اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm مشاركات: 1474
|
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
شفت وقرأت بيان وزارة الأوقاف اللى بيقول بقفل المساجد الكبيرة بعد الصلاة ... نظرا للفتنة الحالية والتى طالت قدسية المساجد .. حتى أصبحت مكانا لاعتصام بعض الفئات الخارجة على القانون ... واسمحوا لى أن أقول رأيى .
أولا ... طبعا وبلا أدنى شك .. سيخرج بعض الناس ويقول : بص وشوف .. يمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه .. لا حول ولا قوة الا بالله .. هذا ضلال .. دا كفر !!!!
ودا فكرنى ورجع بى للثمانينات .. أيام السادات .. أنه كان هناك مسجد فى كلية طب القاهرة .. وطبعا معقل للجماعة الإسلامية وعلى رأسها الإخوان وقتها .. فجاء الأمن وقفل المسجد ..
وفى الحقيقة أنه لم يكن مسجدا بالمعنى الشرعى .. ولكنه كان مساحة فاضية فجاء أفراد الجماعة وسوروها .. وعملوها مسجد ... بينما كان المسجد المبنى فى القصر العينى القديم اللى موجود فى كلية الطب موجودا ومشيدا .. وبه إمام ...
وأنا والله شاهدت هذا المسجد المزعوم .. كان عبارة عن مساحة فاضية .. مفيهاش أى مظهر من مظاهر المساجد .
المهم ... لما قفل الأمن هذه المساحة المسورة اللى سموها " مسجد " ... لقيت بعدها مكتوب عليها يافطة كبيرة .. فيها ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها )
أقول .. سبحان الله ....
يا عم الحاج ... هيه فين المسااااااااااجد اللى منع ذكر الله فيها ... دى زاوية مصطنعة .. وآدى المسجد الحقيقى بتاع الدولة .. والكلية .. على بعد خطوات .. بس للأسف .. مش تحت سيطرة الإخوة وفين بقية مساجد حى المنيل .. ومسجد صلاح الدين .. ما هو مفتوح .. وشغال زى الفل . يعنى ببساطة ... لوى الآيات .. لصالحهم بأى شكل ...
ودا يكشف القاعدة الغريبة اللى عند الإخوة .. أنهم هم الإسلام .. وأى انتقاد لأشخاصهم أو فكرهم .. بقدرة قادر ... يبقى طعن فى الإسلام .
أقول .. آسف .. الكلام دا ما يجيبش معانا .
ثانيا .... هى مسألة غلق المساجد .. لها سند شرعى ؟؟!!! تعالى نشوف
1- نسأل ونقول .. هل كان للمساجد زمان .. أيام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والقرن الأول .. أبواب .. وبالتالى أقفال ؟؟
الجواب : نعم .. واليك الدليل
قال البخاري فى صحيحه وبوب قائلا (2/270) : بَاب الْأَبْوَابِ وَالْغَلَقِ لِلْكَعْبَةِ وَالْمَسَاجِدِ . قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ - يعنى البخارى - : وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : يَا عَبْدَ الْمَلِكِ لَوْ رَأَيْتَ مَسَاجِدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبْوَابَهَا .
ثم ساق البخارى حديث ابْنِ عُمَرَ ... أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ مَكَّةَ فَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِلَالٌ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ ثُمَّ أَغْلَقَ الْبَابَ فَلَبِثَ فِيهِ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجُوا . انتهى
والشاهد والدليل هو قوله : فَفَتَحَ الْبَابَ .. فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِلَالٌ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ .. ثُمَّ أَغْلَقَ الْبَابَ .
وواضح أيضا أن الكعبة المشرفة .. وهى بيت الله تعالى .. لكل المسلمين ... لها باب .. وأكثر من ذلك .. أن لها مفتاح .. وكان بيد عثمان بن طلحة من بنى شيبة .
يتبع بمسيئة الله
|
|