موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 11:39 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

لقد تواطأ اليهود والنصارى معًا على عقيدة لا تتزحزح وموقف لا يتغير؛ وهو: عن عودة المسيح إلى الأرض في آخر الزمان؛ لكن النصارى زادوا على ذلك في معتقدهم: أن اليهود الذين سيكونون قد تجمعوا في القدس قبل عودة عيسى سينتصرون هناك عند عودته.

تقول الكاتبة الأمريكية (لي أوبرين): «إن المذاهب اللاهوتية لكثرة مَنْ فيها مِنَ النصارى البروتستانت تصف إنشاء دولة اليهود بأنه تحقيق لنبوءة توراتية، وهي تذهب -أيضًا- إلى تجمع اليهود، وهو مجرد تمهيد لتنصيرهم قبل المجيء الثاني للمسيح» («المنظمات اليهودية الأمريكية ونشاطاتها في دعم إسرائيل» (ص286)

وعندما انعقد المجمع العالمي للكنائس النصرانية في (إفناستون) عام (1954م)، قدمت له اللجنة المختصة ببحث علاقة اليهود بالكنيسة تقريرًا جاء فيه: «إن الرجاء المسيحي بالمجيء الثاني للمسيح لا يمكن بحثه عبر فصله عن رجاء شعب اليهود الذي لا نراه بوضوح فقط في كتاب العهد القديم، بل فيما نراه من عون إلهي دائم لهذا الشعب، ولا نرتاح قبل أن يقبل شعب الله المختار المسيح كملك!» («مجلة الأمل» عدد (104) سنة (1982م))



صورة


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 11:45 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

يعجب الإنسان، عندما يكتشف أن تلك المشاعر الدينية الحميمة من نصارى الغرب تجاه اليهود، هي مشاعر مزيفة ومصلحية! فاليهود عندهم، هم القنطرة التي سيعبرون فوقها نحو أمجاد الأيام الأخيرة.

فلن يأتي المسيح، ولن يقيم مملكة الرب (النصرانية) إلا بعد أن يعاد اليهود إلى فلسطين، ويسكنوا القدس، ويبنوا الهيكل، ثم يخرج مسيحهم المنتظر (المسيح الدجال)؛ ليعيث في الأرض فسادًا، ويملأها كفرًا وإجرامًا، ثم يأتي عيسى ليذبحه، ويقتل ثلثي اليهود، ويبقى ثلث يتوجب تنصيرهم!!.

فهل يؤمن النصارى بمسيح آخر سيأتي في وقت مجيء المسيح ابن مريم؟!.

نعم، إنهم يؤمنون بذلك، ويطلقون على ذلك المسيح (Anti-Christ)؛ أي: ضد المسيح، أو (المسيح الدجال)!!.

يعتقد النصارى -خاصة البروتستانت- أن هناك عدوًا كافرًا طاغيًا قاسيًا سيخرج قبيل عودة عيسى، وأنه سوف يكون من اليهود، فأمه امرأة يهودية، وستلتهم جيوشه العالم بعد أن يخرج من سوريا من قبيلة (دان) ، ويؤمنون أنه سيبدأ بدعوى الصلاح، وينتحل شخصية المسيح المخلِّص، ثم لا يلبث أن يتحول إلى دعوى الربوبية التي سيتبعه عليها أكثر الناس نظرًا للخوارق التي ستجري على يديه، والتي سيقلد بها أفعال الإله في الإحياء والإماتة، وإنزال المطر وإنبات النبات والزرع.

ويؤمنون بأنه سيعتلي منبر الهيكل بعد إعادة بنائه، وسيهدم مقر البابوية في روما، وسيضطهد (المؤمنين)، ويضيق عليهم حتى يبلغ البؤس مداه! وعند ذلك يتدخل الإله، وينزل المسيح ابن مريم!! لينقذ بقايا المؤمنين بعد أن يَقتل المسيح الدجال، ويقاتل أتباعه من اليهود، وقوم (يأجوج ومأجوج)، ويتفرغ بعد ذلك لإقامة مملكة الرب التي سيسودها السلام!!.

والمقصود: أن النصارى يؤمنون بخروج الدجال، وبيهوديته، واتباع اليهود له، وبأنه سيسود العالم كله، ولكنهم مع ذلك يؤمنون بأن عيسى -عليه الصلاة والسلام- سينزل في غمرة فتنة الدجال؛ ليخلص العالم منه، ومن اليهود -أيضًا-!.

إذن؛ ففرح النصارى باليهود ورعايتهم لهم في عصرنا هو أشبه بفرح علماء المختبرات بالعثور على الفئران أو الضفادع أو الحيات النادرة التي لا يمكن إنجاح التجارب إلا بها!، وهذه المخلوقات على وضاعتها، تلقى كل الرعاية والحرص، لا حبًّا فيها، وإنما لدورها الذي تقوم به؛ لأن الاختبارات لن تجتاز إلا بها!.

فالمسيح لن يأتي إلا بعد خروج الدجال، والدجال لن يأتي إلا بعد عودة اليهود إلى القدس، وهدمهم للأقصى، وبنائهم للهيكل، وذبحهم للبقرة.

فاليهود على هذا شرٌ لا بد منه، والدجال قدرٌ لا بد من مواجهته، وهذا الدجال الذي تؤمن النصارى بحتمية خروجه، قد وردت بشأنه الأخبار في مصادرهم: «لا يخدعنكم أحد بوجه من الوجوه؛ لأنه لا بد أن يسبق الارتداد أولًا، ويظهر إنسان الخطيئة ابن الهلاك!» («الإنجيل رسالة بولس إلى أهل تسالونيكي» (الإصحاح الثاني/3))

والنص هنا يذكر الارتداد، فلا بد إذن أن تكون ردة، ولكن ردة مَن؟ .. وعن ماذا؟!.



صورة


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 11:48 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

إن النصارى أنفسهم يتقاذفون اليوم التهم بهذه الردة التي يقول الإنجيل إنها لا بد أن تسبق أولًا، ولهذا فهم يتبادلون التكفير بين طوائفهم بحيث أن كل طائفة تتهم الأخرى بأنها ستكون من أنصار الدجال عدو المسيح، فالنصارى الشرقيون العرب، وأكثرهم من الأرثوذكس، يعتقدون: أن طوائف الكاثوليك الغربيين هم نصارى بالاسم فقط، وأنهم سيكونون مع الدجال ومع أعداء المسيح!

يقول القس ناشد حنا: «مما لا شك فيه: أن المسيحية المرتدة سيعاد توحيدها، ولكن هذا الاتحاد سيكون خاليًا من تعاليم المسيح، ستتحد جميع الأنظمة المرتدة، وستستعيد الكنيسة البابوية نفوذها وسلطانها، وستشكل جميع كنائسها هيئة عظيمة واحدة تضم جميع أجزاء النصرانية.. هذه الكنائس ستكون مستمدة قوتها من البابوية وستكون خادمة للوحش!» «تفسيره لسفر دانيال» (ص61)؛ أي: المسيح الدجال!.

ويقول –أيضًا-: «يستطيع ذو البصيرة أن يرى بوضوح بوادر الانتكاس من اليوم -يعني: في الانحياز للدجال وتكوين المعسكر ذي الرؤوس العشرة- وإنه من الغرابة بمكان أن تكون نهاية المدنية والاستنارة الذهنية في المسيحية المرتدة هي عبادة الإنسان للشيطان» («تفسير سفر الرؤيا» (ص307-373))

ويقول سركيس: «ليس هناك فرق بين إسرائيل وبين المسيحية بالاسم، ففي يوم قادم، وهو قريب جدًا، سيتعامل الرب بقضائه المخيف مع المسيحيين بالاسم» («العلاقة بين اليهودية والمسيحية»)

ويقول أيرنسايد: «إن عشر قوى أوربية ستتحد في تحالف واحد، وسيصبح هؤلاء العشرة بمثابة حاكم واحد لأوربا، وهذا الحاكم هو الوحش!» («تفسير سفر دانيال» (ص131))

ويقول القس صايغ: «الكنيسة المرتدة ستعطي الوحش -الدجال- الصلاحية التامة ليمثلها ويمثل اليهود، وسيرتبط الجميع بمعاهدة لحماية الدولة اليهودية!!» («مشتهى الأمم» (ص57))



صورة


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 11:52 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

ويقول أيضًا: «المسيح الدجال سيكون دكتاتورًا عالميًا، وسيكون هو الرئيس العالمي لليهود والمسيحيين المرتدين!!».

ومع اتهام طوائف النصارى بعضهم لبعض بأنهم أتباع الدجال عندما يخرج؛ فإنهم يجمعون على أن اليهود هم طليعة أنصاره، ورأس حربته، وهم الذين سيقودون معسكر أعداء المسيح، ولهذا فهم يعتقدون: أن الله سينتقم منهم في القدس وسيخربها، ثم يخلصها منهم ويورثها للمسيح وأتباعه! («سفر حزقيال» (الإصحاح-12/16))

يقول القس (رشاد فكري): «مرة أخرى ستذوق أورشليم غضب الله وقضاءه في نهاية الدهر، والمسيحية في الغرب قد انهارت؛ حتى إن الذين كان أجدادهم في القرون الماضية يشنون الحروب الصليبية بذريعة حماية القدس؛ باعوا فلسطين لليهود في القرن العشرين!!» («تفسير سفر حزقيال» (ص59))



صورة



إن المرء ليعجب أن يكون هذا حديث نصارى عن نصارى، أو حديث نصارى عن يهود، ولكن العجب يزول عندما نتذكر قول الله -تعالى-: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة:14].

وقوله -تعالى-: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ﴾ [البقرة: 113].

فالجميع أعداء الجميع، والجميع يريد أن ينتقم من الجميع، والجميع مع هذا كله ينتظرون! والجميع يتحسبون! والجميع يرتبون!.

إن من حقنا: أن نعجب. ومن حقنا: أن نتساءل: إذا كانت كل طائفة تدَّعي أن المخلِّص منها، وأنهم أتباعه وأنصاره، وتدعي في مبغضيها أنهم أتباع الدجال وأنصاره، فمن إذن هم الأتباع الحقيقيون للدجال الذي يتبرأ منه الجميع الآن، فإذا جاء كانوا أول المسارعين لنصرته والإيمان به؟!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 12:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

* لمن سيخرج الدجال:

نحن لا نشك: أن اليهود بمجموعهم سيكونون طليعة أنصار الدجال؛ فهو منهم وإليهم، وبخاصة يهود إيران الذين سيخرج فيهم؛ كما ورد ذلك في الأحاديث الواضحة والصريحة الصحيحة!.

ومن الغريب: أن يهود إيران -وبالأخص منهم يهود أصفهان!- معظمهم لم يهاجر للآن إلى دولة اليهود المزعومة في فلسطين المحتلة !!

فهل يعدون أنفسهم رصيدًا مدخرًا ليوم المجيء؟؟.

أما النصارى، فعلى الرغم من أنهم يزعمون: أنهم سيكونون في جيوش المسيح الحق ضد المسيح الدجال، فالله يعلم أنهم -بجميع طوائفهم- هم الذين هيأوا أنفسهم بأنفسهم؛ لكي يكونوا أول المصدّقين لكذاب من البشر: يدّعي الألوهية، أليسوا هم الذين اعتنقوا عقيدة (المسيح الإله القادر على كل شيء)؟! والمسيح الدجال سيقول: أنا المسيح الإله القادر على كل شيء!!.

فما الذي سيكون مستغربًا في دعوة الدجال على مسامع النصارى الذين لا يستهجنون، ولا يستبعدون أن يتجسد الإله في صورة إنسان!

بخاصة وأنه لن يمنعهم -ومعهم اليهود- من مشاركته في فرض السيطرة النهائية على العالم باعتبارهم أتباعه.

إننا نؤمن كما أخبرنا مولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه سيبلغ سلطانه كل منهل، وسيدخل كل أرض، باستثناء مكة والمدينة.

أي: ستكون له (حكومة عالمية)؛ وكلاًّ من اليهود والنصارى يؤمنون بأن منتظرهم سيقيم (مملكة عالمية)؛ فإذا رأى اليهود منه ذلك -وهو يهودي مثلهم- وإذا رأى النصارى منه ذلك، وهو يقول لهم: إنه المسيح المخلص، والإله القدير، فما الذي سيمنعهم من الإيمان به؟!.

فيالله من الضلال الذي يضرب بأطنابه في أرجاء الأرض، وأنحاء المعمورة !!!!

هل سيجد الدجال صعوبة في جر هؤلاء لفتنته إذا خرج؟! ..

هل يمكننا أن نتصور حجم فتنة تساق البشرية كلها لها -إلا من رحم الله-؟ بحيث تتكتل خلف إنسان يدعي الألوهية؟!.

حقًا إنها ستكون أعظم فتن التاريخ البشري؛ كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما قال : « ما بَيْنَ خَلْقِ آدم إلى قيام الساعة أَمْرٌ أكْبَرُ من الدَّجال!!» (أخرجه مسلم (2946) (127) من حديث عمران بن حصين –رضي الله عنهما-)

إنها الفتنة التي كانت كل الفتن، وكل الشبهات، وكل العقائد الضالة على مَرِّ التاريخ بمثابة إعداد وإمداد لها؛ كما قال سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «ما صُنِعَت فِتْنَةٌ -منذ كانت الدُّنيا- صَغْيِرة ولا كَبْيرة إلا لِفْتنةِ الدَّجال!!» (أخرجه أحمد (5/389) من حديث حذيفة رضي الله عنه بإسناد صحيح)

إنها الفتنة التي يسارع اليهود والمسيحيين الصهاينة الزمن لتهيئة؛ العالم لها.



صورة


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 12:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

ولذلك أخبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخروج الدجال في أحاديث كثيرة (تصل إلى حد التواتر؛ كما قرر ذلك جماعة من العلماء؛ كالسخاوي، والكتاتي، .

وفصل قصته تفصيلاً لم يذكره نبي قبله، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «ألا أخبركم عن الدجال حديثاً ما حدثه نبي قبلي؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة؛ هي النار، وإني أنذرتكم به كما أنذر به نوح قومه» (أخرجه مسلم (2936))

من هو الدّجال؟ وكيف تعرفه؟

سمي الدجال بذلك؛ لأنّ فتنه فتنة كذب ودجل؛ فهو يكذب على الناس ويضللهم، ويموه الواقع ويزيفه، ويصرفهم عن عبادة الله عزّ وجل.

يمكث الدجال في الأرض أربعون يوماً؛ سنة هجرية وشهران تقريباً؛ لما جاء عن النواس بن سمعان رضي الله عنه؛ قال: قلنا يا رسول الله! وما لبثه في الأرض؟ قال: «أربعون يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم»، قلنا: يا رسول الله! فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: «لا اقدروا له قدره» (أخرجه مسلم (2937)

يتزامن خروج الدجال مع فتح القسطنطينية، ففي حديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمقال: «خروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجّال» (أخرجه أحمد (22023)-والملحمة هي القتال العظيم والحروب الكونية)

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق؛ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ؛ فإذا تصّافوا قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سَبُوا مِنّا نقاتلهم. فيقول المسلمون: لا والله! لا نُخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلثٌ لا يتوب الله عليه أبدًا، ويُقتلُ ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبدًا، فيَفتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علّقوا سيوفهم بالزيتون؛ إذ خرج فيهم الشيطان: إنّ المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، فاذا جاؤوا الشام خرج» (أخرجه مسلم (2897)-والأعماق ودابق: مكاناً قرب مدينة حلب!!)



صورة


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 12:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

أجمعت الروايات على أنه سيخرج من بلاد المشرق!:

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إنّ الدجّال يخرج من أرض المشرق يقال لها: خراسان؛ يتبعه قومٌ كأنّ وجوههم المِجان المُطرّقة» (أخرجه الترمذي (2237)، وابن ماجه (4072)، وأحمد (12) وهو صحيح)

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أنه يخرجُ من يهودية أصبهان» (أخرجه أحمد (13344))

يتبع الدجال خلق كثير؛ منهم:

1.اليهود؛ فعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «يتبع الدجال من يهود أصبهان، سبعون ألفاً عليهم الطيالسة» (أخرجه مسلم (2944))

2. الكفار والمنافقون!؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين تحرسها، فينزل بالسبخة، فترجف المدينة ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق» (أخرجه البخاري (1881)، ومسلم (2943))

3. جهلة الأعراب!؛ ففي حديث أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً: «...وإن من فتنته أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه، وأمه، فيقولان: يا بني، اتبعه، فإنه ربك!» (أخرجه ابن ماجه (4077) وهو صحيح)

4. العجم والترك!؛ ففي حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعاً: «إنّ الدجّال يخرج من أرض المشرق يقال لها: خراسان؛ يتبعه قومٌ كأنّ وجوههم المِجان المُطرّقة!» (سبق تخريجه)

5. الخوارج وأهل البدع والأهواء!؛ فعن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «ينشأ نشء يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في أعراضهم الدجال!» (أخرجه ابن ماجه (174) .

6. النساء!؛ ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «ينزل الدجال في هذه السبخة بمرِّ قناة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء ، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه!» (أخرجه أحمد (5353) بإسناد صحيح)


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 3:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

يتصف الأعور الدجال بأوصاف دميمة وأخلاق ذميمة، تدل على النقص والعيب، وأهم صفة مميزة هي إنه (أعور) وفي روايات أخرى أنها (ممسوحة) مكتوب بين عينيه كلمة (كافر). وقد وصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الدجال في أحاديث كثيرة، ووضح لنا كذبه ودجله، نذكر بعضًا على سبيل المثال لا الحصر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في صفة الدجال: «إنه جسيم أحمر جعد الرأس، أعور العين، كأن عينه عنبة طافية!» (أخرجه البخاري (7128))

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «ما بُعث نبي الا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور، وأنّ ربكم ليس بأعور، وإنّ بين عينيه مكتوب: كافر!» (أخرجه البخاري (7131))

ثم يُقدر الله أن يكون هلاك الدجال على يد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، بعد نزوله من السماء في بلاد الشام بباب لُدٍّ من أرض فلسطين .

عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهنالك يهلك!» (أخرجه مسلم (1380))

وعن مجمع بن جارية رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «يقتل ابن مريم الدجال بباب لدٍّ!» (أخرجه الترمذي (2244) وهو صحيح)

وإليك أخي في الله بعض ما ينجيك من الأعور الدّجال:

1. عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال!» (أخرجه مسلم (809))

2. وعن أبي النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «...من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فإنها جواركم من فتنته!» (أخرجه مسلم (2937)) فهذا يدل على أن التمسك بالقرآن عصمة من فتنته!

3. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «يأتي، وهو مُحَرّمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا، ثم أحييته، أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، قال فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن - قال: فيريد الدجال - أن يقتله فلا يسلط عليه!»(أخرجه مسلم (2938)) وهذا يدل على أن التمسك بالسنة الصحيحة نجاة من فتنته ، كما أن قي الإقامة في جوار سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مدينته المنورة نجاة من فتنتة هذا الملعون الخبيث .

4. وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال!» (أخرجه أبو داود (2484) بإسناد صحيح) .

وهذا يدل على أن الذي يقضي على فتنة الدجال، ويقمع شهواته، ويدحض شبهاته، هم: الفرقة الناجية والطائفة المنصورة؛ وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح من الصحابة الأبرار، والتابعين الأخيار، ومن تبعهم بإحسان من مشاهير علماء الأمصار ، لا أهل الادعاء من الخوارج والروافض وغيرهم من أهل الزيغ والضلال .

5 -التعوذ من فتنته في دبر كل صلاة : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) " صحيح مسلم حديث 924"

وأخيراً :

ليس الأعور الدجال عليه لعنة الله في واقعنا المعاصر وعالمنا المشهود: حديث خرافة، ونسج خيال، ووتتبع أوهام؛ بل للدجال أنصار يستعجلون قدومه، ومنظمات سرية تهيئ العقول لاستقباله، ودول كبرى تمهد لـ(نظامه العالمي الجديد)، ومملكته الكبرى .

فانتبهوا يا أمة الإسلام .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 3:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7995
تسجيل متابعة
جزاك الله خيرا
وصلى الله على شسدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأعور الدجال عليه لعنة الله ونظامه العالمي الجديد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2013 9:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14717
مكان: مصـــــر المحروسة

والفقير تسعده دائماً متابعتكم مولانا الفاضل (فراج يعقوب) .

جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط