[font=Traditional Arabic]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الواضح أنه قد فاتتني المشاركة في العديد من الموضوعات الهامة أثناء غيابي, والتي أرجو أن أتداركها, وأن يسعفني الوقت لذلك فعندي الكثير من الموضوعات الهامة جداًَ لأطرحها على الموقع إن شاء الله تعالى. وإن شاء الله تعالى أضيف هذه المشاركة لعلي أورد فيها ما يروي ظمأ القارئ وتأدبا أدعو أولا لمولانا السيد الشريف أ.د محمود صبيح الذي لولا مجهوداته المضنية ومؤلفاته لنشر الحق لما وصلنا إلى هذا الحال ولكنا نتخبط في الظلام تدفعنا الظنون وتدوسنا الأوهام فسبحان الله العلي العظيم الذي يغير من حال إلى حال وجزاكم الله سيدي الشريف عنا خير الجزاء والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وللإجابة عن أهم جزء في سؤال أخي الفاضل سهم النور نتناولها جزء بجزء ومنه استفسارتك: - ألا يعلم الدجال بأن في نهاية العالم وقرب الساعة نهايته ؟!!!!!!!! - ما غرض هذه القوى من ذلك ؟ نعم يا سيدي فالدجال يعلم أن في نهاية العالم وقرب الساعة نهايته وهو لا يريد نهايته! ولكن من ناحية أخرى لا يطيق العيش في كهف مظلم يتجاهله العالم فمن كان طبعه وشخصيته هكذا تكون الحياة عنده بهذه الطريقة جحيم. ووسيلته ليصل إلى غايته هي التخلص من أي قوة يحتمل أن تقف في طريقه, وذلك بمساعدة خدمه المخلصين " كبار اليهود " فهو يريد أن يتخلص من أي قوة أو أيدلوجية سواء كانت دينية أو غير ذلك قد تشكل عائقا أمامه. ثم يعتمد على النبؤات للقضاء على دولة إسرائيل من خلال حرب إبادة يرتب لها بين العرب وإسرائيل. وكل ذلك بالطبع سيؤدي إلى فوضى عارمة تطيح بكل القيم والأخلاق في كل العالم. والدجال يعمل على صنع هذه الفوضى ليؤسس ملكه على أنقاض ودمار الأرض, فعنده رغبات مشتعلة هي التي تدفعه وتحركه كما أوضحنا. ففي هذا الوقت عندما تعم الفوضى الأرض سيتوجه الناس لأي أحد يلقي لهم طوق النجاة وسيكونوا على استعداد لتقبل أي فكرة كالمثل القائل: " الغريق يتعلق بقشاية " وذلك بالطبع ينطبق على عموم الناس ولا ينطبق على أهل الله سبحانه وتعالى. وهناك ورقة أخرى يلعب عليها الدجال وهي تمثل بعدا آخر وهي: أن الدجال يظن بأن الحرب الطاحنة التي ستكون بين العرب وإسرائيل ستؤدي إلى إبادة أكثر العرب وبالطبع ستؤدي إلى إبادة إسرائيل نهائيا. وبالطبع لن يقوم الدجال بهذه الخطوة وهي أن تشن إسرائيل حربا إلا عندما يكون لأهل الله وجود على الساحة فتكون خطوته هذه تستحق المجازفة لأن ذلك في تقديره يؤدي إلى نقص البدائل عند الأمة المحمدية مما يؤجل المعركة الفاصلة. كما تخدم هذه الحرب مصلحته في تدمير الطرفين ولسان حاله يقول: " ضربت عصفورين بحجر واحد " وكل هذا يسحب من رصيده طبعا ويسرع عقرب الساعة لكن من ناحية أخرى يسرع خطواته لإحكام قبضته على العالم, وهذه بتلك.
فكما قلنا عند هذه اللحظة يحقق كل أهدافه التي وضعها ويحسب أنه قد أجل النهاية بتقليل أعداد العرب وهناك إشارة لمولانا السيد الشريف مولانا الدكتور محمود صبيح في ذلك ومعناها "ويظن أنه قد ملك الدنيا عندها يظهر الإمام المهدي عليه السلام" وذلك عندما ييأس الناس من طول انتظار الإمام المهدي وحتى الدجال يظن أن الأمر قد استقر له وأظن والله تعالى أعلى وأعلم أن الدجال عندها لن يجد بدا للخروج والظهور والدعوة لنفسه بالألوهية لأنه لو انتظر في مكانه سيواصل الإمام المهدي فتوحاته حتى يصل إليه, فيكون الدجال هو الذي قد عجل بنهايته.
[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align][/font]
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|