بلغ تشفي الماسون به أن قاموا في ذلك العصر ، وفي تلك الظروف التي كانت دار الخلافة تمر بها أن أتوا بآلة تسجيل في ذلك الوقت - عام 1908 م - وسجلوا بها خطبة محمود شوكت باشا - أحد قادة جمعية الاتحاد والترقي الماسونية - قائد الجيش العثماني الثالث التي كانت سبباً في خلع السلطان عبد الحميد الثاني.
بل وما زلت هذه الآلة وهذا التسجيل موجودان إلى الآن!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهذه خطبة لا يجري في وهم الإنسان إمكان سماعها ، لقدم الزمان و بعد المكان عن مدن الحضارة التي توجد فيها آلات التسجيل ..
هي خطبة غيرت وجه القرن ، و ما زالت الأمة تعيش أثرها السيء إلى يوم الناس هذا ..
قام بنقلها من اللسان التركي إمام في اللسانين التركي و العربي ، فجزاه الله خيراً ..
فهاهي بين أيديكم ..
ترجمة خطبة محمود شوكت باشا
أيُّها الإخوة
إنَّ البُومَةَ المقِيمَ في بُرْج " يِلْدِز " - يقصد السلطان المجاهد عبد الحميد الثاني - ، الرابضَ على أطلالِ بيزنطة، في إصطنبول، يريد استئصالَ "مَشْرُوطيَّتِنا"، وإنَّما اكتُسِبَتْ هذه "المشروطية" بدماءِ مِئات الألوفِ من الشهداء، يَرُوم استبدالها كَرَّةً أُخرى باستبدادِه و جَوْرِه.
إنَّ هذا السَّبُعَ المتوحِّشَ المتلبِّسَ بثياب الإنسانية، والحريص الذي يَلَذُّ مَصَّ الدِّماء وسفح أدمع اليَتامى، الذي لَوَّثَ تاريخَ سِتِّ مئة (600) سنة من انتصارات أُمَّةٍ وأمجاد أجدادها قد خَدع كتائب الجيش في إصطنبول ، حتى صار أولئك الأوغاد البائعون ذِمَمَهم بالمال يُلْجِئون المطيعين من العسكر بالطَّواعِيَة والإكراه على التمرُّد ويُشْرِكونهم في ذلك، فما كان هناك مِن إخوة ذووا حَميَّة، ومن ضُبَّاطٍ شبَبَة فجميعهم الآن يُقتَّلون بأشكالٍ وصور مرعبة . ومن بين هؤلاء القتلى الشهداء قبطانُ السفينة المدَرَّعة (آثار توفيق): علي قَبُولي بك.
إنَّ أهلُ الشرف و الحياء من الإصطنبوليين ما عادوا يجسرون حتى على النظرِ من نوافذ بيوتهم. دارُ الخلافة تبكي دمًا، وعاصمةُ السَّلْطَنة تستغيثُ وتستصرخُ الجيش وتنتظرنا قائلةً: الوطنُ إلى ذَهابٍ وضَياع ، والناس في تَبَابٍ وهلاك .
فما وُقوفُنا هاهنا؟ ألا نملِكُ الشجاعة؟ أوَ عَدِمْنا الحَمِيَّة؟ ها أنا ذا قد جعلتُ كلَّ ما أمتلكُه في تعبئة جيشنا، وأما روحي فأقدمه فداء للوطن.
فكم بينكم من الأبطال ممن سيأتون معي إلى إصطنبول لِنَنالَ الحرِّية ؟
(صوت ضابط من أعوانه يجيبه):
جميعنا، قادةً وباشاوات، مرتحلون معك، قيادُنا بيديك ، نأتمِرُ بأمرك، وسنبذلُ ونحن سعداء آخرَ قطرةٍ من دمائنا لإنقاذ الوطن و"المشروطية" ليس بيننا من يَتمنَّع عن بذل الروح في هذه السبيل . كلُّنا متأهِّبُون نَرْقُب ما تأمرنا به.
(صوت الباشا):
إذن فلتبدأ معزوفة الجيش : هيييييي .......... (أصوات أبواق الجيش العثماني)
وقد سُجلت هذه الخطبة على آلة تسجيل غريبة الشكل هي البداية لهذا الإختراع، وجدها المؤرخ التركي : مراد بارْدَقْجِي، وأراها للمشاهدين وبثَّ صوتها في برنامجه في قناة (خبر تُرك)...
يلاحظ أنه قد وردت كلمة (مشروطية) في هذه الخطبة وهي تعني باختصار الدستور الوضعي الذي حاول فرضه حزب الاتحاد والترقي-على السلطان عبد الحميد الثاني، والذي مهد فيما بعد لخلع السلطان والانقلاب عليه.
قلت وبالله التوفيق :
أنظر أخي في الله لتعلم لأي درجة بلغ حقد الماسون على كل مخلص لهذا الدين وهذه الأمة.
ولتعلم أيضاً إلى أي مدى وصل هؤلاء في التقدم التكنولوجي .
ومع كل هذا فنصر الله قريب بإذنه تعالى.
مادة هذه المشاركة منقولة بتصرف يسير وإضافات من محتوى الرابط التالي :
المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 11 زائر/زوار
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
