[font=Traditional Arabic] [align=center]الإساءة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حرق المصحف .... إلخ [/align]هذا المقال يعد نظرة في الماضي عن حوادث الحاضر والمستقبل, فالتاريخ دائما ما يكرر نفسه ويدور الزمن في دورات متشابهة. فما رأيناه في هذه الأيام من محن وابتلاءات قد ذكرتني بأحداث مشابهة لها جعلتني تلقائيا أقارن بين هذا العصر الحالى والعصور السابقة فانظر يا أخي إلى الحوادث التي نمر بها هذه الأيام فلعل كثيرا منها ليس وليدا لهذا العصر خاصة, بل حدث قديما ما يماثله مثلما يحدث ألان من تحدي سافر لمشاعر المسلمين من جهة الغرب متخذين في ذلك كل وسيلة ممكنة خاصة عندما تكون في شخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. كان ذلك ملحوظا أيضا وقت الحروب الصليبية, فقد حاولوا أكثر من ذلك حتى أن واحدا من قوادهم ويدعى أرناط قام بحملة قصد بها المدينة المنورة, ولكن كان هناك في زمنهم رجال ولكل زمن رجال, وكان من هؤلاء الرجال السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي قال لأرناط هذا قبل أن يقتله: " ها أنا أنتصر لمحمد منك "(1), ولما رأى الملك جفري مقتل أرناط وتأكد أن صلاح الدين سيلحقه بصاحبه, قال له صلاح الدين ليهدأ من روعه: " لم تجر عادة الملوك أن يقتلوا الملوك، إلا أن هذا تجاوز الحد وتجرأ على الأنبياء صلوات الله عليهم " (2). هذه الكلمات توضح لنا كيف كان يفكر السلطان صلاح الدين الصوفي الأشعري, وسبب إصراره على قتل أرناط, وكان السبب تجرأه على الأنبياء, وانظر إلى أدب السلطان المظفر مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل: " تجرأ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم " بل قال كناية: " وتجرأ على الأنبياء صلوات الله عليهم ". فالسلطان صلاح الدين يوسف الأيوبي كان من الرجال الذين ملأ كيانهم حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومن هؤلاء الرجال أيضا قائده وأستاذه نور الدين محمود. ــــــــــــــــــ (1) انظر - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي - وتاريخ الإسلام للذهبي (2) انظر - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي [/font]
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|