موقع د. محمود صبيح

ومن هذا الوعد

أرادوا أن يحرفوا الوعد وكلماته وينسبونه إليهم

ربط بين معظم مواضيع المنتدى وما نقوله لك

ومن هنا كانت الحروب على مصر والتخطيط الدقيق ضدها

ولو تعرضت أمة لهذا الضغط غير مصر لتفسخت عظامها من زمان ..

ربط بين ما ذكرته في باب:

النصر لأهل مصر بوجود الرأس الشريفة

وبين الوعد

وبين صب جام غضبهم على مصر من قرون

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ

الشكر كله لكم سيدي الشريف

أراح الله بالكم وطمأن قلبكم كما أراحتم بالنا وطمأنتم قلبنا... لا حرمنا الله منكم أبدا أبدا أبدا سيدي الشريف

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا

جزاكم الله خيرا عنا مولانا الصبيح ولاحرمنا الله منكم

بقيه العتره الطاهره

والحمد لله أن التقينا جميعا على قدر بالمنتدى الحبيب

الحمد لله رب العالمين

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ

فتح الله عليكم مولانا الشريف
اعانكم الله فيما فتح اللله عليكم
ونفع بكم الامة
حفظكم الله ورعاكم

ولكن لا يزال في بالي امر
هل يجب اكون عبد الله المقتول ؟
هل اعتزل حتى لو اعض على اصل شجرة ؟
اثقلت عليكم مولانا الشريف ولكن اهل الفتوة حمالين

_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله واحشرنا بزمرتهم انك سميع مجيب

رابط عن مشاركة لحضرتك في مقام التسليم لسيدنا الحسين

https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?p=471#p471

_________________
"يس" يا روح الفؤاد

https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=5&t=150

https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=5&t=104

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

نقل لباب التسليم من كتاب خصوصية وبشرية سيدنا النبي عند قتلة الامام الحسين

مقام التسليم

أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
موضوع هذا الباب متعلق بـ
مقام التسليم وأثر التربية المحمدية.
مقام التسليم من المقامات العالية جدا.
أحد مقامات العبودية.
أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم كما قلنا فى المقدمة تربوا فى كنفه وتغذوا بنظره.
نموا فى أنفاسه الطاهرة.
وشبوا مغمورين فى الأنوار المحمدية.
فى حضن من يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه صلى الله عليه وآله وسلم.
إذا كان العارف بالله أو الولى الصالح يربى أولاده بالنظر..
بالسر وبالبر..
فما بالكم بتربية من كان يرى من خلف ظهره كما يرى من أمامه..؟!
من أسرى به ورأى من آيات ربه الكبرى..؟!
بالسر وبالدم السارى فى البضعة النبوية الشريفة
التى قال فيها النبى صلى الله عليه وآله وسلم:
"فاطمة بضعة منى"
أى انتبهوا للشبه بينها وبينى، ففيها يسرى دمى ومنها ارتضى الله أن يجعل فيها ذريتى بالسر المشار إليه بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "كتاب الله وعترتى" بعد قوله "إنى تارك فيكم الثقلين".

وبالدماء النبوية الشريفة التى سرت فى ذريته الشريفة كان أهل البيت وسموا أهل البيت.
حكم النبى صلى الله عليه وآله وسلم لمن شرب دم حجامته ألا يدخل النار.( )
فما بالكم بمن كان أصلا من النبى صلى الله عليه وآله وسلم!!
عودا على بدء مولانا الحسين استشهد بكربلاء سنة 61 هـ فى مأساة مريعة قبلها بأكثر من عشرين عاما أُخبر سيدنا علىّ بأن ابنه الحسين عليه السلام سيقتل بكربلاء.( )
بل قبلها ببضع وخمسين عاما أُخبر خير خلق الله بالملك الذى جاء يبشره، ويعزيه فى الحسين الذى سيكون شهيدا بكربلاء ذات التربة الحمراء.( )
سنوات طوال يعلم مولانا الحسين أنه مقتول، صوت جده صلى الله عليه وآله سلم فى أذنه، لعابه يسرى فى ريقه ودمه.
مسكة النبيى صلى الله عليه وآله وسلم.. يد من تحت ذقنه، ويد من رقبته، ورفعه هكذا، حنان كفيه تحمله من على الأرض حملا، وضع الفم النبوى الشريف على فمه وتقبيله له أثره مازال حاضرا ماثلا غير مقصور على الخيال، تراث أمه وأبيه من جده فى صدره، وعلومه يقينية مما أسرَّه أو جهر به جده صلى الله عليه وآله وسلم من حال ولده الحسين.


لما أحيط بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض قالوا: كربلاء فقال: صدق الله ورسوله، كرب وبلاء وفى رواية صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرض كرب وبلاء.( )
تخيل نفسك ولسنوات طويلة تسير وأنت تعلم أنك ستصرع وتعرف المكان.
وتعلم أن جدك صاحب الشفاعة الكبرى شفع لأهل مكة حينما لم يمطروا،
وتعلم أن الله قال فيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم:                 (الأنفال 33) ، وتعلم أنه رد عين قتادة وأعطى أحد أصحابه جريدة فأصبحت سيفا و... و...
وتمضى لأمر الله.
كان مولانا الحسين فى أعلى مقامات التسليم، فهو يعلم أنه مراد من المرادات.
لما كتب عبد الله بن جعفر بن أبى طالب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة، ويناشده الله أن يشخص إليهم، كتب إليه مولانا الحسين* إنى رأيت رؤيا ورأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمرنى بأمر أنا ماض له ولست بمخبرها أحدا حتى ألاقى عملى.( )
فهو يعلم أنه فى عين العناية وعين الرعاية وأنه مقتول كسيدنا يحيى، وكسيدنا زكريا وغيرهما من الأنبياء.
ويأبى الله ألا تكون مقامات أهل البيت إلا مقامات سُنّية.
ضرب مولانا الحسين المثل بمن يجمع العِلْمين الظاهر والباطن (اللدنى).
لما قتل الخضر الفتى كان تطبيق الخضر على غيره أما مولانا الحسين فكان التطبيق على نفسه.
نبى الله إسماعيل أخبره أبوه أنه مذبوح فلم يقل لأبيه اشفع لى عند ربك، كان نبى الله إسماعيل فى مقامات التسليم. مكة وزمزم تشهد على ذلك. قال لأبيه:               (الصافات 102) .
كان سيدنا الحسين محمديا إسماعيليا، فقال عبر السنين ستجدنى إن شاء الله من الصابرين، ولما كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم ابن الذبيحين، سيدنا إسماعيل وأبيه من اختار له الله اسم عبد الله، ولما كان سيدنا الحسين المذبوح محمديا إسماعيليا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "حسين منى وأنا من حسين".
أفهمتم الآن معنى كيف يكون "وأنا من حسين"، أى أن مقامه إسماعيلى، وكأنى انظر إلى إسماعيل أبى فى صورة ابنى الحسين، ولربما صار الأب ابنا، والابن أبا.
إسماعيل أبى الذى نسى نفسه وسلم تماما للسكين، إسماعيل صرف الله عنه القتل، أما ابنى فالأمر مبرم فهو مقتول مقتول، صلى الله عليك يا أعظم خلق الله!!
كان سيدنا الحسين فى أعلى مقامات العبودية فى زمنه، ما تركه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن أراد أن يرى أمته من هم أهـل بيته، وكيف يسلمون الأمر لله فى شموخ وعظمة، بمنتهى الثقة دخل مولانا الحسين منطقة كربلاء، فلما سمعت أخته زينب الصيحة دنت من أخيها، فقالت: يا أخى أما تسمع الأصوات قد اقتربت.
قال: فرفع الحسين رأسه.
فقال: إنى رأيت رسول الله فى المنام فقال لى إنك تروح إلينا.
قال: فلطمت أخته وجهها،
وقالت: يا ويلتا.
فقال: ليس لك الويل يا أخية اسكنى رحمك الرحمن.( )
أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
التسليم صفة مشهورة عند أهل البيت، ولذا يُخَبَّر كثيرا منهم بأعمارهم، وإمامهم فى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبى مويهبة حينما زار البقيـع: "يا أبا مويهبة إنى قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربى عز وجل والجنة" قال قلت: بأبى وأمى فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال "لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربى والجنة" ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف.( )
وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضعته الشريفة فاطمة بأجلها أنها أول أهل بيته لحوقا به..، فقال لها: "وإنك أول أهل بيتى لحاقا بى".( )
ست كلمات: ( وإنك ـ أول ـ أهل ـ بيتى ـ لحاقا ـ بى )
ست كلمات فعاشت ستة أشهر، كأن كل كلمة بشهر.
ثم لحقت بأبيها صلى الله عليه وآله وسلم.
والإمام على بن أبى طالب أيضا كان يعلم كيفية مصرعه وأين.
قال الإمام على بن أبى طالب قال لى عبد الله بن سلام - وقد وضعت رجلى فى الغرز ( ) وأنا أريد العراق -: لا تأت أهل العراق فإنك إن أتيتهم أصابك ذباب ( ) السيف بها قال على: وأيم الله لقد قالها لى رسول الله قال أبو الأسود فقلت فى نفسى: ما رأيت كاليوم رجلا محاربا يحدث الناس بمثل هذا.( )
وقد عاد (زار) أبو سنان الدؤلى عليّا ر فى شكوى له (مرض أو تعب) أشكاها قال فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين فى شكواك هذه فقال: لكنى والله ما تخوفت على نفسى منه؛ لأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصادق المصدوق يقول: "إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود".( )
كان سيدنا الحسين عبدا يعرف أنه محكوم عليه بالقتل، بالشهادة تشريفا وتكريما، وكأنه نبى من أنبياء بنى إسرائيل.
كان سيدنا الحسين هو الذبيح وهو إسماعيل زمانه.. قال الحسين ر: (أخاف أن يُمثَّل بى فى الكعبة) وقال أخبرنى أبى أن كبشا سيذبح فى الكعبة.
ترك هذا الأمر لابن الزبير الذى شرب من دم النبى صلى الله عليه وآله وسلم، لما احتجم النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
ابن الزبير ودم النبى صلى الله عليه وآله وسلم
كان سيدنا يوسف صلى الله عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم قد علَّمه ربه تأويل الأحاديث (المنامات).
كان سيدنا يوسف يُأوِّل المنام, فى لحظة كذب عليه فتى وادعى رؤية وهى أنه يحمل فوق رأسه خبزا يأكل الطير منه.
سيدنا يوسف أوَّل (فسَّرَ) ما ليس مناما كأنه مناما،
خاف الفتى من تفسير المنام فاعتذر بأنه لم ير شيئا.
قال له سيدنا يوسف:         (يوسف 41)
كان سيدنا سيد الخلق كلهم الدنيا عنده كأنها منـام فالناس نيام فإذا ماتـوا انتبهوا، هو ليس من الدنيا وليسـت منه، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لست من الدنيا وليست منى إنى بعثت والساعة نستبق".( )
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ما لى وللدنيا ما أنا فى الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها".( )
فكأن الدنيا عند النبى صلى الله عليه وآله وسلم منام طويل، ما يحدث فى اليقظة يؤول ويفهم كأنه رؤية، وهذا الباب معلوم عند أهل الله.

من هذا الباب كان كلام النبى صلى الله عليه وآله وسلم مع عبد الله بن الزبير.. فماذا حدث ؟
لما احتجم النبى صلى الله عليه وآله وسلم أُمر ابن الزبير أن يدفـن فى الأرض الدم الخارج منـه صلى الله عليه وآله وسلم ، فشربه عبد الله بن الزبير، النبى صلى الله عليه وآله وسلم شرب من اللبن ولو شرب من الخمر أو الماء لضلت الأمة أو فتنت، فَفِعْلُ النبى صلى الله عليه وآله وسلم وما دخل فى جوفه أَثَّر فى أمة أعدادها مليارات على مر السنين. وكذلك ما خرج منه - يا ليت قومى يعلمون - سبق فى باب أثر التربية المحمدية حديث أميمة التى شربت بول النبى صلى الله عليه وآله وسلم فقال لقد احتظرت من النار بحظار (وقد سبق ذكره وتخريجه).
النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال لعبد الله بن الزبير "يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهريقه حيث لا يراه أحد".
هذا الدم ما خرج إلا ليريح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من آلامه والرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو جسد وروح الأمة كلها، لو دفن هذا الدم لاستراحت الأمة كثيرا.
شرب عبد الله بن الزبير الدم، والدم كان سائلا، والدم له مطلوبه إذا خرج من ابن آدم سائلا، ومطلوبه هو القتل حتى يسيل مرة أخرى.
قال له النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "ما صنعت يا عبد الله قال: جعلته فى مكان ظننت أنه خاف عن الناس قال: فلعلك شربته قال: نعم، قال: ومن أمرك أن تشرب الدم ويل لك من الناس وويل للناس منك".( )
فما أعظم ما يعلمه الساجد بروحه وحقيقته النورانية تحت العرش على الدوام قبل خلق آدم صدق عندما قال: "كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد".( )
مرة أخرى نرجع إلى الكلام على تسليم مولانا الحسين، أما سر التسليم فلن نتكلم عليه.



قم بأمرى وجميع شئونى
كان لسان التسليم لسان حال مولانا الحسين يدعو ربه بسره وعلنه "يا رب قم بأمرى وجميع شئونى".
ماذا أفعل لكى يقوم الله بأمرى وجميع شئونى؟ أخرج من صفاتى ومن نفسى وأسكن فى حضـرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم حتى يسكن هو فىَّ (أنا من الحسين والحسين منى.. وفاطمة بضعة منى) حالا وحقيقة ومقاما.
سكـن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الحسـين والحسـين سكـن فيه صلى الله عليه وآله وسلم (الفناء فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
فلما سلم الأمر لله، ولم يصرف الأمر المبرم أكرمه الله بإتمام أمره، وقيام شأنه..، فها هو ابنه على زين العابدين - الذى يهز اسمه قلوب العارفين - ينجو من سيف ابن مرجانة عبيد الله بن يزيد بن أبيه، وتظل السلالة النبوية الشريفة الحسينية الموجودة الآن بالملايين تخرج من صلب رجل واحد فى العالم اسمه " على زين العابدين "، فما أجمل اسمه وما أكمل وصفه!!
أما قتلتـه وأعداؤه من بنى أمية             (مريم 98)
ابن مولانا الحسين الناجى الوحيد من أولاده على زين العابدين كان يصلى ألف ركعة فى اليوم والليلة.
كان مولانا على زين العابدين مريضا فأنجاه الله بمرضه، وبالقهر الإلهى لم يستطع زياد ولا يزيد ولا أى أحد أن ينهى نسل النبى من ابنه الحسين               (الكوثر 1-3)
شاء الله ألا ينقطع نسـل النبى صلى الله عليه وآله وسلم، قُتل أولاد الحسين كلهم ما عدا على زين العابدين، وقتل أولاد الحسن ممن خرجوا مع عمهم، ما عدا اثنين: عمرو ولم يعقب (ينجب) والحسن بن الحسن وكان فيه ذرية مولانا الحسن.
(كان للإمام الحسن ابن اسمه زيد له عقب، لم يدخل المعركة، من نسله السيدة نفيسة وهو جدها - نفيسة بنت حسن الأنور بن زيد الأبلج بن مولانا الحسن بن على).
مع قتل أطفال وغلمان وفتيان مولانا الحسن والحسين، ومع أسر بنى أمية لعلى زين العابدين وابن عمه الحسن بن الحسن لم يستطع القتلة من بنى أمية التخلص منهما، وهما فى أيديهم.. فالله هو القاهر فوق عباده.
وأحب فى هذا المقام أن أذكر أثرا يروى عن زين العابدين، تَعلَّمْ بعض أسباب التسليم فى ذرية أهل البيت، فعن جعفر بن محمد قال: سئل على بن الحسين عن كثرة بكائه فقال: "لا تلومونى فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتى فى غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي".( )
أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الأمن والأمان كلهم فى رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كهف الأمة وحضنها، ورث ذلك عنه ابناه الحسن والحسين.
سار مولانا الحسين وهو مسلِّما. فى هذا الزمان كان هـو الأمن والأمان وإن قتل.
قال أحـد الصالحين مخاطبا حـال محبتـه للحسـين "يا أمنى، يا أمانى، يا زمنى، يا مكانى".
سار مولانا الحسين وهو يعلم أنه مقتول. إن كنت فى شك من ذلك سنكتب فى آخر هذا الباب عدة أدلة (قد تصل إلى أحد عشر دليلاً) تدل على أن مولانا كان يعلم أنه مقتول ولكن من يستسلم لأمر الله ؟
ولما كان حاله الله أعلم به، وثق وخرج معه الأطفال والصبيان والفتيان، بل خرجت معه عقيلة بنى هاشم السيدة زينب وأختها فاطمة، ومعهما فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن على، والرباب بنت امرؤ القيس زوجته، وهى أم سكينة وعبد الله المقتول، ابنى الحسين بن على، وأم محمد بنت حسن بن على، امرأة على بن حسين،
لم يقل لهم أبدا أننى سأنتصر وأنكم ستكونون ملوك الدنيا.
ولكن الموت مع الحسين هو الحياة، والحياة بعده هى الذل بعينه قال أحد الصالحين: "ومن فاتنى أودعته آلامى"، فكم فاتك يا مولانا؟
خرجت السيدة العظيمة السيدة زينب فى أمن وأمان أخيها، تركت زوجها عبد الله بن جعفر، وأخذت ابنين أحدهما عون ابنها، والآخر ابن زوجها من امرأة أخرى، عظماء، ما أعظمهم أهل البيت صلى الله على النبى وعليهم تسليما كثيرا كبيرا، وسمح لها زوجها عبد الله بن جعفر ابن عمها جعفر الطيار ذو الجناحين وأرسل معها ابنا آخر (صبيا) له قد ذبحه أحد القتلة عندما اختبأ عنده؛ طمعا فى عدة دراهم معدودة.
قتل عون ابن السيدة زينب أمامها أمام عينيها، لابد أن يكون لها نصيب.
أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أحباب أهل بيته قبل أن أختم هذا الباب أذكر لمن كان فى شك كيف كان مولانا الحسين عالما متيقنا بما سيكون وهو ما يلى:-
تيقن الحسين السبط بمقتله
1- عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا ذات يوم فى بيتى قال: لا يدخل علىَّ أحد فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكى فاطلعت فإذا حسين فى حجره والنبى صلى الله عليه وآله وسلم يمسح جبينه وهو يبكى فقلت: والله ما علمت حين دخل فقال: إن جبريل عليه السلام كان معنا فى البيت، قال: أفتحبه قلت: أما فى الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل من تربتها فأراها النبى صلى الله عليه وآله وسلم فلما أحيط بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض قالوا: كربلاء فقال: صدق الله ورسوله كرب وبلاء وفى رواية صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرض كرب وبلاء. ( )
2- كتب إليه عبد الله بن جعفر كتابا يحذره أهل العراق، ويناشده الله إن شخص إليهم فكتب إليه الحسين إنى رأيت رؤيا ورأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرنى بأمر وأنا ماض له ولست بمخبر بها أحدا حتى ألاقى عملى.( )
تنبيه هام:
الحديث الذى رواه الطبرانى فى الكبير ( 3/133 ) عن عبيدالله بن الحر أنه سأل الحسين بن على رضى الله عنهما أعهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى مسيرك هذا شيئا؟، قال: لا. "حديث ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا فقد قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ( 9/192 ): "وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف" قلت: كذبه غير واحد قال ابن حبان فى صحيحه ( 5/474 ) "...أبا يحيى الحمانى قال: سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء، ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفى؛ ما أتيته بشيء قط من رأى إلا جاءنى فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينطق بها فهذا أبو حنيفة يجرح جابرا الجعفى ويكذبه" أ هـ.
قلت:
الغريب أن جابر الجعفى من غلاة الشيعة الذين يؤمنون بالرجعة، وهى عقيدة باطلة شرعا وعقلا، ورواية هذه القصة وراؤها معنى وهو أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لم يعهد إلى الحسين بشىء ولم يعلمه شىء، فعلى الإمام الحسين أن يقوم بما يشاء؛ لأنه معصوم. وأهل البيت مطهرون بنص الآية الشريفة وبدعاء النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
أما العصمة فهى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نقول كما قال ابن تيمية أن النبى غير معصوم.
3- قال مولانا الحسين لأخيه محمد بن الحنفية: "ترغب بولدك عن موضع أُصَابُ فيه"، وتفصيل القصة تتلخص فى الآتى:
"بعث الإمام الحسين إلى المدينة فقدم عليه من خف معه من بنى عبد المطلب، وهم تسعة عشر رجلا ونساء وصبيان من إخوانه وبناته ونسائهم، وتبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسينا بمكة، وأعلمه أن الخروج ليس له برأى يومه هذا، فأبى الحسين أن يقبل فحبس محمد بن على ولده، فلم يبعث معه أحدا منهم حتى وجد حسين فى نفسه على محمد، وقال: ترغب بولدك عن موضع أُصَابُ فيه فقال محمد: وما حاجتى أن تصاب ويصابون معك وإن كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم".( )
4- عن معاوية بن قرة قال قال الحسين: والله ليعتدن على كما اعتدت بنو إسرائيل فى السبت. ( )
5- عن جعفر بن سليمان الضبعى قال قال الحسين: والله لا يدعونى حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفى، فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأَمَة فقدم للعراق فَقُتل بنينوى يوم عاشوراء سنة إحدى وستين (والفرم والفرام خرقة تجعلها المرأة فى قبلها إذا حاضت).( )
6- عن ابن عباس قال: استأذننى حسـين فى الخروج فقال: لولا أن يزرى ذلك بى أو بك لشبكت بيدى فى رأسك فكان الذى رد على أن قال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن يستحل بى حرم الله ورسوله قال: فذلك الذى سلى بنفسى عنه.( )
7- عن عبد الله ابن سليم والمنذر بن المشمعل الأسديين قالا: خرجنا حاجين من الكوفة، فقدمنا مكة فدخلنا يوم التروية فإذا نحن بالحسين وابن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحى فيما بين الحجر والباب، فسمعنا ابن الزبير وهو يقول للحسين: إن شئت أن تقيم أقمت فوليت هذا الأمر فوازرناك وساعدناك، ونصحنا لك وبايعناك فقال الحسين: إن أبى حدثنى أن لها كبشا يستحل حرمتها يقتل فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش.( )
8- وبُعث رجل على ناقة إلى الحسين فلقيه على أربع مراحل فقال له ابنه على الأكبر: ارجع يا أبه فإنهم أهل العراق وغدرهم وقلة وفائهم فقالت بنو عقيل: ليس بحين رجوع وحرضوه فقال حسين لأصحابه: قد ترون ما أتانا وما أرى القوم إلا سيخذلوننا فمن أحب أن يرجع فليرجع فانصرف عنه قوم. ( )
9- عن عقبة بن سمعان قال: لما كان فى آخر الليل أمر الحسين بالاستقاء من الماء، ثم أمرنا بالرحيل ففعلنا قال: فلما ارتحلنا من قصر بنى مقاتل، وسرنا ساعة خفق الحسين برأسه خفقة ثم انتبه وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون والحمـد لله رب العالمين، قال: ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا قال: فأقبل إليه ابنه على بن الحسين على فرس له فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك مم حمدت الله واسترجعت قال: يا بنى إنى خفقت برأسى خفقة فعن لى فارس على فرس فقال: القوم يسيرون والمنايا تسرى إليهم فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا قال له: يا أبت لا أراك الله سوءا ألسنا على الحق قال: بلى والذى إليه مرجع العباد قال: يا أبت إذا لا نبالى نموت محقين فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده. ( )
10- عن على بن الحسين حدثنى الحسين بن على رضى الله عنهما قبل قتله بيوم قال: "إن بنى إسرائيل كان لهم ملك فذكر فى قتل يحيى بن زكريا عليه السلام حديثا طويلا".( )
قلت: والحديث الطويل لم يذكره ابن أبى عاصم ولا الطبرانى، ننقل أجزاء منه من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر فعن على بن الحسين قال: أقبلنا مع الحسين بن على فكان قلما نزلنا منزلا إلا حدثنا حديث يحيى بن زكريا حيث قتل قال: كان ملك من هذه الملوك مات وترك امرأته وابنته فورث ملكه أخوه، فأراد أن يتزوج امرأة أخية فاستشار يحيى بن زكريا فى ذلك، وكانت الملوك فى ذلك الزمان يعملون بأمر الأنبياء فقال له: لا تزوجها فإنها بغى فعرفت المرأة أنه قد ذكرها، وصرفه عنها فقالت: من أين هذا ؟ حتى بلغها أنه من قبل يحيى فقالت: ليقتلن يحيى أو ليخرجن من ملكه، فعمدت إلى بنتها فصنعتها ثم قالت: اذهبى إلى عمك عند الملأ فإنه إذا رآك سيدعوك ويجلسك فى حجره ويقول سلينى ما شئت، فإنك لن تسألينى شيئا إلا أعطيتك، فإذا قال لك قولى لا أسأل شيئا إلا رأس يحيى. قال: وكانت الملوك إذا تكلم أحدهم بشيء على رؤوس الملأ ثم لم يمض له نزع من ملكه ففعلت ذلك قال: فجعل يأتيه الموت من قتله يحيى وجعل يأتيه الموت من خروجه من ملكه، فاختار ملكه فقتله قال: فساخت ( ) بأمها الأرض. قال ابن جدعان: فحدثت بهذا الحديث ابن المسيب قال: أفما أخبرك كيف كان قتل زكريا قلت: لا، قال: إن زكريا حيث قتل ابنه انطلق هاربا منهم واتبعوه حتى أتى على شجرة ذات ساق، فدعته إليها وانطوت عليه وبقيت من ثوبه هدبة تكفيها الريح، فانطلقوا إلى الشجرة فلم يجدوا أثره بعدها ونظروا بتلك الهدبة فدعوا بالمنشار فقطعوا الشجرة فقطعوه فيها.
ن ابن عباس قال: بعث عيسى ابن مريم يحيى بن زكريا فى اثنى عشر من الحواريين يعلمون الناس، فكانوا فى ما يعلمونهم ينهوهم عن نكاح بنت الأخت، وكان لملكهم ابنة أخت تعجبه وكان يريد أن يتزوجها، وكان لها كل يوم حاجة يقضيها، فلما بلغ ذلك أمها أنهم نهوا عن نكاح بنت الأخت قالت لها: إذا دخلت على الملك فقال ألك حاجة، فقولى له حاجتى أن تذبح يحيى بن زكريا، فلما دخلت عليه فسألها حاجتها قالت: حاجتى أن تذبح يحيى بن زكريا فقال: سلينى سوى هذا قالت: ما أسألك إلا هذا، فلما أبت عليه دعا بطست ودعا به فذبحه فندرت قطرة من دمه على الأرض فلم تزل تغلى حتى بعث الله بختنصر عليهم، فألقى فى نفسه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن، فقتل عليه منهم سبعين ألفا" أهـ.
عن شهر بن حوشب قال: لما قتله دفع إليها رأسه فجعلته فى طست من ذهب، فأهدته إلى أمها فلما رأت الرأس قالت: اليوم قرت عينى وأمنت على ملكى فلبست درعا من حرير، وخمارا من حرير وملحفة من حرير، ثم صعدت قصرا لها وكانت لها كلاب تضربها بلحوم الناس، فجعلت تمشى على قصرها، فبعث الله عليها عاصفا من الريح فلفتها فى ثيابها فألقتها إلى كلابها، فجعلن ينهشنها وهى تنظر وكان آخر ما أكلن منها عينيها.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: التى قتلت يحيى بن زكريا امرأة ورثت الملك عن آبائها، فأتيت برأس يحيى فى شيء فوضع بين يديها وهى على سريرها، فجعلت ترفل ( ) وجهه بقضيب فى يديها فقيل للأرض: خذيها فأخذتها وسريرها فذهب بها" اهـ باختصار وتصرف يسير.
أقول: ما الذى جعل الإمام الحسين يقص هذه القصة كلما نزل منزلا؟، وما هى الإشارات فى هذه القصة؟. قد نستعرض ذلك فى الفصل الثالث إن شاء الله.
11- سمعت السيدة زينب الصيحة فدنت من أخيها فقالت: يا أخى أما تسمع الأصوات قد اقتربت قال: فرفع الحسين رأسه فقال: إنى رأيت رسول الله فى المنام فقال لى: إنك تروح إلينا قال: فلطمت أخته وجهها وقالت: يا ويلتا فقال: ليس لك الويل يا أخية اسكنى رحمك الرحمن.( )
انتهت جزئية تيقن مولانا الحسين بقتله.
أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. أحباب أهل بيته
كان ما كان ولكن ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حبيبه الحسين، كان للإمام الحسين ابن يسمى عليا الأكبر وهو أكبر من على زين العابدين، فقد كان هناك عليا الأكبر والأصغر وهكذا؛ لأن أهل البيت كانوا يعلمون أنهم مستهدفون، فيسمون أولادهم باسم واحد كنوع من أنواع الحفاظ على النسل.
أهل البيت ليسوا كبقية الناس ممن يتسمون باسم القاتل وينسون المقتول فى سبيل الله، فالناس يسمون أبناءهم بـ "قابيل" وينسون "هابيل".
أهل البيت نسيج آخر!!
المهم لما برز على بن الحسين إليهم، أرخى الحسين ـ عليه السلام ـ عينيه فبكى، ثم قال: اللهم كن أنت الشهيد عليهم، فبرز إليهم غلام أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجعل يشد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول: يا أبا، العطش، فيقول له الحسين: اصبر حبيبى فإنك لا تمسى حتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكأسه، وجعل يكر كرة بعد كرة، حتى رمى بسهم فوقع فى حلقه فخرقه، وأقبل ينقلب فى دمه، ثم نادى: يا أبتاه عليك السلام، هذا جدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرئك السلام، ويقول: عجل القدوم إلينا، وشهق شهقة فارق الدنيا.( )
وعن ابن عباس قال: رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئاً قال قلت: يا رسول الله ما هذا "قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم" قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم.( )
كما قلنا لم يتركهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان الحسين شهيدا مُسلّما ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
التسليم أحد مقامات التربية المحمدية المغروسة والمغروزة فى كيان أهل البيت، فيا فوز من نال حب أهل البيت وتربى فى أحضانهم، ويا سعد من زارهم...
الإخوة الأحباب فلنتعلم كيف كان تسليم أهل التمكين، وكيف كان الصبر..
ولنتعلم حب أهل البيت ولا نكونن من الذين قتلوا الحسين،
ولا من الذين يبحثون عنه ليقتلوه الآن.
وصلِ اللهم على سيدنا محمد طبيب المجروحين
وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________
"يس" يا روح الفؤاد

https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 80#p271180

_________________
"يس" يا روح الفؤاد

الاخت الفاضلة خلف الظلال
الاخ الفاضل احمد ماهر البدوي
بارك الله بكم
ما شاء الله سرعة فائقة في الاستجابة
جعلكم الله ممن يستجيبون لكل خير

_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله واحشرنا بزمرتهم انك سميع مجيب

مولانا السيد الحبيب الدكتور كتب

على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(526)

وجود سيدنا الحسين والسيدة زينب في القاهرة يبطل خططا كثيرة, ولكن أكثر الناس لا يعلمون, فاجتمع وللغرابة المتمسلفة مع الملحدين في مهاجمة ارتباط أهل مصر بسيدنا الحسين والسيدة زينب, مع أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم حدد طريقة من أسرع ما تكون للوصول لله عز وجل: " أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا". وترى الإنسان متقلبا في الحال يحدثه علماء عصره فلا يؤثر فيه وعظهم, فإذا ما زار سيدنا الحسين والسيدة زينب ومن في مصر من أهل البيت خاصة الكبار إلا ونزل خشوع وأمان وطمأنينة وخشعة لله عى هذا الزائر ببركة المزور, فهم أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بين عينيه, الدجال يريد كسر البرزخ باستنزال روحانيات مخلوقات من أماكن بعيدة, ويريد كسر تعلق أهل مصر ببرزخ أهل البيت, فراقب عداوة اتباع الدجال لسيدنا الحسين و السيدة زينب ولمسجديهما وكيفية التخطيط حتى تُغلق هذه المساجد بأي طريقة, سواء عن طريق إغراء الشيعة (وعددهم قليل في مصر) بالتواجد في مناسبات معينة, ثم يغرى المتمسلفة بمواجهة الشيعة, فيُظلم أحباب سيدنا الحسين من أهل مصر البسطاء بغلق مساجد أهل البيت, مع أن المساجد التي يقوم عليها المتمسلفة لا يستطيع أحد الاقتراب منها, فتحدث فتن, لا قدر الله, ونحن مأمورون باجتناب الفتن, وعلينا ألا نستدرج في فتن من شأنها تمزق الصف الداخلي, أو الاحتراب والعياذ بالله, فهذا ما يريده العالم الموحد من اقتتال المصريين, ولنحافظ على الهوية المصرية الجميلة البسيطة التي هي قائمة على حب أهل البيت واحترام الصحابة والبعد عن التشدد والتنطع ووسطية الأزهر القديم, لا الحديث المخترق من كافة الاتجاهات, والله المستعان.

نرجع مرة أخرى لموضوع كسر البرزخ, ونقول قال بعض الدراويش أنه كانت محاولات منذ سنتين لمحاولة الظهور عيانا بيانا في رمضان إلا أن المحاولة باءت بالفشل, ولو ظهروا لقال الناس كيف تصفد الشياطين في رمضان ويظهر هؤلاء, فيفقد الناس الثقة في الدين, باءت المحاولة بالفشل, وبعض تفاصيلها تجده في المنتدى الخاص بي, بغض النظر عن هذا الكلام, فسنفصله بمشيئة الله في كتاب لنا عن الفتن, إلا أن الأمور تجري بسرعة كبيرة وعلى قدم وساق وعلى محاور عديدة, محور ضياع الناس في عالم الملك, زلات العلماء, عدم فهم الناس للبرازخ, محاولة كسر برزخ أهل البيت, والدجال عنده من علوم البرازخ كما قدمنا في موضوع المقاعد, مقعد الجنة ومقعد النار, محاولة محق فهم معنى الحضرات, ومعنى الحضرة المحمدية, فلا روح إذا ولا روحانية, ولا قوة تدفع شياطين الإنس, مع فتاوى تستدعى المقت, مع انحلال أو إلحاد, كل هذا انتظارا لكسر البرزخ, فهل يكون .. الله أعلم.

أتراك فهمت معنى كسر البرزخ!, ومن يقف هنا وهناك! ومن المقصودون!

على كل الأحوال كل ما قدمناه مما كان بعد الرجوع من الحضرة العلية إلى عالم الملك, وستر الأنوار ثم تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم للصحابة معاني البرزخ والعوالم والحضرات كما في حديث العنب وشرر النار والكتابين , وكيف تكون الحضرة في الصلاة, فما بقى إلا الكلام عن فرض الصلوات الخمس في ليلة المعراج.

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)

https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 77#p233177
ما أسرع ظهوره, ما أسرع خفاءه

كلمات مبهمات عميقات وكأن القائل صاحي مش مجذوب

المجذوب يصرخ ... الأنجاس عايزين " دين جديد "

مملكة الشيطان وصلوا للنقطة .... عاملين أفراح

الأنجاس نجاحهم غرهم

الأنجاس عايزين يتحدوا سيدنا الحسين وستنا زينب

الأنجاس عايزين يحفروا هناك ...

المجذوب غضب ....

المجذوب طمنوه إلا أنه غضبان ........

حد فاهم حاجة ؟

يا سيدنا النبي , يا سيدنا النبي , يا سيدنا النبي

......................

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ

الفاضل أبو الحسن الطيب

خلي الأسئلة الجديدة في موضوع جديد

حتى لا تتداخل المواضيع

أكرمكم الله

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ

يا سيدنا يا سيدنا النبي يا سيدنا النبي يا ستنا خديجة يا ستنا فاطمة يا سيدنا علي يا سيدنا الحسن يا سيدنا الحسين يا ستنا زينب

يا سيدنا النبي يا سيدنا النبي يا سيدنا النبي يا سيدنا أبا بكر يا سيدنا عمر يا سيدنا عثمان

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا