لقد أصبحت الآن المؤامرة ظاهرة للجميع, وهي إظهار الجيش أنه يقتل أبناء الشعب ليمثل ذلك ذريعة للتدخل العسكري في مصر
وبناء الخطل وأعوانه وعملائه يعززون هذه الصورة من خلال الاتهامات والافتراءات الموجهة ضد القوات المسلحة والتي أصبح مغزاها واضحا فهي لا تمثل العلاقة الحقيقية التي تربط الجيش بشعبه فأصبح ورق اللعب مكشوفا أكثر بعد محاولتهم المستميتة لتوتير العلاقة بين الجيش والشعب, واستخدام شرذمة قليلة مأجورة لا تمثل الشعب, لإعطاء صورة غير حقيقية لهذه العلاقة . ومحاولة تفريق صف المؤسسة العسكرية من خلال ازدواجية الخطاب الموجه للمجلس العسكري والجيش المصري, والفصل بينهم . ألغام كثيرة مزروعة في التربة المصرية وانتزاعها ليس بالهين وتطهير التربة ( الهوية ) لتعود إلى سابق عهدها أمر صعب وسيأخذ وقتا
وهناك أسئلة كثيرة يمكن من خلالها تقييم الوضع الحالي, ولنرى إلى أي درجة من درجات الفوضى قد وصلت البلاد الآن . من هذه الأسئلة : ما القدر الذي فقدناه من هويتنا ؟ وما القدر الذي تغير فيها ؟ فمثلا في الهوية المصرية قبل التغير كان لا يمكن الخروج على ولي الأمر ملتزمين بالأمر الشرعي. فهو أمر لم يكن واردا ولم يكن متصورا قبل أحداث يناير .
والهوية المصرية كانت أشد غيرة على قواتها المسلحة وأشد حرصا على أمنها وشأنها الداخلي . والهوية المصرية الحقيقية لا تحب الفوضى وعدم الاستقرار.
أسئلة بالجواب عليها نعرف لأي مدى يتماشى الوضع المصري مع نظرية الفوضى الخلاقة الماسونية . وإلى أي مدى اقتربنا من خطوة التدخل العسكري التي يخطط لها أعداء الله . نسأل الله اللطف والثبات بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|