[font=Tahoma][align=justify] سر التلقين لدى السادة الصوفية ما هو ؟
يجيب عن ذلك الشيخ محمود خطاب السبكي .
يقول الشيخ محمود خطاب السبكي الأشعري عقيدة ، المالكي مذهبا ، الخلوتي مشربا وطريقة – وهو مؤسس الجمعية الشرعية بمصر والتي اخترقت الآن وللأسف من جانب المتمسلفة – في كتابه : [العهد الوثيق لمن أراد سلوك أحسن طريق (صـ 91، 92) الطبعة الثالثة 1414هـ -1993م]:
يقول بعد أن ساق سنده في الطريقة الخلوتية ونبه على تلقيه الطريقة الرفاعية والشاذلية والنقشبندية والبيومية والأحمدية والإبراهيمية وغير ذلك من الطرق المشهورة : (واعلم) أن السر في التلقين : ارتباط القلوب ببعضها إلى بعض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل .
ولذلك كان الإنسان إن لم يقل لا إله إلا الله امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل لا إله إلا الله )لم يحكم بإسلامه ويؤيد ذل قوله صلى الله عليه وسلم :(لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) ونحو ذلك من الأحاديث .
وأقل ما يحصل للمريد إذا دخل في سلسلة القوم بالتلقين أن يكون إذا حرك حلقة نفسه تجاوبه أرواح الأولياء من شيخه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حضرة الله عز وجل .
فمن لم يدخل في طريقهم بذلك فليس معدودا منهم ولا يجبه أحد إذا حرك حلقة نفسه المنفصلة .
(واعلم) أن سند القوم في تلقين الذكر ما راوه الطبراني والبزار وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقن أصحابه كلمة لا إله إلا الله جماعة وفرادى.
(فأما تلقينه) جماعة ، فقال شداد بن أوس رضي الله عنه كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل فيكم غريب – يعني من أهل الكتاب – فقلنا لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب وقال : ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا ساعة وقلنا لا إله إلا الله ثم قال صلى الله عليه وسلم : اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وأنت لا تخلف الميعاد ثم قال صلى الله عليه وسلم ألا فأبشروا فإن الله قد غفر لكم .]اهـ وكانت الطبعة الأولى للكتاب في حياة المؤلف بمطبعة الفتوح الأدبية سنة 1931 م أي قبل وفاته بسنتين لا غير .
والثانية سنة 1933م أي سنة وفاة الشيخ رحمه الله .
وأما الطبعة الثالثة المنقولة منها هذه المشاركة فكانت بإشراف حفيد المؤلف : الدكتور عبد العظيم حامد خطاب الأستاذ في التاريخ الإسلامي .[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|