التنويم المغناطيسى
( التنويم المغناطيسى بين العلم و الاسطورة و الدين ) التنويم الإيحائي (هيبنوزا) هو حالة ذهنية تتسم بموجات دماغية صافية وهادئة ومسترخية, ففي هذه الحاله يكون الذهن قابل بشكل كبير للأقتراحات والإيحاءات. التنويم الإيحائي هو حالة طبيعية جدا, ويمكن القول بأن كل شخص سبق ومر بتجربة كهذه. فعندما تستغرق في قراءة كتاب معين, وعندما تركز كل التركيز بمشهد أو فيلم معين, وعندما يغرق ذهنك بالأفكار والتركيز بموضوع معين.. الخ..
فهذه كلها حالات طبيعية من التنويم الإيحائي, حيث ينصب التركيز الذهني الشديد الذي يضع كل الأشخاص والأشياء من حولك خارج نقطة التركيز تلك. وقد لعب التنويم المغناطيسي لآلاف السنين دورا كبيرا في مجال الشفاء والمداواة. فحسب "منظمة الصحه العالمية" 90% من عامة السكان قابلين للتنويم الإيحائي .
و لنستمع الى هذه التجربة التى توضح ماهية التنويم المغناطيسى..
يعتمد التنويم على العوامل الاجتماعية و إدراك الفرد للمواقف بحيث يمكنه ذلك الإدراك من التخيل لأشياء كثيرة . كما يعتمد على الثقة القائمة بين المنوم والفرد . إضافة إلى إن توضيح وبيان ماهية التنويم لمن لا يعرف ذلك هو الآخر مهم جدا .
وحدثُ موقف مع طلبة في ( جامعة مارينا ) والتي أبدل اسمها إلى جامعة بين الخلق . تقع هذه الجامعة في باكو أذربيجان . شرحتٌ للطلبة في أول الأمر التنويم المغناطيسي وفوائده إلا طالبة واحدة كانت قد تأخرت عن الحضور في وقت الشرح وبعدها جاءت وبدأت بعملية التنويم فنام جميع الطلبة إلا تلك الطالبة وسألتها عن السبب فقالت لا ادري . وتوصلت إلى إن توضيح الموضوع بشكل علمي يؤثر على الأفراد تأثيرا كبيرا أيضا .
إضافة إلى مدى حاجة الفرد إلى ذلك التنويم . كثيرا ما يشبه سلوك النائم بالتنويم المغناطيسي سلوكه الاجتماعي اليومي . ولهذا شبه البعض تأثير التنويم المغناطيسي بالتأثير الاجتماعي . Social influence

تعريف التنويم المغناطيسى:-
صيغت تعاريف كثيرة في هذا الخصوص نختار منها ما يلي :
تعريف Suther Land,1991, 197 "
إنه حالة يكون عليها الفرد مرتخيا نتيجة للتلقين ، ويركز انتباهه ويطيع الملقن . وفي بعض الأحيان لا يشعر بالألم ويرفض ذلك الشعور" . إن تفسير ظاهرة عدم الشعور بالألم محل خلاف وقد جربتها على عدد من الطلبة المتبرعين فوجدتها فعالة .
...................................................
تعريف Gleitman, 1992,A36 "
بأنها حالة مؤقتة من النشوة تحت تأثير الإقناع والتلقين للفرد الطبيعي . خلال فترة التنويم يمكن للمنوم أو المعالج النفسي إن يلقن الفرد مما يؤدي إلى مؤثرات عرضية للفرد كصعوبة التنفس أو
صعوبة إظهار الكلمات أو المناقشة "
..................................................
تعريف Myers,1993,540 "
هو نوع من التلقين العالي الذي يدفع الأفراد لتركيز انتباههم على نقطة ضيقة معينة بحيث تكون خبراتهم وخيالهم كأنه حقيقة وواقع " .
الأهمية الحقيقية من التنويم الإيحائي في حالات العلاج هي في أنه عندما يكون الذهن في حالة التركيز والأسترخاء العالي, يكون العقل مفتوحاً وقابلاً للأقتراحات والأيحاءات الأيجابية والمشجعه, وعندها تتمكن هذه الأقتراحات والأيحاءات من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر, لتأخذ مفعولها بشكل أفضل وأسلم.
التنويم الإيحائي أو المغناطيسي هو واحد من مباحث علم النفس, أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون و لكن أعاد اكتشافة في العصر الحديث الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندماأستخدمه لتخدير مرضاه,وقد أعتقد الناس أن ما يفعله ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة, وقد قامت المنظمة الطبية في فيينا من حرمانه من عضويتهايستخدم الآن الاطباء النفسيين التنويم الإيحائي لعلاج مشاكل الاعصاب والارق والصداع وادمان الكحول او المخدرات

يتبع