى انبثاق محمد بوصفه ثامنَ نبيٍّ في قائمة الأنبياء, فإن الترجمة التبتية يمكن فقط أن تعنيَ أنَّ جملة "هذا الرجل" تشير إلى عيسى, وليس إلى موسى.

وإلاَّ فإن بادماني سيكون قد وضع سبعة أنبياء فقط في القائمة، وليس ثمانية. ومع ذلك, فإن بوتون يضع عيسى بوضوح في القائمة هنا.

ولذا فإن الترجمة التبتية لبادماني تدعو للريبة.

لقد أخطأ المترجمون التبتيون بجلاءٍ؛ فظنوا "عيشا" – النسخ الصوتي بالسنسكريتية لـ "عيسى" الاسم العربي لـ "Jesus" باللغة الإنجليزية- ضمير الإشارة السنسكريتي "إيشا"، ويعني "هذا".

الكلمة السنسكريتية التي تسبق"هذا الرجل" هي موسى (الشكل العربي لكمة "Moses" باللغة الإنجليزية)، وطبقًا لقواعد النحو السنسكريتي فكلٌّ مِن "موسى عيشا" و"موسى عيشا" تتحدان ك "موسإيشا".

فإذا استبدلنا بـ "عيشا" كلمة "عيشا" فسيُقرَأ السطر في تفسير بادماني هكذا: " موسى, وعيسى, والملتحف البياض, ومحمد, والانبثاق."

ويتوافق هذا مع سطر التانترا الذي جاء هذا تفسيرًا له.

ويرفض كلٌّ من بوتون وكايدروبجي تفسير بادماني, "بين هؤلاء, الشخص المسمى "الملتحف البياض" وهو ماهامايين".

ومع ذلك, فكَوْن بادماني يحدد هوية ماني بمحمد قد يكون نشأ فقط ضمنًا من كون محمد"معلمَ دارما المليتشا"، ومصطلح "المليتشات الملتحفين بالبياض" في "نور بدون شوائب".

ويمكن أن يكون له تفسيران آخران:

•الغزاة غير الهنود لن يؤمنوا حقًّا بوجود ماني بين أنبيائهم؛ لأنه لم يكن في الحقيقة نبيًّا منفصلاً.

وهذا يؤيد فرضية أن واضعي نصوص الكلاتشاكرا خلطوا الشيعة المانوية بالإسماعيلية.

•دارما الغزاة ستكون مزيجًا من تعاليم ماني ومحمد.

استخدام "ماهامايين" فقط نسخًا صوتيًّا لمحمد تؤكده الترجمة التبتية لبادماني, التي تنسخ الاسم نَسْخًا صوتيًّا فقط.

وحقيقة أن "ماهامايا " (" الوهم الكبير") هو أحد أسماء مانجوشري في "جوقة أسماء مانجوشري" تبدو أمرًا غير ذي دلالة.

وطبقًا للشيعة فإن آخِرَ إمامٍ – السابع طبقًا للإسماعيلية, والثاني عشر بالنسبة للشيعة الاثنا عشرية – اختفى، وسيعود في المستقبل باعتباره المهدي.

ومن المناسب عندئذٍ من وجهة نظر بوذية تسميةُ المهدي "الانبثاق".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

بغداد في أرض مكة

طبقًا لفقرة التانترا التي جاء فيها: "سيعود السابع بوضوحٍ إلى مدينة بغداد في أرض مكة."

لقد ولد محمد بمكة عام ٥٧٠ م، وتُوُفِّيَ عام ٦٣٢ م, بينما بنى الخليفة العباسي الثاني بغداد حاضرةَ الخلافة العباسية عام ٧٦٢ م.

وهكذا, فمحمد نفسه لا يمكن أن يأتي بوضوحٍ إلى بغداد. وعلاوة على ذلك, فإن "أرض مكة" ربما تشير إلى الخلافة العباسية بأصولها العربية.

على أية حال فقد كان الخلفاء العباسيون أحفادَ محمد.

وتشير صياغة بادماني, "...... ماهامايين (محمد). هذا الرجل سوف ينشر دارما الأسورا وهُلمَّ جرًّا في مدن أرض مكة وهلم جرًّا", وإضافته لكلمة" وهلم جرًّا" بعد بغداد في فقرة التانترا, إلى تفسير يتسق بطريقة أفضل مع التاريخ.

وبعبارة أخرى فإن تعاليم محمد عن إله غيور ستنتشر في بغداد ومدن أخرى في الخلافة العباسية, وأماكن أخرى أيضًا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

العلاقة بين طبقة الأسورا والغزاة غير الهنود

في وصف أرض مكة يمكن أن نقرأ بفقرة التانترا:" (المكان) في هذا العالم؛ حيث جزءٌ من (طبقة) الأسورا سيتخذُ شكلَ الغزاة غير الهنود الأقوياء القساة".

في "جوقة أسماء مانجوشري" تظهر الكلمة السنسكريتية "مورتي" في التعبير " جنانامورتي ", الشكل المادي (التجسد) للإدراك العميق, المستخدم في الإشارة لمانجوشري.

الكالكي الأول والخامس والعشرون هما شكلان ماديان يتخذهما مانجوشري.

ومانجوشري يمثل الإدراك العميق للواقع الحق (الخواء) في شكلٍ مادي.

وبالتوازي مع ذلك فسيكون الغزاة غير الهنود شكلاً ماديًّا يتخذه جزءٌ من طبقة الأسورا.

وبدورها فإن طبقة الأسورا تمثل عدم إدراك الواقع الحق في شكلٍ ماديٍّ.

ويتسق التفسير مع ترجمة كايدروبجي لـ"مورتي" كـ (جسد, تجسد)، وذكره أن المترجمين التبتيين لبادماني يتخذونها (مظهر).

على أية حالٍ, ففي الكلاتشاكرا الخواء مع المظهر يشير إلى شكلٍ مجرَّدٍ.

بعض المترجمين يتخذون "مورتي" "وثنًا" ويترجمون البيت, "إنه حيث الوثن القوي القاسي للبرابرة, والتجسد الشيطاني, يحيا في العالم."

ويتناقض هذا التفسيرُ مع الثقافةِ الإسلاميةِ؛ إذ إن كل مذاهب الإسلام تمنع بشدة صنعَ الصور أو الأوثان.

وعلاوة على ذلك, وبالاتساق مع صياغة بوتون وكايدروبجي للتعبير السنسكريتي "أسورامشي" (جزء من الأسورا) بوصفها مجموعةً أو جزءًا من الأسورا, بعض أتباع إلهٍ غيور فقط سوف يؤسسون الغزاة غير الهنود, وليس كل أولئك الأتباع, ترجمة التعبير إلى "تجسد شيطاني" لا معنى له.

وهكذا فإن البيت في التانترا يعني أن الخلافةَ العباسيةَ، وأرض مكة هي المكان؛ حيث سَيتخذُ جزءٌ من أتباع تعاليم ربٍّ غيورٍ شكلَ الغُزاةِ غيرِ الهنود.

ويتَّسٍقُ هذا التفسيرُ مع التحليل السَّابق لمحمد بوصفه " مُعَلِّمًا وسيدًا للغزاة الطايين غير الهنود."


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 3:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

الخلاصة

للإيجاز، فإنَّ الغزاة غير الهنود الذين ذُكِروا في الكالاتشاكرا ليسوا بالضرورة العرب العباسيين أنفسهم، أو جميع المسلمين عمومًا، فهم أتباع الطوائف المسيحانية في الإسلام، والتي خرجت في الإمبراطورية العباسية، وكانت مُصمِّمة على التأسيس للمَهْدِيِّ بوصفه حاكم العالم.

بالنسبة إلى الحساب الوارد في نص التانترا فإنَّ المعركة الخلاصية بين كالكي راودراتشاكرين والمَهْدِيِّ، وبالتالي نهاية كليوغا لن تقع في الأمد القريب، على الرغم من النبوءة الإسلامية بانتهاء العالم بمرور ٥۰۰ سنة بعد محمد، تتنبَّأ كالاتشاكرا بتاريخٍ آخر، هو ١٨۰۰ سنة بعد محمد، أي في عام ٢٤٢٤ م، ويتلاءم هذا التاريخ مع النبوءة التي تقول: إن غزاة الدارما سوف يبقون ١٨۰۰ سنة، بعد أن يكون تعليم كالاتشاكرا قد ازدهر لاثنتي عشرة فترة ناجحة طوال ١٨۰۰ سنة، وعلى كل واحد من أقسام العالم الجنوبي الاثني عشر. ١٨۰۰ هو رقم ذو خاصية، يظهر بشكل متكرِّر في تعليم كالاتشاكرا مع عدد من المعاني: الفلكية والنفسية والتأملية.

وعلى النقيض من ذلك، فوفقًا للنبوءة الهندوسية سوف تنتهي الكاليوغا بعد ٣٦۰۰۰۰ سنة في المستقبل.

لو أخذنا هذا التاريخ ٢٤٢٤ م حرفيًّا، فلا يمكننا أيضًا أن نأخذ حرفيًّا تشخيص الغزاة على أنهم أتباع لأشكال من الإسلام في نهاية القرن العشرين.

فالغزاة يجب أن يكونوا أحفادًا لسلالة حاكمة عهدًا طويلاً تُؤلِّفها تلك المجموعة، أو مؤيدين لحركات مسيحانية قلَّما تمثلها، وتسير على نموذجها الحركات القائمة في ذلك الوقت.

ومن جهة أخرى، فإنَّ بعض المفسرين الكِبار لا يأخذون التاريخ الذي تنبَّأت به كالاتشاكرا بشكل حرفي، ويعتبرون أنه يشير إلى الوضع الراهن في مطلع القرن الحادي والعشرين. ومثل هذه التفسيرات ربما تقوم على نبوءات نوسترداموس، أو الرؤية الألفية القائلة بأن ألفي سنة على المسيح هو عدد متميز من السنين، ومثل هذه الادعاءات هي غير ذات صلة بالسياق الثقافي للكالاتشاكرا.

إذا لم نأخذ مجموعة التنبؤ ولا تاريخ التنبؤ بشكل حرفي فإن الخُلاصة المنطقية الوحيدة، التي يمكن التوصل إليها، هي أن كالاتشاكرا كانت تحاول من خلال النبوءة إجراء مقارنة بين التاريخ وعلم النفس والتأمل، مثلما فعلت مع الجغرافيا وعلم التشريح والتأمل.

وبذلك، فإن النبوءة بحاجة إلى ملاءمة السياق التاريخي، حين ظهرت أدبيات كالاتشاكرا أول مرَّة، بالإضافة إلى ملاءمة ما تعرضه كالاتشاكرا بشأن تدفُّق التنفس والطاقات في الجسد، ومراحل وبنية تمارين تأمل التانترا المتقدمة.

في أواخر القرن العاشر الميلادي انتشر بشكل واسع في الشرق الأوسط، وفي أجزاء من جنوب آسيا، الإيمان بالخلاص، ونهاية العالم ستقع في أقل من قرن. غالبية الناس في ذلك العهد كانوا مشغولي البال بمسألة مجيء المسيح، وردت البوذية على احتياجاتهم من خلال عرض إيمانها الروحي في بنية ملائمة، وذات معنى لوضعهم. وعلى الرغم من تطبيق المصطلحات الثقافية الهندية: تاماس وأسورا وناغا ومليتشا على الغزاة غير الهنود، فإنَّ قراءة ما يتجاوز هذا على المستوى الخارجي للمعنى بموجب نبوءة كالاكاتشرا، سيظهر على أنه مبالغة في تفسير المسألة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 56 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط