موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 16 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 2:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

تتزايد أعداد تيار الصهيو ـ مسيحية اليوم في أوروبا عامة وفي أمريكا خاصة بشكل كبير، وأمتد تأثيره إلى أعلى الشخصيات النافذة في الدولة.

وأصبح معظم رؤساء الولايات المتحدة يعتنقون مذهب هذا التيار ويؤمنون بمعركة المصير الأخيرة (هرمجدون) كما يسمونها، وأصبح مصير العالم على كف عفريت.

نظراً لأن معظم رؤساء الولايات المتحدة يؤمنون بحرب هرمجدون النووية، فقد حررت ملاحظات كثيرة في السبعينات عن الرئيس ريغان تؤكد أنه كان من أشد المؤمنين بهذاه الحرب وبأيديولوجيتها.

ففي عام 1984 عقد معهد الأبحاث المسيحي مؤتمرا صحفياً خصصه لموضوع ريغان، وما مدى إيمانه (بهرمجدون)،

وكانت الصحف الأمريكية يومها قد تناولته على نطاق واسع.

وتساءلت :

إن إيمان رئيس الولايات المتحدة بنشوب حرب نووية يرسم علامات استفهام محيرة ومثيرة، وهل بإمكان رئيس يعتنق هذا الفكر الديني يعمل بجدية من أجل الحد من التسلح؟

وهل يكون مثل هذا الرئيس في حالة نشوب أزمة نووية مترويا وعاقلا؟

أو ربما تدفعه حماقته إلى الضغط على الزر النووي، إذا كان يشعر في قرارة نفسه أنه بهذا العمل سيساعد الله في مخططاته التوراتية ـ الإنجيلية المقررة مسبقا لنهاية العالم؟


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 5:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

وعلى هذا النهج سار رئيس الولايات المتحدة (ريغان) و (بوش)، وقد كان الأول يتطلع للصهيونية كطموح جوهري حسب قوله: " إنني دائما أتطلع إلى الصهيونية كطموح جوهري لليهود، وبإقامة دولة إسرائيل تمكن اليهود من إعادة حكم أنفسهم بأنفسهم في وطنهم التاريخي ليحققوا بذلك حلما عمره ألفا عام ".

وفي هذا الصدد قام (أندرو لانغ) مدير الأبحاث في المعهد المسيحي بإجراء دراسة معمقة عن ريغان وعن نظرية هرمجدون، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الأصولي المؤمن بنظرية هرمجدون يقرأ الكتاب المقدس كما يقرأ قاموسا ليتنبأ بالمستقبل.

ويقول " أن هؤلاء أمثال (فالويل) و (هول ليندسي) و (وبات روبتسون)، وغيرهم من قادة اليمين المسيحي الجديد، يعتقدون أن الكتاب المقدس يتنبأ بالعودة الحتمية الثانية للمسيح بعد مرحلة من الحرب النووية العالمية أو الكوارث الطبيعية والانهيار الاقتصادي والفوضى الاجتماعية...". ويقول: " إنهم يعتقدون أن هذه الأحداث يجب أن تقع قبل العودة الثانية، كما يعتقدون أنها مسجلة بوضوح في الكتاب المقدس،

وقبل السنوات الأخيرة من التاريخ، فإن المسيحيين المخلصين سوف يرفعون ماديا من كل وجه الأرض ويجتمعون بالمسيح في الهواء، ومن هذه النقطة سيراقبون بسلام الحروب النووية والمشاكل الاقتصادية، وفي نهاية المحنة سيعود هؤلاء المسيحيون المولودون ثانية مع المسيح كقائد عسكري لخوض معركة هرمجدون، ولتدمير أعداء الله، ومن ثم يحكموا الأرض لمدة ألف سنة... ويقول: " أن ريغان سأل غراهام ( هل تعتقد أن يسوع المسيح سيأتي في سرعة؟ وما هي مؤشرات قدومه إذا كان الأمر كذلك؟ رد غراهام ( إن المؤشر هو أن المسيح يقف خلف الباب وسيأتي في أي لحظة"!!!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 8:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

في مقابلة صحفية أجراها الصحفي (روبرت شير) في مارس 1981 مع جيري فولويل، كشف أن الرئيس ريغان قال له:

"إن تدمير العالم قد يحدث سريعاً جداً، وإن التاريخ سيصل إلى ذروته...

وأنه لا يعتقد أنه بقي أمامنا خمسون سنة أخرى...

وأن معظم المؤمنين (بالتدبيرية) ينظرون إلى روسيا على أنها شيطانية، وأنها تمثل إمبراطورية الشيطان ".

وكتب ميلز مقالة، قال فيها:

"يبدو لي أن معظم قرارات ريغان السياسية متأثرة بنظرية الحرب النووية في هرمجدون...

وأن سياسات الرئيس ريغان الداخلية والمالية كانت منسجمة مع التفسير اللفظي للنبوءات التوراتية ـ الإنجيلية، فلا يوجد سبب للغضب حول مسألة الدين الوطني إذا كان الله سيطوي العالم كله قريبا؟!

فلماذا الاهتمام وإضاعة المال والوقت من أجل المحافظة على أشياء لمصلحة أجيال المستقبل طالما أن كل شيء سيذهب في النهاية طعماً للنار...؟!

إن جميع البرامج المحلية وخاصة تلك التي تتطلب إنفاقاً رئيساً، يجب أن تعلق من أجل توفير المال لتمويل تطوير الأسلحة النووية من أجل إطلاق الحمم المدمرة على الشياطين أعداء الله وأعداء شعبه.

وأضاف ميلز:

"لقد كان ريغان على حق عندما أعتقد أن أمامه فرصة لينفق المليارات من الدولارات استعداداً لحرب نووية مع يأجوج ومأجوج".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

ويقول الرئيس الأمريكي السابق (جيمي كارتر):

"لقد آمن سبعة رؤساء أمريكيين، وجسدوا هذا الإيمان في أن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة، بل هي علاقة فريدة لأنها متجذرة في ضمير وأخلاق ودين ومعتقدات الشعب الأمريكي نفسه.

وقد شكل إسرائيل والولايات المتحدة مهاجرون رواد، ثم إننا نتقاسم معهم تراث التوراة ".

فقد كان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان يؤكد في معظم تصريحاته على إيمانه بالنبوءات التوراتية وبحتمية وقوع حرب نووية في هرمجدون.

بل كان باله منشغلاً بها على الدوام، وفي هذا السياق يقول:

"إن جميع النبوءات التي يجب أن تتحقق قبل هرمجدون قد تحققت، ففي الفصل 38 من حزقيال ذكر أن الله سيأخذ أولاد إسرائيل من الوثنيين حيث سيكونون مشتتين ويعودون جميعهم مرة ثانية إلى الأرض الموعودة.

لقد تحقق ذلك أخيراً بعد ألفي سنة، ولأول مرة يبدو أن كل شيء في مكانه بانتظار معركة هرمجدون والعودة الثانية للمسيح...

وكان يسمي الاتحاد السوفييتي سابقاً بيأجوج ومأجوج ".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

يقول الباحثان (لآرى جونز) و (أندرو لانغ) في المعهد المسيحي الإنجيلي في مدينة واشنطن:

"إن دراساتهما تقنعهما بأن ريغان قبِلَ في الماضي تفسيراً توراتياً لنبوءة تقول:

"بأن هرمجدون نووية هي أمر لا يمكن تجنبه".

وتقول غريس هالسل:

"كان (رونالد ريغان) واحداً من الذين قرأوا كتاب ( آخر أعظم كرة أرضية)، فهل هو مثل ( هول لندسي) يؤمن بأن الله قد قضى على هذا الجيل بالتحديد، الذي يعيش في الوقت الحاضر، أن يدمر الكرة الأرضية؟

وهل بدأنا عملية العد العكسي للقضاء على أنفسنا؟".

والمعلوم أن هذا الرجل قبل أن يصل إلى رئاسة الولايات المتحدة كان قد تولى منصب حاكم ولاية كاليفورنيا، وهي ولاية توجد فيها حركات دينية متطرفة من أمثال حركة "بوابة السماء" التي ادعى اتباعها سنة 1997أن ساعة نهاية العالم قد دقت، فقاموا وقتها بانتحار جماعي.

ومنها "الكنيسة العلمية" التي تعد أكبر كنيسة في أمريكا، وكنيسة " المسيح الدولية".

وفي إحصاءات أمريكية تم تسجيل نحو ألفي حركة دينية، حيث بلغ عددها في بريطانيا وحدها 1600 حركة. وفي ظل تنامي هذه الحركات الدينية المتطرفة بدأت حماية أمن المجتمعات في هذه البلدان تضيق، وأصبحت الولايات المتحدة التي تتهم المسلمين بالإرهاب ينبوعاً للحركات الأصولية الداعية إلى حرب تستخدم فيها الأسلحة النووية.

ولا شك أن هذه الحركات تتمتع بنفوذ قوي ولها تأثير مباشر في صناعة القرار السياسي الأمريكي، وبالأخص تجاه سياسة الشرق الأوسط .

ويبدو أن عملها إلى جانب السلطة لا يقتصر على مجرد تقديم تفسيرات دينية معينة، ولكنها تريد أن تسيطر على صياغة القرارات من الصراع العربي الإسرائيلي، وتصنعه بنفسها.

ولذك فإن الكثير من القرارات الأمريكية بشأن الشرق الأوسط على عهد بعض الرؤساء أملتها المعتقدات الدينية الأصولية لهذه الحركات.

ونظراً لتأثيرها على أصحاب القرارات بات من الضروري أن تتجاوب السياسة الأمريكية مع تلك المعتقدات وتلتزم بها كمعطى إلهي مقدس.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

ومن منطلق تلك المعتقدات أصبحت عودة المسيح الشغل الشاغل اليوم لدى الأمريكيين، رغم أنهم يرونها مشروطة بقيام دولة صهيون الكبرى وبحرب هرمجدون النووية.

وبالتالي وجب على اليهود الهجرة من أنحاء أقطار العالم إلى فلسطين لاستيفاء شروط عودة المسيح.

وقد لعبت سياسة الاعتقاد بأن اليهود هم شعب الله المختار دوراً أساسياً في إعفاء إسرائيل من الامتثال إلى القوانين والمواثيق الدولية.

وعلى هذا الأساس أصبح منطق الصهيو ـ مسيحية يلتقي مع الصهيونية في الغايات والأهداف.

تقول (غريس هالسل):

"يؤمن المسيحيون في مدينتي أيضاً بأن عمر الكون هو 6 آلاف سنة ...

وأن اليهود هم شعب الله المختار، وأن الله أعطى الأرض المقدسة إلى شعبه المختار اليهود".

كتبت صحيفة واشنطن بوست الصادرة بتاريخ 3 فيفري 1986 مقالاً بينت حجم المخزون النووي الذي قيل أنه سوف يستخدم في الحرب القادمة، تقول الصحيفة:

"إن القدرة التدميرية الإجمالية للقوة النووية في العالم اليوم (كما قال وزير الدفاع السابق كلارك كليفورد أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن) هي مليون مرة أكبر من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما.

ومع ذلك تساءل كليفورد عن ماذا يجب علينا أن نفعل؟

وأجاب:

نحن نمضي قدما في صناعة المزيد"


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

ومن بين ما يذيعه قساوسة الحركات الإنجيلية والتوراتية يومياً عبر عدد من محطات تليفزيونية من خلال برامج مخصصة لعودة المسيح، تأكيدهم على أن حرب هرمجدون قادمة لا محالة، وأنه لا سلام على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط من دون عودة المسيح المنتظر.

وأن أي دعوة للسلام قبل مجيئه سفاهة، وكفر وضد كلمة الله والمسيح.

وهذا النوع الخطابي يلقى رواجاً وقبولاً واستحساناً مذهلاً من قبل قطاعات واسعة متتبعة للمحطات المروجة للحرب النووية القادمة في هرمجدون.

ولذا أصبحت غالبية المجتمع الأمريكي تؤمن بحرب هرمجدون وتعتبرها حقيقة وقدر، ويقدرون عدد قتلاها بما يفوق 3 مليار نسمة.

ولكن هذا العدد من الأموات ليس له قيمة كما يقولون في سبيل عودة المسيح المخلص من الشر والخطيئة.

نشاط الحركة الصهيومسيحية أنشأت أجيالاً متطرفة لا تؤمن إلا بالطغيان وسحق الآخرين ولها مواقف عدائية تجاه المسلمين، وهي تقف أمام كل مشروع سلام في منطقة الشرق الأوسط، ولها من السلطة والنفوذ في المؤسسات الرسمية ما يجعل أروقة القرار المختلفة واقعة تحت سيطرتها.

يقول الأب الروحي (إيرفين كريستول):

إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة خلقت لتكون إمبراطورية.

وهو ما يعكس مواقفها في إفشال كل قرار ينص على إدانة إسرائيل، وتلزم الدول الضعيفة بتنفيذ القرارات الأممية، وهي لا تلتزم بأي قرار، بل هي من تقرر وتعاقب وتنفذ القرار.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

فظهور فكرة الإرهاب في العقد الأخير على المسرح العالمي أوجدت مبررات كثيرة للولايات المتحدة لممارسة سياسة القمع والعدوان والتخلص من أي معاهدة تنقص من هيمنة أمريكا على العالم، وإلصاق التهم بأي دولة لا تمتثل للأمر الأمريكي.

ومنها معاهدة نشر الصواريخ الباليستية التي كان بموجبها تقليص هذه الأسلحة وعدم الشروع في صناعة أسلحة أكثر منها تطوراً.

ولكن الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك عزز لدى الشعب الأمريكي من صدق نبوءات المنجمين ومنها نبوءة الكاهن "نوستراداموس " التي قيل أنه تنبأ بهذه الحادثة قبل قرون، ما دفع وزير الدفاع الأمريكي إلى البحث عن إيجاد صيغة جديدة للتحايل على معاهد (إيه بي أم) قائلاً:

"لقد بدأنا متأخرين سباقا ضد الزمن…"، وأبدى رغبته في تسريع برنامجها للدرع المضاد للصواريخ لتكون في مستوى الحرب الكونية القادمة " هرمجدون ".

وخلافاً لما تدعيه السياسة الأمريكية من كونها أبدت تخوفاً من هجومات صاروخية محتملة قد تقوم بها دول تكن عداءً لها مثل إيران وكوريا الشمالية، إلا أن مبرراتها تبدو في نظر بعض الأوروبيين واهية وغير مقتنعة حيال هذا الطرح.

وترى أن نوايا الولايات المتحدة قصدها التملص من المعاهدات الدولية التي تسعى لتخفيض حجم الأسلحة النووية.

والأغرب أن بعض ساسة الإدارة الأمريكية يثقون في الإله الذي يقال أنه يكلم (بات روبرتسن)، بما هو آت في المستقبل القريب والبعيد وبكل الحروب والنزاعات القادمة ومن سيكون الرابح والخاسر فيها.

وإذا سلمنا بصحة ما يدعون، فلِمَ لمْ يخبرهم هذا الإله الكاذب بالهجوم الذي شنته جماعة القاعدة قبل وقوعه على أراضي الولايات المتحدة؟

وإنه لمن دواعي السخرية أن تعلم آلهة أمريكا تفاصيل حروب مستقبلية لم تقع وتجهل هجوماً حضره أشخاص على مدى سنوات فوق أراضيها !!

أين كان هذا الإله الذي يعلم المستقبل ويجهل ما يحدث في الزمن المنظور !!

فلم لم يشعرهم مسبقاً بالصاعقة التي نزلت على رؤوسهم وأذلتهم في عقر ديارهم ؟

ثم أين يختبئ الأشخاص المطلوبين لديهم أمنياً ؟

طبعاً لا يعلم الإله الأمريكي الغيب ؟

لأن هذه التي يسمونها آلهة لا تعدو كونها قرناء هؤلاء ركبوا رؤوساً لخلق الدسائس والفتن في العالم.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

أليست أمريكا اليوم تسعى لتحقيق أسفار الوصايا التوراتية حرفياً وتجعل من رعاع البشر خدما لبني صهيون.

يقول إله صهيون في سفر أشعيا:

"قد اجتمعوا كلّهم لأنّه تتحوّل إليك ثروة البحر. ويأتي إليكِ غِنى الأمم. وبنو الغريب يبنون أسوارك. وملوكهم يخدمونك. ليؤتى إليك بغنى الأمم، وتُقادُ ملوكهم. لأنّ الأمم والمملكة التي لا تخدمك.تبيد وخرابًا تخرب الأمم".

وكذلك أليس ما تقوم به أمريكا اليوم من فرض سياسة القهر والإبادة الإنسانية وصايا توراتية قديمة تطبقها في أرض الواقع على الشعوب التي تعادي إسرائيل، وتنفيذاً لمثل هذا السفر التوراتي:

"ويقف الأجانب ويرعون غنمكم. ويكون بنو الغريب حرّاثيكم و كرّاميكم. أمّا أنتم فتُدعَون كهنة الرّبّ. تُسمّوْن خدّام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون".

ومن العين التوراتية تنظر أمريكا اليوم إلى شعوب العالم بوصفها عبيد خلقت لخدمة مشاريعها الطغيانية واستنزاف مواردها وثرواتها بالطريقة التي تريد وتتآمر عليها عسكرياً، وتعتبر ذلك تطبيقاً لتعاليم الرب، ومن خالف سياستها من دول العالم كمن خالف وصايا الرب:

"إيّاك يا إسرائيل قد اختارك الرب إلهُك لتكون له شعبًا خاصًّا من جميع الشّعوب الذين على وجه الأرض".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

ويبدو أن منجمي البيت الأبيض أصبحوا يتقنون أساليب زرع الفتن وإشعال نار الحروب من أجل العودة المزعومة للمسيح على حساب أمن وسلامة البشرية.

وذلك تصديقاً لروايات توراتية منسوبة إلى أنبياء، فهذه الحروب التي يسمونها مقدسة بأمر إلهي ما هي إلا حروب روافدها تلمودية توراتية أو تلمو إنجيلية من وحي شيطاني.

لقد كان الشعب الأمريكي قبل نهاية القرن الأخير ما نسبته 51% يؤمن بوجود أطباق طائرة تأتيهم من الفضاء الخارجي،ثم تخلوا عن هذا الاعتقاد بعدما تبين أكذوبتها، وتحولت هذه النسبة في السنوات الأخيرة أو ما يفوق مجموعه 51% إلى الاعتقاد بحرب هرمجدون.

لأن القوى الشيطانية التي كانت تصنع أكاذيب الأطباق الطائرة، هي من تروج لفكرة الحرب القادمة في " هرمجدون ".

وللإشارة فإن الحركة الصهيونية المسيحية تشهد نمواً وانتشاراً في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مقابل تراجع الطائفة الكاثوليكية، والكنائس البروتستانتية التاريخية.

والأرقام تبين أنه من بين 560 مليون مسيحي كان يوجد 4 ملايين من هؤلاء سنة 1940م، وأصبح اليوم ما يربو عن 500 مليون من إجمالي 2 مليار مسيحي.

ويقدر عدد التحولات إلى تلك العقيدة بـ52000 شخص يوميا.

ويوجد حالياً 1400 طائفة إنجيلية، تشتمل على مليون كنيسة يقوم عليها مليون راعٍ.

ويتنبأ الباحثون في شأن الطوائف المسيحية بأن التيار الصهيوـ مسيحي ـ يسمى هكذا صواباً أو خطأ ـ سوف يستقطب مع مطلع عام 2050 نصف المسيحيين.

ووفقاً لهذه الدراسات التي أجريت حديثاً فإنها ستصبح الديانة السائدة في القرن الحادي والعشرين.

أما بالنسبة للمسيحيين التقليديين فإنهم مجبرون بالتنصير من جديد والتصديق بفكرة اللقاء المباشر بينهم وبين المسيح ـ بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والله ـ كما يزعمون !!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 9:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

قال جورج بوش الإبن قبل شنه الحرب على العراق مبينا نموذجه الفلسفي الأعلى:

"إنه السيد المسيح، وإنه على تواصل دائم معه".

وبما أن المسيحيين يؤمنون بالحلول وإمكانية حلول المسيح في أجساد البشر صدقوا قول بوش على أن المسيح حل فيه وتجسد في شخصه، وأصبحت العناية الإلهية تتكلم على لسانه، وهي من أصدرت الأمر بالحرب على العراق وأفغانستان.

وقال في إحدى تصريحاته التي نقتلها وسائل الإعلام الأمريكية:

"أنه التقى يوماً بالمسيح حين كان عمره أربعين عاماً وذلك في الوقت الذي كان مفرطاً في شرب الخمر، فقام وقتها الأب الإنجيلي ( بيلي غراهام) مترجم الرئيس الأمريكي، بدور السفير والوسيط بين المسيح وبوش، فامتثل هذا الأخير لنصيحة المسيح وأقلع عن الشراب ومن ثم بدأ حياة جديدة .

تقول القصة كما يرويها (بيلي جراهام) :

لقد جاء على أثر ذلك ميلاده الجديد مع المسيح فجعل له أجنحة يطير بها، وبمساعدة المسيح الذي تجسد في صورته استطاع أن يصل إلى منصب حاكم ولاية تكساس، ثم أوصلته العناية الإلهية إلى الرئاسة الأمريكية، مما جعله يتحول كلياً من مدن للخمر إلى إنجيلي يؤمن بإرساء أفكاره الإنجيلية للعالم .

وقد زعم بوش في مرات عديدة كونه مبعوثاً من قبل الله رحمةً للعالمين ومخلصاً للشعوب التي ما زالت ترزح تحت يد الطغاة والظالمين.

وأظهر نفسه كمرشح للإله في عيون الإنجيليين الأمريكيين، وبذلك استطاع أن يكسب تأييد الغالبية العظمى منهم.

وفي هذا الشأن ذكرت بعض المصادر الأمريكية أن الراعي (بات روبنسون) مؤسس التحالف المسيحي صاحب الغالبية من الأمريكيين، والراعي السابق للقناة الإنجيلية "قناة الأسرة" أعلن تأييده المطلق لبوش قائلاً:

"إنني أسمع الله يقول لي: إن الانتخابات في 2004 ستكون انفجارًا، وإن جورج دبليو بوش سوف يفوز فيها بسهولة، بغض النظر عما يفعله سواء كان طيباً أو سيئاً.

فالله يسانده لأنه رجل تقي، والله يباركه ".

وقد أوضح هذا الراعي أن العالم لن ينعم بالاستقرار ولن يسوده السلام ما لم تحكم أمريكا وحليفتها إسرائيل العالم بأسره، وذلك حسب تصريحه:

"لن يكون هناك سلام عالمي قبل أن يقوم بيت الله وشعب الله بدورهم القيادي على رأس العالم".

فالترويج من قبل الحركات الإنجيلية لفكرة " المصير الواضح " ساعد في تنصير غالبية الشعب الأمريكي لصالح المذهب الإنجيلي المتطرف الذي يضم حالياً ربع السكان أي ما يفوق نسبته 70 مليون أمريكي بحيث امتد انتشاره بشكل قوي وسريع إلى كل أنحاء العالم وربط جذورهم بالعالم الإسلامي لتحويل المسلمين إلى إنجيليين يؤمنون بفكرة "هرمجدون" و " المصير الواضح".

ما يعني أنه بحلول سنة 2050 يكون أنصار المذهب الإنجيلي المتطرف قد انضم إلى صفوفهم غالبية الشعب الأمريكي والنصارى في العالم، ولا يبقى أمامهم إلا تنفيذ الفكرة التي تقوم عليها مبادئ هذا التيار، وهو الذهاب إلى حرب كونية تستخدم فيها جميع أسلحة الفناء والدمار الكلي.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

والجدير بالملاحظة أن البيت الأبيض يولي اهتماماً كبيرا لهذه الحركة ويتابع نشاطها وبناء الكنائس الإنجيلية باستمرار ويحث على زيادة عددها وتقديم الدعم لها وحماية المبشرين للمذهب الإنجيلي، وأصدار قوانين تحمي هؤلاء باسم حرية الأديان في العالم.

ومعاقبة كل من يتجرأ على عرقلة عملها، حتى أنه أصبح يوجد في دولة خليجية عربية لا يتجاوز عدد سكانها 3 مليون نسمة 35 كنيسة.

ورغم أن أمريكا الجنوبية كان معظم شعوبها تدين بالمذهب الكاثوليكي وأرضاً محرمة على المذهب البروتستانتي إلى غاية سنة 1970، وكانت جميعها تؤمن بعقيدة التحرير المعادية للإمبريالية .

إلا أنها بدأت في السنوات الأخيرة تتحول إلى اعتناق المذهب الجديد الذي تقوم مبادئ عقيدته على الطائفية وتفضيل اليهود عن سائر الشعوب.

أما أمريكا الوسطى فلا حديث عنها إذ أصبحت أرضا خاصة بالمتطرفين الإنجيليين الجدد، بل أنه من المؤكد حسب الأخبار الواردة من هناك فإن رئيس إحدى هذه الدول الذي كان سابقاً راعياً لكنيسة إنجيلية لم يتورع في إبادة آلاف الهنود الذين لا يدينون بهذا المذهب.

ونظرا للدعم اللامحدود الذي تتلقاه من قبل مختلف المنظمات الغربية جعلها تستفيد من القوانين الجديدة لحماية حرية الأديان واستطاعت بفضل البعثات التبشيرية المدعمة من قبل البيت الأبيض من تحويل معظم المسيحيين التقليديين إلى الإيمان بعقيدة المصير المحتوم.

يقول المدير التنفيذي للتليفزيونات الدينية القومية الأمريكية (بين أرمسترونج) في شأن الاكتساح الكبير الذي حققه المبشرون: "

الأمر يتعلق بغزو أراضٍ محددة من أجل المسيح وهي أمريكا اللاتينية، والتليفزيون هو قوتنا الجوية، في حين أن المهتدين الذين يتنقلون من منزل إلى منزل هم قوات المشاة الخاصة بنا".

ويتمنى راعي التليفزيونات الدينية أن يرى العالم كله متحداً على الفكرة الدينية التي يروج لها عبر تليفزيوناته، يقول:

"أتمنى رؤية كل العالم متحداً بواسطة قمر صناعي".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 10:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

وتعد البرازيل الدولة الإنجيلية الثانية بعد الولايات المتحدة باعتبارها أصبحت تؤيد بقوة هذا التيار على المذهب التقليدي وتوفر له كل أسباب الدعم المادي والمعنوي حتى يتمكن من احتواء المذاهب الأخرى، والتقليل من تأثيرها على الناس وتعطيل نشاطاتها التبشيرية.

بل أن الدولة هناك أصبحت تنافس الولايات المتحدة في نشر عقيدة الإنجيليين المتطرفين.

وتعمل الفرق التبشيرية الإنجيلية في قارة إفريقيا بنشر تلك العقيدة بشكل سريع وملفت وقد استطاعت إلى حد الآن أن تستقطب غالبية المسيحيين الذين كانوا على عقيدة المذهب الكاثوليكي المنتشر في هذه البلاد.

واستطاعت بناء العديد من الكنائس الكونية لمملكة الرب الإنجيلية.

ولم يكن المغرب الإسلامي بمنأى عن المد الإنجيلي إذ تحدثت التقارير عن وجود العديد من أفراد المبشرين في المغرب الكبير يعملون لإخراج المسلمين من دينهم.

وفي الجزائر وجدت هذه البعثات الإنجيلية أرضاً خصبة لغزوها وزرع بذورها، حيث استطاعت بناء عدة كنائس بروتستانتية إنجيلية في شمال البلاد.

وهي تعمل ليل نهار لاستقطاب الناس وتحويل تلك المناطق إلى قلاع إنجيلية، وهناك أجانب يرعون هذه العملية ويقومون بزيارات تفقدية وتحسيسية من جنسيات فرنسية ومصرية وأردنية يعملون لتوسيع بناء الكنائس ولجلب عدد أكبر من المتنصرين.

فضلاً عن أن المبشرين المحليين يقومون بزيارات مستمرة لكنائس إنجيلية خارجية تمنحهم تدريبات حول طرق التبشير وكيفية استقطاب الشباب العاطل والمهمش وشراء ذممهم بالمال ومنحهم تأشيرات الخروج للقيام برحلات إلى أوروبا .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 10:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

ذكرت إحدى الجرائد الأمريكية أن جامعة كولومبيا بكارولينا الجنوبية تخرج منها العديد من المبشرين الذين تدربوا على أساليب مختلفة في التبشير، أهمها كيفية تصفية الإسلام من العالم وكيفية استغلال أوضاع الناس المزرية وشراء ذممهم والتشكيك في دينهم وغرس فكرة أن الإسلام دين إرهاب وتخلف في نفوسهم.

ولعل انتشار ظاهرة البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي تصب في هذا الاتجاه، إذ من ضمن ما يعتبرونه سيئاً دين المسلم، وبالتالي وجب أن يمسحوا من عقله كل ما هو سيء واستبداله بعقيدة وحدة الأديان لخدمة مصلحة الإنجيليين وعبدة الشيطان.

وما قاله (بوش) يوم صرح بشن حرب صليبية على الإسلام لم يكن زلة لسان.

ويوم صرح أنه يجب على أمريكا أن تحكم العالم كذلك لم تكن زلة لسان، وإنما عبر عن رغبة حقيقة راسخة في عقيدة الإنجيليين.

وهم القائلون:

"إن الله جعل الأمريكيين سادة العالم، وهم من يحق لهم أن ينظموه، من أجل إقامة النظام عندما تسود الفوضى".

وإذا كان هذا هو اعتقادهم الصحيح فإن نواياهم تعمل في اتجاه تحويل العالم إلى قطب واحد يسوده دين واحد.

لكن لا شك أن المسلمين بدأوا يدركون خطورة المشاريع التي يقدمها هؤلاء لهم في صور زائفة. وقد يستطيع الإنجيليون الجدد أن يحولوا شعوب بلدانهم إلى إنجيليين يؤمنون بفكرة المصير المحتوم، ولكن من الصعب عليهم أن يخرجوا مسلماً واحداً يعرف دينه،

والذين اعتنقوا النصرانية الجديدة في بلاد الإسلام، هم أصلاً لم يكن لهم دين، ولا يعرفون عن الإسلام شيئاً.

وكل هذه الحملات العسكرية والدعايات تدخل في إطار مساعي يبذلها الغرب من أجل تعبئة الناس للحرب القادمة بين جيوش (الخير والشر) في (هرمجدون).

وقصارى القول فإن نهاية العالم حسب اعتقاد هذا التيار ليست مدعاة للقلق مقارنة بما سيكون بعد هذا الحدث الكبير، إنما يبدو الأمر صعباً في كيفية التعامل مع موجة الأحداث التي تسبقها، وعلامات الأزمنة التي تبشر بقدوم المسيح الثاني، منها:

عودة اليهود جميعاً إلى فلسطين، وإعادة بناء الهيكل وقيام دولة إسرائيل على هذه الأرض وظهورالمسيح الدجال ومشروع استخدام السلاح النووي لتحقيق مقاصد الله في ملحمة هرمجدون .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هرمجدون
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 03, 2013 10:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة

تقول الكاتبة هيلينه كوبان:

"قرأنا جميعا التحليلات الإخبارية التي تشير إلى أن أقوى دعم سياسي حصل عليه الرئيس الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركية لم يكن من الطائفة اليهودية الأميركية، ولكن من الجمعيات القوية لليمين المسيحي".

وهذا يفسر أن ما تقوم به الطائفة اليمينية المسيحية المتطرفة من دعم مالي وسياسي لإسرائيل أكثر بكثير مما يقدمه اليهود لدولتهم، وهي طائفة تتمتع بنفوذ في كل المؤسسات الحكومية وتطغى على مستويات السلطة وأن رئيسها أكثر افتتاناً بالرؤية الصهيونية المسيحية التي تسعى إلى ضرب العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في كل مكان.

كما أن الصهيونية تستغل الخلاف المسيحي مسيحي لتمرير مشاريعها والهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، وهي لا تكترث بمسألة نزول المسيح أو عدم نزوله لأنها لا تؤمن بهذه الفكرة من بدايتها.

وقد يوجد من يقول:

إذا كانت هذه قناعة الأغلبية من المجتمع الأمريكي بضرورة حرب هرمجدون وهي المذكورة في التوراة فما دخل الشيطان في هذه المسألة باعتبار الحرب قدراً محتوماً؟ و

لعل كتبهم المقدسة هي من تجيب على السؤال ، فقد ذكر سفر الرؤيا أن الشياطين هي من تقوم بتعبئة جيوش العالم ـ شرقية أو غربية ـ ثم تزج بها في معركة فانية من خلال تعبئة الحركات الداعية إلى حرب يكون مركزها أرض فلسطين:

"وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها في مكان سمي هرمجدون".[1]

هذا السفر يشير بصريح العبارة أن معركة هرمجدون هي معركة الشيطان وتحضر لها الشياطين ولكن ضحاياها ملايين البشر.

ولذلك فإن ما تنتجه أفلام هوليود الأمريكية حالياً يعبر بشكل ما عن حقيقة معتقدات المجانين الجدد ورؤية هذا الشعب الدينية للحرب القادمة وكيف يجعلون من أنفسهم طائفة ناجية تغادر الأرض قبل بدأ الحرب الفتاكة إلى كوكب آخر يؤمن حياتهم ويضمن لهم اللقاء المباشر مع المسيح .

ثم يعودون (جيش القديسين) برفقة المسيح على أمل أن يجدوا الأرض قد تخلصت من أعداء الله، ولم يبق فيها إلا أتباعهم الذين يستقبلونهم استقبال المنتصرين الفاتحين الأبطال.

ومن أمثلة تلك الأفلام المروجة للحرب القادمة التي تدعو إلى دعم إسرائيل فيلم "إسرائيل مفتاح أمريكا إلى النجاة " وفيلم " القدس .د.س" .

والذين شاهدوا هذا النوع من الأفلام أجمعوا على أنها تبعث برسائل واضحة مفادها:

"اشكروا الله، أرسلوا الذخيرة"!!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 16 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط