اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm مشاركات: 14418 مكان: مصر
|
وصول الهندي ذاكر نايك إلى قطر على هامش مونديال المال الملعون ، الخبر الأكثر إنتشارا ورواجا في الساعات الأخيرة ، للرجل شعبية هائلة في العالمين العربي و الإسلامي ، ذاكر له رأى جيد في قصة جيش المقاتلين العرب ، ولكن إرتباطه القوي بشبكة التنظيم الدولي للإخوان يجعله في بؤرة الشبهات ، علاوة على اسمه الذي يتردد دوما في عمليات غسيل الأموال حول العالم ، و من سافر الهند يعرف حقيقته جيدا ، و كعادة معظم الدعاة المزعومين في هذا العصر لم يقل كلمة حق في فتنة جحيم العرب الكاشفة حتي لا يغضب الممولين و المسوقين
قدم ذاكر نايك نفسه كتلميذ للشيخ أحمد ديدات ، الشيخ ديدات برع بشدة في المناظرات و مقارنة الأديان ، وهو ما صنع له شعبية بين المسلمين، و أتذكر في صباي كان الحديث عن الشيخ ديدات جزءا ثابتا طويلا في خطبة الجمعة الأسبوعية ، وكان كتبه توزع مجانا بعد الصلاة ، و الهندي ذاكر استمر على نفس النهج باسلوب أكثر بساطة يلائم المزاج الشعبي العربي ، و ستفاجىء أن معظم المعجبين به لم يسمعوا له خطبة واحدة أو مناظرة واحدة لعائق اللغة ، و اكتفوا بالترويج الإعلامي المكثف لاسمه عبر قناة الجزيرة التوراتية أولا ثم القنوات الدينية العربية و المصرية لكن يبقى السؤال الأهم ...
لماذا ذهب د. ذاكر نايك إلى الدوحة ؟!
النظام الحاكم في قطر في خطر حقيقي ، يدرك تماما أن كاس العالم نهاية مرحلة و بداية مرحلة جديدة ، يعلم تماما أن أهم السياسات الأمريكية عبر التاريخ هي سياسة القفازات القذرة ، و القفاز القطري أصبح مهترئا مليئا بالثقوب يشكل عبئا وخطورة على صناع المؤامرة ، وتم حلب البقرة القطرية في مخطط ربيع الدم العربي و صناعة جيش المرتزقة و تنظيم كاس العالمحتي وصل الإحتياطي النقدي إلى 57 مليار دولار ، فتميم يخشى غضبة الأمريكان المؤلمة
الحملة الإعلامية الأخيرة على قطر في صحف أوروبا مؤشر خطر و جرس إنذار مبكر ، لو امتدت تلك الحملة إلى صحف أمريكا ، فهي تعني شيئا واحدا أن الولايات المتحدة قررت تغيير النظام الحاكم في قطر في قائمة دول 2023 م مع الأنظمة غير القابلة للإستمرار التي بدأت السقوط الحر فعليا مثل تركيا و إيران و للأسف السودان ، خصوصا أن المونديال في حماية الجيش الأمريكي و الشرطة التركية مع كوكتيل عناصر من السنغال و إيران و باكستان
و هنا قررت قطر إستثمار كأس العالم بشكل مختلف عبر صياغة فكرة قطر مركز نشر و دعم الدين الإسلامي ، ومن هنا تأتي أهمية ذاكر نايك لما له من شعبية في العالم الإسلامي الناطقة بالعربية و لدى غير الناطقين بالعربية ، لأن الشريحة المستهدفة أكبر و اعم
بالفعل خبر وصول الداعية الهندي إلى الدوحة خلال فعاليات المونديال لاقى صدى واسعا و ترحابا لدى قطاعات واسعة من المسلمين في العالم ، و دعم فكرة قطر الإسلام و المونديال الإسلامي لدى ذلك القطاع المصمم على عدم رؤية الحقيقة مهما حدث ، تجارة بالدين بشكل أكثر إحترافية من الدوحة مناسب لآهواء فريق السائرين نياما الشهير الذي يعشق عدم الفهم
زف ذاكر البشرى لفريق الجهل المقدس عن أكبر حملة دعوية في تاريخ الإسلام ، تخيل الجمال ، نلعب كرة و ندعو إلى الإسلام ، الخبر فارغ المضمون لكل ذي عقل ، تقديم محاضرات دينية أثناء شهر المونديال فكرة جذابة ، لكن يبقي السؤال : لمن تلك المحاضرات ؟! - محاضرات خاصة بلاعبي الفرق المشاركة ؟! مستحيل - محاضرات خاصة بالجمهور من كل الجنسيات في الملاعب و الشوارع ؟! مستحيل - محاضرات خاصة بالعرب و المسلمين في الفنادق ؟! ممكن و وارد .....قصة ليس لها علاقة بالمونديال المشبوه
الحقيقة إنه تم إستخدام شعبية الداعية في لعبة نصب رخيصة معتادة على وعي العرب و المسلمين المفقود ، و قبوله الإشتراك في تلك العملية التسويقية الخادعة و المسرحية الهزلية يزيد من جبال علامات الإستفهام الموجودة حوله لمن يفهم أو يفكر، هي بمثابة مشاركة صريحة في الكذب و الإحتيال على الشعوب ، من أجل وضع ماكياج جميل على وجه دويلة دميمة ذات نظام قاتل متآمر يتبع رجال الحكم بالسر ، فالدويلة الصغيرة مصممة على الإستمرار في تمثيل دور الممرضة المكافحة لدى الجانب العربي المسلم لتغطي على حقيقة فتاة الليل اللعوب التي ترضي رغبات و شهوات الجميع
للتاريخ و التوثيق ، ذاكر نايك ليس من دعاة الإسلام ، هذا الهندي نبي مزيف لدين لورانس العرب ، و الدوحة لمدة شهر ستكون مسرحا لنشر الدين الإبراهيمي في العالم ، مسرح لترويج و تسويق دين الدجال الشيطاني ، كوكتيل قوم لوط و ذاكر نايك و الإخوان و الخمور و مريام فارس و الآفاق المنافق تريكة... يا أمةً ضحكتْ من جهلها الأممُ...
https://www.facebook.com/permalink.php? ... 2507751795
_________________ "يس" يا روح الفؤاد
|
|