موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 48 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أحداث رمضانية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 02, 2005 2:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial]احتفالا بحلول هذا الشهر الكريم أذكر نفسى وإياكم بأهم الأحداث التى مرت بالأمة الإسلامية
خلال شهر رمضان المبارك


(1) نزول القرآن الكريم

قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } (البقرة الآية 185 )

خرج أحمد والبيهقى فى الشعب عن واثلة بن الأسقع أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، والإنجيل لثلاث عشر خلت منه ، والزبور لثمان عشرة خلت منه ، والقرآن لأربع وعشرين خلت منه ؛ وفي رواية وصحف إبراهيم لأول ليلة
( الإتقان فى علوم القرآن للإمام السيوطى )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 03, 2005 2:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial](2) وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة

- هى السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصى بن كلاب القرشية الأسدية.
- ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م)
- توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، لعشر خلون من شهر رمضان
- سمى كتاب السيرة العام الذى توفيت فيه السيدة خديجة رضى الله عنها "عام الحزن " ، إذ وافاها أجلها بعد وفاة أبى طالب بزمن قصير ـ قال بعض كتاب السيرة بثلاثة أيام .

- وقد روى الإمام البخارى فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : " أتى جبريل النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هى أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ".

- وروى الإمام أحمد ، والبخارى ، ومسلم ، والترمذى ، والنسائى .. عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد " .

- وروى أبو يعلى .. عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الأرض أربع خطوط فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون . ( ورواه النسائى من طرق عن داود بن أبى الفرات)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 04, 2005 11:39 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial](3) سرية سيدنا حمزة بن عبد المطلب :

" كانت سرية حمزة بن عبد المطلب فى رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجرة النبى صلى الله عليه وسلم .
قالوا : أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة لحمزة بن عبد المطلب ، بعثه فى ثلاثين راكبا شطرين خمسة عشر من المهاجرين وخمسة عشر من الأنصار ، فكان من المهاجرين أبو عبيدة بن الجراح ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وسالم مولى أبى حذيفة ، وعامر بن ربيعة ، وعمرو بن سراقة وزيد بن حارثة ، وكناز بن الحصين وابنه مرثد بن كناز وأنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رجال .
ومن الأنصار : أبى بن كعب ، وعمارة بن حزم ، وعبادة بن الصامت ، وعبيد بن أوس ، وأوس بن خولى وأبو دجانة والمنذر بن عمرو ، ورافع بن مالك ، وعبد الله بن عمرو بن حرام وقطبة بن عامر بن حديدة فى رجال لم يسموا لنا .
فبلغوا سيف البحر يعترض لعير قريش قد جاءت من الشام تريد مكة ، فيها أبو جهل في ثلاثمائة راكب من أهل مكة . فالتقوا حتى اصطفوا للقتال فمشى بينهم مجدى بن عمرو ، وكان حليفا للفريقين جميعا ، فلم يزل يمشى إلى هؤلاء وإلى هؤلاء حتى انصرف القوم وانصرف حمزة راجعا إلى المدينة فى أصحابه وتوجه أبو جهل فى عيره وأصحابه إلى مكة ، ولم يكن بينهم قتال . "

( من كتاب المغازى للواقدى )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 05, 2005 1:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial](4) غزوة بدر الكبرى :

فى السنة الثانية كانت وقعة بدر الكبرى فى شهر رمضان فى السابع عشر وقيل التاسع عشر وكانت يوم الجمعة‏.‏

وكان سببها قتل عمرو بن الحضرمى وإقبال أبى سفيان بن حرب فى عير لقريش عظيمة من الشام وفيها أموال كثيرة ومعها ثلاثون رجلًا أو أربعون وقيل‏:‏ قريبًا من سبعين رجلًا من قريش منهم‏:‏ مخرمة بن نوفل الزهرى وعمرو بن العاص فلما سمع بهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ندب المسلمين إليهم وقال‏:‏ هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها‏.‏
فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم وذلك لأنهم لم يظنوا أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلقى حربًا‏.‏
وكان أبو سفيان قد سمع أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ يريده فحذر واستأجر ضمضم بن عمرو الغفارى فبعثه إلى مكة يستنفر قريشًا ويخبرهم الخبر فخرج ضمضم إلى مكة‏.‏
وكانت عاتكة بنت عبد المطلب قد رأت قبل قدوم ضمضم مكة بثلاث ليالٍ رؤيا أفزعتها فقصتها على أخيها العباس واستكتمته خبرها قالت‏:‏ رأيت راكبًا على بعير له حتى وقف بالأبطح ثم صرخ بأعلى صوته‏:‏ أن انفروا يا آل غدر لمصارعكم فى ثلاث‏!‏ قالت‏:‏ فأرى الناس قد اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد فمثل بعيره على الكعبة ثم صرخ مثلها ثم مثل بعيره على رأس أبى قبيس فصرخ مثلها ثم أخذ صخرة عظيمة وأرسلها فلما كانت بأسفل الوادى ارفضت فما بقى بيت من مكة إلا دخله فلقة منها‏.‏فخرج العباس فلقى الوليد بن عتبة بن ربيعة وكان صديقه فذكرها له واستكتمه ذلك فذكرها الوليد لأبيه عتبة ففشا الخبر فلقي أبو جهل العباس فقال له‏:‏ يا أبا الفضل أقبل إلينا‏.‏
قال‏:‏ فلما فرغت من طوافى أقبلت إليه فقال لى‏:‏ متى حدثت فيكم هذه النبية وذكر رؤيا عاتكة ثم قال‏:‏ ما رضيتم أن تتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم‏!‏ فسنتربص بكم هذه الثلاث فإن يكن حقًا وإلا كتبنا عليكم أنكم أكذب أهل بيت في العرب‏.‏
قال العباس‏:‏ فما كان منى إليه إلا أنى جحدت ذلك وأنكرته فلما أمسيت أتاني نساء بني عبد المطلب وقلن لى‏:‏ أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع فى رجالكم وقد تناول نساءكم ولم تنكر عليه ذلك‏!‏ قال قلت‏:‏ والله كان ذلك ولأتعرضن له فإن عاد كفيتكموه‏.‏
قال‏:‏ فغدوت اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا مغضب أحب أن أدركه فرأيته فى المسجد فمشيت نحوه أتعرض له ليعود فأوقع به فخرج نحو باب المسجد يشتد قال قلت‏:‏ ما باله قاتله الله‏!‏ أكل هذا فرقًا من أن أشاتمه‏!‏ وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو يصرخ ببطن الوادى واقفًا على بعيره قد جدعه وحول رحله وشق قميصه وهو يقول‏:‏ يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة‏!‏ أموالكم مع أبى سفيان قد عرض له محمد وأصحابه لا أدرى إن تدركوها الغوث الغوث‏!‏ فشغلنى عنه وشغله عنى‏.‏قال‏:‏ فتجهز الناس سراعًا ولم يتخلف من أشرافهم أحدٌ إلا أبا لهب وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة وعزم أمية بن خلف الجمحى على القعود فإنه كان شيخًا ثقيلًا بطيئًا فأتاه عقبة بن أبى معيط بمجمرة فيها نار وما يتبخر به وقال‏:‏ يا أبا على استجمر فإنما أنت من النساء‏.‏
فقال‏:‏ قبحك الله وقبح ما جئت به‏!‏ وتجهز وخرج معهم‏.‏
وعزم عتبة بن ربيعة أيضًا على القعود فقال له أخوه شيبة‏:‏ إن فارقنا قومنا كان ذلك سبة علينا فامض مع قومك فمشى معهم‏.‏
فلما أجمعوا على المسير ذكروا ما بينهم وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة ابن الحارث فخافوا أن يؤتوا من خلفهم فجاءهم إبليس فى صورة سراقة بن جعشم المدلجى وكان من أشراف كنانة وقال‏:‏ أنا جار لكم فاخرجوا سراعًا‏.‏
وكانوا تسعمائة وخمسين رجلًا وقيل‏:‏ كانوا ألف رجل وكانت خيلهم مائة فرس فنجا منها سبعون فرسًا وغنم المسلمون ثلاثين فرسًا وكان مع المشركين سبعمائة بعير‏.‏
وكان مسير رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لثلاث ليال خلون من شهر رمضان فى ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا وقيل أربعة عشر وقيل بضعة عشر رجلًا وقيل ثمانية عشر وقيل كانوا سبعة وسبعين من المهاجرين وقيل ثلاثة وثمانون والباقون من الأنصار فقيل‏:‏ جميع من ضرب له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسهم من المهاجرين ثلاثة وثمانون رجلًا ومن الأوس أحد وسبعون رجلًا ومن الخزرج مائة وسبعون رجلًا ولم يكن فيهم غير فارسين أحدهما المقداد بن عمرو الكندى ولا خلاف فيه والثانى قيل كان الزبير بن العوام وقيل كان مرثد بن أبى مرثد وقيل المقداد وحده وكانت الإبل سبعين بعيرًا فكانوا يتعاقبون عليها البعير بين الرجلين والثلاثة والأربعة فكان بين النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى وزيرد بن حارثة بعير وبين أبى بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف بعير وعلى مثل هذا‏.‏
وكان فرس المقداد اسمه سبحة وفرس الزبير اسمه السيل وكان لواؤه مع مصعب بن عمير بن عبد الدار ورأيته مع على بن أبى طالب وعلى الساقة قيس بن أبى صعصعة الأنصارى‏.‏
فلما كان قريبًا من الصفراء بعث بسبس بن عمرو وعدى بن أبى الزغباء الجهنيين يتجسسان الأخبار عن أبى سفيان ثم ارتحل رسول الله صلى الله عيه وسلم وترك الصفراء يسارًا وعاد إليه بسبس بن عمرو ويخبره أن العير قد قاربت بدرًا ولم يكن عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمين علم بمسير قريش لمنع عيرهم وكان قد بعث عليًا والزبير وسعدًا يلتمسون له الخبر ببدر فأصابوا راوية لقريش فيهم أسلم غلام بنى الجحجاح وأبو يسار غلام بنى العاص‏.‏
فأتوا بهما النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو قائم يصلى فسألوهما فقالا‏:‏ نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء فكره القوم خبرهما وضربوهما ليخبروهما عن أبى سفيان‏.‏
فقالا‏:‏ نحن لأبى سفيان فتركوهما‏.‏
وفرغ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الصلاة وقال‏:‏ إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما صدقا إنهما لقريش أخبرانى أين قريش قالا‏:‏ هم وراء هذا الكثيب الذى ترى بالعدوة القصوى‏.‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كم القوم قالا‏:‏ كثير‏.‏
قال‏:‏ كم عدتهم قالا‏:‏ لا ندرى‏.‏
قال‏:‏ كم ينحرون قالا‏:‏ يومًا تسعًا ويومًا عشرًا‏.‏
قال‏:‏ القوم بين تسعمائة إلى الألف‏.‏
ثم قال لهما‏:‏ فمن فيهم من أشراف قريش قالا‏:‏ عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد وأبو البخترى بن هشام وحكيم بن حزام والحارث بن عامر وطعيمة بن عدى والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود وأبو جهل وأمية بن خلف ونبيه ومنبه ابنا الحجاج وسهيل بن عمرو وعمرو بن عبد ود‏.‏
فأقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أصحابه وقال‏:‏ هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها‏.‏
ثم استشار أصحابه فقال أبو بكر فأحسن ثم قال عمر فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال‏:‏ يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى‏:‏ ‏{‏فاذْهَبْ أنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إنّا هَهُنَا قَاعِدُونَ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 24‏]‏‏.‏ ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد يعنى مدينة الحبشة لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه‏.‏
فدعا لهم بخير ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أشيروا على أيها الناس وإنما يريد الأنصار لأنهم كانوا عدد الناس وخاف أن لا تكون الأنصار ترى عليها نصرته إلا ممن دهمه بالمدينة وليس عيهم أن يسير بهم‏.‏
فقال له سعد بن معاذ‏:‏ لكأنك تريدنا يا رسول الله قال‏:‏ أجل‏.‏
قال‏:‏ قد آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض يا رسول الله لما أمرت فوالذى بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لنخوضنه معك وما نكره أن تكون تلقى العدو بنا غدًا إنا لصبرٌ عند الحرب صدقٌ عند اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله‏!‏ فسار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ أبشروا فإن الله قد وعدنى إحدى الطائفتين والله لكأنى أنظر إلى مصارع القوم‏.‏
ثم انحط على بدر فنزل قريبًا منها‏.‏
وكان أبو سفيان قد ساحل وترك بدرًا يسارًا ثم أسرع فنجا فلما رأى أنه قد أحرز عيره أرسل إلى قريش وهم بالجحفة‏:‏ إن الله قد نجى عيركم وأموالكم فارجعوا‏.‏
فقال أبو جهل بن هشام‏:‏ والله لا نرجع حتى نرد بدرًا وكان بدر موسمًا من مواسم العرب تجتمع لهم بها سوق كل عام فنقيم بها ثلاثًا فننحر الجزر ونطعم الطعام ونسقى الخمر وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدًا‏.‏
فقال الأخنس بن شريق الثقفى وكان حليفًا لبني زهرة وهم بالجحفة‏:‏ يا بني زهرة قد نجى الله أموالكم وصاحبكم فارجعوا‏.‏
فرجعوا فلم يشهدها زهرى ولا عدوى وشهدها سائر بطون قريش‏.‏
ولما كانت قريش بالجحفة رأى جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف رؤيا فقال‏:‏ إنى رأيت فيما يرى النائم رجلًا أقبل على فرس ومعه بعير له فقال‏:‏ قتل عتبة وشيبة وأبو جهل وغيرهم ممن قتل يومئذ ورأيته ضرب لبة بعيرة ثم أرسله في العسكر فما بقى خباء إلا أصابه من دمه‏.‏
فقال أبو جهل‏:‏ وهذا أيضًا نبى من بنى المطلب سيعلم غدًا من المقتول‏.‏
وكان بين طالب بن أبى طالب وهو فى القوم وبين بعض قريش محاورةٌ فقالوا‏:‏ والله قد عرفنا أن هواكم مع محمد‏.‏
فرجع طالب إلى مكة فيمن رجع وقيل‏:‏ إنما كان خرج كرهًا فلم يوجد فى الأسرى ولا فى القتلى ولا فيمن رجع إلى مكة وهو الذى يقول‏:‏ يا ربّ إمّا يغزونّ طالب في مقنب من هذه المقانب فيكن المسلوب غير السّالب وليكن المغلوب غير الغالب ومضت قريش حتى نزلت بالعدوة القصوى من الوادى وبعث الله السماء وكان الوادى دهسًا فأصاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه منه ما لبد لهم الأرض ولم يمنعهم المسير وأصاب قريشًا منه ما لم يقدروا على أن يرحلوا معه‏.‏
فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبادرهم إلى الماء حتى إذا جاء أدنى ماء من بدر نزله فقال الحباب بن المنذر بن الجموح‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه أو نتأخره أم هو الرأى والحرب والمكيدة قال‏:‏ بل هو الرأى والحرب والمكيدة‏.‏
قال‏:‏ يا رسول الله فإن هذا ليس لك بمنزل انهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء سواه من القوم فننزله ثم نعور ما وراءه من القلب ثم نبنى عليه حوضًا ونملأه ماء فنشرب ماء ولا يشربون ثم نقاتلهم‏.‏
ففعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك‏.‏
فلما نزل جاءه سعد بن معاذ فقال‏:‏ يا رسول الله نبنى لك عريشًا من جريد فتكون فيه ونترك عندك ركائبك ثم نلقى عدونا فإن أعزنا الله وأظهرنا الله عليهم كان ذلك مما أحببناه وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بما وراءنا من قومنا فقد تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد حبًا لك منهم ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك يمنعك الله بهم يناصحونك ويحاربون معك‏.‏
فأثنى عليه خيرًا ثم بنى لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عريشٌ وأقبلت قريش بخيلائها وفخرها فلما رآها قال‏:‏ اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك‏!‏ اللهم فنصرك الذى وعدتنى‏!‏ اللهم أحنهم الغداة‏.‏
ورأى عتبة بن ربيعة على جمل أحمر فقال‏:‏ إن يكن عند أحد من القوم خيرٌ فعند صاحب الجمل الأحمر إن يطيعوه يرشدوا‏.‏
وكان خفاف بن إيماء بن رحضة الغفارى أو أبوه إيماء بعث إلى قريش حين مروا به ابنًا له بجزائر أهداها لهم وعرض عليهم المدد بالرجال والسلاح فقالت قريش‏:‏ إن كنا إنما نقاتل الناس فما بنا من ضعف وإن كنا نقاتل الله كما زعم محمد فما لأحد بالله طاقة‏.‏
فلما نزلت قريش أقبل جماعةٌ منهم حكيم بن حزام حتى وردوا حوض النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتركوهم فما شرب منه رجل إلا قتل يومئذٍ إلا حكيم نجا على فرس له يقال له الوجيه وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه وكان يقول إذا إجتهد فى يمينه‏:‏ لا والذى نجانى يوم بدر‏.‏
ولما اطمأنت قريش بعثوا عمرو بن وهب الجمحى ليحزر المسلمين فجال بفرسه حولهم ثم عاد فقال‏:‏ هم ثلاثمائة يزيدون قليلًا أو ينقصون ولقد رأيت الولايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الموت الناقع ليس لهم منعة إلا سيوفهم والله لا يقتل رجل منهم إلا يقتل رجلًا منكم فإذا أصابوا أعدادهم فما خير العيش بعد ذلك فروا رأيكم‏.‏فلما سمع حكيم بن حزام ذلك مشى فى القوم فأتى عتبة بن ربيعة فقال‏:‏ يا أبا الوليد إنك كبير قريش وسيدها هل لك أن لا تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر قال‏:‏ وما ذاك قال‏:‏ ترجع بالناس وتحمل دم حليفك عمرو بن الحضرمى‏.‏
قال‏:‏ قد فعلت على دمه وما أصيب من ماله فأت ابن الحنظلية يعنى أبا جهل فلا أخشى أن يفسد أمر الناس غيره‏.‏
فقام عتبة فى الناس فقال‏:‏ إنكم ما تصنون بأن تلقوا محمدًا وأصحابه شيئًا والله لئن أصبتموهم لا يزال رجل ينظر فى وجه رجل يكره النظر إليه قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلًا من عشيرته‏.‏
قال حكيم بن حزام‏:‏ فانطلقت إلى أبى جهل فوجدته قد نثل درعًا وهو يهيئها فأعلمته ما قال عتبة فقال‏:‏ انتفخ والله سحره حين رأى محمدًا وأصحابه والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد وما بعتبة ما قال ولكن رأى ابنه أبا حذيفة فيهم وقد خافكم عليه‏.‏
ثم بعث إلى عامر بن الحضرمى فقال له‏:‏ هذا حليفك يريد أن يرجع إلى مكة بالناس وقد رأيت ثأرك بعينك فانشد خفرتك ومقتل أخيك‏.‏
فقام عامر وصرخ‏:‏ واعمراه واعمراه‏!‏ فحميت الحرب واستوسق الناس على الشر‏.‏
فلما بلغ عتبة قول أبى جهل‏:‏ انتفخ سحره قال‏:‏ سيعلم المصفر استه من انتفخ سحره أنا أم هو‏!‏ ثم التمس بيضة يدخلها رأسه فما وجد من عظم هامته فاعتجر ببرد له‏.‏وخرج الأسود بن عبد الأسد المخزومى وكان سيئ الخلق فقال‏:‏ أعاهد الله لأشربن من حوضهم ولأهدمنه أو لأموتن دونه‏.‏
فخرج إليه حمزة فضربه فأطن قدمه بنصف ساقه فوقع على الأرض ثم حبا إلى الحوض فاقتحم فيه ليبر يمينه وتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض‏.‏
ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة ودعوا إلى المبارزة فخرج إليهم عوف ومعوذ ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة كلهم من الأنصار فقالوا‏:‏ من أنتم قالوا‏:‏ من الأنصار‏.‏
فقالوا‏:‏ أكفاء كرام وما لنا بكم من حاجة ليخرج إلينا أكفاؤنا من قومنا‏.‏
فقال النبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ قم يا حمزة قم يا عبيدة بن الحارث قم يا على فقاموا ودنا بعضهم من بعض فبارز عبيدة بن الحارث بن المطلب وكان أمير القوم عتبة وبارز حمزة شيبة وبارز على الوليد فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله وأما على فلم يمهل الوليد أن قتله واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كلاهما قد أثبت صاحبه وكر حمزة وعلى على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة إلى أصحابه وقد قطعت رجله فلما أتوا به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ألست شهيدًا يا رسول الله قال‏:‏ بلى‏.‏
قال‏:‏ لو رآنى أبو طالب لعلم أننا أحق منه بقوله‏:‏ ونسلمه حتى نصرّع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل ثم مات وتزاحف القوم ودنا بعضهم من بعض وأبو جهل يقول‏:‏ اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لم وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أمر أصحابه أن لا يحملوا حتى يأمرهم وقال‏:‏ إن اكتنفكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل‏.‏
ونزل فى العريش ومعه أبو بكر وهو يدعو ويقول‏:‏ اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد فى الأرض اللهم أنجز لى ما وعدتنى‏.‏
ولم يزل حتى سقط رداؤه فوضعه عليه أبو بكر ثم قال له‏:‏ كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك‏.‏
وأغفى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى العريش إفاءة وانتبه ثم قال‏:‏ يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبرائيل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع وأنزل الله‏:‏ ‏{‏إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ‏}‏ الآية ‏[‏الأنفال‏:‏ 9‏]‏‏.‏
وخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول‏:‏ ‏{‏سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ‏}‏ ‏[‏القمر‏:‏ 45‏]‏‏.‏ وحرض المسلمين وقال‏:‏ والذى نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة‏.‏
فقال عمير بن الحمام الأنصارى وبيده تمرات يأكلهن‏:‏ بخ بخ‏!‏ ما بينى وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلنى هؤلاء‏!‏ ثم ألقى التمرات من يده وقاتل حتى قتل‏.‏
ورمى مهجعٌ مولى عمر بن الخطاب بسهم فقتل فكان أول قتيل‏.‏
ثم رمى حارثة بن سراقة الأنصارى فقتل وقاتل عوف بن عفراء حتى قتل واقتتل الناس قتالًا شديدًا‏.‏
فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفنة من التراب ورمى بها قريشًا وقال‏:‏ شاهت الوجوه‏.‏
وقال لأصحابه‏:‏ ولما كان رسول الله صلى الله عيه وسلم فى العريش وسعد بن معاذ قائم على باب العريش متوشحًا بالسيف فى نفر من الأنصار يحرسون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخافون عليه كرة العدو فرأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس من الأسر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لكأنك تكره ذلك يا سعد قال‏:‏ أجل يا رسول الله أول وقعة أوقعها الله بالمشركين كان الإثخان أحب إلى من استبقاء الرجال‏.‏
وكان أول من لقى أبا جهل معاذ بن عمرو بن الجموح وقريش محيطة به يقولون لا يخلص إلى أبى الحكم قال معاذ‏:‏ فجعلته من شأنى فلما أمكننى حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه وضربنى ابنه عكرمة فطرح يدى من عاتقى فتعلقت بجلدة من جثتى فقاتلت عامة يومى وإنى لأسحبها خلفى فلما آذتنى جعلت عليها رجلى ثم تمطيت حتى طرحتها‏.‏
وعاش معاذ إلى زمان عثمان ـ رضى الله عنه ـ‏.‏
ثم مر بأبى جهل معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته وتركه وبه رمق ثم مر به ابن مسعود وقد أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يلتمس فى القتلى فوجده بآخر رمق قال‏:‏ فوضعت رجلى على عنقه ثم قلت‏:‏ هل أخزاك الله يا عدو الله قال‏:‏ وبماذا أخزانى أعمد من رجل قتلتموه أخبرنى لمن الدائرة قلت‏:‏ لله ولرسوله‏.‏
فقال له أبو جهل‏:‏ لقد ارتقيت يا رويعى الغنم مرتقىً صعبًا‏!‏ قال‏:‏ فقلت‏:‏ إنى قاتلك‏.‏
قال‏:‏ ما أنت بأول عبد قتل سيده أما إن أشد شىء لقيته اليوم قتلك إياى وإلا قتلنى رجل من المطيبين الأحلاف‏.‏
فضربه عبد الله فوقع رأسه بين رجليه فحمله إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسجد شكرًا لله‏.‏
وكان عبد الرحمن بن عوف قد غنم أدراعًا فمر بأمية بن خلف وابنه على فقالا له‏:‏ نحن خير لك من هذه الأدراع‏.‏
فطرح الأدراع وأخذ بيده وبيد ابنه ومشى بهما فقال له أمية‏:‏ من الرجل المعلم بريشة نعامة فى صدره قال‏:‏ حمزة بن عبد المطلب‏.‏
قال أمية‏:‏ هو الذى فعل بنا الأفاعيل‏.‏
ورأى بلال أمية وكان يعذبه بمكة فيخرج به إلى رمضاء مكة فيضجعه على ظهره ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ويقول‏:‏ لا تزال هكذا حتى تفارق دين محمد فيقول بلال‏:‏ أحد أحد فلما رآه بلال قال‏:‏ أمية‏!‏ رأس الكفر‏!‏ لا نجوت إن نجا‏!‏ ثم صرخ‏:‏ يا أنصار الله رأس الكفر رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا‏!‏ فأحاط بهم المسلمون وقتل أمية وابنه علي وكان عبد الرحمن يقول‏:‏ رحم الله بلالًا ذهبت أدراعى وفجعنى بأسيرى‏.‏
وقتل حنظلة بن أبى سفيان بن حرب قتله على بن أبى طالب‏.‏
ولما انهزم المشركون أمر النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن لا يقتل أبو البخترى بن هشام لأنه كان أكف القوم عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو بمكة وكان ممن اهتم فى نقض الصحيفة فلقيه المجذر بن ذياد البلوى حليف الأنصار ومعه زميل له فقال له‏:‏ إن رسول الله قد نهى عن قتلك‏.‏
فقال‏:‏ وزميلى فقال المجذر‏:‏ لا والله‏.‏
قال‏:‏ إذًا والله لأموتن أنا وهو لا تتحدث نساء قريش أنى تركت زميلى حرصًا على الحياة‏.‏
فقتله ثم أخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخبره‏.‏
وجىء بالعباس أسره أبو اليسر وكان مجموعًا وكان العباس جسيمًا فقيل لأبى اليسر‏:‏ كيف أسرته قال‏:‏ أعاننى عليه رجلٌ ما رأيته قبل ذلك بهيئة كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لقد أعانك عليه ملكٌ كريم‏.‏
ولما أمسى العباس مأسورًا بات رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ساهرًا أول ليله فقال له أصحابه‏:‏ يا رسول الله ما لك لا تنام فقال‏:‏ سمعت تضور العباس فى وثاقه فمنع منى النوم‏.‏
فقاموا إليه فأطلقوه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأصحابه يومئذ‏:‏ قد عرفت رجالًا من بنى هاشم وغيرهم أخرجوا كرهًا فمن لقى منكم أحدًا من بنى هاشم فلا يقتله ومن لقى العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فإنه أخرج كرهًا‏.‏
فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة‏:‏ أنقتل أبناءنا وآباءنا وإخواننا ونترك العباس والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف‏.‏
فبلغ النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال لعمر‏:‏ يا أبا حفص أما تسمع قول أبى حذيفة أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف فقال أبو حذيفة‏:‏ لا أزال خائفًا من تلك الكلمة ولا يكفرها عنى إلا الشهادة‏.‏
فقتل يوم اليمامة شهيدًا‏.‏
وقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأصحابه‏:‏ قد رأيت جبرائيل وعلى ثناياه النقع‏.‏
فقال رجع من بنى غفار‏:‏ أقبلت أنا وابن عم لى فصعدنا جبلًا يشرف بنا على بدر ونحن مشركان ننظر لمن تكون الدائرة فننتهب فدنت منا سحابةٌ فسمعت فيها حمحمة الخيل وسمعت قائلًا يقول‏:‏ أقدم حيزوم قال‏:‏ فأما ابن عمى فمات مكانه وأما أنا فكدت أهلك فتماسكت‏.‏
وقال أبو داود المازنى‏:‏ إنى لأتبع رجلًا من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل سيفى إليه فعرفت أنه قتله غيرى‏.‏
وقال سهل بن حنيف‏:‏ كان أحدنا يشير بسيفه إلى المشرك فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف‏.‏

فلما هزم الله المشركين وقتل منهم من قتل وأسر من أسر أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تطرح القتلى فى القليب فطرحوا فيه إلا أمية بن خلف فإنه انتفخ فيدرعه فملأها فذهبوا به ليخرجوه فتقطع وطرحوا عليه من التراب والحجارة ما غيبه ولما ألقوا فى القليب وقف عليهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال‏:‏ يا أهل القليب بئس عشيرة النبى كنتم لنبيكم‏!‏ كذبتمونى وصدقنى الناس‏!‏ ثم قال‏:‏ يا عتبة يا شيبة يا أمية بن خلف يا أبا جهل بن هشام وعدد من كان فى القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا فإنى وجدت ما وعدنى ربى حقًا‏.‏

وكان جميع من قتل من المسلمين ببدر أربعة عشر رجلًا ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار‏.‏

ورد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جماعةً استصغرهم منهم‏:‏ عبد الله بن عمر ورافع بن خديج والبراء ابن عازب وزيد بن ثابت وأسيد بن حضير‏.‏

وضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لثمانية نفر بسهم فى الأنفال لم يحضروا الوقعة منهم‏:‏ عثمان بن عفان كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خلفه على زوجته رقية بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمرضها وطلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد كان أرسلهما يتجسسان خبر العير وأبو لبابة خلفه على المدينة وعاصم بن عدى خلفه على العالية والحارث بن حاطب رده إلى بنى عمرو بن عوف لشىء بلغه عنهم والحارث بن الصمة كسر بالروحاء وخوات بن جبير كسر فى بدر .‏


( الكامل في التاريخ لابن الأثير )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 07, 2005 1:33 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:80%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:5 solid darkred;][cell=filter:;][align=right]5- موقعةعين جالوت

وكانت في رمضان 658 هـ ، وكانت بين المسلمين والتتار .

وتقع عين جالوت بين بيسان ونابلس بفلسطين ، وكان المسلمون بقيادة المظفر " سيف الدين قطز " والمغول بقيادة " كيتوبوقا " ، وقد كتب الله النصر للمسلمين فحققوا فوزًا عظيماً .

قال ابن تغري بردي :

وسافر الملك المظفر بالعساكر من الصالحية ، ووصل غزة ، والقلوب وجلة ، ... ثم رحل الملك المظفر قطز بعساكره من غزة ، ونزل الغور بعين جالوت وفيه جموع التتار في يوم الجمعة خامس عشرين شهر رمضان ، ووقع المصاف بينهم في اليوم المذكور وتقاتلا قتالاً شديداً لم يُر مثله .

" النجوم الزاهرة " ( 7 / 78 ) .[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 09, 2005 1:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial](6) مولد الإمام الحسن بن على:
هو سبط النبى صلى الله عليه وسلم ، سيد شباب أهل الجنة ، وريحانة النبى صلى الله عليه وسلم وشبيهه الإمام الحسن بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشى الهاشمى
أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدة نساء العالمين
ولد فى النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة‏.‏
سماه النبى صلى الله عليه وسلم الحسن ، وعق عنه يوم سابعه، وحلق شعره وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 10, 2005 2:06 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:5 solid darkred;][cell=filter:;][align=center]7- فتح عمورية سنة 223هـ .

قال ابن الأثير :

ولما خرج ملك الروم وفعل في بلاد الإسلام ما فعل بلغ الخبر المعتصم فلما بلغه ذلك استعظمه وكبر لديه وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم وامعتصماه فأجابها وهو جالس على سريره : " لبيك لبيك " ، ونهض من ساعته ، وصاح في قصره : " النفير النفير " .

" الكامل " ( 6 / 40 ) .

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 13, 2005 1:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/2.gif);border:3 solid darkred;][cell=filter:;][align=right]8 - معركة بلاط الشهداء عام 114هـ .

نشب القتال بين المسلمين والصليبيين في أواخر شعبان 114 هـ – أكتوبر 732 م ، واستمر تسعة أيام حتى أوائل شهر رمضان ، وكان المسلمون بقيادة عبد الرحمن الغافقي ، وكان الصليبيون بقيادة شارل مارتل ، وقد أبلى المسلون فيها بلاء حسناً ، ومات منهم كثيرون ، وقد اخترقت صفوفهم فرقة من فرسان العدو أحدثت خللاً في صفوف المسلمين ، وأصيب القائد الغافقي وأدى ذلك إلى موته ، فتسبب ذلك في هزيمة المسلمين .

وقد وقعت على مقربة من طريق روماني يصل بين " بواتييه " - والتي تبعد عن باريس 70 كيلو متراً - و " شاتلرو " في مكان يبعد نحو عشرين كيلومترا من شمالي شرق بواتييه يسمّى بالبلاط ، وهي كلمة تعني في الأندلس القصر أو الحصن الذي حوله حدائق ؛ ولذا سميت المعركة في المصادر العربية ببلاط الشهداء لكثرة ما استشهد فيها من المسلمين، وتسمّى في المصادر الأوربية معركة " تور- بواتييه " .[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 13, 2005 1:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial](9) فتح مكة :
لما دخل شعبان على رأس اثنين وعشرين شهرًا من صلح الحديبية ، كلمت بنو نفاثة - وهم من بنى بكر - أشراف قريش أن يعينوهم على خزاعة بالرجال والسلاح ، وعدوهم ووافوهم بالوتير متنكرين فيهم صفوان بن أمية وحويطب ومكرز فبيتوا خزاعة ليلًا وهم غارون فقتلوا منهم عشرين رجلًا‏.‏
ثم ندمت قريش على ما صنعت وعلموا أن هذا نقض للعهد الذى بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج عمرو بن سالم الخزاعى فى أربعين راكبًا من خزاعة فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه بالذى أصابهم ويستنصرونه فقام وهو يجر رداءه ويقول‏:‏ ‏"‏ لا نصرت إن لم أنصر بنى كعب مما أنصر منه نفسى ‏"‏‏.‏

وقدم أبو سفيان بن حرب فسأله أن يجدد العهد فأبى فانصرف فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخفى أمره وقال‏:‏ ‏"‏ اللهم خذ على أبصارهم فلا يرونى إلا بغتة ‏"‏ فلما أجمع السير كتب حاطب بن أبى بلتعة إلى قريش يخبرهم بذلك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا والمقداد فأخذا كتابه ورسوله‏.‏

عن عبيد الله بن أبى رافع أنه سمع عليًا رضى الله عنه يقول‏:‏ بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال‏:‏ ‏"‏ انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها ‏"‏‏.‏
فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا‏:‏ أخرجى الكتاب قالت‏:‏ ما معى كتاب‏.‏
فقلنا‏:‏ لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب‏.‏
قال‏:‏ فأخرجت الكتاب من عقاصها فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه‏:‏ من حاطب بن أبى بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا حاطب ما هذا ‏"‏ قال‏:‏ لا تعجل على إنى كنت امرًا ملصقًا فى قريش ولم أكن من أنفسهم وكان من كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة فأحببت إذ فاتنى ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتى وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن دينى ولا أرضى بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إنه قد صدقكم ‏"‏‏.‏
فقال عمر‏:‏ دعنى أضرب عنق هذا المنافق فقال‏:‏ ‏"‏ إنه شهد بدرًا ‏"‏‏.‏
وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال‏:‏ ‏"‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ‏"‏‏.‏
رواه أحمد وأخرجاه في الصحيحين‏.‏

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من حوله من العرب فجلهم أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع وسليم فمنهم من وافاه بالمدينة ومنهم من لحقه فى الطريق ، وكان المسلمون فى غزاة الفتح عشرة آلاف.
واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة عبد الله بن أم مكتوم ، وخرج يوم الأربعاء لعشر ليال خلون من شهر رمضان بعد العصر .
وقد أقام الزبير في مائتين وعقد الألوية والرايات بقديد ونزل مر الظهران عشاء ، فأمر أصحابه فأوقدوا عشرة آلاف نارًا ولم يبلغ قريشًا مسيره وهم مغتمون لما يخافون من غزوه فخرج أبو سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء فلما رأوا العسكر أفزعهم.

وقد استعمل النبى صلى الله عليه وسلم على الحرس تلك الليلة عمر بن الخطاب فسمع العباس بن عبد المطلب صوت أبى سفيان فقال‏:‏ أبا حنظلة فقال‏:‏ لبيك‏.‏
قال‏:‏ فما وراءك قال‏:‏ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عشرة آلاف فأسلم ثكلتك أمك وعشيرتك فأجاره وخرج به وبصاحبيه حتى أدخلهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وجعل لأبى سفيان أن من دخل داره فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن‏.‏

ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فى كتيبته الخضراء وهو على ناقته القصواء بين أبى بكر وأسيد بن حضير
فقال أبو سفيان للعباس‏:‏ لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيمًا
فقال‏:‏ ويحك إنه ليس بملك ولكنها نبوة
قال‏:‏ نعم‏.‏

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة أن يدخل من كداء ، والزبير أن يدخل من كدى ، وخالد بن الوليد من الليط
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذاخر
ونهى عن القتال
غير أنه أمر بقتل ستة نفر وأربع نسوة‏:‏ عكرمة بن أبى جهل فهرب ثم استأمنت له امرأته أم حكيم بنت الحارث فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهبار بن الأسود ، وعبد الله بن سعد بن أبى سرح فاستأمن له عثمان وكان أخاه من الرضاعة ، ومقيس بن ضبابة قتله نميلة بن عبد الله الليثى ، والحويرث بن نفيل بن قصى قتله على بن أبى طالب رضى الله عنه ، وعبد الله ابن هلال بن خطل قتله أبو برزة وقيل سعيد بن حريث ، وهند بنت عتبة فأسلمت ، وسارة مولاة عمرو بن هاشم قتلت ، وقريبة قتلت ، وفرتنا أومنت حتى ماتت فى خلافة عثمان‏.‏

وكل الجنود لم يلقوا جمعًا غير خالد فإنه لقيه صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وعكرمة فى جمع من قريش بالخندمة فمنعوه من الدخول وشهروا السلاح ورموه بالنبل فصاح خالد فى أصحابه وقاتلهم فقتل أربعة وعشرين رجلًا من قريش وأربعة أنفر من هذيل
فلما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثنية أذاخر رأى البارقه فقال‏:‏ ‏"‏ ألم أنه عن القتال ‏"‏ فقيل‏:‏ خالد قوتل فقاتل‏.‏
وقتل من المسلمين رجلان أخطآ الطريق‏:‏ كرز بن جابر وخالد الأشقر‏.‏

وضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبة بالحجون ودخل مكة عنوة فأسلم الناس طائعين وكارهين ، وطاف بالبيت على راحلته وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا فجعل كلما مر بصنم منها يشير إليه بقضيب فى يده ويقول‏:‏ ‏{‏جاء الحق وزهق الباطل‏}‏ فيقع الصنم لوجهه
وكان أعظمها هبل وهو وجاه الكعبة
فجاء إلى المقام وهو لاصق بالكعبة فصلى خلفه ركعتين ثم جلس ناحية من المسجد وأرسل بلالًا إلى عثمان بن طلحة أن يأتى بمفتاح الكعبة فجاء به عثمان فقبضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح الباب ودخل الكعبة فصلى فيها ركعتين
وخرج يدعى عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح وقال‏:‏ ‏"‏ خذوها يا بنى أبى طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ‏"‏‏.‏
ودفع السقاية إلى العباس بن عبد المطلب وأذن بلال بالظهر فوق الكعبة وكسرت الأصنام وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى يومئذ ثمان ركعات‏.‏

وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اليوم الثانى فقال‏:‏ ‏"‏ إن الله قد حرم مكة يوم خلق السموات والأرض ‏"‏‏.‏

وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا يبايع الناس على الإسلام ثم بايع النساء ..

عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة‏:‏ ‏"‏ لا هجرة ولكن جهاد ونية ‏"‏ وجلس على الصفا‏.‏

وهرب يومئذ عبد الله بن الزبعرى ثم عاد فأسلم ، وهرب هبيرة بن أبى وهب وأقام كافرًا‏.

وكان فتح مكة يوم الجمعة لعشر بقين من رمضان فأقام بها خمس عشرة ليلة يصلى ركعتين ثم خرج إلى حنين واستعمل على مكة عتاب بن أسيد يصلى بهم ومعاذ بن جبل يعلمهم السنن والفقه‏.‏


( منقول باختصار من المنتظم فى التاريخ لابن الجوزى )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 14, 2005 10:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 3:17 pm
مشاركات: 996
[font=Traditional Arabic] [/font]المنتظم (3/161)
في السنة الثالثة من الهجرة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة وكانت تسمى في الجاهلية أم المساكين وكانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب فطلقها فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر شهيدا فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان هذه السنة فمكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 17, 2005 2:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:4 solid green;][cell=filter:;][align=right]11- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

في اليوم الثاني عشر من رمضان من السنة الأولى من الهجرة، اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قرارا سياسيا غير مسبوق في تاريخ البشرية، حيث وضع بسلاسة مطلقة تشكيلا فريدا للمجتمع المسلم في المدينة المنورة بعد وصوله اليها، فقرر أن يجعل لكل مهاجر مكي أخا له من أهل المدينة. وبناء على ذلك، شارك المهاجرون الأنصار أموالهم وطعامهم، بل وأصبحوا يرثونهم الى أن نزلت قواعد المواريث - وتوطدت أواصر العلاقة الأخوية بين أفراد الدولة الوليدة. ولم يعرف أي مجتمع أو دولة أو أمة ما بعد هذا التاريخ أي إجراء مشابه، فالله ورسوله - صلىالله عليه وآله وسلم ألفا بينهم..

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 18, 2005 12:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4527
[font=Arial](12) وفاة السيدة فاطمة الزهراء سنة إحدى عشرة من الهجرة
مرضت بعد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مرضَاَ شديدًا
فقالت لأسماء بنتَ عميس‏:‏ ألا ترين ما قد بلغت فأحمل على سرير ظاهر
فقالت‏:‏ لا لعمرى ولكن نعشًا كما يصنع الحبشة
فقالت‏:‏ فأرينيه
فأرسلت إلى جرائد رطبة ، فقطعت ثم جعلتها على السرير نعشَاَ
فتبسمت فاطمة عليها السلام وما رئيت متبسمة إلا يومئذ
وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان هذه السنة ..

( المنتظم فى التاريخ لابن الجوزى )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 18, 2005 5:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 3:17 pm
مشاركات: 996
[font=Traditional Arabic] [/font]المنتظم (3/329)
سرية خالد بن الوليد إلى العزى لخمس ليال بقين من رمضان
في السنة الثامنة من الهجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى العزى ليهدمها فخرج حتى انتهى إليها في ثلاثين رجلا فهدمها ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل رأيت شيئا قال لا قال فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها فرجع متغيظا فجرد سيفه فخرجت إليه امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس فجعل السادن يصيح بها فضربها خالد فجزلها باثنتين ورجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال تلك العزى وقد أيست أن تعبد ببلادكم أبدا وكانت بنخلة وكانت لقريش وجميع بني كنانة وكانت أعظم أصنامهم وكان سدنتها بنو شيبان
قال مؤلف الكتاب وقد اختلف العلماء في العزى على قولين أحدهما أنها شجرة كانت لغطفان يعبدونها قاله مجاهد والثاني صنم قاله الضحاك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 19, 2005 2:57 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 10:56 pm
مشاركات: 1245
مكان: يا رب مع الحبيب و آله صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم
[align=center][font=Tahoma] 14-قال وهب بن منبه: أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، والتوراة لست ليال، خلون من رمضان، والزبور لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان، والإنجيل لثماني عشرة ليلة، خلت من رمضان، والقرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان.[/font][/align]

المنتظم لابن الجوزي

_________________

يا خير من دفنت في التراب أعظمه فطاب من طيبهن القاع الأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم
أنت الشفيع الذي ترجى شفاعته عند الصراط إذا ما زلّت القدم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 22, 2005 11:13 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/6.gif);border:5 solid green;][cell=filter:;][align=right]
15- غزوة تبوك في 9 هـ

في هذا العام وردت الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انباء ان الروم اعدوا العدة لغزو الاجزاء الشمالية من الدولة الاسلامية، فقرر الرسول ان يصدهم بنفسه واصدر اوامره لاستنفار المسلمين في المدينة المنورة وخارجها، فأجابه جميع الناس الا المنافقون راحوا يختلقون الاعذار حتى لايخرجوا لقتال الروم.

وفي الاول من رمضان سار جيش الاسلام بقيادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان تعداده ثلاثين الفاً وقد سُمي ذلك الجيش (جيش العسرة) لشدة الحر وبعد المسافة وقلة المؤونة. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد استخلف الامام علي صلى الله عليه وآله وسلم على المدينة ولرعاية اهله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحين اراد الامام علي ان يصحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غزوته خاطبه صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: (اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسي، الا انه لانبي بعدي)، وعندما وصل جيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى تبوك على الحدود الفاصلة بين الدولة الاسلامية والدولة الرومانية خاف الروم وهربت قواتهم. فقرر الرسول عدم تعقيبهم فعاد بجيشه الى المدينة حيث بادر الى احراق مسجد الضرار الذي بناه المنافقون ليتخذوه قاعدة للنفاق والتآمر ضد الاسلام.

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 48 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 28 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط