ما شاهدناه جميعا أمس على شاشات التلفزيون هو مؤشر على تحول السلوك الجمعي المصري إلى مزيد من العنف، والتعطش للدماء، والرغبة الشديدة في القتل، واللجوء للتصفية الجسدية لأتفه الأسباب . ظاهرة أصبحت تنمو وتتزايد منذ أحداث 25 يناير في ظل الانعدام الأمني حتى أصبحت ظاهرة عامة .
"إما أنا أو الفوضى" كلمة يرجع صداها في مسامع كل مصري فطن كلمة صادقة وصريحة قالها الرئيس السابق حسني مبارك إشفاقا فظنوها منه تهديدا والآن غياب أمني شديد وانهيار اقتصادي وفراغ سياسي ومعركة - أقصد مباراة - من المفترض أنها ترفيهية كانت نتيجتها 73 قتيلا ومئات الجرحى !! فماذا سيحدث بعد ذلك ؟ فهناك ملفات النوبة والأمازيغ والأعراب والنصارى ....... وهناك نبوءة في سفر أشعيا( 19/ 2 - 4 ) ذكره مولانا السيد الشريف أ.د / محمود صبيح في كتابه " المهدي وصحابي مصر " تقول : "وَأُثِيرُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ فَيَتَحَارَبُونَ، وَيَقُومُ الْوَاحِدُ عَلَى أَخِيهِ، وَالْمَدِينَةُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالْمَمْلَكَةُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ، فَتَذُوبُ أَرْوَاحُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ، وَأُبْطِلُ مَشُورَتَهُمْ، فَيَسْأَلُونَ الأَوْثَانَ وَالسَّحَرَةَ وَأَصْحَابَ التَّوَابِعِ وَالْعَرَّافِينَ " فما هذا إلا بداية ويارب سلم سلم ..
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|