موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سفينة النجاة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 12, 2015 12:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء إبريل 07, 2015 4:38 pm
مشاركات: 27
قرأت فى إحدى المنتديات بعض الاسئلة التى طرحها بعض المشككين فى الديانات السماوية والملقبون بالملحدون العرب وبرغم صدمتى مما قرأت وبرغم طريقتهم الاستفزازيه فى عرض أفكارهم والتى لا أُنكر أن كثيراَ منها قد إستطاع أن يستفزنى ووجدت نفسى أقول لنفسى لو أن هذا هو حال أمة أقرأ فما بال أمم قد طالبنا الله أن نبلغهم رسالته وقلت كذلك لو كان هذا حال العرب الذين يقرأون القرأن الذى نزل بلغتهم فما بال مَن هُم على غير لغتها ، وفى النهاية أدركت أنه لا محاله للتفكير فى أن نجد إجابه لبعض هذه الاسئلة التى تمنيت أن يجد علماء الامه لها إجابات وهذه الاجابات تكون بمثابة سفينة النجاة لمن يسقط فى براثن مثل هؤلاء الملاحده أتباع المسيح الدجال وإبليس اللعين ، فنحن لابد وأن نكون واثقون من ديننا وواثقون أننا سنجد لكل سؤال جواب حتى وإن تعثر علينا وجود الجواب المرضى لبعض هذه الاسئلة يكون الايمان بالله واليقين والتصديق بما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم من ربه أنه الحق مصدقا لما بين يديه وأن هناك ما يسمى فى ديننا بالايمان بالغيب وهو ما نؤمن به دون ان نراه بأعيننا واثقين فى صحته لانه قد جاء من عند الله وهى ثقتنا فى الله لذلك يكون الاجابه على بعض الاسئلة التى لايوجد لها إجابه حتى الان يكون بقول ( أؤمن بها وأشهد أن الله قد أحاط بكل شىء علما ) هنا يُخلق بداخلنا شىء داخلى يسمى بالتقوى واليقين والايمان بالله وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وهنا تذكرت قول الله تبارك وتعالى ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) سورة ال عمران
وكان من هذه الاسئلة التى تشكك فى كل الديانات السماوية هو قصة طوفان نوح عليه السلام وسفينة النجاة والتى ذكرت معظم الديانات قصتها وكان السؤال هو كيف لسفينة صنعها بشر بقدراته المحدوده أن تحمل فوقها جميع دواب الارض من طيور وحيوانات ووحوش من كل زوجين اثنين ذكر وانثى وكيف استطاع نوح ان يجمع كل دواب الارض من شرقها لغربها ومن شمالها ووسطها الى جنوبها وكيف عاشت الحيوانات الاليفه مع الحيوانات المفترسه دون ان تنقض عليها الحيوانات المفترسة وتأكلها وكذلك الطيور الجارحة كيف لها أن تمكث دون أن تفترس الحيوانات والطيور الاليفه هذا بالنسبة للطيور والحيوانات فكيف نجت النباتات من الطوفان وماذا كان يأكل البشر اللذين ركبوا فى السفينه وماذا كانت تأكل الطيور والحيوانات وخاصة التى تتغذى على اللحوم وكم تبلغ مساحة تلك السفينة التى استطاعت أن تستوعب كل هذا العدد من المخلوقات وماذا لو إستجاب قوم نوح كلهم لنوح وأرادوا أن يركبوا معه هل كانت ستساعهم تلك السفينه وغير ذلك من الاسئله المطروحه عن هذا الموضوع بالذات فقالوا لماذا يُغرق الله عز وجل الارض كلها بالرغم أن من أخطأوا هٌم قوم نوح الساكنين فى بقعة صغيرة من الارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
إن السؤال يبدوا عليه من الصعوبه التى تجعل من المسئول انه لن يستطيع أن يجد له اجابة خاصة وأن كل إجابه تقال سيظهر لها سؤال وسيظل المسئول ينتقل من سؤال الى إجابه الى سؤال الى أن يجد عقله وقد أصابه الشلل التام ويكون أمامه شىء من اثنين ، إما ان يٌصدق بأن ما قيل عن قصة سيدنا نوح والطوفان أنها حقا قصة خرافية يصعب على العقل تصديقها ولا يمكن أن تكون قصة منطقية أو واقعية وإما !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أن يمتنع عن التفكير أساساَ ويسير فى طريقه دون أن يحاول أن يفكر فى كل تلك الاسئلة وهذا يكون بالنسبة له هو الحل الوحيد لهذا المأذق والذى وضع فيه دون أن يدرى ، ولكن هذا الشخص قد يواجه مشكله فيما بعد وهى عندما تمر عليه هذه القصه فى القرأن أو عندما يأتى أحد ويقصها عليه يكون بداخله إحساس بعدم تصديقها وهنا ينشأ الخطر ، فالخطر الحقيقى أن يجد الشخص نفسه غير مصدق بما يستمع اليه من غيبيات وأن يجد نفسه بين إما ان يكفر بما سمع وتعلم وإما أن يجد أجابه تشفى صدره لتلك الاسئله ولكن يجب أن يعلم كل إنسان أن هناك من الاشياء التى جعلها الله فى علمه ولم يبديها لاحد ولا ذكرها لاحد لعلمه المسبق بأن عدم علم البشر بها لن يضرهم وعلمهم بها لا ينفعهم ومثال لهذا ما ذكره الله عز وجل عن عدة أصحاب الكهف وذكر الاقاويل فى عدتهم ولكن فى النهاية قال تعالى ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) سورة الكهف
لذلك فكرت فى اجابة هذا السؤال الكبير فأستغفر ربى إن أخطأت فى تفسيرى وأدعوا الله أن يعلمنى من لدنه علما إذا أصبت وما توفيقى إلا بالله وبسم الله نبدأ :-
فى البداية يجب أن يعلم القارىء أن طوفان نوح لم يشمل الارض كلها ولكنه شمل جزء من الارض وهى البقعه التى كان يعيش فيها نوح عليه السلام وقومه وما حولها بقليل فحاشا لله أن يدمر الارض جميعا لمجرد أن قوما كفروا وافسدوا فيها لذلك كان الطوفان فى جزء محدود من كوكبنا الارضى مما ترتب عليه شىء فى غاية الاهمية ألا وهو عدم ضرورة أخذ كل حيوانات الارض ولكن الذى أمر الله عز وجل بأخذها هى الحيوانات التى توجد فى تلك البيئة والتى كانت اغلبيتها من الطيور و الحيوانات الاليفه والتى يتم تربيتها مثل الحمار والحصان والجمال والخراف والبقر وكل انواع المواشى والدجاج والحمام .....الخ وهى نفسها التى لاتتغذى على اللحوم ولكنها جميعها تتغذى من نفس نوع الغذاء فنجد مثلا فى الريف ان معظم الحيوانات التى يتم تربيتها تأكل من نفس نوع الطعام وهى جميعها من النباتات وهذه الحيوانات اذا احست بالجوع فلن تأكل بعضها بعضا وكذلك الطيور تتغذى على الحبوب والتى يسهل حملها وتخزينها وكذلك الانسان يمكنه ان يعيش على النباتات دون ان يلجأ لاكل اللحوم وهذا ما جعل من السهل تخزين الحبوب والنباتات التى تتغذى عليها تلك الطيور والحيوانات والتى ستكون نواة للحياة فيما بعد لانها ستعود بالمنفعه على الانسان بعد ان يهبط من السفينه وكذلك البذور والنباتات التى سيقومون بزراعتها فيما بعد ، لذلك لم يكن هناك حاجه فى أن يحملوا معهم الحيوانات المفترسة والوحوش ولا أن يحملوا معهم أعدادا كبيره من الحيوانات الموجوده فى بيئتهم حتى لا يكون عبئا عليهم فى السفينه وحتى يكون هناك متسع لاى انسان يمكن أن يؤمن ويركب السفينه مع نوح والمؤمنون لذلك أمره الله عز وجل قائلا فى محكم التنزيل ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ( وأمره كذلك بأخذ بعض النباتات التى ستنفعهم بعد ان تستقر السفينة بهم لتكون تلك النباتات نواة لتلك الحياة الجديدة لذلك نقول بأن باقى الارض بقيت بنباتها وحيواناتها وطيورها وبجميع من خلق الله على ظهرها ظلت كما هى لم يمسسها الضرر ولم يصيبها سؤ ، وحين نزل نوح عليه السلام ومن معه من السفينه بدأت بهم الحياة الجديده على الارض الجديده وأخذوا يعمرون الارض فقال تعالى (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) يونس/73
هذا وما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان)

المفكر/ صفوت سامى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: سفينة النجاة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 19, 2015 11:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء إبريل 07, 2015 4:38 pm
مشاركات: 27
سفينة النجاة

قرأت فى إحدى المنتديات بعض الاسئلة التى طرحها بعض المشككين فى الديانات السماوية والملقبون بالملحدون العرب وبرغم صدمتى مما قرأت وبرغم طريقتهم الاستفزازيه فى عرض أفكارهم والتى لا أُنكر أن كثيراَ منها قد إستطاع أن يستفزنى ووجدت نفسى أقول لنفسى لو أن هذا هو حال أمة أقرأ فما بال أمم قد طالبنا الله أن نبلغهم رسالته وقلت كذلك لو كان هذا حال العرب الذين يقرأون القرأن الذى نزل بلغتهم فما بال مَن هُم على غير لغته ، وفى النهاية أدركت أنه لا محاله للتفكير فى أن نجد إجابه لبعض هذه الاسئلة التى تمنيت أن يجد علماء الامه لها إجابات وهذه الاجابات تكون بمثابة سفينة النجاة لمن يسقط فى براثن مثل هؤلاء الملاحده أتباع المسيح الدجال وإبليس اللعين ، فنحن لابد وأن نكون واثقون من ديننا وواثقون أننا سنجد لكل سؤال جواب حتى وإن تعثر علينا وجود الجواب المرضى لبعض هذه الاسئلة يكون الايمان بالله واليقين والتصديق بما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم من ربه أنه الحق مصدقا لما بين يديه وأن هناك ما يسمى فى ديننا بالايمان بالغيب وهو ما نؤمن به دون ان نراه بأعيننا واثقين فى صحته لانه قد جاء من عند الله وهى ثقتنا فى الله لذلك يكون الاجابه على بعض الاسئلة التى لايوجد لها إجابه حتى الان يكون بقول ( أؤمن بها وأشهد أن الله قد أحاط بكل شىء علما ) هنا يُخلق بداخلنا شىء داخلى يسمى بالتقوى واليقين والايمان بالله وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وهنا تذكرت قول الله تبارك وتعالى ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) سورة ال عمران
وكان من هذه الاسئلة التى تشكك فى كل الديانات السماوية هو قصة طوفان نوح عليه السلام وسفينة النجاة والتى ذكرت معظم الديانات قصتها وكان السؤال هو كيف لسفينة صنعها بشر بقدراته المحدوده أن تحمل فوقها جميع دواب الارض من طيور وحيوانات ووحوش من كل زوجين اثنين ذكر وانثى وكيف استطاع نوح ان يجمع كل دواب الارض من شرقها لغربها ومن شمالها ووسطها الى جنوبها وكيف عاشت الحيوانات الاليفه مع الحيوانات المفترسه دون ان تنقض عليها الحيوانات المفترسة وتأكلها وكذلك الطيور الجارحة كيف لها أن تمكث دون أن تفترس الحيوانات والطيور الاليفه هذا بالنسبة للطيور والحيوانات فكيف نجت النباتات من الطوفان وماذا كان يأكل البشر اللذين ركبوا فى السفينه وماذا كانت تأكل الطيور والحيوانات وخاصة التى تتغذى على اللحوم وكم تبلغ مساحة تلك السفينة التى استطاعت أن تستوعب كل هذا العدد من المخلوقات وماذا لو إستجاب قوم نوح كلهم لنوح وأرادوا أن يركبوا معه هل كانت ستساعهم تلك السفينه وغير ذلك من الاسئله المطروحه عن هذا الموضوع بالذات فقالوا لماذا يُغرق الله عز وجل الارض كلها بالرغم أن من أخطأوا هٌم قوم نوح الساكنين فى بقعة صغيرة من الارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
إن السؤال يبدوا عليه من الصعوبه التى تجعل من المسئول انه لن يستطيع أن يجد له اجابة خاصة وأن كل إجابه تقال سيظهر لها سؤال وسيظل المسئول ينتقل من سؤال الى إجابه الى سؤال الى أن يجد عقله وقد أصابه الشلل التام ويكون أمامه شىء من اثنين ، إما ان يٌصدق بأن ما قيل عن قصة سيدنا نوح والطوفان أنها حقا قصة خرافية يصعب على العقل تصديقها ولا يمكن أن تكون قصة منطقية أو واقعية وإما !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أن يمتنع عن التفكير أساساَ ويسير فى طريقه دون أن يحاول أن يفكر فى كل تلك الاسئلة وهذا يكون بالنسبة له هو الحل الوحيد لهذا المأذق والذى وضع فيه دون أن يدرى ، ولكن هذا الشخص قد يواجه مشكله فيما بعد وهى عندما تمر عليه هذه القصه فى القرأن أو عندما يأتى أحد ويقصها عليه يكون بداخله إحساس بعدم تصديقها وهنا ينشأ الخطر ، فالخطر الحقيقى أن يجد الشخص نفسه غير مصدق بما يستمع اليه من غيبيات وأن يجد نفسه بين إما ان يكفر بما سمع وتعلم وإما أن يجد أجابه تشفى صدره لتلك الاسئله ولكن يجب أن يعلم كل إنسان أن هناك من الاشياء التى جعلها الله فى علمه ولم يبديها لاحد ولا ذكرها لاحد لعلمه المسبق بأن عدم علم البشر بها لن يضرهم وعلمهم بها لا ينفعهم ومثال لهذا ما ذكره الله عز وجل عن عدة أصحاب الكهف وذكر الاقاويل فى عدتهم ولكن فى النهاية قال تعالى ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) سورة الكهف
لذلك فكرت فى اجابة هذا السؤال الكبير فأستغفر ربى إن أخطأت فى تفسيرى وأدعوا الله أن يعلمنى من لدنه علما إذا أصبت وما توفيقى إلا بالله وبسم الله نبدأ :-
فى البداية يجب أن يعلم القارىء أن طوفان نوح لم يشمل الارض كلها ولكنه شمل جزء من الارض وهى البقعه التى كان يعيش فيها نوح عليه السلام وقومه وما حولها بقليل فحاشا لله أن يدمر الارض جميعا لمجرد أن قوما كفروا وافسدوا فيها لذلك كان الطوفان فى جزء محدود من كوكبنا الارضى مما ترتب عليه شىء فى غاية الاهمية ألا وهو عدم ضرورة أخذ كل حيوانات الارض ولكن الذى أمر الله عز وجل بأخذها هى الحيوانات التى توجد فى تلك البيئة والتى كانت اغلبيتها من الطيور و الحيوانات الاليفه والتى يتم تربيتها مثل الحمار والحصان والجمال والخراف والبقر وكل انواع المواشى والدجاج والحمام .....الخ وهى نفسها التى لاتتغذى على اللحوم ولكنها جميعها تتغذى من نفس نوع الغذاء فنجد مثلا فى الريف ان معظم الحيوانات التى يتم تربيتها تأكل من نفس نوع الطعام وهى جميعها من النباتات وهذه الحيوانات اذا احست بالجوع فلن تأكل بعضها بعضا وكذلك الطيور تتغذى على الحبوب والتى يسهل حملها وتخزينها وكذلك الانسان يمكنه ان يعيش على النباتات دون ان يلجأ لاكل اللحوم وهذا ما جعل من السهل تخزين الحبوب والنباتات التى تتغذى عليها تلك الطيور والحيوانات والتى ستكون نواة للحياة فيما بعد لانها ستعود بالمنفعه على الانسان بعد ان يهبط من السفينه وكذلك البذور والنباتات التى سيقومون بزراعتها فيما بعد ، لذلك لم يكن هناك حاجه فى أن يحملوا معهم الحيوانات المفترسة والوحوش ولا أن يحملوا معهم أعدادا كبيره من الحيوانات الموجوده فى بيئتهم حتى لا يكون عبئا عليهم فى السفينه وحتى يكون هناك متسع لاى انسان يمكن أن يؤمن ويركب السفينه مع نوح والمؤمنون لذلك أمره الله عز وجل قائلا فى محكم التنزيل ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ( وأمره كذلك بأخذ بعض النباتات التى ستنفعهم بعد ان تستقر السفينة بهم لتكون تلك النباتات نواة لتلك الحياة الجديدة لذلك نقول بأن باقى الارض بقيت بنباتها وحيواناتها وطيورها وبجميع من خلق الله على ظهرها ظلت كما هى لم يمسسها الضرر ولم يصيبها سؤ ، وحين نزل نوح عليه السلام ومن معه من السفينه بدأت بهم الحياة الجديده على الارض الجديده وأخذوا يعمرون الارض فقال تعالى (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) يونس/73
هذا وما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان)

المفكر/ صفوت سامى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط