[font=Traditional Arabic][align=center]الحمد لله مولي النعم صاحب الإحسان والعفو والكرم والصلاة والسلام على سيد العرب والعجم وعلى آله وصحبه ما اختط في لوح قلم[/align][align=center]أما بعد[/align][align=center] أهدي هذا الموضوع لسيدي الشريف مولانا أ.د/ محمود صبيح بمناسبة عيد الأضحى المبارك كل عام وأنتم بخير سيدي الشريف وكل عام وأنتم بخير أعضاء المنتدى الكرام[/align]في هذا الموضوع أتكلم عن الصعيد بطريقة مبتكرة حتى يمكنني من خلالها أن أتناول الصعيد من زوايا جديدة فبرغم التغيرات المفاجئة والسريعة التي أصابت مجتمعاتنا إلا أن الصعيد لا يزال محتفظا بهويته وبشكل نسبي تميز الصعيد بالثبات أمام التحديات التي واجهته منذ قبل قرنين من الزمان كان هناك تغير ولكنه كان تغيرا بطيئا جدا وحدث على المدى البعيد وقد كان للظروف الجغرافية والسياسية دور كبير في تشكيل طبيعة الصعيد, ذلك الشريط الأخضر الضيق الذي تحاصره الصحراء من الجانبين, وبلاد النوبة من الجنوب, وكذلك بعده عن العاصمة شمالا جعلته بعيدا عن الأحداث السياسية. وهذه من أهم الظروف التي ميزت الصعيد عن باقي البلاد وأكسبته مناعة ومتانة فكرية حافظت على هويته وعند الفتح الإسلامي لمصر اكتسب الصعيد الطبيعة العربية فزادته قوة وصلابة فنزلت القبائل العربية مصر وتشرف بها الصعيد, واندمجت طبيعة الصعيد مع الشخصية العربية وساعدت ظروف الصعيد الجغرافية والسياسية المذكورة سابقا القبائل العربية في الحفاظ على العادات العربية الأصيلة فلم تحتك هذه القبائل بغيرها من الثقافات التي كان يتوافد أهلها على أماكن التجارة والسياسة وبالتالي لم تتأثر هويتها كثيرا بهذه الثقافات [align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align][/font]
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|