بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم
(
يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ثم تجيء الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا هم الذين يستخرجون كنزه )
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم
(
كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرْجَ الدِّينُ، وَظَهَرَتِ الرَّعِيَّةُ، وَاخْتَلَفَتِ الأَخْبَارُ، وَحُرِّقَ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ؟ )
……
قد يفهم من الأحاديث أن البيت يتم استحلاله إما بقتل الناس فيه أو السرقة و كلاهما حادث
حيث قتل فيه من قبل (
محمد بن عبد الله القحطاني ) الذى ادعى انه المهدي و أخذ البيعة بين الركن و المقام
و أغلق الحرم 3 أيام إلى أن اقتحمه القوات السعودية قيل بمساعدة القوات الأجنبية و الكوماندوز و تم قتل من فيه من اتباع
المهدي المزعوم و أسر جهيمان العتيبي القائد المفكر لهذة المجموعة و قتل محمد بن عبد الله القحطاني الذي كانت البيعة له
و هذا منسجم مع نص الحديث أنه يبايع لرجل بين الركن و المقام ثم يستحل الحرم ثم لا تسأل بعدها عن هلكة العرب
و المعلوم ان البيعة للمهدي بين الركن و المكان لا تكون إلا لاثنين فقط
الأول يقتل و الثاني هو المهدي و لم تحدث فى التاريخ سوى لمنظمة جهيمان العتيبي
و لكن السؤال هنا … هل هلكة العرب قبل المهدي أم بعده ؟؟
أورد السلمي فى كتابه الماتع (
عقد الدرر فى أخبار المهدي المنتظر ) باب هلكة العرب و خراب الكعبة فى آخر الكتاب بعد الدجال و الريح التى تقبض أرواح المؤمنين
مما قد يفهم منه أن ذلك بعد الدجال و المهدي و نزول سيدنا عيسى بن مريم و ذلك لترتيبه الكتاب على نهج زمني
لكنه ساق الحديث تبعا لما روى ان ذى السويقتين من الحبشة يخرب الكعبة و ذلك فى آخر الزمان
و الحديث يتكلم عن حدثين مختلفين هما هلكة العرب و خراب الكعبة ....
و قد يورد فى السياق أن خراب الكعبة هو من آخر الأحداث لأن خروج ذى السويقتين يكون بعد الريح التى تقبض أرواح المؤمين
بدليل أن الحج يستمر حتى بعد خروج يأجوج و مأجوج
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (
لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ )
و لكن هناك حديث يشير أن العرب حين ظهور المهدي هم قلة و ليسوا بالكثير وهذا لفظ دقيق
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم
(
ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل. )
و هذا بخلاف حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه و سلّم
((
يوشك أن تداعي عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))
قال قائل: أمن قلة يومئذ؟ قال : ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن)).
قال قائل: ما الوهن يا رسول الله؟ قال: ((محبة الدنيا وكراهية الموت)).
و هو الخاص بما يسبقها من فترة الوهن التى لم يظهر فيها المهدي أو الدجال مما نعيشه اليوم
و على نحوه أن تمنع العراق و الشام , إردبها و قفيزها (
يوشك أهل العراق أن لا يجئ إليهم قفيز ولا درهم , قلنا من أين ذلك ؟ قال من قبل العجم يمنعون ذلك) و هذا حاصل من أمريكا أو الناتو .
فإذا فهمنا ذلك علمنا ان هلكة العرب تكون قبل المهدي
أو معه و تكون مثل حرب عالمية كبرى
وقد نرى بوادر ذلك فى التوتر الحادث بين أمريكا و روسيا و تحالف الصين مع روسيا ضد مخططات امريكا و أوروبا و إسرائيل بالشرق الأوسط
ومحاولة أمريكا تحييد روسيا بنقل الإحتجاجات الشعبية إلى هناك بذريعة الاغتراض على نتائج الإنتخابات
و هنا ندرك مدى توافق الأحاديث النبوية لقول رسول الله صلى الله عليه و سلّم
(
لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة )
(
لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث و يموت ثلث و يبقى ثلث )
فاللهم سلّم