قام نابليون بتحرير اليهود في فرنسا من الكثير من القيود المفروضة عليهم والتي كانت تحدد أماكن إقامتهم في الأحياء المخصصة لهم، وحقوق التملك والعبادة والتوظيف. وقد واجهت هذه السياسات معارضة وردود افعال معادية لليهود في داخل فرنسا وفي عدد من الدول الأخرى، إلا أن نابليون أصر عليها وكان يرى ان إعطاء الحقوق لليهود في فرنسا سيجذبهم إليها من بقية البلدان التي لا يتمتعون فيها بنفس الحقوق والمزايا مما سيفيد البلاد. وقد قال نابليون:

رسم من سنة 1806 يُظهر نابليون وهو يُحرر اليهود
"لن أقبل أبدًا أية مقترحات تجبر اليهود على مغادرة فرنسا، فعندي اليهود مثلهم كأي من المواطنين في بلادنا. فمن الضعف طردهم ومن الشجاعة ضمهم."
بشكل عام كان نابليون يُعتبر مفضلاً لليهود حتى أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية درجت على تلقيبه "بمسيح دجّال متآمر مع اليهود ضد الديانة المسيحية، وعدوًا للرب".[173] أثناء حروب نابليون ضد الدولة العثمانية، وعندما استعصت عليه أسوار مدينة عكا في عام 1799، قام بتجهيز إعلان لقيام دولة يهودية في فلسطين، ونشر بيانًا يدعو فيه كل يهود آسيا وأوروبا للقدوم إلى القدس تحت الراية الفرنسية، وقال فيه:-
«أيها الإسرائيليون، انهضوا، فهذه هي اللحظة المناسبة. إن فرنسا تقدم لكم يدها الآن حاملة إرث إسرائيل. سارعوا للمطالبة باستعادة مكانتكم بين شعوب العالم.»
ومع إن الأسباب الحقيقة لهذا الإعلان وحتى صحته محل خلاف عند بعض المؤرخين، إلا أنه محل اهتمام الحركة الصهيونية فهو يسبق وعد بلفور بسنوات كثيرة.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8 ... 9%88%D9%84