5 اتصالات بإسرائيل مهدت للقاء الملك سلمان ومشعل.."مصالحتين" في الطريق ومغازلات للقاهرة.. و"أبوظبي" محطة حماس القادمة
خبراء في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي:
أكرم ألفي": لقاء "مشعل" والعاهل السعودي تم الترتيب له منذ 8 أسابيع و"إعدامات الإخوان" خارج المشهد
أبو ظبي محطة حماس القادمة
يحدث بالفعل .. حماس تغازل القاهرة منذ أشهر ولم تصل لنقطة "المصالحة"
"حماس" تتعامل مع ملف الإخوان المصري كـ"خط أحمر" ولن تقترب منه
الملك سلمان يتبنى سياسة الحوار مع كل الأطراف ولذلك يرحب بـ"حماس"
طارق فهمي: السعودية أفرجت عن 5 اتصالات مع اسرائيل
سعود الفيصل و"عشقي" شاركا في الاتصالات باسرائيل
"مصالحتان" في الطريق بعد لقاء مشعل بالملك سلمان
"لقاء تاريخي".. هكذا وصفت الصحف اللقاء الذي تم مؤخرا بين كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز و القيادي بحركة حماس خالد مشعل.
فقد صرح مصدر من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)بأن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ومسؤولين كبارا آخرين من الحركة اجتمعوا مع العاهل السعودي الملك سلمان وقيادات سعودية في أول لقاء بين الجانبين منذ سنوات ضم الاجتماع أعضاء كبارا من المكتب السياسي لحماس حيث التقوا بالعاهل السعودي وولي العهد ووزير الدفاع .
وقال المصدر لرويترز "تناول الوفد الوحدة الفلسطينية والوضع السياسي بالمنطقة. ونأمل أن يساعد هذا الاجتماع في تطور العلاقات بين حماس والمملكة العربية السعودية."
وحول أبرز الكواليس المحتمللة للقاء، كان للباحثين هذا الرأي:
أكد أكرم ألفي، الكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، أن اللقاء الذي جمع بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وخالد مشعل القيادي بحركة المقاومة حماس، يتم الترتيب له منذ 8 أسابيع بحسب مصادر رفيعة ومراسلات كثيفة من حماس سبقت اللقاء، وأن طلب المصالحة مع "القاهرة" وطلب الدعم المادي من المملكة أبرز وأهم النقاط على أجندة اللقاء الذي تسعى "حماس لإتمامه" منذ فترة.
وأوضح "ألفي" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن خالد مشعل سيركز في مباحثاته مع الملك السعودي على القضية الفلسطينية وقد يطلب وساطة لزيادة أيام فتح معبر رفح والسعي لكسر الحصار على غزة، وسيبتعد كل البعد عن الملف المصري، حيث من المستحيل أن يطلب من "سلمان" التوسط لدى مصر لإنقاذ الإخوان من أحكام الإعدام الصادرة ضدهم مؤخرا، وقال: حركة حماس تدرك جيدا أن إقحام نفسها في الملف المصري سيقلل من فاعلية اللقاء الذي يجمعها بالملك السعودي.
وأضاف: يحدث بالفعل أن حماس تحاول مغازلة القاهرة بطرق شتى وتقدم العربون للمصالحة مع القاهرة وفقا لمصادر مؤكدة، إلا أن الامر لم يصل بعد إلى نقطة المصالحة، وحتى لا تفسد كل هذه المحاولات لن تقترب حماس نهائيا من الملف المصري، ولن تتحدث إلا فيما يخص فلسطين ومساندتها ضد الصراع الإسرائيلي.
وعن هذا التوجه الجديد لحماس قال "ألفي": حماس تسعى للعودة إلى "الحضن العربي" الذي كان يحتويها في فترة ما قبل 2012، وهي الفترة التي انحصرت علاقاتها بعدها في قطر وتركيا، ومنذ 6 أشهر وهي تحاول بشتى الطرق فتح أبواب مع القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة والمتمثلة في السعودية ومصر والإمارات، وأعتقد أن المحطة القادمة لخالد مشعل ستكون في "أبو ظبي".
وعن الجانب السعودي أوضح "ألفي": قد يكون تقلد الملك سلمان مقاليد الحكم سهل المهمة على حماس، حيث أن العاهل السعودي يتبنى سياسة "الحوار" مع جميع القوى الفاعلة، ولا يرى في ذلك حرجا مع الحفاظ في نفس الوقت على سياسة المملكة، والملك لن يمنح حماس وعودا في أي شيء آخر عدا الدعم المالي.
بينما قال الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون العربية، والباحث في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، إن المملكة العربية السعودية أفرجت أخيرا عن 5 مكالمات تمت بين قيادات سعودية وآخرين في اسرائيل بشأن المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية، واللقاء الأخير الذي جمع بين القيادي بحركة حماس خالد مشعل والعاهل السعودي لا ينفصل عن هذه الاتصالات الخمسة.
وأوضح "فهمي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن كلا من وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل، والترك الفيصل، وأنور عشقي، كلهم من بين المشاركين في الاتصالات الخمسة المذكورة، مؤكدا أن هذا الإجراء تم بهدف تحقيق المبادرة العربية للمصالحة "الفلسطينية الإسرائيلية" و"الفلسطينية الفلسطينية" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية منذ قرابة أسبوعين، وتناولت هذه الفترة الترتيب لإتمام المصالحتين المذكورتين.
وأشار إلى أن اللقاء الذي تم بين العاهل السعودي وخالد مشعل يصب في نفس الاتجاه، ويعد تحركا سعوديا مباشرا نحو حماس لإتمام المصالحة. http://www.el-balad.com/1627010