جامع الخطيرى :
=========[/align]






يقول على باشا مبارك فى الخطط ج 4 ص 109 هو فى بولاق القاهرة كان موضعه مغمورا بماء النيل ثم انحسر عنه الماء وصار بعد سنة سبعمائة منتزها به زروع ثم بنى دارا تشرف على النيل عرفت بدار الفاسقين لكثرة أنواع المحرمات فيها اشتراها الامير عز الدين ايدمر الحطيرى وبنى مكانها هذا الجامع وسماه جامع التوبة فبناه وكان من أجل احوامع وعمل له منبرا من رخام غاية الحسن وجعل به شبابيك تشرف على النيل وخزانة كتب جليلة ورتب به درسا للشافعية ووقف عليه أوقافا * وجملة ما أنفق فيه أربعمائة ألف درهم وكمل بنائه فى سنة 730 هـ وأقيمت فيه الجمعة ثم قوى البحر فهدمه فاعاده ورمى أمامه ألف مركب مملوأة بالحجارة ثم انهدم بعد موته وأعيدت بنائه زريته *
[align=center]من هو الخطيرى ؟
==========
هو أيدمر الخطيرى مملوك شرف الدين أوحد بن الخطيرى الامير مشعود بن الخطير اتنقل الى الملك الناصر محمد بن قلاوون فرقاه حتى صار أحد أمراء الالوف وكان منور الشيبة كريما يحب التزوج الكثير والفخر وكان لا يلبس قباء مطرزا ولا مصقولا وكا يخرج الزكاة مات رحمه الله تعالى سنة 737 هت ودفن بتربته خارج باب النصر وفى العصر القريب قام الشيخ محمد المعروف برمضان البولاقى المجذوب بعمارته وأقام شعائره بعد ان تخرب ومكث مدة كما عمر عدة مساجد وأقام شعائرها وهو رجل كان فى اول أمره مشتغلا بالعلم فى الأزهر ويعبد الله على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه ثم صار مؤدب اطفال ومع ذلك يفقههم فى دينه ثم حصل له عزلة عن الناس فلازم بيته مدة سنوات لا يخرج الا للجمعة مع القيام بوظائف اليوم من الغسل وخلافه ثم بعد ذلك لزم مسجد السطان أبى العلا مدة الى أن غلب عليه الحال وصار له خوارق عادات وكرامات وشطح يخرج ظاهره عن الشرع والناس يعتقدونه ويمتثلون أمره ويبذلون عله أموالهم بسماح نفس الى توفى رحمه الله
تعالى *
بــــــولاق :
=====
بولاق أو بولاق أبو العلا هو حي قديم من أحياء مدينة القاهرة، تقع بجوار وسط القاهرة وبجوار نهر النيل، إشتق اسم بولاق من المفردة الفرنسية 'Beau Lac' والتي تعني "البحيرة الجميلة".
بنى جامع مصطفى جوربجي ميرزا في الأصل عز الدين أيدمر الخطيري في أيام الناصر محمد بن قلاوون، واعتنى بعمارته وزوده بمكتبة جليلة، وانتهى من بنائه سنة 737 هـ، (1332م). تهدم الجامع بفعل فيضان النيل وأعيد بناؤه. وبحـلول سنة 806هـ(1403م) كانت الرمال قد تكاثرت حول الجامع حتى قربت نوافذة من الرض وتخرب، ثم أعاد بناءه السيد محمد المعروف بالشيخ رمضان البولاقي وأقام شعائره.. ثم أهمل شأنه، الى أن بناه من جديد مصطفى ميرزا. أنشأه الأمير مصطفى جوربجي ميرزا سنة 1110هـ (1698م) في بولاق
الجامع مستطيل يتوسطه صحن مربع تقريباً تحيط به الأروقة من جميع الجهات، يتكون كل رواق من صف واحد من البوائل ذو ثلاثة عقود مدببة ترتكز على دعامتين من الحجر. رواق القبلة أكبر أروقة الجامع وأعمقها ويحتوى على بائكتين تحمل كل منهما ثلاثة عقود مدببة. كسى صحن الجامع برخام ملون عليه رسوم هندسية دقيقة، وعليه كسوات بديعة من بلاطات الخزف عملت خصيصاً وبمصانع إزنك بالاناضول لكسوة ايوان القبلة والجدران. يتوسط جدار القبلة محراب مجوف مزخرف بالفسيفساء الرخامية والصّدف والى جواره منبر خشب نادر مزخرف بالخرط على ريشتيه كتابة من آيات قرآنية تتضمن اسم المنشىء.
الجامع كائن بشارع ميرزا المتفرع من شارع عش النحلة في بولاق أبو العلا. يتبع الجامع منطقة آثار غرب القاهرة