اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
|
احتلال العقول هي اولى الخطوات لاحتلال الاوطان
ويبدا العمل على احتلال العقول عبر تغيير المسميات و تمرير رسائل للعقل
تهدف لعمل اختلال في الصوره الذهنيه للشخص
حول ذاته وحول مجتمعه وحول وطنه ودينه وتاريخه... الخ
كان يتكون المفهوم الذاتى للطفل سابقا .. من عدة امور تحيط به
فيتلقي اول مفاهيمه من والديه
ثم من محيطه العائلى اخوته واقرباءه
ثم من محيطه الاجتماعى المكون من الجيران واصدقاء الاهل وابناءهم
ثم من المدرسه ومراحل التعليم المتدرجه
ومافيها من زملاء واصدقاء ومعلمين لهم مفاهيم الماخوذه من اسر وعائلات اخرى
ثم من محيطه العملى ومابه من اشخاص ذوى مفاهيم مختلفه
والان ... يتداخل مع اول مرحله من مراحل تكوين المفاهيم .. الاعلام
بماله من ايجابيات وسلبيات
 وربما بما يتناقض مع ما يغرسه الاهل
ويتم ذلك بموافقة ومباركة الاهل
فتبدا اولى الرسائل الاعلاميه في المرور الى العقل
مفادها .. تسلط الاهل على الابناء
تتبعها رساله مفادها الفجوه بين الاجيال
وان الكبير لا يفهم الصغير
تليها رساله .. ان الكبير اصبح جاهل ولا يرتقي لعلم وثقافة الصغير
وتبدء صورة الكبير واحترامه تختل
في مجتمع نشاته وحضارته بنيت على احترام الكبير
ووصفه بالحكمه ..
واحترامه .. الذى فسره بعض المستشرقون وبعض علماء المصريات بالعباده او الالوهيه او القداسه
جهلا بمفهوم حضارتنا وتاريخنا وقيمنا الراسخه عن احترام الكبير
لينشا جيل وقد تسللت عباره ضاحكه .. ترسخ باسلوب التعميم .. مفهوم مختل ..
(( يسقط الكبار ويحيا الصغيرين ))
وتساق المبررات .. ان السقوط لانهم بيكذبوا ويقتلوا
لتعمم صوره لجزء فاسد من المجتمع يسرق او يقتل او يرتشي
لتطلق كمسمى تعميم على الكبار ... كل الكبار
فتترسخ الرساله لا واعيا حتى تاخذ طريقها
كمعتقد و كسلوك واعى عند استدعاء ملف الكبار من الذاكره  فيصنف ان كل كبير
متسلط لا يفهم الصغير .. فجوه تمنعه عن ملاحقة علم وثقافة الصغير
وان الكبير فاسد سارق قاتل كاذب
يستحق السقوط .. وعدم الاحترام
وهكذا تبدا اول صوره ذهنيه تكون داخل العقل
لقدوة الشخص في الاهتزاز ويبدء الخلل
ثم يلتحق الشخص بالتعليم
وكل ماحوله يتحدث عن فساد التعليم وضعفه وعدم جدواه
ويلحق به رساله عن المعلم الفاسد او الغير كفء ... البائس الفقير
اللاهث خلف المال
(وهى صوره تروج منذ بدأها الاستاذ حمام وزغاليله عام 1949 ...
مش من ال60 او ال30 سنه اللى فاتوا بس )
فيتلقي الشخص تعليمه .. محتقرا لمعلمه
فلقد اختل معنى الكبير عنده ... وتلقي رساله عن عدم كفاءة وفساد معلمه
او عدم جدوى ما يتلقاه من علم فتتلقي الغالبيه تعليمها حانقه .. وصورة الفشل والضعف والبطاله
تلاحق الشخص
فبداخله ينمو احساس بعدم الكفاءه لاى عمل
فتعليمه غير مجدى
وهكذا تغرس وتنبت وتثمر بذور الاحباط قبل ان تغرس بذور الامل
(( وكأن قضية التعليم ليست امر يشكو منه دول العالم كافه ..
بل واكثرها تقدما .. وتضعها الحكومات على راس اولوياتها في مختلف الدول ))
وان كنت بهذا التردى التعليمى ...
فكيف تلحقك الشركات والمصانع العالميه بصفوفها .. ؟!!
وكيف تلحقك الدول الاخري بعمالتها عند السفر اليها ؟!!
ولماذا يلتحق ابناء دول اخري .. بجامعاتك ويلتحقون بدراستها العليا
لتحسين مكانتهم العلميه والعمليه في بلادهم ؟
ولماذا اصحاب التجربه التعليميه الماليزيه الناجحه التى يتحدثون عنها ..
ترسل الاف الطلاب من ابناءها للتعلم فى وطنا ؟!!! يعنى تجربتهم الناجحه تكلل بارسال ابناءهم للتعلم هنا ..
يبقي فكرك تجربتهم اللى بيضرب بها المثل اللى محتاج مصر تطبقها ... فاشله ولا ناجحه ؟!!!
وتعليمك الذى ياتى الاخرون من بلادهم لتلقيه .. ناجح ولا فاشل ؟
ليس معنى هذا ان الحياه ورديه وكل شئ في التعليم رائع ..
ولكنها تحديات تواجهنا وتواجه غيرنا ...
وعلينا تفهمها و التعامل معها بامل للوصول والارتقاء للافضل وليس بانهزام من داخلنا ...
ان لم تقدر قيمتك ... فكيف تريد للاخرين ان يقدروك ؟!!
فما فقدته ولا تملكه لن يمنحك اياه الاخرون
وقد تلاحظ ان الرساله التى تمرر باستمرار الان جمله مفادها
الشباب محبط .. الشباب محبط
اليوم ترسل لعقلك اللاواعى كرساله
وغدا ستراها كمعتقد ثم كسلوك
فتكرار الرساله تبرمج العقول .. فيكررها اللسان بغير وعي
ويرددها لتصبح معتقد يؤمن به ... كما فعلت كلمات سابقه
كالتغيير ... 30 سنه فساد ... دولة العواجيز
وغيرها من الكلمات .... التى ستكبلك وتهزمك من داخلك  نعود للشخص الذى بدات صورته الذاتيه في الاختلال
يبدا في النظر بحقد لمن التحق بتعليم دولى
ويظن انه افضل منه وارقي واوفر حظا منه باهل تمكنوا من الحاقه
بهكذا تعليم متقدم .. فتزداد نقمته على اهله
وهو لا يدرى ان الاخر ليس بافضل حال منه
فربما كان اهله ينفقون الاف على تعليمه
ليخرج للحياه متحدثا بلغات عده ..وفرص عمل افضل واكثر ..
ولكنه يجهل كيف يكتب حروف لغته ؟
دارسا تاريخ غير تاريخه ... منتميا لغير ارضه ...
متلونا بقيم وعادات مغايره ومتضاده مع قيمه الراسخه
(( معرفتك بتاريخك وحضارتك .. يؤصل انتماءك لوطنك وارضك ))
وقد يكون اهله الاوفر حظا كما تراهم ... اكتفوا بتوفير المال
لانفاقها على اكله وشربه وتعليمه .. وتركوا دور غرس اخلاقه وسلوكه وتربيته
للخادمات ..على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم وتربياتهم وسلوكهم
فينشا كلا الشخصين معتل النظره لما حوله
قبل ان يبدء حياته
يفقد القدوه والثقه بالنفس
تتداخل معانى وقيم مدسوسه عليه
مع قيم ومفاهيم مغروسه في جيناته
فيرى ان كل رجل اعمال نصاب
وان صاحب كل منصب فاسد منتفع
وان كل من يسعى لخدمة وطنه انما هو صاحب مصلحه
ثق بنفسك وبالاخرين .. وفساد وانتفاع بعض ممن في محيطك
ليس معناه ان الجميع كذلك
احسن الظن بالله وبنفسك وبالاخرين
فلقد عرفت ارض مصر منذ بدء الخليقه
بالقيم والاخلاق والتعاليم المتحضره
واشتهرت بالحكماء
واحترام الصغير للكبير وتلقيه الحكمه والخبره منه
فلقمان الحكيم وايبور وانى وغيرهم
نقلوا حكمتهم وتعاليمهم للحكام وللابناء
فكيف تغير من قيمك المغروسه فى جيناتك .. وتردد عبارات وتتبع سلوكيات وافده
ملفوظه مجتمعيا مهما روج لها ..
ستمحيها وتسحقها قيمنا الضاربه فى عمق التاريخ ..
ان محاولة احتلال عقلك عبر زعزعة قيمك ستجعل منك مسخ
فقيمك المتاصله بداخلك ستصارعك وستشعرك بعدم الراحه والاستقرار وعدم الرضي عن تصرفاتك
مهما حاولت .. فاما ستعيش ساخط
او سترضخ فى النهايه وتتماشي مع قيمك واصلك وتتوافق مع جذورك
انه اختيارك ...
تمسك بقيمك الراسخه وصحح مفاهيمك ونظرتك لنفسك ولما حولك ولوطنك ..
فهى رايات تسلم وتنتقل من الكبير للصغير بعد تلقيه الحكمه والخبره من كبيره
ليصقلها الصغير بما اكتسبه من علم فى شتى مناحى الحياه استعدادا لنقلها وتسليمها
لمن يخلفه .. هكذا هى مصر عاشت وستظل https://www.facebook.com/notes/%D9%85%D ... 4210929139
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
