[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
4- عرض بعض التراجم التي أرخ بها لبعض أئمة التصوف لاسيما الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي والشهيد الحلاج
أولا ترجمته للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي :
الواردة في كتاب لواقح الأنوار في طبقات الأخيار , المشهور بالطبقات الكبرى , نشر مكتبة الآداب – القاهرة – الطبعة الأولى 1414 هـ - 1993 م . ومن صـ " 403 – 404 , يقول الإمام الشعراني :
ومنهم الشيخ العارف الكامل المحقق المدقق أحد أكابر العارفين بالله سيدي محيي الدين بن العربي رضي الله تعالى عنه :
بالتعريف – أي ابن العربي لا ابن عربي – كما رأيته بخطه في كتاب ( نسب الخرقة ) رضي الله عنه . اجمع المحققون من أهل الله عز وجل على جلالته في سائر العلوم كما يشهد لذلك كتبه , وما أنكر من أنكر عليه إلا لدقة كلامه لا غير , فأنكروا على من يطالع كلامه من غير سلوك طريق الرياضة , خوفا من حصول شبهة في معتقده يموت عليها لا يهتدي لتأويلها على مراد الشيخ .
وقد ترجمه الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور وغيره بالولاية الكبرى والصلاح والعرفان والعلم , فقال :
" هو الشيخ الإمام المحقق رأس أجلاء العارفين والمقربين , صاحب الإشارات الملكوتية , والنفحات القدسية والأنفاس الروحانية , والفتح المونق , والكشف المشرق , والبصائر الخارقة , والسرائر الصادقة , والمعارف الباهرة , والحقائق الزاهرة , له المحل الأرفع من مراتب القرب في منازل الأنس , والمورد العذب في مناهل الوصل , والطول الأعلى من معارج الدنو , والقدم الراسخ في التمكين من أحوال النهاية , والباع الطويل في التصرف في أحكام الولاية , وهو أحد أركان هذه الطريق . رضي الله عنه "
وكذلك ترجمه الشيخ العارف بالله تعالى سيدي محمد بن أسعد اليافعي رضي الله عنه وذكره بالعرفان والولاية .
ولقبه الشيخ أبو مدين رضي الله عنه بسلطان العارفين . وكلام الرجل أدل دليل على مقامه الباطن , وكتبه مشهورة بين الناس لاسيما بأرض الروم – تركيا حاليا – فإنه ذكر في بعض كتبه في صفة السلطان جد السلطان سليمان بن عثمان الأول وفتح القسطنطينية في الوقت الفلاني , فجاء الأمر كما قال , وبينه وبين السلطان نحو مائتي سنة .
وقد بنى عليه قبة عظيمة وتكية شريفة بالشام فيها طعام وخيرات , واحتاج إلى الحضور عنده من كان ينكر عليه من القاصرين بعد أن كانوا يبولون على قبره رضي الله عنه .
وأخبرني أخي الشيخ الصالح الحاج أحمد الحلبي أنه كان له بيت يشرف على ضريح الشيخ محيي الدين , فجاء شخص من المنكرين بعد صلاة العشاء بنار يريد أن يحرق تابوت الشيخ , فخسف به دون القبر بتسعة أذرع فغاب في الأرض وأنا أنظر , ففقده أهله من تلك الليلة , فأخبرتهم بالقصة فجاءوا وحفروا , فوجدوا رأسه , فكلما حفروا نزل وغار في الأرض إلى أن عجزوا وردموا عليه التراب .
وكان رضي الله عنه أولا يكتب الإنشاء لبعض ملوك المغرب , ثم تزهد وتعبد وساح ودخل مصر والشام والحجاز والروم , وله في كل بلد دخلها مؤلفات .
وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام شيخ الإسلام بمصر المحروسة يحط عليه كثيرا , فلما صحب الشيخ أبا الحسن الشاذلي رضي الله عنه وعرف أحوال القوم صار يترجمه بالولاية والعرفان والقطبية .
مات رضي سنة ثمان وثلاثين وستمائة , وقد سطرنا الكلام على علومه وأحواله في كتابنا ( تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء ) , فراجعه والله تعالى أعلم .
يتبع بمشيئة الله تعالى [/align][/B][/cell][/table][/center]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|