موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم الموحد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 14, 2013 3:29 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة

فى المشهد الأمريكى لنهاية التاريخ. مصر إلى أين؟

المصدر: الأهرام اليومى


بقلم : محمد تاج الدين

18 مارس 2013

فى صيف عام 2006 جمعتنى صحبة طيبة فى العاصمة البريطانية - لندن - ببعض قدامى الأصدقاء من جماعة الإخوان المسلمين من بينهم الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والدكتور محمد أحمد إبراهيم والدكتور محمد عبدالغنى حسنين أعضاء مكتب الإرشاد وقلت لهم يومئذ بالحرف أن نظام مبارك قد انتهى عالمياً واستنفد وأن الإتجاهات السياسية العالمية أو النظام العالمى الجديد يرى أن مصر لابد أن تكون قوة عالمية فى الشرق الأوسط مثلها مثل تركيا، وأن يحكمها الإخوان المسلمين فهم القوة الوحيدة المنظمة التى عنيت بتدريب وتثقيف كوادرها، وعنيت بالانتشار الشعبى، والوحيدة التى يمكن أن تحكم مصر وقلت تحديدا إننى أتصور أن رئيسا مثل المهندس خيرت الشاطر قد يكون رئيساً لمصر مقبولاً من كافة الإتجاهات العالمية، وأن الأخ حسن مالك تحديدا وجه مقبول كرئيس للوزراء أو وزير للاقتصاد، لم يكن ذلك رجماً بالغيب وإنما قراءة لما بين السطور فى عدة مقالات غربية على مدار أعوام.

ولم يلق حديثى قبولا لديهم على الإجماع بل ربما أثار موجة من الضحك واتهمنى الأصدقاء بإننى لم أزل على العهد منذ الصبا أحلق فى سماء الأحلام المستحيلة ولم أزل حتى الآن على رأيى، ولم يزالوا هم أيضاً على رأيهم رغم تحقق جزء كبير مما قلته فى ذلك الوقت، إلا أنهم يؤمنون بأن أمريكا على رأس النظام العالمى تنصب لهم فخا لإفشالهم، وأراهم مخطئين فأمريكا تظن أنها تصنع يوم القيامة، ووجود الإخوان أو مثلهم على رأس الحكم فى مصر هو أحد العناصر الرئيسية لهذا التصور التوراتى، وما زلت أرى أن مصر بمساعدة عالمية شبه حتمية سوف تنمو، وتزدهر، وتصبح قوة عظمى فى منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً وسياسيا وعسكرياً قادرة على استرجاع فلسطين فى الفترة من 2017 إلى 2027 وهو تاريخ له معناه التوراتى، وسوف يستمر حُكم التيار الإسلامى بها ما لا يقل عن ثلاث دورات رئاسية متتالية، تحدث فيها من الأحداث ما لا يخطر على بال شعوب المنطقة، وكل ذلك لأن الله ينصر هذا الدين ولو سعوا لهدمه، وسوف ينقلب صِدام الحضارات الجارى تسعيره على قدم وساق إلى ربيع المنطقة الحقيقى، وعصر سيادة الإسـلام ونهاية التاريخ فعلاً، وفناء الشيطان الأكبر على الأرض.

فى عام 1992 بعد سنتين من إستقرار الحكم فى أمريكا للرئيس بوش الأب المهندس الأكبر للسياسة الأمريكية فى الفترة من 1970 إلى 2010 وضع أستاذ العلوم السياسية والإقتصادية الأمريكى فرانسيس فوكوياما FRANCIS FUKUYAMA كتابه المشهور (نهاية التاريخ) يرى فيه أن البشرية قد وصلت بالحضارة الغربية إلى منتهى ما يمكن أن تصل إليه موصياً بأن شيئاً جديدا واجب الحدوث حتى لا يتوقف التقدم، ونهاية التاريخ التى يشير اليها الكاتب لا تخلو من تصور توراتى، فدور الانسان عندما ينتهى يبدأ دور الرسل والتدخل الإلهى.

وفى عام 1996 وضع أستاذ العلوم السياسية والإقتصادية الأمريكى صمويل هنتنجتون SAMUEL P. HUNTINGTON كتابه الشهير صدام الحضارات الذى يعتبر الحلقة التالية لكتاب فوكوياما وتصوره فى هذا الكتاب رشح الإسلام للصدام مع الحضارة الغربية، كى ينتهى الصدام بسيادة الأخيرة على الكون وهذا الصدام الذى يشير إليه لا يخلو أيضاً من تصور توراتى وهو حرب نهاية التاريخ حينما يتحالف ملك الشمال (تركيا) مع ملك الجنوب (مصر) على حرب إسرائيل وتنتهى بنزول المسيح وانتصار الفكر والحضارة الغربية بقيادته على الإسلام.

الكتابان صاحبا موجة إرتفاع مد الفكر اليمينى المحافظ فى أمريكا وساعدا فى الحملة التى روجها هذا الإتجاه من العداء للإسلام وشيطنته ووصفه بالإرهاب وحتمية الحرب عليه.

هـذه التصـورات التـوراتية تحتـاج أحداثاً متتالية تؤدى إليها، أولها إيقاظ العدو (الاسلام) وتأهيله للصدام ثم تهيئة الأحداث التى تؤدى إلى الصدام المؤدى إلى حرب نهارية التاريخ، والكتابان وما حويا من أفكار لا يخرجان عن كونهما صورة عصرية فى ثوب أكاديمى تروج للتصور الصهيونى البروتستانتى الأمريكى لسيناريوهات نهاية التاريخ كما استقاها مفكرو الـW. A. S. P أو البيض الانجلوساكسون البروتستانت، أو شعب الله المختار الذى سوف يقود البشرية إلى حرب هرمجدون التى تؤدى إلى النزول الثانى للمسيح وحكمه الأرض الألف عام السعيدة، التى يكبل فيها الشيطان ويسود العدل والسلام.

والعدل والسلام هنا هو الحضارة الغربية التى يرون أنها المسيحية الملهمة اليهم فى أكمل صورة للدين الإبراهيمى، وانهم الـW. A. S. P شعب الله المختار منذ ما قبل الخلق PREDESTINATION المكلف بهذه المهمة المقدسة، وفى هذا التصور تتحالف مصر مع باقى أشتات الشعوب العربية بعد تقسيمها إلى دويلات أو قبائل مع ملك الشمال وملك الشرق والاحباش لتغزو إسرائيل وتنجح إلى أن ينزل الرب لإغاثة شعبه، وهنا يؤمن شعب مصر كله بالمسيح وتؤمن باقى البرية .

فهل الربيع العربى الذى نعيشه اليوم هو فصل من فصول التصور التوراتى الأمريكى لنهاية التاريخ؟! والإنتصار النهائى على الإسلام؟! كما يُخططون وهل تكون ثماره كما يتصور المخططون؟ أم كما وعد الله المؤمنين. تكاد إرهاصات يوم القيامة تتطابق فى تصور الرسالات الإبراهيمية الثلاثة وتكاد تكون معظم أحداثها قد وقعت وما أعتى القوى البشرية واطغاها إلا جنود لله يحقق بهم إرادته وما يعلمون، قال الله تعالى (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [‏سورة الأنفال‏: آية 30‏]
‏‏
- الربيع العربى ودوره فى نهاية الأيام

رغم عدالة وصدق الغضب الشعبى فى ثورات الربيع العربى، هل هناك احتمال أن هذا المشهد بجملته كان مخططاً له أمريكياً بما فى ذلك التمهيد له بدعم فترات الطغيان التى مهدت وأدت إليه حتى إذا حان الموعد أشعلت براكين الغضب المكتوم وزكت نيرانه؟ وانطلقت ثورات الشعوب بغير موعد ولا قيادة، وتم توجيهها من الخارج إلى حيث يريد أعداء الشعوب - لا إلى ما تريده الشعوب، نظرية المؤامرة تبدو لنا لوناً من ألوان الخيال الأدبى الجذاب وغير الواقعى رغم أن الواقع الفعلى للتاريخ الغربى كله يدور حول نظرية المؤامرة وفكرة نظرية المؤامرة ابتدعها الإعلام الغربى للتهوين من شأن المؤامرات إذا كشفت وهذا ما حدث بالفعل.

فقد صنع الغرب صدام حسين بتعاون مخابراتى مصرى أمريكى وصعد للقمة وقاد العرب لتنفيذ مراحل من المؤامرة الأمريكية ونُفذت وانتهى دوره وأطلقت عليه رصاصة النهاية ولم يزل البعض يعبدونه من دون الله.

وكتب الملك حسين كتابه الشهير الذى اختفى ولم يبق له من أثر سوى رد الكاتب المصرى إبراهيم نافع عليه فى مقاله الشهير (الكتاب الأبيض لصاحب التاريخ الأسود) وفى كتابه الأبيض قال الملك حسين كلنا عملاء أولنا الملك فهد وآخرنا حسنى مبارك ومازلنا لا نصدق حتى عندما صرخ الأمير عبدالله ولى العهد السعودى آنذاك فى وجه القذافى قائلاً انت مين جابك ولم يحر الأخير جواباً ولم نشغل نحن بالنا بالموضوع الذى نقلته على الهواء كل وسائل الاعلام اتهام صريح بالعمالة وأدى القذافى رسالته وانتهى دوره واطلقت عليه رصاصة النهاية ومازلنا فى غمامة.

تاريخ المنطقة العربية مع الغرب منذ نشأة الحركة الصهيونية العالمية كله يقطع بأننا عِشنا مؤامرة تعددت فصولها من تحطيم أمة الخلافة الإسلامية التى كانت تتربع على 50% من بترول العالم - بالاحتلال - وتأليب الأقليات، وبتزكية النعرات القومية، فالثورات فالحروب العالمية فالانتداب، وتقسيم ما بقى من تركة الخلافة، حتى التقسيم كان ينطق بالمؤامرة، فعندما دخل اللورد - جنرال ادموند اللنبى المدينة المقدسة القدس - ترجل ودخلها على قدميه من بوابة يافا إحتراماً للمدينة المقدسة.

لقد كان أول مسيحى منذ ثمانية قرون يحكم المدينة، وقال الآن انتهت الحروب الصليبية، نفس الأمر فعله القائد الفرنسى هنرى جورود عندما دخل دمشق فى 23 - 7 - 1920 توجه إلى قبر صلاح الدين مباشرة وركله قائلاً الحروب الصليبية انتهت الآن، هذه مشاعر دينية متدفقة لا تناسب تسليم المدينة لليهود والمسلمين مناصفة إلا إذا كان فى الأمر خبيئة ومؤامرة، وحتى خطط تقسيم تركيا بين الأرمن والإغريق والطليان والروس ذابت كلها بلا مبرر وعلى العكس عملت انجلترا بحماس خفى على الإبقاء على تركيا والعهدة بها إلى زعيم مصنوع من يهود الدونما والجيش الذى رضع العلمانية من مدارس الإرساليات لتبقى تركيا علمانية ثمانين عاماً إلى موعد معلوم. لقد كان أمرا مرتباً بصورة مسرحية هزم فيها الغازى كمال أتاتورك قوات الإغريق والأرمن والطليان وأصبح معبود الجماهير فمحا فى لحظات ما جاهدت بريطانيا العظمى فيه أربعة قرون فى الهند وفشلت فى محو الوجه الإسلامى للأمة.

وبتكرار السيناريو فى معظم أقطار الخلافة الممزقة انسلخ عالم الخلافة من جلده الإسلامى ولطخ معالم وجهه بمساحيق التجميل من عادات الحضارة الغربية، فحكم البلاد طغاة من العسكر عبدتهم الشعوب وتراجعوا بها إلى الخلف عشرات الأعوام فى مواجهة عالم كله يسير إلى الأمام وكل ذلك أيضاً إلى موعد معلوم. موعد لم يكن فى الأفق ما يُنبئ به أو يؤدى إليه فأحداث تونس ومصر وليبيا وسوريا وما سوف يتبعها محيرة وتثور حولها آلاف من علامات الإستفهام.

وكلما كَشفت لنا الأيام عن الحقائق يكون تاريخ البكاء والغضب قد انتهى واعتدنا الواقع الذى كنا لا نتصور يوماً أن نقبله، وهو أيضاً (تاريخ المنطقة مع الغرب) يقطع بأمرين - ربما يصطدمان بعقائد رسخت فى اذهاننا ويصعب علينا تغييرها - لكن الأمر يستدعى التأمل والتدبر وإعادة التفكير مع عدم إهمال نظرية المؤامرة لأنها فى واقع الأمر الحقيقة الوحيدة خلف الأحداث المتشابهة والمتكررة فى الشرق الأوسط.

- الأمر الأول أحداث المنطقة منذ سنة 1880 كانت مخططا غربيا لأكثر من مائة عام

هذه الأحداث هى ثمار الاتفاقات السرية التى جرت فى الخفاء بين دول الغرب والتى بدأت بالحلف الثلاثى TRIPLE ALLIANCE سنة 1882 بين فرنسا وروسيا وامبراطورية النمسا والمجر ثم انضمت اليه ايطاليا لمواجهة وتقليص الدولة العثمانية ثم مؤتمر برلين سنة 1884 لتقسيم أفريقيا وتنصيرها ومروراً بالعديد من الاتفاقات السرية الثنائية والثلاثية والرباعية لتقسيم العالم الاسلامى، مثل اتفاقات النوايا الحسنة بين فرنسا وانجلترا ENTE CORDIALE 1904 ثم الاتفاق الانجليزى الروسى 1907 ثم الفرنسى الروسى 1917 ثم سايكس بيكو 1917 ووعد بلفور 1916. كل هذه الاتفاقات صنعت تاريخ المنطقة فى غيبة أهلها وافترضت أمورا سوف تحدث بعد هذه الاتفاقات بعشرات السنين وذلك رغم الوعود والاتفاقات للعرب أو الاتراك.

وكلها (الاتفاقات السرية) حركتها السياسة البريطانية الأمريكية بمعاونة الرأسمالية العالمية من خلف الأستار والتلاعب بأطماع الدول الكاثوليكية والارثوذكسية المتخلفة (فى عرف البروتستانت) والعرب الأكثر تخلفاً، وإلا ما استطاع هرتزل الصحفى البسيط أن يتنبـأ بأن الدولة اليهودية فى فلسطين ستكون واقعاً بعد 50 عاماً وهو تماماً ما حدث.

إن خطوات إقامة الدولة الإسرائيلية كانت موضوعة بالكامل قبل مؤتمر بازل 1897 واستندت القوى المخططة لها إلى التمكن المطلق للقوى البروتستانتية من العالم عسكرياً وإقتصادياً وأقصد بذلك خاصة (المانيا وانجلترا والولايات المتحدة) وقد برزت فى هذا الوقت بالذات نظريات تبنتها تجمعات فكرية تنادى بعالم واحد تحكمه حكومة واحدة من بريطانيا وأمريكا وإنها - هذه الدول قد وضعت تصورها للأحداث لتتطابق مع فهمهم لتفسير نبوءات الكتاب المقدس وهو تفسير تنفرد به بين جميع طوائف المسيحيين فعلامات الساعة وردت بوضوح فى ماثيو (24:22) ومارك (14:1) وموعد مولد الدولة الإسرائيلية فى يوم واحد سنة 1947 هـو موعد كتابى كما يرون، وقيام الدولة المفاجئ دون عناء أى (وضع قبل آلام الوضع) أمر كتابى أيضاً.

ثم اتباع إعلان الدولة بحروب تمثل آلام الوضع، هو أيضا تصور توراتى أمريكى - وضم القدس إلى إسرائيل فى موعد محدد سنة 1967 هو أيضاً تصور توراتى أمريكى وإنشاء المعبد ووقوف عدو المسيح بمحرابه خلال جيل (40-60) عاماً من ضم القدس لإسرائيل أى ما بين
(2007 - 2027) هو أيضاً تصور توراتى أمريكى وارد فى الحسبان حدوثه بين عشية وضحاها، ومن ثم فوجود قوى إسلامية حقيقية وقوية قادرة على الحرب حول إسرائيل فى هذه المدة من 2007 إلى عام 2027 هو تصور توراتى صهيونى أمريكى واجب الحدوث قبل النزول الثانى للمسيح.

أما عدو المسيح الذى لابد أن يظهر فى منطقة الشرق الأوسط قبل نزول المسيح ويعيدها إلى منطقة الرخاء واللبن والشهد فقد إجتمعت آراء الزعماء البروتستانت عـلى أنـه رأس الكنيسة الكاثوليكية وهذا الرأس أو رأس الدول الأوروبية العشرة (رؤية توراتية) التى سوف تتوحد لتكون دولة واحدة فى نهاية التاريخ وتكون وريث الدولة الرومانية الغربية (بمعنى أن ينخفض عدد دول الاتحاد الأوروبى إلى عشر فقط) هو الذى سيكون أول مَن يقف بمحراب المعبد الجديد معلنا عن الشرق الأوسط الجديد أو بلاد الوفرة والخضرة الدائمة.

فالمعبد بكل مكوناته جاهز للانشاء فى يوم واحد ووقوف البابا الجديد أو الرئيس الجديد للإتحاد الأوروبى الجديد به كأول عمل دولى له وارد أيضـا، لهذا الغرض ولد الاتحاد الأوروبى علمانياً معاديا للرب ANTI CHRIST شعاره إعادة بناء برج بابل الذى هدمه الرب فى تحد واضح للإرادة الإلهية شعار له رمـوز ودلالات لا يقرؤها إلا الخواص، وتغيير ملك الشمـال (تركيا) أى النظام التركى من علمانى إلى إسلامى، وملك الجنـوب (مصر) بنفس الطريقة هو أيضاً تصور توراتـى أمـريكى صهيونـى صرح به القطب الاسرائيلى الامريكى العلمانى بنيامين نيتنياهو. واجتماع ملك الشمال مع ملك الجنوب فى معاهدة صلح مع إسرائيل تدوم حوالى ثلاث سنوات ونصف هو أيضاً تصور توراتى أمريكى صهيونى لم يحدث ولكنه مرجح حدوثه بعد تغير النظام الحاكم فى تركيا (الملك) وانتقاله إلى الاخوان المسلمين، وكذلك فى مصر بحكم الاخوان المسلمين، والتقارب الواضح بين البلدين واستمرار العلاقة مع إسرائيل رغم العداوة المنهجية بينهم ونقض هذه المعاهدة من جانب مصر واعلانها الحرب على اسرائيل ودخول جيوش مدعومة بالجيوش التركية والايرانية بعد ثلاث سنوات ونصف وارد الحدوث أيضاً فهذه الجيوش الثلاثة فقط هى الباقية القوية من الجيوش العربية أو من جيوش المنطقة وهو تصور توراتى أيضاً واستثنت هذه الجيوش من مخطط التدمير الذى شمل جيوش العراق وسوريا وليبيا، وهى جيوش سبق وشاركت فى الحرب العربية الإسرائيلية لأنها (الجيوش الباقية) جيوش القيادة.

التصور الأمريكى التوراتى لأحداث العالم القادمة تستحق مقالاً منفرداً لكن كل المقدمات تدل على أن أمريكا كما مضت بجد فى تحقيق ما سبق ماضية بجد أيضاً فى وضع وتنفيذ سيناريوهات الأحداث القادمة عملاً بالمبدأ البروتستانى [إذا استطعت مساعدة الرب على تحقيق نبؤاته التى وردت بالكتاب المقدس ولم تفعل فقد إثمت]، وهى ترى أنها تملك مساعدة الرب على تحقيق نبؤاته الواردة بالكتاب المقدس وفق التفسير البروتستانتى للكتاب المقدس فلم لا تفعل.

- الأمر الثانى: أمريكا هى التى تستخدم إسرائيل وليس العكس

منذ بدء الحركة الصهيونية ونحن نؤمن بان إسرائيل هى الى تقودها وتقود معها العالم الغربى - وانها افتعلت أحداث الاضطهاد وروجت لها كمبرر للهجرة وإقامة دولة إسرائيل.

والواقع أن الحركة الصهيونية العالمية هى حركة مسيحية بروتستانتية وليست يهودية ولا تمت لليهودية بصلة وأنها نشأت فى أعقاب حركة التصحيح البروتستانتى فى القرن السادس عشر وأنها رأت أن هجرة يهود الشتات إلى فلسطين أمر حتمى للنزول الثانى للمسيح وبدء الألفية السعيدة وإقامة مملكة الله على الأرض ولكنها فشلت فى دفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين ونتيجة لذك جرى تغير رأى مارتن لوثر أبوالحركة البروتستانتية فى اليهود من المديح فى أول دعوته إلى الذم فـى آخر أيامه، والثابت من التاريخ أن اليهود المتدينين قاوموا الحركة الصهيونية منذ ثورة التصحيح وإلى قيام المنظمة الصهيونية العالمية بقيادة هرتزل بينما دعمها قلة من اليهود العلمانيين، ولم تزل هذه المعارضة اليهودية قائمة حتى اليوم رغم قيام الدولة التى يراها المتدينون اليهود عودة غير كتابية وعصيانا جديدا للرب سوف يدفعون ثمنه بغضب ربانى يماثل غضبه عليهم عند الشتات الأول وعليه فالواقع أن الصراع العربى الاسرائيلى هو صراع عربى صهيونى، وأن الصهيونية حركة سياسية دينية بروتستانتية ومن ثم فهو صراع إسلامى - صهيوبروتستانتى - تحرك أحداثه الدول البروتستانتية وعلى رأسها الولايات المتحدة وتستخدم فيه العرب وإسرائيل فى آن واحد أو المسلمين واليهود فى آن واحد لتحقيق نبؤات الرب الممهدة للنزول الثانى للمسيح وحكمه الأرض ألف سنة سعيدة يكبل فيها الشيطان ويعم السلام والعدل.

إذا صح التصور السابق فإن الحركة السياسية والاقتصادية والعسكرية فى منطقة الشرق الأوسط وهى قلب العالم الاسلامى - بما فى ذلك اسرائيل - تحركها المخططات الصهيوبروتستانتية الأمريكية بكل ما تملك من مؤثرات وهى كثيرة - إقتصادية - وعسكرية - واستخباراتية - وأممية أى قوة القانون الدولى وهذا أيضاً أحد حلقات التصور الصهيو بروتستاتنى لنهاية التاريخ عالم واحد ودين واحد وحاكم واحد.

- فما هو التصور الصهيونى البروتستانتى لنهاية التاريخ فى الرؤية الامريكية؟
- وهل ما تم من أحداث فى مؤتمر بازل حتى اليوم يتطابق مع هذه الرؤية؟
- وإذا كان ما سبق من أحداث مطابقاً لها فهل حتماً تتطابق معها الاحداث التالية؟
- وإذا تطابقت الأحداث القادمة مع هذه الرؤية فما هو مصير الشرق الأوسط؟
- وأخيراً هل تملك القـوة البروتستانتية من الامكانيات ما يسهل لها تطبيق هذا التصور؟

كل هذه الأسئلة نجيب عليها فى الحلقه المقبلة.

رابط المقال من الأهرام الرقمي :

http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=1219523


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 14, 2013 3:36 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة

النبوءات السبع الممهدة لنزول المسيح

المصدر: الأهرام اليومى

25 مارس 2013


بقلم : محمد تاج الدين

في المقال الأول طرحت تساؤلاً عن الدور الأمريكي في ثورات الربيع العربي، وصلته بالتصور الصهيوني الأمريكي لسيناريو نهاية التاريخ، أو يوم القيامة APOCALIPSE ونظرية المؤامرة، والنظام العالمي الجديد.

مصطلح نظرية المؤامرة معناه وجود قوي خفية توجه أحداث العالم فوق السلطات الظاهرة، ومصطلح النظام العالمي الجديد معناه الحرفي أن يكون العالم وحدة سياسية واحدة، ويحكمه حاكم واحد ويدين بدين واحد وله نظام مالي واقتصادي وقانوني واحد (تماماً ما يجري تفعيله الآن)، وكان أول ظهور له في رسالة الملك فرديناند ملك اسبانيا إلي سكان العالم الجديد التي أرسلها مع كريستوفر كولومبس في رحلته الثانية سنة 1493.

وقد ارتبط المصطلحان معاً (نظرية المؤامرة، والنظام العالمي الجديد) في القرن التاسع عشر كما إرتبطا بعد ذلك بعدة مصطلحات سياسية أخري اهمها:

(1) اليمين المتطرف المسيحي.

(2) الجماعات السرية كالماسونية، والإيلوميناتي ILLUMINATI، والبوهيميان كلوب، وفرسان مالطة، والجمجمة والعظمة SCULL & BONES، وجماعة بيلدربرج، والمجلس الثلاثي للعلاقات الخارجية، وجماعات أخري تصل إلي نحو الخمس والعشرين، إلا أن الست جماعات الأخيرة تشترك في أنها ضمت أثنين من أكثر زعماء القرن العشرين تأثيراً في أحداثه (الرئيس وودرو ويلسن والرئيس جورج بوش الأب).

بعد ظهوره في نهاية القرن الخامس عشر إختفي مصطلح النظام العالمي الجديد في القرن السادس عشر الذي استهلك أوروبا في الحروب الدينية وانتهي بإفلاس إمبراطورية اسبانيا وزوال إمبراطورية البرتغال بعد آخر حروبها الصليبية في المغرب سنة 1578 فخرجتا مبكراً من الصراع علي الهيمنة الكونية وبدأ صعود الإمبراطورية البريطانية وإستهلك القرن السابع عشر أوروبا في تجارة العبيد عبر الأطلنطي والثورة التجارية، وتكوين النظام الإقتصادي الجديد وما استتبعه من إنشاء الشركات عبر البحار، فالمصارف والبنوك وظهور النقد الورقي والصكوك (الشيك)، وتكوين الأساطيل والإمبراطوريات.

كما استهلك القرن الثامن عشر أوروبا في الثورة الصناعية وفي صراع الإمبراطوريات، وفي القرن التاسع عشر جنت أوروبا ثمار الثورة التجارية والصناعية وبدأ الإرتقاء المجتمعي السريع نتيجة الوفرة المالية يميزها بقوة ووضوح عن سائر الشعوب التي استعبدتها، وظهر ذلك في تفوق مادي وعلمي وثقافي أدي إلي ظهور الفكر العنصري المتطرف ومحاولة صبه في قوالب ونظريات علمية وانتهي القرن بسيادة بريطانية علي العالم إقتصادياً وعسكرياً، حد منها الصراع البريطاني الأمريكي .

وبنهاية القرن أيضاً ظهرت جماعات فكرية عنصرية تنادي بسيادة الانسان الأبيض علي الأرض بقيادة الانجلو ساكسون البروتستانت أو الـWASP، وحتمية وحدة بريطانيا العظمي والولايات المتحدة وتكوين حكومة عالمية واحدة، وأثمرت جهودها سنـة 1895 علي جمع انجلترا والولايات المتحدة فيما عرف وقتها باسم (الصلح الأعظم) GREAT RAPPROACHCEMENT.

كان القرن التاسع عشر بريطانيا خالصاً، وانتهي بالتمهيد للقرن العشرين بريطانيا أمريكياً أو أمريكياً خالصاً ولكنه قرن سيادة الـWASP WHITE ANGLO SAXON PRTESTANT وكانت أمريكا فيه هي صاحبة الكلمة العليا بلا منازع من بدايته مع الحرب العالمية الأولي إلي نهايته مع إنتهاء الحرب الباردة ورسمت سياسته من عصر ويلسن إلي عصر بوش، وساعد علي ذلك ظهور نتائج جهد العلماء والمفكرين والجماعات العنصرية في نظريات عقائدية صارت أساساً لشرعية السيادة البروتستانتية في القرن العشرين، ويمكن تلخيصها في نظريتين.

النظرية العقائدية الأولي العنصرية الدينية:

والتي أقامت شرعية سيادة الحليفين (انجلترا وأمريكا) في الزمن القادم علي أساس الإختيار الإلهي أي أن الجنس الأبيض هـو شعب الله المختار المكلف بقيادة البشرية إلي (الخلاص) أو الإيمان بالمسيح وإقامة مملكة الله علي الأرض فقيادة العالم تكليف إلهي أولي واجباتها تحقيق نبوءات الرب التي وردت بالكتاب المقدس والتمهيد للنزول الثاني للمسيح ثم حكم الأرض الألف عام السعيدة التي يسود فيها الرخاء والعدل والسلام.

النظرية الثانية العنصرية العرقية:

والتي أقامت شرعية سيـادة الحليفين فـي الزمن القادم علي أساس التفوق العرقي ونظرية هيجل وكارل ماركس المادية الجدالية DIALECTICAL MATERIALISM وتصور المجتمع المثالي إشتراكي شمولي تدريجي ينتهي بالبشرية إلي حكومة عالمية واحدة ونظام عالمي إقتصادي وقانوني واحد، ودين واحد هو مزيج من المسيحية والحكمة القديمة ESSOTERIC WISDOM

التصور الصهيوني الأمريكي لمشهد نهاية التاريخ. التمهيد للنزول الثاني والألفية السعيدة

وعد المسيح أتباعه بالنزول إلي الأرض مرة أخري، وحدد لذلك علامات إذا حدثت كانت إيذاناً بالنزول، بعضها تحقق والبعض الآخر لم يزل وإن كان موعد الساعة قد أزف حسب التفسيرات الصهيونية.

برز الفكر الصهيوني البروتستانتي في نهاية القرن التاسع عشر، وقام علي النظرية العقائدية الأولي لسيادة الجنس الأبيض الأنجلوساكسون البروتستانت علي الأرض، وآمن بأنه مُكلف من الرب لخلافته وتحقيق إرادته وبحتمية تسخير التفوق المالي والعسكري البروتستانتي لمساعدة الرب لتحقيق نبؤاته التي وردت بالأناجيل الثلاثة المتناظرة SYNOPTIC GOSPLES وأسفار العهد القديم وصولاً إلي الحكم الكامل للأرض بقيادة المسيح بعد عودته الثانية التي تستلزم تحقيق ما يلي من نبوءات:

1 - قدرة الإنسان علي إفناء البشرية.
2 - استرجاع إسرائيل من الشتات إلي أرض الميعاد.
3 - ظهور ملك الشمال وملك الجنوب أي تركيا ومصر.
4 - اتحاد الدول الأوروبية في كيان سياسي واحد يمثل العشر قبائل الألمانية.
5 - قيام وسقوط دولتي يهودا وإسرائيل انفصلت مملكة سُليمان بعد وفاته إلي دولتين الشمالية وسُميت إسرائيل، والجنوبية وسُميت يهودا)، وقد تم القيام سنة 1947، وبقي السقوط الذي هو شرط أساسي لتحقق النبوءة.
6 - التبشير بالإنجيل في العالم أجمع.
7 - قدرة البشرية علي التبادل اللحظي للمعلومات المسموعة والمرئية.

فـإذا تحققت هذه النبوءات اقتربت الساعة وصار السيناريو علي النحو التالي، بناء المعبد في القدس وهنا يتم ظهور عدو المسيح ووقوفه بمحراب المعبد (عدو المسيح في رؤيتهم إما رئيس الكنيسة الكاثوليكية أو رئيس تحالف البنوك أو رئيس التحالف الأوروبي) ثم تتطور منطقة الشرق الأوسط تطوراً إقتصادياً وعسكرياً متلاحقاً، وهذا يلائم طبيعة تدخل رئيس تحالف البنوك أو التحالف الأوربي، ويتم توقيـع اتفـاق بين إسرائيل وملك الجنوب (مصر)، تنقضه مصر بعد ثلاث سنوات ونصف النبوءات وتشن حرباً علي إسرائيل متحالفة مع أشتات العرب وملك الأتراك وملك الفرس والأحباش، وتجتمع الجيوش الغازية في تلة مجيدو بالقرب من القدس، وتدور المعركة في القدس ويهلك نصف سكانها وينتصر المصريون ويعودون إلي مصر بمئات الآلاف من أسري اليهود إلي آخر النبوءة حينما ينزل المسيح لنصرة المؤمنين به.

(إلي هنا والصورة تكاد تتطابق مع صلب التصور الإسلامي لها)

هذه النبوءة السبع التي تؤدي لهذا المشهد لم تكن قد تحققت عام 1895 تاريخ الصلح الأعظم وهم يرون أن موعد الساعة قد حل، وهذه النبوءات واجبة الحدوث لو بأيديهم وهي تستلزم إمكانات مالية واقتصادية أكبر من إمكانية بريطانيا العظمي وأمريكا متحدتين أو نظام مالي ومصرفي عالمي جديد قادر علي تسخير أموال الأرض وثرواتها لتحقيق السبع نبوءات المذكورة وقادر أيضاً علي أن يكون عدو المسيح ANTICHRIST.

فهل ما تم من أحداث من مؤتمر بازل سنة 1897 (عامان بعد الصُلح الأعظم) حتي اليوم يتطابق مع هذه الرؤية؟

الأحداث الكبري في القرن العشرين من 1897 حتي اليوم يُمكن تلخيصها فيما يلي:

1 - قرار إنشاء بنك الإحتياط المركزي الأمريكي (أو بنك البنوك) الذي وقعه الرئيس وودرو ويلسن سنة 1913 وما تبعه من نظام مصرفي عالمي جديد وفر الآلة المطلوبة لتمويل المشروع الصهيوبروتستانتي للقرن. وكان أول خطوة علي طريق النظام العالمي الجديد.
2 - الحرب العالمية الأولي سنة 1914 وما ترتب عليها من آثار في مؤتمر الصلح في فرساي سنة 1919 والذي وقع عليه أيضاً الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون وهو الذي وضع شروط الصلح في أربعة عشر بنداً رسمت خريطة العالم في القرن العشرين، ثم معاهدة سان جيرمان مع النمسا، وتريانون مع المجر سنة 1919، وسيفر مع الدولة العثمانية سنة 1920، ثم لوزان مع الجمهورية التركية سنة 1923.
3 - الحرب العالمية الثانية وما ترتب عليها من آثار.
4 - الحرب الباردة وما ترتب عليها من آثار.
5 - ثورات الربيع الأحمر وسقوط القطب الشيوعي وانفراد أمريكا بقيادة العالم بلا منازعة ولو ظاهرية وتدشينه النظام العالمي الجديد في تصريح الرئيس بوش في مؤتمر صحافي عالمي مشترك مع الرئيس جورباتشوف في مؤتمر يالتا 1 - 1990 أي أنـه ابتداء من هذا التاريخ صار العالم واحدا تحكمه حكومة واحدة بإقرار القطبين.
6 - فترة رئاسة جورج بوش الأب والحرب علي الإرهاب وآثارها.
7 - الربيع العربي وآثاره.

فهل تدخلت القوي البروتستانتية وصنعت هذه الأحداث؟؟

لقد بدأ القرن العشرون بتصريح للرئيس الأمريكي وودرو ويلسن بأن الزمن قد حان لقيام نظام عالمي جديد، وشرع بالفعل في تغيير النظام المالي، ثم تتابعت الأحداث التي أدت إلي تحقيق النبوءات التوراتية السبع اللازمة لنزول المسيح في مواعيدها التي استنبطوها، عدا الخامسة والخاصة بسقوط دولة إسرائيل بعد قيامها وجزء من الثالثة وهو ظهور ملك الجنوب لينتهي القرن أيضاً بإعلان الرئيس بوش عن بداية النظام العالمي الجديد، ويستكمل المسيرة لتحقيق كلمة الرب.

لم يكن بنك الإحتياط المركزي الذي دشنه ويلسن بنكاً تقليدياً، لقد كان النظام المالي العالمي الجديد وكان مؤسسوه مجموعة من العائلات الرأسمالية المؤمنة بالعنصرية والشمولية وحكم الرجل الأبيض علي العالم ولكن وفق قواعد النظرية الثانية اللادينية، وجميعهم مرتبط بمعظم الجماعات السرية العالمية، لقد كان البنك أخطر قرارات القرن العشرين، فله سلطة طباعة الدولار أقوي ورقة مالية متداولة عالمياً، وكان أداة مصرفية لها من السلطات والإمكانات ما سهل عملية تمويل أحداث القرن من الحرب العالمية الأولي إلي الثانية والثورة البلشفية وبعث أوروبا إقتصادياً بعد الحرب الثانية (مشروع مارشال) ثم وحدتها وهو الإجابة عن لغز مصدر تمويل المانيا المفلسة بعد الحرب الأولي لتصبح في أقل من خمسة أعوام بعد حكم هتلر أكبر قوة ضاربة علي وجه الأرض قادرة علي إشعال الحرب الثانية وهزيمة فرنسا في أقل من 40 يوماً.

وهل يمكن أن يمر هذا التمويل من قنوات غير قنوات النظام المصرفي في ظروف هذا الحصار دون أن تغض القوي المنتصرة الطرف عنه أو تصنعه؟!

أحداث الحرب الأولي وما ترتب عليها من آثار أدت إلي إزالة كل القوي الممثلة للإيديولوجيات المخالفة للإيديولوجية الانجلو أمريكية في القرن وانفراد القوي البروتستانتية بالسلطة والسيادة المطلقة0 حتي الشيوعية، أو الخطر الأحمر الذي ولد من رحم الأوعية الفكرية الغربية مثل الفابيان سوسيتي FABIAN SOCIETY وجماعة الفلسفة الإلهية THEOSOPHYCAL SOCIETY، هذه النظرية العدو لم تعد أن تكون تجربة للفكر الشمولي الغربي في سيناريو ثوري، وتم إجهاضها في الموعـد المفترض تماماً وكان الروس حقل تجارب فُقدَ فيها من الأرواح أكثر من 70 مليوناً.

لقد إستدرجت أمريكا كل أطراف هذه الحرب إلي مصير محتوم وحرب مدمرة محصورة خارج أراضيها فتخلصت منهم جميعاً بضربة أولي، لن تلبث أن تتبعها الثانية.

لقد أزالت الحرب الأولي من الوجود:

1 - إمبراطورية النمسا والمجر أو ما تبقي من الأمبراطورية الرومانية المقدسة التي أسقطها نابليون، أو أكبر ممثل للكاثوليكية في العالم بعد ما قلصت ايطاليا الموحدة وضع الباباوية في الفترة من (1870 - 1929).
2 - الإمبراطورية العثمانية أكبر ممثل للاسلام في العالم.
3 - الإمبراطورية الروسية أكبر ممثل للأرثوذكس في العال.
4 - الإمبراطورية الألمانية المنافس البروتستانتي القوي.
5 - الأثر السياسي للكتلة الكاثوليكية في العالم بما في ذلك الحليف الفرنسي.

وأبقت معاهدة لوزان علي تركيا اللادينية لمدة ثمانين عاماً جثم الجيش فيها علي صدر الأمة المسلمة حامياً للعلمانية ومحا معالم ثقافتها في لحظة وظل هكذا حتي موعد ظهور ملك الشمال أو النظام الجديد في تركيا.

كيف تحول الأسد الذي أعدم عدنان مندريس وأثنين من وزرائه بلا جُرم سوي سماحهم بعودة الأذان، وأطاح بنجم الدين أربكان منقذ الأتراك القبارصة، كيف تَحوّل هذا الأسد إلي قط يقف في قفص الاتهام في عهد الملك الجديد، أو نظام رجب أردوجان الإسلامي؟

ليس هناك سبب محلي مقنع لهذا التحول الدرامي سوي أنه مؤثرات خارجية هي نفسها التي منعت النظام الاسلامي الجديد من التدخل في النزاع السوري الجاري علي أبوابه ولو كان النظام التركي الجديد حراً في التصرف ما تردد في التدخل الحاسم لكنه مقيد بالنظام العالمي والشرعية الدولية وأن وجوده كان نتيجة ارادة دولية وليست محلية، أو أن الأحداث العالمية تدار من مكان واحد وبفكر واحد ولهدف واحد وليس إرادتنا ولا أهدافنا.

لقد تم في أحداث القرن العشرين بالتخطيط الأنجلوامريكي وبالدعم المالي للنظام المصرفي الجديد تحقق كل النبوءات الممهدة للنزول الثاني للمسيح، وكانت مصنوعة ومرتبة، بقيت أثنتان الأولي ظهور ملك الجنوب أو النظام الجديد في مصر، الثانية سقوط دولة إسرائيل. فهل يتلازم الشرطان أو النبوءتان؟، وهذا منطقي لأن تحققهما هو نتيجة حرب نهاية التاريخ أو هرمجدون وزمانها القرن الحادي والعشرون ومكانها في قلب إسرائيل. وسواء هي (الأحداث) أو النتائج مصنوعة أم طبيعية، مفهومة أو مبهمة فإنها بلا شك الإرادة الإلهية، يسخر لها العقول والسواعد أياً كانت طاهرة أو فاجرة.

إن صح هذا التصور فما هو مستقبل مصر في العقد القادم وما هو وضع الجيش المصري ودوره وما هو وضع الاحزاب ذات التوجه الاسلامي ودورها وما هو وضع الشعب المصري ودوره في هذا العقد الذي قد يكون الأخطر في تاريخ البشرية؟.

رابط المقال من الأهرام الرقمي :

http://digital.ahram.org.eg/articles.as ... &eid=15334


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 14, 2013 3:46 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة

هل يحقق جيشنا الحالى نبوءة فتح أورشليم؟

المصدر: الأهرام اليومى

1 ابريل 2013


بقلم : محمد تاج الدين

في المقال الأول طرحت تساؤلاً عن الدور الأمريكي في ثورات الربيع العربي، وفي المقال الثانـي قلت أن القرن العشرين كان أمريكياً خالصاً، أو تحكم الـWASP WHITE ANGLO SAXO PROTESTANT، حيث جنت الكتلة البروتستانتية ثمار الثورة الصناعية والتجارية، وذلك نتيجة تفوقها في صراع الإمبراطوريات وما كونته من أوعية فكرية أسست نظريات تفوق الرجل الأبيض أهمها:

الأولي: التفوق القائم علي الاختيار الإلهي وهي العنصرية الدينية.
الثانية: التفوق القائم علي نظرية ماركس المادية الجدالية، وهي العنصرية العرقية كمـا وضعت هذه الأوعية الفكرية خطط التحكم في العالم لهذا القرن وجري تنفيذها من بدايته، وجرت علي كل القوي العالمية وكأنه مسار الأحداث الطبيعية بينما هي تخطيط مُحكم لأكثر من خمسين وعاءً فكرياً أمريكياً. وبناءً علي هذا التصور فإن الحرب العالمية الأولي والثانية والثورة البلشفية والثورات القومية كلها كانت مرتبة سلفاً في الأوعية الفكرية مثل "CIA" أو البنتاجون (مبني الحرب) ذو الخمسة أضلاع أي القارات الخمس والذي افتتح سنة 1943 أي قبل نهاية الحـرب الثانية الزمن الفعلي لتربع أمريكا منفردة علي عرش العالم وريثا لكل الإمبراطوريات.

بعد إنتهاء الحرب الباردة وفي سنة 199 أعلن الرئيس الأمريكي بوش مع قرينه السوفيتي بدء تنفيذ النظام العالمي الجديد.

معظم العوام والمثقفين منذ سنة 199 لم يقم وزناً كافياً لهذا الإعلان ولا ما تبعه من أحداث، لكن الكثير من الزعماء والنُخب كان يكرر في صورة تشجيعية مرحبة أو مستسلمة عبارات مثل الشرعية الدولية، الوفاق الدولي، القانون الدولي، حقوق الانسان، سيادة القانون الدولي علي القوانين المحلية، ومحكمة العدل الدولية، وقوات حفظ السلام الدولية وكلها أدوات النظام العالمي الجديد الذي وصل في سطوته إلي اعتقال الزعماء ورؤساء الدول، لقد كانوا يسوقون النظام الجديد القائم فعلا لشعوبهم بالتدريج لأنها لا يمكن في لحظـة أن تنسي ما تعلمته في قرن القوميات والوطنيات والعنتريات والعزة والكرامة المدعاة.

الواقع أن النظام العالمي الجديد قد دخل حيز التنفيذ الفعلي سراً قبل ذلك والعلني بعد مؤتمر يالطا 1 - 199 وأصبح العالم وحدة سياسية واحدة تحكمه حكومة واحدة، وهذا يبرر التدخلات الغريبة للإدارة الأمريكية في أبسط الشئون الداخلية للدول (كالانتخابات في مصر وعلاقات الأحزاب والاتجاهات السياسية ببعضها وأحداث المقطم وقانون العمل الأهلي، ومعايير مراعاة حقوق الإنسان والمرأة أو معايير الانضواء في النظام الجديد)، فما بالنا بالأمور الخطيرة كالحرب أو الثورة أو الانقلاب العسكري أو الوحدة، أو التقسيم ومصر ليست نشاذاً في هذا الأمر، فهي سواء أرادت أم أبت جزء من النظام العالمي الجديد يجري عليها تماماً ما جري علي الدول المارقة إذا كسرت عصا الطاعة وما الأمثلة عنا ببعيد.

ومن ثم فالثورة المصرية وما يتبعها من أحداث جزء من الثورة أو الإنتفاضة العربية في اتجاه تكوين أنظمة حكم جديدة وحدود سياسية جديدة بدأت منذ صرحت سكرتيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس تصريحها الشهير الغامض "الفوضي الخلاقة" و"الشرق الأوسط" الجديد وكان ينبغي أن نتوقعها (الأحداث) ولكننا دوما نري المعاني بعد فوات الأوان.

لقد أحكمت الإدارة الأمريكية قبضتها علي العالم ومجريات الأمور فيه وأصبح كل ما يحدث مرتبطا بتخطيطها والله أكبر فوق كل كبير وهم يمكرون وهو خير الماكرين.

قوة أمريكا التي مكنتها من هذا الوضع هي:

1 - القوة التكنولوجية والتقدم العلمي وأهمها وسائل التقنية الحديثة والاتصالات التي جعلت أمريكا مخزن المعلومات المتداولة عالمياً علي جميع الوسائط
2 - القوة النووية حيث تحتفظ بأكثر من 12 ألف رأس نووية قادرة علي تدمير الأرض مئات المرات
3 - القوة العسكرية التقليدية حيث تنفق أمريكا سنوياً علي جيشها 66 مليار دولار بالإضافة إلي نفقات طارئة لا تقل عن 3 مليار وهو ما يعادل ضعف الإنفاق العالمي علي الجيوش العالمية مجتمعة.
4 - القوة الاستخباراتية حيث تنفق أمريكا 8 مليار دولار سنوياً (المعلن) وهو ضعف ما ينفقه العالم علي الاستخبارات.
5 - تحالف البنوك والنظام العالمي الاقتصادي الجديد.
6 - القانون الدولي والاتفاقات الدولية

فتصور أن أي قوة سياسية في مصر يمكنها مخالفة الإرادة الأمريكية تصور يحتاج المراجعة أما المقاومة فهي واردة ولكن بحسابها، فأمام هذه المقاومة القانون الدولي وعقوباته المتدرجة (تحت أي من الذرائع وما أكثرها وأوهنها وأكذبها) من العقوبات إلي التدخل العسكري الدولي، إلي أي من السيناريوهات الجاري تطبيقها في العراق وسوريا وليبيا والتي سبق وأن ُطبقت علي يوجوسلافيا.

ورغم أن مخطط تقسيم هذه البلاد ظهر منذ بداية القرن ونشر علي المستوي العالمي فلم يحل ذلك دون تنفيذه رغم صيحات الرفض والتوعد التي جلجلت في ساحات العروبة لا لتقسيم العراق ولا تقسيم لسوريا الموحدة، وتم التقسيم والتشريد علي أشلاء الملايين من أبنائنا ونحن شهود وربما استخدمت فيه كل الأطراف المتنازعة عملاءً أو مسخرين بغير علم بدوافع عرقية (تطهير عرقي) أو طمعاً في البترول (انظر خريطة).

هذه ليست نظرة انهزامية ولا دعوة للاستسلام ولكنها سرد لواقع اراده الله لحكمة لا نعلمها وهو قادر علي كشفه كما كشف الغمة عن بني إسرائيل في مصر وعن المؤمنين في بدر وحنين، ومـا نحـن في إرادة الله إلا أصفاراً بلا معني سوي قدر تسليمنا لقدرته وأقداره - عز وعلا -
التصور الأمريكي لمصر في نهاية التاريخ

التصور الأمريكي لمصر في نهاية التاريخ مرتبط بالتصور الأمريكي لإسرائيل في نهاية التاريخ وكلاهما مرتبط ببعض وبحرب نهاية الأيام، وهي علي النحو التالي:

(هذا التصور يؤمن به 45% من الشعب الأمريكي أو 1% من البروتستانت أو 7% ممن اعتبروا أنفسهم متدينين من بين الشعب الأمريكي كله)

أولاً: التصور التوراتي الأمريكي لإسرائيل:

التصور التوراتي الأمريكي لإسرائيل - هو أنها شعب كفر بالمسيح بعدما عصا الله من قبل ونبذ عهده فعاقبهم الله بالشتات، وأنعم علي الروم الغلف (غير المختونين) بالعهد الجديد فأصبحوا هم (الروم) الشعب المختار واليهود المغضوب عليهم، لكن الله أمهلهم إلي يوم القيامة حيث يستعيدهم من أركان الأرض الأربعة ليلقوا الحساب في فلسطين، حيث يتم تدميرهم جميعاً عدا 144 ألفا ينجون لأنهم سوف يؤمنون بالمسيح قبل حرب نهاية الأيام، وبالفعل جار التبشير بالمسيحية في إسرائيل اليوم علي قدمٍ وساق، وبلغ عدد المحولين من اليهود إليها حوالي 5 ألف إنسان.

ثانياً: التصور التوراتي الأمريكي لمصر:

التصور التوراتي الأمريكي لمصر - أنها تعاقب في فترة سابقة لنهاية التاريخ عما فعلته ببني إسرائيل من استعباد وقهر ولكفرها بالمسيح ويكون هذا العقاب علي يد إسرائيل، ولكنها مباركة بنص التوراة وسوف يزول هذا العقاب، وتحل عليها البركة في نهاية الزمـان وتكون يد الرب التي تحارب إسرائيل وتنتقم منها لكفرها بالمسيح، ثم يؤمن شعبها (مصر) بعد ذلك بالمسيح هذا هو التصور الأمريكي.

فإذا كان ما مر بمصر من تجارب ومحن في الستين عاماً الماضية هو عقاب الرب في نظـر الصهيونية البروتستانتية، فإن موعد البركة قد حل، كذلك موعد أن تقوم مصر بدورها في عقاب بني إسرائيل، وحرب هرمجدون أو ملحمة آخر الزمان التي تنتصر فيها مصر وحلفاؤها وتدخل القدس.

والخريطة المبينة (خريطة بايدن - شيني) نائبي الرئيس أوباما حالياً والرئيس بوش الابن والتي نشرها الخبير الاستراتيجي الأمريكي رالف بيتر سنة 26 بمجلة القوات المسلحة توضح خلاصة فكر الأوعية الفكرية الأمريكية للمنطقة وقد جري التفسير علي كل دولها تقريباً عدا مصر تنفيذاً للوعد التوراتي.

مصر القوة الاقتصادية والعسكرية الأولي بالشرق الأوسط

إذا كان هذا التصور صحيحاً عن التخطيط الصهيوبروتسانتي فالمفترض أن تمر مصر بالمراحل الآتية:

1 - الاستقرار السياسي تحت حكم إتجاه إسلامي لديه الرغبة الحقيقية في إزالة إسرائيـل علي أساس ديني وليس قوميا (أذكر أن هذا تصوري عن التخطيط الأمريكي)
2 - الانتعاش الاقتصادي.
3 - الوفرة المالية التي تمكنها من إقامة جيش قادر علي هزيمة إسرائيل
4 - التقدم العسكري الذي ربما يصل إلي السلاح النووي فالحرب القادمة هي أدمي حروب الدنيا وهي حرب في تصور الصقور بالإدارة الأمريكية نووية.
5 - الرغبة الشعبية في الحرب ضد إسرائيل والاستعداد لذلك فتكون الحرب مطلباً شعبياً عاماً وسوف تُهيئ له أمريكا من الأحداث ما يجعله كذلك.

وهذا الوضع بجملته أمل ورغبة عارمة في صدور معظم أفراد الشعب المصري تتحين الفرصة للخروج وهو في النهاية إرادة إلهية جرت علي يد من؟ ليس من شأننا السؤال والجدل عن ترتيب الأقدار وكيفية حدوثها

في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ الجيش المصري ودوره

قال الرسول صلي الله عليه وسلم "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيراً فذلك الجند خير أجناد الأرض".

وفي عهد الرومان قاتل أقباط مصر في الجيش الروماني حتي في أوروبا حيث رابطت كتيبة طيبة بقيادة القديس موريس وجنوده قرب مدينة لوزان وعلي اسمه سميت مدينة سان موريس وهم من نقل المسيحية إلي هذه المنطقة في عهد الإمبراطور ماكسيمينوس، وفي عهد المماليك كان الجيش المصري يحارب التتار بأول صاروخ حربي في العالم (غير المنجنيق).

وفي عهد محمد علي باشا بلغ الجيش المصري من القوة والتسليح والتدريب حيث وصل عدده إلي 173 ألف مقاتل حوالي 6% من التعداد البشري لمصر، وكان قادراً علي غزو أوروبا بعد الدولة العثمانية.

وهو حالياً جيش مُدَرب ومُسَلح أمريكياً ومن أقوي 2 جيشاً في العالم، وإذا صح التصور السابق فإن أمريكا تري أن يكون الجيش المصري هو القوة الضاربة الأولي في الشرق الأوسط والقادر علي غزو إسرائيل ودخول القدس والعودة بأسري كما فهموا الكتاب المقدس ونبوءاته.

وحيث أن طبيعة الحرب التي يخطط لها اليمين الأمريكي المحافظ دينية بين الإسلام واليهودية فمن المنتظر أن يبدأ الجيش المصري في تبني الأيديولوجية العامة للشعب وهي الإسلام ومن ثم تقبل سريان الإتجاهات الدينية بين صفوفه وسوف تسري العقيدة الإسلامية سريان الدم في عروقه - هذه رؤيتي عن التصور الأمريكي لما ينبغي أن يحدث - وأرجو ممن يتناولها أن يتناولها بلا حساسية ويعلم أن إرادتنا وأمانينا لا تغير من أمر الله شيئاً إذا قال له كُن فيكون.

دأبت السياسات الأمريكية في الماضي مع شعوب وحكام العالم الإسلامي علي ضمان عدم إنتشار ظواهر الإسلام المجاهد لأن موعد ظهوره كان لم يحن بعد في مخططاتها وقد خاضت في ثلاثة عقود عدة حروب ضد جماعات الإسلام المجاهد لم تنه وجودها بقدر ما حفزت لديها الرغبة في الجهاد والانتقام وهذا هو بيت القصيد في المخطط الامريكي لحروبها السابقة ضد الجماعات الاسلامية المجاهدة وهو إيقاظ الجسد الراقد من السبات، فإذا صح ما ورد بالمقالات السابقة فإن هذه السياسة سوف تتغير الآن الوقت قد حان وسوف تتبدل إلي غض الطرف التدريجي عن نمو النزعات والأفكار الجهادية والمتطرفة وترك الساحة لها لتنمو بحرية وتنتشر.

إن أكثر من 99% من الشعب المصري متدين رافض للعلمانية وأكثر من 9% منه مُسلم بطبيعتـه وبقايا عاداته وتقاليده.

وأخص المسلمين لأنهم هم المعنيون بالمخطط الذي أُشيـر إليـه، ولم تزل حواجز كثيـرة تحول بينهم وبين البُعد عن الله، فكلمة (حرام) و(حلال) و(اتق الله) لم يزل لها وقعها في قلب أي مُسلم مصري مهما بعد سلوكه عن مضامينها فهو مبني في صلبه علي الفكرة الإسلامية فقط مطلوب إيقاظها.

عندما تهدأ الأوضاع السياسية، والحرب الإعلامية، وهذا من المفترض ألا يتجاوز نهاية هذا العام سوف تستقر (الجماعات الإسلامية) القوية وتعاود الدعوة والإنتشار بين الجماهير وهذا ما تريده المخططات التي تجهز المنطقة لحرب الأيام الأخيرة، ومع الرواج الاقتصادي سوف تلقي هذه الجماعات نجاحاً وانتشاراً يجعل غالبية الشعب من المصنفين ذوي نزعة دينية ورؤية سياسية إسلامية وتوجه إسلامي، وسوف تخف النزعات العلمانية والاشتراكية في مواجهة ذلك الإتجاه وسوف يضعف صوت المعارضة غير الدينية بكافة أنواعها ويضعف تواجدها الميداني وفعالياتها ويتوحد الشعب خلف قضية واحدة وإيديولوجية واحدة وإن تعددت درجات حدتها ووجهات نظرها في بعض الأمور ومن ثم تكون المعارضة اسلامية.

كما سوف تتحسن العلاقات الإسلامية القبطية وتشهد أفضل فتراتها في المائة عام السابقة وكما أخذت تركيا بُعداً دولياً وعالمياً جديداً بحكم الأخوان المسلمين سوف تأخذ مصر ذلك الوضع أيضاً (وأتصور أن واضعي هذا المخطط يرون في الإخوان المسلمين أفضل قيادة لمصر المقدمة علي حرب إسرائيل) وسوف يساعد علي ذلك خطوات تنفيذ مخطط تقسيم العالم العربي (وفق الخريطة) الجاري في الجزيرة العربية والشام والسودان وليبيا، فسوف يكون لمصر دور كبير في رفع المعاناة عن هذه الشعوب وإعادة تعمير ما تم فيها من خراب وبعد ذلك ستكون هي قلب العالم العربي بالفعل كما تكون تركيا هي قلب العالم بالفعل.

حرب هرمجدون نهاية التاريخ وموعدها

متي 24: 5
فمتي نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي
قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ
متي 24: 32
فمن شجرة التين تعلموا المثل متي صار غصنها
رخصاً وأخرجت أوراقها، تعلمون أن الصيف
قريب (33) هكذا أنتم أيضاً، متي رأيتم هـذا كله
فاعلموا أنه قريب علي الأبواب (34) الحق أقول لكم
لا يمضي هذا الجيل حتي يكون هذا كله (35)
السماء والأرض تزولان لكن كلامـي لا يزول

في التفسير البروتستانتي لهذه الآيات شجرة التين هي إسرائيل وأوراقها هي القدس، وقد زرعت إسرائيـل سنة 1947 وأخرجت أوراقها سنة 1967 فالجيل الذي شاهد هذا الحدث (حرب 67) سوف يشهد حرب هرمجدون وأهوالها فإذا كان الجيل ما بين 4 إلي 6 عاماً فإن موعد الساعة في رؤيتهم هو ما بين 27 إلي 227 وعليه فإن الجيش المصري في مواجهة خطة بترتيب صهيوني بروتستانتي لحرب دينية ينتصر فيها المصريون علي إسرائيل وتتحقق نبوءة عيسي عليه السلام كما يفهمها اليمين المحافظ الأمريكي لمساعدة الرب علي تحقيقها فيكون منهم صلاح الدين العصر بأمر الله أحراره علي يد من شاء
" متي 23: 37 "
يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة
المرسلين إليها. (38) هوذا بيتكم يترك
لكم خراباً. فهل يكون قائد الجيش المصري الحالي الرئيس محمد مرسي أو الفريق أول - فالمشير السيسي هم من يفتحون أورشليم؟!، ويحققون نبوءات التوراة والإنجيل التي يسعي إليها إن ثلاث دورات رئاسية للرئيس مرسي أو غيره من حفظة القرآن تقع في الفترة التي يؤمنون بأن أورشليم تُهزم لقائد مصري.

المنتظرون

إن حرب هرمجدون واقع وارد في الأدبيات الدينية لليهود والمسيحيين والمسلمين، والتسليم بها جزء من التسليم بالعقيدة فمن غيرهم ينتظرها ولماذا؟
اليهود ينتظرونها لأنها سوف تأتي لهم بالمسيح الحقيقي (من وجهة نظرهم) الذي سوف يقودهم إلي مملكة الله في الأرض من النيل إلي الفرات
المسيحيون ينتظرونها لأنها سوف تأتيهم بالمسيح ليقودهم إلي مملكة الله في الارض أو حكم الأرض ألف عام سعيدة.
المسلمون ينتظرونها لأنها سوف تأتيهم بالمسيح الذي يؤمنون به.

وهناك فريق أخير يري أن كل هؤلاء مهووسون وانه سخرهم للسير في الطريق التي يريدونها، ولكن إلي الهدف الذي يريده، إنها الرأسمالية العلمانية الشمولية، أو أصحاب النظرية الشمولية الإلحادية لسيادة الرجل الأبيض، وهم يرون أن هذه الحرب حتمية لتخليص الأرض من أُناس يأكلون ولا ينتجون، ولدفع الدماء في آلة الإنتاج التي تكاد تعطلها الوفرة وما بلغته الأرض من كمال وزينة وزخرف، إنهم حكام الأرض المستترون من أعضاء الجماعات السرية كالماسونية التي توحدت خططها وخطواتها مع اليمين المحافظ، ولكن لكلٍ رؤية وهدف .

رابط المقال من الأهرام الرقمي :

http://digital.ahram.org.eg/articles.as ... &eid=15334


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 14, 2013 2:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7637
نتابع
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 14, 2013 4:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل (فراج يعقوب) .

وجزاكم الله خيراً .

وتسعدني دائماً متابعتكم وكذا مروركم الكريم .

وأبقاكم الله في خير حال .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 12:11 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 3:10 pm
مشاركات: 2286
مكان: مصر المحروسة
الفاضل / سهم النور

جزاك الله خيرا ووفقك دائما

_________________
يارب بالمصطفى بلـــغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى ياواســع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمـــه قسم من أعظم القســم
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا بجــــاه سيــــدنـا ومـولانــا رسول الله ﷺ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 5:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة

بارك الله فيك أخي الفاضل (ابن حجر) .

جزاك الله خيراً ، وأسعدني مرورك الكريم .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 21, 2013 3:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1095
السيد الفاضل / سهم النور
في انتظار المزيد إن شاء الله تعالى
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإخوان الخوارج خدم الدجال .. لعبة النبوءات .. العالم ال
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 21, 2013 11:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة

أعزك الله أخي الحبيب (مريد السنة) ، وبارك الله فيك .

ورزقك الله وإياي خير الدنيا والآخرة .

اللهم آمين .

جزاك الله خيراً ، وأسعدني مرورك الكريم .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 38 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط