اشترك في: الخميس سبتمبر 02, 2010 11:59 pm مشاركات: 19
|
في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة التحقيق والادعاء في روسيا انتهاء التحقيق بقضية مقتل الإمبراطور نيكولاي الثاني وأفراد أسرته عام 1918، ما زال هناك اعتقاد سائد، خاصةً لدى أوساط المهاجرين الروس، بأن قوى خفية قتلت الإمبراطور الروسي بعد أيام على خلعه من السلطة. وما يزيد من هذا الاعتقاد، أنه تم العثور على رموز خاصة بأتباع مذهب الكابالا اليهودي، في الغرفة التي شهدت مقتل أفراد الأسرة الملكية في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية، إلا أن فلاديمير سولوفيوف، مسؤول بالنيابة العامة، نفى أي دور للطائفة اليهودية في مقتل آخر قياصرة روسيا. ونقلت صحيفة «ازفستيا» عن سولوفيوف قوله إنه لا توجد أية معلومات تشير إلى انتماء أحد منظمي اغتيال القيصر، أو منفذي حكم الإعدام، إلى أي مذهب ديني، رغم أنه أقر بوجود كتابات غامضة في موقع اغتيال أفراد أسرة القيصر. وذكر سولوفيوف أن المحقق سوكولوف، الذي فتش موقع الاغتيال، بعدما دخلت قوات الثورة المضادة إلى مدينة يكاتيرينبورغ، عثر على رموز وأرقام غامضة مكتوبة، لكنه أشار إلى أن خبراء اللغة والكتابة اليهودية القديمة أثبتوا أن هذه الرموز لا تمثل أي كتابة ذات معنى. كما نفى القاضي سولوفيوف أن يكون اغتيال الإمبراطور جاء بموجب توجيهات لينين، مشيراً إلى أنه تم اغتيال القيصر بناءً على مبادرة من قبل حكام منطقة الأورال الشيوعيين. كما أشار إلى أن سفيردلوف، رئيس اللجنة التنفيذية المركزية، الذي كان ثاني أكبر مسؤول في روسيا السوفيتية في عام 1918، قال لحاكم الأورال العسكري آنذاك، فيليب غولوشيوكين، إن اللجنة التنفيذية المركزية لا تجيز إعدام نيكولاي الثاني رسمياً. واقترح لينين وقتذاك نقل العائلة المالكة السابقة إلى موسكو، ولكن الأغلب ظناً، أن حكام الأورال أسرعوا بتنفيذ حكم الإعدام بحق القيصر المخلوع، حتى لا يتم نقله إلى موسكو. وكانت هيئة التحقيق والادعاء في روسيا قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع، انتهاء التحقيق الجنائي بشأن مقتل العائلة المالكة الروسية، وخلصت إلى أن مجموعة من المسلحين قامت بقتل الإمبراطور المخلوع وعائلته. يذكر أن آخر القياصرة الروس تم إعدامه، مع أفراد أسرته رمياً بالرصاص، في 17 يوليو عام 1918، بقرار من السلطات البلشفية، حيث اعتبرتهم إحدى المحاكم الاتحادية أواخر العام الماضي ضحايا للقمع السياسي، الذي ساد البلاد بعد الثورة التي اندلعت في اكتوبر من عام 1917
|
|