موقع د. محمود صبيح

إن الأرض التي يعيش عليها الإنسان تحمل الكثير من الأسرار المستعصية على العلم , ولعل من أشهر المناطق التي تعيش في حالة شذوذ عن القوانين الطبيعية إن صح التعبير هي ما يطلق عليها العلماء منطقة حزام الصمت .

منطقة "حزام الصمت" منطقة تقع في صحراء مابيمي شمال المكسيك ,تعيش هذه المنطقة في صمت مطبق فلا يمكن لوسائل الاتصال الحديثه العبور عبر هذه المنطقة.

فلا يمكن لأجهزة المذياع والتليفزيون والمحمول العمل في تلك المنطقة .

كما لايمكن تلقي إشارات الجي بي إس والقنوات الفضائية عبر الأقمار الصناعية وكل ماينتقل عبر الموجات من أجهزة اتصال يدوية ولاسلكية فهي منطقة صامته يطبق عليها السكون وتزخر بالكثير من الظواهر العجيبة .

كما أنها تقع على نفس خط العرض الذي يقع عليه مثلث برمودا الشهير .

حاول الباحثون والمستكشفون كشف أسرار تلك المنطقة ولاحظوا بعض الظواهر الغريبة في تلك المنطقة العجيبة من العالم .

ومن أبرز تلك الظواهر التي تنفرد بها صحراء مابيمي النفوق الجماعي للحيوانات دون سبب واضح مع العلم أن هذه الحيوانات النافقة لم تتعرض للافتراس من السباع الضارية .

والأغرب من ذالك حتى بعد نفوقها لا تتغذى عليها الحيوانات الآكلة للجيف كالنسور والسباع وغيرها .

فالحيوانات الآكلة للجيف على غير العادة لاتفوًت هذه الأكوام من الحيوانات النافقة .

كما لاحظ الباحثون بعض الظواهر الأخرى فيما يتعلق بالحيوانات كالاضطرابات التي تواجه بعض الحيوانات .

ففي إحدى البعثات العلمية التي خيٌمت في تلك المنطقة كان هناك "كلب" مرافق مع بعض أعضاء البعثة وظهرت على الكلب بعض التصرفات الغريبة كالإلتفاف حول ذيله والنباح وبدأت عليه علامات الذعر دون سبب واضح .

وفي صبيحة اليوم التالي لم يعثر أعضاء البعثة على الكلب الذي على مايبدو أنه ترك المنطقة أو ربما نفق في مكان ما .

كما لاحظ الباحثون أن الطيور المهاجرة تضل طريقها عند المرور فوق هذه المنطقة المسماة حزام الصمت ولا يعرف أحداً سبباً لذلك برغم دقة الطيور في تحديد إتجاهاتها .

والسلحفاة أيضاً عندما توضع على قدميها تنقلب على ظهرها ولا يعرف أحداً سبباً لهذه السلوك , والأمر لايقتصر على الحيوان فقط .

فمن الشائع في تلك المنطقة عدم إمكانية استخدام البوصلة لتحديد الاتجاهات فهي عديمة الجدوى في تلك المنطقة .

في العام 1985مـ قامت بعثة استكشاف من الهواة برحلة إلى تلك المنطقة وكان من المقرر البقاء لمدة أسبوع .

ويقول كارتر رئيس البعثة :

في اليوم الثالث بدأ يظهر على بعض أعضاء الفريق الهذيان والهلاوس كما أن المكان موحش للغاية وسماء تلك المنطقة أشبه مايكون بالألعاب النارية ليلاً لكثرة الأضواء والأجرام وسحائب الدخان .

وبدا على أعضاء الفريق الإعياء والشعور بالتعب وكأن أحداً ما يطلب منا المغادرة فقرر الجميع مغادرة المكان .

ويضيف كارتر :

أظن أن هذه المنطقة مكان عرش الشيطان !

ويذكر السكان المحليون القاطنون بالقرب من تلك المنطقة قصص كثيرة فمن المألؤف رؤية الأطباق الطائرة ورؤية الأشباح وتحول السماء إلى مايشبه نوافير الألعاب النارية .

أضواء وأجرام سماوية مجهولة وسحائب من الدخان بألوان متعددة .

ووردت شهادات كثيرة حول المنطقة البعض منها أقرب إلى الخيال وتستعصي على التصديق, كما لاحظ زوار تلك الصحراء وجود علامات لايعرف من قام بها هل هم السيُاح الزائرين للمنطقة أم غير ذالك !!

مع العلم أن السيٌاح من النادر دخولهم إلى تلك المناطق القاحلة .

كما أن عصابات المخدرات والمهربين لايتخذون طريقاً عبر هذه الصحراء بالرغم من أنها منطقة مثالية لهم فلايمكن لحرس الحدود الاتصال مع القيادة ولا يمكن للطائرات الاتصال بالفرق الأرضية لعدم إمكانية الاتصال .

فبالرغم من ذالك لم تسجل أي حالات تهريب عبر تلك المناطق فلا أحد يملك الجرأة على ذلك .

وأمام هذه الظواهر الغريبة شاع خبر تلك الصحراء وقام أحد المخرجين بإنتاج فيلم سينيمائي يحكي قصة صحفي حاول استكشاف المنطقة وظهرت لهذا الصحفي الكثير من الظواهر الغريبة .

فالفيلم يسرد كل ما أشيع عن هذه الصحراء في قالب سينيمائي لايخلو من اللمسات السنيمائية والمبالغات التي يتطلبها أي عمل سينيمائي .

واسم الفلم Mobius .

الأخ الفاضل (يانور سيدنا النبي) - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -

أعزك الله أخي الكريم وجزاك الله خيراً على دعواتك الطيبة ولك مثلها من أخيك وزيادة بظهر الغيب إن شاء الله .

أخي الفاضل :

بدايةً أحييك على ملاحظتك القيمة وزادك الله من سرعة البديهة ودقة الفهم .

ثانياً : نظرياً من الممكن أن يكون كلامك صحيح للغاية وفق ذات الافتراضية .

وهذا يتوقف بالطبع على عوامل خارجية أخرى من مسببات تلك الظاهرة .

ومن أهمها فيما أعتقد :

نوع مسبباتها أهو طبيعي أم اصطناعي من جهات ما .

ولو كان اصطناعي فهل تدخل بقية المناطق التي أشرت إليها في نطاق استفادة صانعي تلك الظاهرة لكي يعملون على تفعيلها في تلك المناطق ؟!

ولعل واضع تلك الخارطة قد أشار من طرف خفي إلى احتمالية ذلك ، وكل لبيب بالإشارة يفهم .

أما من الناحية العملية فلم يتسنى للفقير التأكد من وجود مثل تلك المناطق في النطاقات التي أشرت إليها أخي الفاضل .

وياحبذا لو تفضل من لديه مزيد توضيح من الأحباب ليدلي لنا بدوله سواء بخبرة عملية أو بتطبيقات وافتراضات علمية .

مع خالص الشكر والتقدير لك أخي الفاضل .

وأسعدني مرورك الكريم .