وزير الدفاع الإسرائيلي: سوريا تتجه للتقسيم ولا مكان للسنة بها
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أن السعي من أجل الحفاظ على سوريا موحدة «مجرَّد أمنيات»، معربًا عن دعمه لـ«مناطق حكم ذاتي للعلويين والأكراد».
تعليق الوزير الإسرائيلي جاء في سياق جلسة نقاشية حضرها في «مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين» بواشنطن التي يزورها، حيث اعتبر أن محاولة الحفاظ على وحدة سوريا من قبل «رئيس النظام» بشار الأسد أو أي قيادة سياسية أخرى هو «مجرد أمنيات».
وتابع في الجلسة التي سبقها لقاؤه بنظيره الأمريكي آشتون كارتر «ليست هناك طريقة لبقاء سوريا موحدة، لذا فلنسعَ إلى طريقة يمكن أن نحظى من خلالها بنوع من الفيدرالية مع أولئك الذين يقبلونه، ومن ثم محاربة الآخرين».
وأوضح أن «هناك أقاليم قد تأسست بالفعل في المنطقة، فلدينا إقليم علويستان أساسًا يقوده بشار الأسد، ولدينا كردستان السورية سلفًا، وتعلمون أن الأتراك في الشمال ليسوا مسرورين بهذا، لكن في نهاية المطاف هناك حكم ذاتي للأكراد في سوريا»، وفق قوله ملمحًا في الوقت ذاته إلى «إمكان حصول الدروز على حكمهم الذاتي أيضًا».
إلا أن يعالون استبعد أن «يحظى السوريون السُّنة بإقليمهم بسبب عدم توحُّدهم»، قائلًا: «عندما يتعلق الأمر بالسُّنة فهناك داعش، وجبهة النصرة، وأتباع القاعدة، وعناصر الإخوان المسلمين، والسنة المتمدنون كذلك».
ووصف الوزير الإسرائيلي ما يحدث في الشرق الأوسط بـ«الزلزال السياسي».
وحذَّر يعالون من الدور الإيراني في المنطقة قائلًا: «بكل تأكيد فإن المسيطرين في طهران، بطريقة ما هم مسيطرون في بغداد عن طريقة الحكومة الشيعية هناك».
ولفت إلى أن إيران «تهيمن على بيروت عن طريق حزب الله، وهم الآن يهيمنون على دمشق»، مهاجمًا الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة وخمس دول كبرى مع إيران العام الماضي للحد من نشاط إيران التسلُّحي النووي، معتبرًا أنها «ستمهِّد لظهور الحلف الراديكالي الشيعي الذي سيستغل الاتفاقية لتأمين هيمنتهم».
http://www.vetogate.com/2093582