موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: العبادة في الهَرَجِ كهجرةٍ إلي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 02, 2012 3:56 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 13, 2006 1:40 am
مشاركات: 361
أخرج الإمام أحمد ، والطبراني , عن خالد بن الوليد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "بين يدي الساعة أيام الهَرْج".

وعن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "العبادة في الهَرَجِ كهجرةٍ إلي". رواه الإمام مسلم (2948)، والترمذي، وابن ماجه، والحديث أخرجه الإمام أحمد بلفظ: "العبادة في الفتنة كهجرةٍ إلي".

قال النووي في "شرح مسلم": "المراد بالهرْج هنا الفتنة، واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه: أن الناس يغفلون عنها، ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد"

ونقل المناوي في "فيض القدير" (4/373) قول ابن العربي: "وجه تمثيله بالهجرة: أن الزمن الأول كان الناس يفرُّون فيه من دار الكفر وأهله، إلى دار الإيمان وأهله، فإذا وقعت الفتن؛ تعيَّن على المرء أن يفر بدينه من الفتنة إلى العبادة، ويهجر أولئك القوم وتلك الحالة، وهو أحد أقسام الهجرة".

ونقل التويجري ـ رحمه الله ـ في كتابه "إتحاف الجماعة" (1/94) قول الحافظ ابن رجب ـ رحمه الله ـ: "وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتَّبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين؛ فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه، ويعبد ربه، ويتبع مراضيه، ويجتنب مساخطه، كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمناً به، متَّبعاً لأوامره، مجتنباً لنواهيه". انتهى كلام ابن رجب.

وقال الأُبّيُّ ـ رحمه الله ـ في كتابه "إكمال إكمال المعلم" (7/283): "الهرج: الفتنة والاختلاط، ووجه التشبيه: أن المهاجر فرَّ بدينه ممن يصدّه عنه إلى الاعتصام برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكذلك هذا المنقطع للعبادة في الفتنة فرَّ عن الناس بدينه إلى الاعتصام بعبادة ربه ـ عز وجل ـ فهو مهاجر إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ".أ.هـ

وقد بوَّب المنذري باباً بهذا المعنى في كتاب التوبة والزهد من كتابه المعروف المشهور "الترغيب والترهيب"، صدَّره بما رواه ابن ماجه، والترمذي، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "فإن من ورائكم أيامَ الصبرِ، الصبرُ فيهن مثل القبضِ على الجمر، للعامل فيهن مثلُ أجرِ خمسين رجلاً يعملون مثلَ عمله".

روى أبو داود في "سننه" عن المقداد بن الأسود مرفوعاً: "إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر".

وأخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: "بادروا بالأعمال فتناً؛ كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل". وفي رواية: "يبيع أقوام دينهم بعرض الدنيا".

روى الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (1789) عن الحسن: أنه كان يقول في هذا الحديث: "يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويصبح كافراً ويمسي مؤمناً" قال: " يصبح محرِّماً لدم أخيه وعرضه وماله، ويمسي مستحلاًّ له، ويمسي محرِّماً لدم أخيه وعرضه ماله، ويصبح مستحلاًّ له".

وعنه فيما أخرجه أحمد (4/272): "فوالله لقد رأيناهم صوراً ولا عقولاً، وأجساماً ولا أحلاماً، فراش نار وذباب طمع، يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين، يبيع أحدهم دينه بثمن العنز".

وأخرج ابن حبان "صحيح ابن حبان" (1583) عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "لا تقوم الساعة؛ حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها



منقول للفائدة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط