موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تثبيت أهل الإيمان في الاعتماد للصوم على رؤية هلال رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 15, 2005 9:01 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت يوليو 10, 2004 1:37 am
مشاركات: 136
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]


الحمد لله رب العالمين الذي قال : {وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وصلى الله على سيدنا محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى ءاله وصحبه وسلم.

أما بعد، فإن صيام رمضان عبادة عظيمة يكفي في بيان فضلها الحديث القدسيّ الذي رواه البخاري: (( كل عمل ابن ءادم فهو له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)) ، فهو من أفضل الطاعات وأجلّ القربات وأحد أهم أمور الإسلام كما جاء في حديث الشيخين: (( بني الإسلام على خمس)) وعدّ منها: (( صوم رمضان)) .

ولمعرفة ابتداء رمضان وانتهائه طريقة وأحكاما بيّنها ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبيّنها سبحانه على لسان نبيه الذي لا ينطق عن الهوى وإنما ينزل عليه جبريل بالسنة كما ينزل بالقرءان، ومنه صلى الله عليه وسلم أخذها المسلمون وعملوا بها من أيامه صلى الله عليه وسلم إلى أيامنا هذه.

وهذه الطريقة مبنية على المراقبة للهلال بالعين في المدن والقرى والدساكر والبلدات. يعرف ذلك كل من عاش في بلاد المسلمين وشهد عاداتهم من الخروج لمراقبة الهلال، وتجمع الناس في المواضع التي تتوضح فيها الرؤية، وإطلاق المدافع أو إيقاد النيران على رؤوس الجبال عند ثبوت الرؤية إيذانا ببدء الشهر الشريف أو حلول العيد المبارك.

عادات جميلة تمتد جذورها إلى أيام الصحابة الكرام، أشرف عليها أهل العلم على مر الأزمان، وحرص على المشاركة فيها أهل التقوى والفضل، واستقر أمرها بين المسلمين في أنحاء الأرض.

ثم إذا بنا نفاجأ ببدعة ظهرت، وطايفة نبغت، تريد منا ترك هذا السبيل وطرح طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم والاعتماد بدلا من ذلك على حسابات المنجمين لتحديد أول الصوم وموعد عيد الفطر لا على شهادات الثقات وإخبار العدول الصالحين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.


[align=center]نصوص العلماء في المسئلة [/align]

لا يختلف اثنان من المسلمين في أن كيفية تحديد دخول شهر رمضان وانتهائه من وظيفة الفقهاء وشغل العلماء وأنهم المرجع في ذلك.

وقد اتفق علماء المذاهب الأربعة على أن الأصل في تحديد أول رمضان هو التالي:

يُراقب الهلال بعد غروب شمس التاسع والعشرين من شعبان فإن رُئي الهلال كان اليوم التالي أول رمضان، وإن لم يُر الهلال يكون اليوم التالي الثلاثين من شعبان والذي بعده هو أول أيام رمضان.

على ذلك درج المسلمون في كل بلاد الدنيا. وبذلك أفتى الفقهاء ونصوا أن العمدة على هذا وأنه لا التفات إلى أقوال أهل الحساب والفلكيين ولا عبرة بكلامهم لتحديد ابتداء الصيام أو انتهائه.

قال المازري من الشافعية: (( قالوا ولا يجوز أن يكون المراد حساب المنجمين لأن الناس لو كُلِّفوا به ضاق عليهم لأنه لا يعرفه إلا أفراد والشرع إنما يعرف الناس بما يعرفه جماهيرهم)) اهـ .

ونقله النووي رحمه الله وأقرّه، وقال في الروضة: (( لا يجب مما يقتضيه حساب المنجم الصوم عليه ولا على غيره)) اهـ .


وقال الحافظ ولي الدين العراقي إن جمهور أصحاب الشافعي على ذلك وإن الحكم يتعلق بالرؤية دون غيرها قال: (( وبه قال مالك وأبو حنيفة والشافعي وجمهور العلماء من السلف والخلف)) إهـ. نقله عنه خاتمة اللغويين الحافظ الفقيه الحنفي مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء وأقرّه ثم قال: (( ومما يدل على عدم الرجوع إلى قولهم ما ورد من حديث أبي هريرة عند أصحاب السنن والحاكم: (( من اتى كاهنا أو عرافا.....)) ألخ ثم قال: (( والكاهن من يقضي بالغيب أو يتعاطى الخبر عن المستقبلات، والعراف من يتعاطى معرفة الخبيئة والمسروق والضالة وهو والمنجم والرمال وطارق الحصى داخلون في لفظ الكاهن والكل مذموم شرعا)) إهـ.

وقال شهاب الدين الرملي الشافعي في فتاواه المشهورة في معرض كلامه عن ابتداء تحديد شهر الصيام: (( إن الشارع لم يعتمد الحساب بل ألغاه بالكلية بقوله: (( نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا)) إهـ.
وقال في شرح المنهاج: (( قال أصحابنا – أي الشافعية – لا يثبت بقول الموقتين وإن كانوا عدولا في الصحيح وعليه اتفاق أصحاب أبي حنيفة)) إهـ


وقال في الدر المختار من كتب الحنفية: (( لا عبرة في قول الموقتين في الصوم)) إهـ.

وقال في الفتاوى الهندية الحنفية: (( وهل يرجع إلى قول أهل الخبرة العدول ممن يعرف علم النجوم؟ الصحيح أنه لا يقبل كذا في السراج الوهاج)) إهـ.


وقال ابن عابدين في حاشيته على الدر- وهي من أشهر كتب السادة الحنيفة- : (( قوله لا عبرة في قول الموقتين أي في وجوب الصوم على الناس)) بل في المعراج: (( لا يُعتبر قولهم بالإجماع ولا يجوز للمنجم أن يعمل بحساب نفسه)) إهـ. وقال أيضا في الحاشية: (( صرحت أئمة المذاهب الأربعة بأن الصحيح أنه لا عبرة برؤية الهلال نهارا وإنما المعتبر رؤيته ليلا وأنه لا عبرة بقول المنجمين)) إهـ؟

وفي كتاب الشرح الكبير في مذهب مالك ما نصه: (( ولا يثبت رمضان بمنجم أي بقوله)) إهـ. وفي حاشيته لشمس الدين الشيخ محمد بن عرفة ما نصه: (( قوله لا بمنجم وهو الذي يحسب قوس الهلال هل يظهر تلك الليلة أو لا)) إهـ.


وقال الشيخ محمد عليش المالكي: ((إنه لا يعتمد على الحساب لمعرفة أول شهر رمضان)) إهـ. ذكره في فتاواه.

ومثله قال الباجي شارح الموطأ من أشهر فقهاء مذهب مالك رضي الله عنه بل قال: (( أجمع السلف على ذلك)) إهـ ونقله عنه الحافظ في فتح الباري وأقرّه

وكذا نقل الإجماع على ذلك القاضي ابن رشد المالكي في مقدماته. وهو أبو الوليد بن رشد الجدّ لا الحفيد الذي هو فيلسوف كابن سينا.


وقال ابن بزيزة: (( لو ارتبط الامر بها- أي بمعرفة حساب التسيير للأهلة - لضاق الأمر إذ لا يعرفها إلا القليل)) إهـ.

ونقله عنه في فتح الباري وأقرّه


وقال البهوتي الحنبلي في كشّاف القناع، وهو من أشهر متأخري فقهاء الحنابلة: (( وإن نواه أي صوم يوم الثلاثين من شعبان بلا مستند شرعي من رؤية هلاله أو إكمال شعبان أو حيلولة غيم وقتر ونحوه كأن صامه بحساب ونجوم ولو كثرت إصابتهما أو مع صحو فبان منه لم يجزئه صومه لعدم استناده لما يعوّل عليه شرعا)) إهـ.

فاتضح بما ذكرنا من الأمثلة أن فقهاء المذاهب الأربعة متفقون على عدم اعتبار قول الموقتين والمنجمين والحُسّاب لمعرفة ابتداء شهر رمضان وانتهائه بل نقل عدد منهم الإجماع على ذلك، وإنما العمدة رؤية الهلال أو استكمال شعبان ثلاثين يوما كما ذكره من لا يحصى من فقهاء هذه المذاهب، يعرف ذلك من طالع المتون المختصرة فيها فضلا عن المطولات. فمن تمسك بما عليه السواد الأعظم من الأمة فقد نجا ومن شذّ شذ في النار.



[align=center]رد شبهة [/align]

قال هؤلاء: إن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أرشد لمراعات الرؤية لا للحساب لأن العرب في زمانه كان أغلبهم لا يعرفون الكتابة ولا حساب تسيير القمر ولو عرفوا ذلك لأرشدهم. إهـ.

والجواب عن ذلك من وجوه:

أولها: لو كان الأمر كما قالوا ولو أراد الرسول صلى الله عليه وسلم تعليق الحكم بالحساب لقال لهم ارجعوا إلى أهل المعرفة بهذا الأمر، فإنهم كانوا موجودين مع قلتهم، ولَمَا قال لهم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته.

ثانيها: لو كان الأمر كما قالوا لما خفي على كل علماء المسلمين الذين سبقوا والذين كان علم الفلك في أيامهم معروفا متداولا، لهم فيه اليد الطويلة والباع الواسع، والذين مع ذلك التزموا التعلق بما ذكرنا من الرؤية أو استكمال شعبان ثلاثين وذلك لأنهم عرفوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُرِد ربط الحكم بظنون الفلكيين وحسابات المنجمين.

فإن زعم هؤلاء الشذاذ بأن كل أولئك العلماء كانوا على خطأ فقد ضللوا الأمة وكفاهم ذلك خزيا.

وإن قالوا كانوا على صواب فليرجعوا إذن إليه وليتركوا المخالفة.

ثالثها: أغلب المسلمين اليوم لا يعرفون حسابات الفلكيين ولا يحسنونها، تماما كما كان الأمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتغير من الأمر شئ. فإن زعموا أن هذا هو سبب جعل الحكم معلقا بالرؤية فالسبب لم يزل موجودا. وإن قالوا ليس هذا هو السبب فقد تركوا قولهم ورجعوا عنه.

رابعها: ما رواه البيهقي عن سفيان بن سلمة قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونحن بخانقين أن الأهلة بعضها أكبر من بعض فإن رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا حتى يشهد رجلان مسلمان أنهما رأياه بالأمس. إهـ.
فهذا سيدنا عمر رضي الله عنه لم يكتف بعدم الاعتماد على الحساب بل إنه أمر من رأى الهلال بعيني رأسه نهارا أن لا يعتمد على ذلك لأن هذا ليس هو الرؤية التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرشد إليها.

على أن قوله رضي الله عنه: (( إن الأهلة بعضها أكبر من بعض)) صريح في مخالفتهم وبأن ما قالوه من الاعتماد على الحساب فاسد، إلا أن يزعموا أنهم أعلم بدين الله وبمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدنا عمر. وهيهات. ما كل فتى مالك، ولا كل سيف صمصامه.
وما كل زيد يزدهى بسواده ****ولا كل فرق لاح من فوقه تاج


[align=center]مخالفتهم لصريح أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [/align]


ليُعلم أن أصحاب هذا الرأي الشاذ قد خالفوا أحدايث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تصفح المسلم أي كتاب من كتب الحديث المشهورة ونظر في باب الصيام لوجد مخالفتهم صارخة جلية ولتعجب وتساءل بأي وجه يلقى هؤلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وهم يدّعون اتباعه ثم يردّون حديثه ويرفضونه؟

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)). إهـ.
وأما هؤلاء فقالوا بل نصوم رأيناه أو لم نره، غم علينا أو لم يغم طالما أمرنا الفلكي بذلك!!!

وروى مالك وأبو داود والترمذي والنَّسائي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)). إهـ.
وأما هم فقالوا لا عبرة بالرؤية ولو ذكرها رسول الله !!! والعبرة بقول الموقّت ولو لم يذكره رسول الله!!


روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنّا أمة أمية – أي بغالبنا - لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا)) يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين.

وفي رواية أحمد: (( نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)). أهـ.

قال القاضي عياض: (( وصفه لهم بالأمية وأنهم لا يحسبون ولا يكتبون إذ كانوا لا يجهلون الثلاثين ولا التسع والعشرين ولم ينف عنهم معرفة مثل هذا الحساب وإنما وصفهم بذلك طرحا للاعتداد بالمنازل وطرق الحساب الذي يقول عليه الأعاجم في صومها وفطرها)). أهـ

وفي الإحكام: (( فإثبات اللزوم بمجرد الحساب ينافي النص، وكيف يُرجع إلى قول الحاسب والشارع الحكيم يقول: (( فإن غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))، ولو كان الحاسب مدركا شرعيا للصوم والإفطار لما أهمله الشارع، بل أشار بخلافه إنّا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة هكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين)). إهـ.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني – وهو أشهر من شرح البخاري- في شرحه لهذا الحديث: (( فعلّق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير واستمر الحكم في الصوم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك. بل ظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلا ويوضحه قوله في الحديث الماضي فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ولم يقل فسلوا أهل الحساب)). إهـ.

وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري – وهو من أشهر شروح صحيح البخاري كذلك – في شرح هذا الحديث أيضا: (( فلم نُكلَّف في تعريف مواقيت عبادتنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة لائحة يستوي في معرفتها الحسَّاب وغيرهم)) إهـ.
فتأمل كيف أهمل هؤلاء المدّعون حديث نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أن علماء الإسلام وحفاظه في واد وهم في واد ءاخر. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

روى البخاري وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تقدِّموا رمضان بيوم أو يومين صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)). إهـ .

فانظر رحمك الله بتوفيقه كيف نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام من غير مراعاة الرؤية أو استكمال شعبان ثلاثين عند عدمها، وكيف عدَّ ذلك تقدما لرمضان ومنع منه.

فسبحان الله، أمر يعُدُّه رسول الله حراما هل يجرؤ بعد العلم به من عنده مسكة من علم وتقوى على اعتباره حلالا؟!!!!

قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: (( فإن صيامه مرتبط بالرؤية فلا حاجة للتكلف)). إهـ.

ونقله عنه القسطلاني وأقرّه. إهـ .

وشدد النبيّ صلى الله عليه وسلم على مراعاة الرؤية حتى إنه قال عندما قال بعض التابعين هو ابن ليلتين – أي الهلال – وقال بعضهم ابن ثلاث سألهم ابن عباس (( أي ليلة رأيتموه)) فقالوا ليلة كذا وكذا فقال: (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله مدّه للرؤية – أي أطال مدته إلى الرؤية – فهو ليلة رأيتموه)) إهـ. رواه مسلم
فهذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم كاف في هدم كل ما قالوه من اعتبار الحساب لو كانوا يعلمون.

وليس لكلام أحد في مقابل كلام رسول الله اعتبار، ولا يترك قول خير الخلق لقول زيد وعمرو، ولا يجوز لمن يدّعي الإسلام أن يُعرِض عن نص رسول الله ليتَّبع خطرات فؤاده ووسوسات قرينه. كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم: (( كل يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله )). إهـ. رواه الطبراني.
ولذا لم يعتبر الإمام الشافعي قول أهل الهيئة دليلا على مثل هذه المسائل.

فمن تبع أهل العلم والفضل فإنه يشرب ماء زلالا صافيا عن القذى وسالما عن الضرر، ومن كرع من الماء العكر فلا يلومن إلا نفسه.



[align=center]رد شبهة أخرى[/align]

ومما تعلقوا به ليزخرفوا الكلام لضعفاء العقول ويخدعوهم أن قالوا: (( تعليق أمرالصيام بحسابات الفلكيين وجعل ابتداء الشهر وانتهائه منوطا به يوحد المسلمين ويقويهم ويمنع تشتتهم)) .إهـ.

وهذا كلام قد يخدع الغر ولا يخدع الفطن المجرب. فمن المقطوع به أن المسلمين في الجزيرة العربية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانوا يبدؤون الصوم في يوم واحد في كل المدن والبلاد، وكذلك في زمن الخلفاء الراشدين الذين توسعت دولة الإسلام في زمانهم، وكذا في أيام الأمويين والعباسيين والعثمانيين الذين انتشر الدين في أيامهم مشرقا ومغربا وشمالا وجنوبا، بل بعض هؤلاء ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الثابت ومدحه فقال: (( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الجيش ذلك الجيش ولنعم الأمير أميره)). أهـ. رواه أحمد، ففتحت القسطنطينية – اسطنبول حاليا – في زمن السلطان محمد الفاتح العثماني، فهل يجرؤ أحد أن يقول إن ذلك أي عدم صيامهم في يوم واحد كان مشتتا لهم ومضعفا لقوتهم وضاربا لوحدتهم؟!!

ولو أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده لأمروا الناس بإيقاد النيران على رؤوس الجبال أو استعمال غير ذلك من الطرق لإطلاع المسلمين في مختلف البلاد على ابتداء الشهر في ليلة واحدة وإلزامهم جميعا بالصوم في يوم واحد، لكنهم لم يفعلوا ذلك مع قدرتهم عليه، ولم يضيقوا على المسلمين في هذا الأمر، ولم يورثهم ذلك وهنًا ولا تأخرا.

وإنما تشتت المسلمين وتفرق صفهم ناتج عن شيوع الجهل بقواعد الشرع فيما بينهم وضعف تمسكهم بتطبيق أحكام الدين وانقراض العلماء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله لا يقبض العلم ينتزعه انتزاعا من بين الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فاستفتوهم فأفتوهم فضلوا وأضلوا)). إهـ. رواه الترمذي.


والمفرِّق للمسلمين حقا ما اعتمده هؤلاء. فقد حصل في سنة 1984ر أن مفتي أحد البلاد العربية أمر بصوم يوم الخميس اعتمادا على فلكي من نفس البلد.... وكان هناك فلكي ءاخر جعل بداية رمضان يوم الأربعاء حسب درسه..... وفلكي ءاخر جعله الجمعة..... أهذا يعتبر جمعا للكلمة؟!

لو عرفوا الحقيقة لعلموا أن ما يعتمدونه هوالمفرق المشتت للأمة المحمدية.

وكأن هؤلاء لا يدرون ما يقولون وكأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بزعمهم علماءها وعامتها طول أربعة عشر قرنا ما عرفوا حقيقة بداية صيام رمضان. وكفاهم خزيا.

ولو كانوا مخلصين لتركوا الناس وما هم عليه من الحق مما هو موافق لفعل المسلمين في كل أرجاء المعمورة من غير أن يُعسِّروا عليهم ويربطوا ابتداء صيامهم بحسابات وأرقام لا يفقه منها أكثرهم شيئا.

قد تبيّن لكل صاحب لب أن ما أورده هؤلاء الذين خالفوا المذاهب الأربعة كلام لا طائل تحته، وجعجعة من غير طحين، وسراب يحسبه الظمئان ماء فإذا قدِمه لم يجده شيئا.

وأن القول بالاعتماد على حسابات المنجمين والموقّتين وأشباههم فلا يلتفت إليه، ومن جعله حجة فقد أخطأ خطأ فادحا. وصدق نبيّ الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مائة شرط)) رواه البخاري

فطوبى لمن تمسك بجماعة المسلمين وجمهورهم وكلام نبيهم، والندامة يوم القيامة لمن اتبع غير سبيل المؤمنين وشذ عن منهاجهم.

_________________
توسّلت بالهادي البشير محمد إلى اللّه في أمر تعسّر حلّه ، إذا ضاق صدري و الكروب تزايدت فليس لها إلا الذي عمّ فضله ، هو السيد المختار من ءال هاشم عليه صلاة اللّه ثم سلامه.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 17, 2005 10:12 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 1:22 pm
مشاركات: 371
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


تم مناقشة هذا الموضوع منذ عام تقريباً وكنت أنت يا أخى ( موج الرحيل )


صاحب نفس الموضوع تحت أسم إثبات شهر رمضان



الرابط



[web]http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=536&highlight=%C5%CB%C8%C7%CA+%D4%E5%D1+%D1%E3%D6%C7%E4[/web]


msobieh كتب:
الأخ الفاضل موج الرحيل

صلاة فجر اليوم صليتها علي توقيتك أم علي التوقيت المنشور في الصحف والنتائج

إذا كان افطارك في المغرب كل يوم علي توقيت فلكى فكيك يكون ذلك بالنسبة لتحديد أوائل الأشهر

وكيف تقيس العلوم الفلكية الحديثة مع علم التنجيم ؟؟؟

وكلام النووي رحمه الله في رفع المشقة وعدم علم الناس

وقد تبدل الحال الآن

حبث اثبت الواقع أن اليسر في تحديد مواقيت الصلاة لا يتم إلا بالحسابات الفلكية

والعبد لله يري أن الرؤية تكون فلكيا مؤيدة بالرؤية العينية

فلم ولن تصطدم الشريعة مع العلم الصحيح



msobieh كتب:
الأخ الفاضل موج الرحيل

جزاكم الله خيرا على سؤالكم على

بالنسبة لموضوع الحساب .. أنا لم أتقوله من عند نفسى ، فقد ناقشنا بعض التيارات منذ ما يقرب من ثلاثين عام أو يزيد

قد أفتى بذلك الفقهاء قديما وحديثا

وإن كان قول الجمهور بالمنع ، وذلك لأنه كان لا يعمل بعلم الفلك والحساب عندهم إلا السحرة والمنجمين ، ولم يكن علم الفلك حينذاك إلا لفك الطلاسم والكلام عن روحانية الكواكب ، وعلم الحساب كان لعمل الأوفاق
وحسابات أبى جاد

وممن أفتى باعتبار الحساب والفلك أو كان دلالة كلامه دالة على ذلك :

مطرف بن عبد الله الشخير ( ونفى ذلك عنه ابن عبد البر فى التمهيد وسكت عنه فى الاستذكار ، وللأسف قال فى حقه ابن تيمية ".. وهو رجل جليل القدر إلا أن هذا إن صح عنه فهي من زلاَّت العلماء " بينما لم ينف عنه ذلك أكثر العلماء منهم : النووى ،وابن العربى ، وابن رشد ، والحطاب ... وغيرهم )

وممن أفتى أيضا بذلك : ابن قتيبة الدينوري ـ أبو العباس بن سريج ـ القفال ـ أبو الطيب الطبرى ـ القشيرى ـ السبكى ـ ابن حجر الهيتمي ـ العبادي ـ القليوبي ـ الجاوى ـ الطحطاوى ...

بل نقله ابن خويزمنداد وابن سريج عن الشافعي والمعروف عنه مثل الجمهور
ونسبه الباجي أيضا للداودي

والقرافى يثبت استخدام علم الحساب والفلك فى تحديد مواعيد الصلاة ، لكن لا يثبتها فى تحديد بدء الشهور

أما معظم فقهاء العصر الحديث فيفتون باعتبار الحساب منهم :

الحافظ أحمد الغمارى ( يعمل به استئناسا )، والشيخ أحمد شاكر ، والشيخ مصطفى الزرقا ، والشيخ علي الطنطاوي ، والشيخ يوسف القرضاوي ، ود. على جمعة مفتى الديار المصرية
بل أن معظم علماء الأزهر وشيوخهم ومعظم من تولى الافتاء فى الأزمنة الأخيرة يفتون بذلك
كل هؤلاء العلماء يا موج الرحيل ..

فقولك لى

" هذا رأيك الشخصي وليس حكما شرعيا ولم تؤيده بآية ولا بحديث ولا بقول عالم "

منقوض .. فأنا نقلت الحكم نفسه وليس الأدلة ، وقد ذكرت لك الآن العلماء

فالرجا عدم التسرع حتى لا تؤخذ عليك ولا على الأحباش الغلظة والجفاء والتسرع والسطحية

ثم إنك قلت لى

" حفظنا الله وإياك على القول السديد وعصمنا من القول الفاسد . ءامين "

أقول لك آمين رزقنا الله البصيرة

أخى الحبيب ..

ليس كل خلاف تقول للذى أمامك " وعصمنا من القول الفاسد " فلك أن تأخذ برأى من تثق فى دينه ، ولا تختلف مع من لم يأخذ بقولك وتقول له مقالتك السابقة لأنه يستطيع أن يقول لك نفس المقالة وتزداد الحدة والنفور والتراشق بالألفاظ ،

ويقولون لك أنك ترهب بنفس أسلوب الوهابية
فينقلب عليك محبوك

ويبحثون عن عيوبك وعيوب الشيخ الهررى والأحباش

وانظر إلى الأئمة الأربعة وأدب الخلاف بينهم

ثم بين الأئمة الأعلام ممن شرح مذاهبهم

نقطة أخرى :

أنا لا أدرى من هو ( الشيخ أحمد البربير رحمه الله الذين سهر الليالي الطوال وهو يراقب دخول الفجر الصادق ، وأجهد أنفسه في النهار وهو يراقب دخول الأوقات لقوله عليه الصلاة والسلام )

أقول لك : هناك غيره مئات ممن نثق فى دينهم وعلمهم راقبوا دخول الأوقات وشكلوا لجانا
مشتركة مع علماء الأزهر منذ سنين طويلة جدا لتحديد هذه المواقيت

فمع احترامى للشيخ أحمد البربير الذى أرهق نفسه بما لم يكلف به ( تكليف عينى ) أنا أثق فى علماء المسلمين الفلكيين ممن وضع المواقيت

ويا ليتك تقرأ كتاب د. طه حبيشى " شيطان منكرى السنة يعبث بمواقيت الصلاة "



أما الأخ طالب أشعرى فكن طالبا أشعريا ، ولا تكن فلكيا ..

علماء الفلك المسلمين أدرى بما يقولون منك .. فلا تقل ما لم يقولوا

إن أثبت أن رأيك هو ما ذهب إليه الجمهور قديما ، فلا بأس

ولكن علماء الفلك يقولون بغير قولك ..

وأنقل لك بعض ملاحظات وموجز عن دعوى دقة معرفة شهر رمضان بالرؤية العينية ( منقول من أحد المواقع )

" ... لكن هذه الدعوى لا تطابق السجل الواقعي؛ فقد أورد الدكتور وهيب عيسى الناصر (عميد كلية العلوم بجامعة البحرين، نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية) في صحيفة الشرق الأوسط (العدد 9101، في 29/10/2003م) موجزَ دراسة أجراها الدكتور أيمن بن سعيد كردي، أستاذ علم الفلك بجامعة الملك سعود. وتبين هذه الدراسة أن نسبة الخطأ في شهادة الشهود برؤية الهلال عالية جدا. فقد "حصر الباحث مقارنة بين الرصد الفعلي (التبليغ) مع الحسابات الفلكية للأشهر: رمضان، شوال، ذي الحجة للفترة من 1400 إلى 1422هـ، 22 سنة، وذلك من خلال البيانات المنشورة في الصحف السعودية، مثل صحيفتي "الجزيرة" و"الرياض" في منطقة الرياض (خط طول 46.7 شرقاً وخط عرض 24.6 شمالاً)، أي 62 حالة رؤية، خلص الباحث إلى التالي:

(1) تطابق الحساب الفلكي مع التبليغ، من ناحية أن الحساب يشير إلى أن الهلال فوق الأفق، وتمّ التبليغ عن ذلك من قبل الشهود ـ وهذا حدث 14 مرة.

(2) عدم تطابق الحساب الفلكي مع التبليغ من ناحية أن الحساب الفلكي يشير إلى أن الهلال في الأفق ولكن لم يبلغ أحد عن ذلك ـ أي لم يُر الهلال بالعين المجردة ـ وحدث مثل ذلك مرتين.

(3) عدم تطابق الحساب الفلكي مع التبليغ من ناحية أن الحسابات تشير إلى أن الهلال أسفل الأفق بينما يتم التبليغ من قبل الشهود برؤية الهلال فوق الأفق، وحدث مثل ذلك 18 مرة.

(4) تطابق الحساب الفلكي من ناحية أن الحساب يشير إلى أن الهلال أسفل الأفق بينما لم يتقدم أحد بادعاء رؤية الهلال، وحدث ذلك 28 مرة.

من ذلك نستنتج أن هناك 42 حالة تطابق بين الحساب الفلكي وحالات التبليغ، من أصل 62 حالة رصد،

(تطابق67.7%)،

بينما هناك 20 حالة عدم تطابق

(عدم تطابق32.3%).

فبينما الحسابات الفلكية ويتبين من هذا التلخيص أن هناك هامشا واسعا من الخطأ يبلغ الثلث تقريبا، وهو خطأ يلفت الانتباه ويؤكد الشكوك في جدوى هذه الوسيلة. بل إن الشهود "الثقات" شهدوا أنهم رأوا الهلال ثماني عشرة مرة من اثنتين وستين مع أنه أسفل الأفق وهو ما يعني استحالة رؤيته!

يضاف إلى ذلك أنه ليس هناك ما يضمن ألا تكون بعضُ الحالات التي تطابق فيها التبليغ مع الحساب الفلكي من حيث وجود الهلال فوق الأفق أو عدم وجوده نتيجة لصدفة محضة؛ ذلك أن هناك من شهد برؤية الهلال أحيانا مع أنه لم يمكث في الأفق إلا دقيقة واحدة، وهي حالة لا يمكن فيها رؤية الهلال بالعين المجردة. " أ. هـ .

يهمنى أن أقول لك أن نسبة 32% خطأ فى إثبات دخول شهر رمضان بالرؤية العينية نسبة فاحشة جدا لا تليق بالمسلمين الذين يرميهم الغرب بالجهل والجهالة

وكفانا صيام 28 يوم فى الثمانينات ، وثلاث سنوات خطأ متحقق فى عشر سنوات ( 1981 ـ 1990 )
وكلنا يعلم ذلك

حتى من كانوا يحرمون الجغرافيا والحساب بدأوا فى تغيير مواقفهم

إذا أردتم فتح هذه المواضيع فعندى نصوص كثيرة جدا نبدأ بنقلها بمشيئة الله وأنا لم أتتبع كلامك جزئية جزئية أو نقطة نقطة

أخيرا أريد أن أقول أننى لا أنفى الرؤية العينية بل أثبتها ما لم تخالف الفلك الحديث

ويكفينا بهجة الاحتفال بيوم الرؤية وإن كره المتمسلفة والتيميون

جزاكم الله خيرا

وكل عام وأنتم بخير




الراجى عفو ربه كتب:
Al-Fatawa . / من أحكام الصيام . /


الموضوع (5) هلال رمضان .

--------------------------------------------------------------------------------


المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر .
مايو 1997


--------------------------------------------------------------------------------


المبدأ : القرآن والسنة .



--------------------------------------------------------------------------------


سئل : في الحديث " صوموا لرؤيته وافطروا لرويته " هل يجوز أن تفسر الرؤية بالروية العلمية لا البصرية حتى يمكن توحيد أوائل الشهور العربية ؟ .



--------------------------------------------------------------------------------


أجاب : موضوع توحيد بدء الصيام وبالتالي توحيد العيد في البلاد الإسلامية، موضوع ناقشه الفقهاء في القرون الأولى، كما ناقشه علماء مجمع البحوث الإسلامية في السنوات الأخيرة ، وهم جميعًا متفقون على أنه لا تعارض بين الدين والعلم أبدًا ، فالدين نفسه يدعو إلى العلم ، وفي مسألتنا هذه علق الحديث الصوم والإفطار على رؤية الهلال ، فإن لم تكن الروية بالبصر لجأنا إلى العلم ، والإرشاد إلى إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا توجيه لاحترام الحساب الذي هو مظهر من مظاهر العلم ، والراصدون للهلال يستعينون بالمناظر وهي أدوات علمية ، كما يستعينون بمصلحة الأرصاد في أجهزتها وإمكانات الأخرى .

والموضوع له بحث طويل علمي وديني فى الجزء الثاني من كتاب "بيان للناس من الأزهر الشريف " أكتفى هنا بذكر أن مؤتمر مجمع البحوث الثالث المنعقد سنة 1966 م قرر بشأنه ما يأتي :

1 -أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري ، كما يدل عليه الحديث الشريف ، فالرؤية هي الأساس ؟

لكن لا يعتمد عليها إذا تمكنت منها التهم تمكنًا قويًّا .

2 -يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة ، كما يكون بخبر الواحد ذكرًا كان أو اثنى إذا لم

تتمكن التهمة في إخباره بسبب من الأسباب ، ومن هذه الأسباب مخالفة الحساب الفلكي

الموثوق به الصادر ممن يؤثق به .


3-خبر الواحد ملزم له ولمن يثق به ، أما إلزام الكافة فلا يكون إلا بعد ثبوت الرؤية عند من خصصته الدولة الإسلامية للنظر في ذلك .

4 -يعتمد على الحساب في إثبات دخول الشهر إذا لم تتحقق الرؤية ولم يتيسر الوصول إلى إتمام الشهر السابق ثلاثين يومًا .

5 - يرى المؤتمر أنه لا عبرة باختلاف المطالع وإن تباعدت الأقاليم متى كانت مشتركة في جزء من ليلة الرؤية وإن قل ، ويكون اختلاف المطالع معتبرًا بين الأقاليم التي لا تشترك في جزء من هذه الليلة .

6 - يهيب المؤتمر بالشعوب والحكومات الإسلامية أن يكون في كل إقليم إسلامى هيئة إسلامية

يناط بها إثبات الشهور القمرية مع مراعاة اتصال بعضها ببعض والاتصال بالمراصد والفلكيين

الموثوق بهم .


وبناء على هذه القرارات سار العمل في مصر على إعلان مبدأ الصيام ونهايته بعد الاتصال بالدول الأخرى .

هذا وأود أن يتنبه المسلمون إلى أن هناك عوامل أخرى لها أهميتها البالغة وأثرها القوى في وحدة الأمة الإسلامية من أهمها توحيد التشريع والقضاء والنظم الدستورية والاقتصادية و الثقافية على أساس من الدين الذي يدينون به جميعًا ، فإن عدم توحيد هذه الأمور وغيرها هو الذي باعد بين المسلمين وجعلهم نهبًا لغيرهم من الدول ، وجعل رابطتهم مفككة وصدق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيما رواه البيهقى عنه إذ يقول "ولا نقضوا عهد اللَّه وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذ بعض ما في أيديهم ، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب اللَّه إلا جعل بأسهم بينهم " .[URL=http://www.dar-alafta.org/]

دار الأفتاءالمصرية

[/URL]


الرجاء من جميع الأخوة والأخوات ملاحظة العبارات التى تحتها خط

_________________
صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 18, 2005 5:31 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت يوليو 10, 2004 1:37 am
مشاركات: 136
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه

الأخ راجي عفو ربه

سبحان الله كنت أريد أن أصفق لك على همتك بالبحث على الشبكة إلا أنني تنبهت أنك أضعت وقتك في ما لا ينفعك لآخرتك وهو بحثك فيما تريد الرد به علي.

لقد أورتَ أخي قوله تعالى:{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } وقلتَ: ((تم مناقشة هذا الموضوع منذ عام تقريباً وكنت أنت يا أخى ( موج الرحيل ) ))

في هذا نقول لك سبحان الله في المرة الأولى لم تنفع معكم التذكرة فقلنا لعل هذه المرة تنفع يبدو أن لا هذه المرة ولا غيرها تنتفعون من التذكرة بمثل هذه المواضيع التي تكون مدعمة بالنقول الصحيحة، وأنتم لا تريدون إلا القول بأرائكم.

بالنسبة للأسئلة التي وضعتَها يا حبيبي فقد أجبنا عنها في حينها ولا داعي لإيرادها مرة ثانية.

ونقول لكم: ليس الحق يُعرف بالرجال ولكنَّ الرجال يُعرفون بالحق
ونذكر بالحديث: (( كل يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله )) فلا تقول لي قال مركز كذا والمركز كذا وقال فلان المعاصر وغيره، أنتم لم تقبلوا أقوال عشرات العلماء في هذا المسئلة.. وأنا أكاد أجزم أنك لم تقرأ كل ما كُتِب في هذا الموضوع.

إلى الله المشتكى

_________________
توسّلت بالهادي البشير محمد إلى اللّه في أمر تعسّر حلّه ، إذا ضاق صدري و الكروب تزايدت فليس لها إلا الذي عمّ فضله ، هو السيد المختار من ءال هاشم عليه صلاة اللّه ثم سلامه.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 18, 2005 8:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
اقتباس:
كنت أريد أن أصفق


[font=Arial]موج الرحيل

إنما التصفيق للنساء !!!
[/font]

اقتباس:
في هذا نقول لك سبحان الله في المرة الأولى لم تنفع معكم التذكرة فقلنا لعل هذه المرة تنفع يبدو أن لا هذه المرة ولا غيرها تنتفعون من التذكرة بمثل هذه المواضيع التي تكون مدعمة بالنقول الصحيحة، وأنتم لا تريدون إلا القول بأرائكم.


[font=Arial]سبحان الله

لن نقول رأيكم ورأينا

ولكن

أين أدب الخلاف ؟!!

أنتم تتشبثون ، والوهابية يتشبثون

تعتبرون أنفسكم المرجعية الوحيدة للمسلمين ومن خالفكم فى الرأى يكون كافرا أو على الأقل ضال ..

متخصصين فى تضييق كل وسع

استمروا حتى تختنقوا فى أفقكم الضيقة
[/font]
اقتباس:
وأنا أكاد أجزم أنك لم تقرأ كل ما كُتِب في هذا الموضوع.


[font=Arial]وأنا أظنك كذلك ( لم تقرأ كل ما كتب فى هذا الموضوع )

فإلى الله المشتكى !
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 79 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط