موقع د. محمود صبيح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مولاي الشريف الدكتور محمود صبيح

أتساءل في هذه الفترة بعد قراءتي لتاريخ الدولة العثمانية من أكثر من مصدر عن

من هو نعم الأمير؟

فعن بشر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : "لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"

في تاريخ السلطان محمد الفاتح بعض الأمور التي تثير التساؤلات في إن كان هو المقصود بـ "نعم الأمير"

1. قتل أخيه أحمد الرضيع مخافةً إنشقاق أو تقسيم الدولة (وهذا الأمر ليس عليه اختلاف من الكثير من المؤرخين سواء المسلمين أو المستشرقين ولكنّ البعض - وهم قليل - يقول بأنّ الرضيع مات غرقاً بعد أن غفلت عنه مرضعته).

2. حين تمّ الله عليه فتح القسطنطينية استبيحت المدينة لثلاثة أيام (وهذا الأمر للأمانة اختلف عليه الكثيرون فالكثير من المؤرّخين يقول أنّ هذا لم يحدث وأنه كذب وافتراء).

3. أمر السلطان بالآذان فى كنيسة آياصوفيا إيذاناً منه بتحويلها إلى مسجد (وهذا الأمر لم يفعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حين فتح القدس فقد ترك كنيسة القيامة كنيسة كما هي مما يوحي بأن فعل السلطان محمد الفاتح هو أمر جديد تماماً على نهج السابقين في الفتوحات ومعاملاتهم مع أصحاب ديانات البلاد المفتوحة).

4. بعد الفتح أمر السلطان الفاتح بتغيير إسم المدينة من القسطنطينية إلى إسلام بول (أصبحت فيما بعد اسطنبول) فلماذا تغيير اسم المدينة التي ذُكرت في كثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

فهل المقصود بـ "نعم الأمير" هو السلطان محمد الفاتح أم أن المقصود هو ذلك الأمير الذي يفتح القسطنطينية بعد الملحمة وقبل ظهور الدجال حيث

عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال"

أرجو من حضرتكم إجابتي عن هذا التساؤل وللعلم أنا لا أقلل إطلاقاً ولا أملك أن أقلل من قيمة وقدر السلطان الفاتح ولكني أتساءل فقط هل هو من كان يقصده النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ "نعم الأمير" أم لا