ما بين الصهيونية والماسونية وشائج وصلات لا تخفى على أحد.
ولدى الصهيونية أن اليهودية عرق وليست بدين.
يعني عندهم اليهودية نسب ، فعندما يقال عندهم أن فلان يهودي يعني ذلك لديهم أن أصله وعرقه يهودي لا أن ديانته يهودية.
ومن المعروف أن رءوس الماسون لا يدينون بدين إلا عبادتهم لزعيهم وقائدهم (الدجال) ومن خلفه الشيطان.
فعندما يقال بأن فلان من رءوس الماسون يهودي لا يعني ذلك كما فهم بعض المغفلين أن المقصود أنه يدين باليهودية.
بل المقصود بذلك أنه يهودي وفق اصطلاح الصهيونية الذي سبق الإشارة إليه.
اليهودية عندهم عرق وجنس وليست بديانة يا جهابذة يا أهل الفهم المنكوس والتربص بالآخرين.
فاستكمالاً لمزاعم الانتماء إلى قومية يهودية واحدة، ادعى رواد الفكر الصهيوني أن اليهود يمثلون عنصراً أو جنساً قائماً بذاته، وقد كان أول من أشار للعنصر اليهودي المفكر الصهيوني موشيه هس (1812-1875)، حيث جاء في كتابه "روما والقدس" أن العنصر اليهودي هو من عناصر البشر الرئيسة، وقد تمكن هذا العنصر من الحفاظ على تماسكه ووحدته على مر العصور رغم الكثير من التأثيرات.
وتوقع هس نشوب صراع بين الأعراق، وأسهب كثيراً في التفريق بين العرق الآري الذي يمثله الألمان والعرق السامي الذي رأى بأنه يمثل اليهود. وعزا هس كره الألمان لليهود على أنه كره موجه للعنصر اليهودي وليس للدين اليهودي".
وفي كثير من كتاباته، استخدم هيرتزل مصطلح "الجنس اليهودي" كرديف للعرق اليهودي".
في حين ذهب صديقه نورادو إلى حد اعتبار أن "اليهودية ليست مسألة دين أنما مسألة عرق فحسب".
ويذهب مارت بوبر إلى ما أبعد من ذلك في تعريفه لليهودي عندما اعتبر اليهود" جماعة يربطها الدم، فالدم قوة متجذرة في الفرد تغذيه، والدم هو الذي يحدد المستويات العميقة لوجودنا، ويصبغ صميم وجودنا وإرادتنا بلونه، والعالم من حوله إن هو إلا آثار وانطباعات، بينما الدم هو عالم الجوهر".
يتبع إن شاء الله.