[size=150]أحذر المصريين : الدور عليكم بعد العراق وسوريا
مفتي العراق لـ"فيتو": جيشنا باطل ولا يعمل لحساب الوطن

يمر العراق بأزمة طاحنة تهدد وحدة وتماسك أراضيه، المؤشرات السياسية تلوح إلى دخول البلاد في نفق مظلم، ولا يبدو أن في نهايته أملا في شعاع ضوء يساعد الفرقاء على الخروج من الأزمة دون خسائر.. خلال الأيام الماضية تصدرت دولة العراق الشام الإسلامية المعروفة اختصارا بـ"داعش" عناوين الأزمة، لكن بمرور الوقت تكشفت الأمور ووضح جليا أن هناك أطرافا أخرى داخل الأزمة، أهمها العشائر السنية التي باتت تشعر بالمقت والحنق من سلوكيات رئيس الوزراء نوري المالكى المنحاز لطائفته الشيعية، وهو ما كشفه حديثه المتغطرس بشأن تحويل الأزمة إلى حرب أهلية باستنقار "الشيعة".
دخول رجال الدين على خط المواجهة أشعل الساحة بفتاوي طائفية تدعو للاقتتال الأهلي، خاصة تلك الصادرة من المرجع الدينى آية الله على السيستاني، الذي قام بدوره باستنفار أبناء جلدته بذريعة حماية المراقد الشيعية والمقدسات، علاوة على تدخل إيران السافر والمتبجح في الشأن العراقي، تخلى الرئيس حسن روحانى عن وجه التسامح الإصلاحى، وتشدقه بعبارات طائفية بغيضة حول أزمة أرض الرافدين.
بدوره كان لمفتى الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، دور بارز في درء هذه الفتنة ودفعته هذه التدخلات الإقليمية، للتخلى عن سكوته المعتاد وامتناعه عن الحديث في السياسية، وخرج ليعلن رفضه لسلوك نوري المالكى الطائفى، الذي تذرع بـ"داعش" لسن حرب إبادة ضد الطائفة السنية.
وفى أول حديث له مع موقع إخبارى مصري قال الشيخ رافع الرفاعى لـ"فيتو"، أن حقيقة الأمور في البلاد، هي سعى حكومة نوري المالكى فسادا في العراق وجورا ضد الطائفة السنية، انتقاما لإيران التي تحمل الكرة والضغينة ضد كل موطن عراقى سنى تراه هدف مشروع للقتل والتنكيل، بيد رجلها في الحكم.
*ماهو موقع "داعش" في هذه المعادلة ؟
داعش لا وجود لها بين صفوف المقاومة العراقية، إنما هي خلطة إيرانية علوية مالكية، لإسقاط القضية السورية العراقية".
*ما رأيك في تواجد رجال الرئيس العراقى الراحل صدام حسين من خلال جيش "النقشبندية" الذي يقوده نائب صدام "عزة الدوري"؟
وجودهم، لا يبعد عن غيرهم من التركيبات الأخرى المتمثلة في العشائر السنية التي انتفضت ضد ظلم المالكى، والكل يقاتل من أجل قضية واحدة وتحت مسمى واحد ألا وهي الثورة العراقية بعيدا عن المسميات الأخرى.
*ما رأيك في الفيديوهات والصور التي تحمل جرائم مروعة تحمل مسئولية "داعش"؟
أنا أشكك في العملية برمتها، ولا أستبعد إمكانية ارتكاب أجهزة المالكى والطائفة الشيعية لمثل هذه الجرائم، وقيامهم بذبح مواطنين سنة، وتصوير الأمر للرأي العام الدولى على أن هذه الجرائم ترتكبها ما تسمي دولة العراق والشام الإسلامية، بهدف تشويه سنة العراق وإظهارهم بمظهر إرهابي يبرر قتله ويستدعى الغرب لدك معاقلهم تحت ذريعة الحرب ضد الإرهاب، وبهدف تشويه حقيقة انتفاضة أبناء العراق ضد الظلم والجور والفساد في الأرض، والدين الإسلامي الحنيف بعيد كل البعد عن مثل هذه الأفعال لأن ديننا لايسمح لمثل هذه الأمور، الأسير مأمورون برعايته لا بالتمثيل به.
*هل هناك ميلشيات إيرانية تتبع فيلق القدس وقوات من الحرس الثوري، داخل الأراضى العراقية؟
نعم، وهذه الميليشيات هدفها إجهاض ثورة الأقاليم السنية التي ثارت على الفساد، وطهران هي من تملك مفاتيح قيادة بغداد بمباركة أمريكان وفق المصالح والاتفاقيات السرية بين طهران وواشنطن، بهدف استنزاف موارد الأمة العربية وإجهاض قوتها.
*هل تتوقع ضربات غربية محتملة ضد الموصل وتكريت؟
لا يهمنا ذلك لأننا كلنا مشاريع استشهاد من أجل الأرض والعرض والقضية الإسلامية التي أمرنا الله ورسوله بها فنحن عبيده وله الأمر من قبل ومن بعد".
*ما ردك على تصريحات رئيس الوزراء حول تعاون الأكراد معه؟
الأكراد قضيتهم خاصة من قبل الاحتلال الأمريكي فهم ليسوا مع المالكي ولا ضد الثورة، وتربطهم علاقة جيدة بالعرب السنة في العراق.
*ما رأيك فيما قاله رئيس الوزراء العراقى حول تورط المملكة العربية السعودية وقوى إقليمية في دعم ثورة "السنة"؟
لو كان عندنا دعم لما صرنا إلى ما صرنا إليه ليس لنا دعما من أي جهة كانت سواء بالداخل أو بالخارج لأنها انتفاضة شعبية كونت نفسها بنفسها وزادها الله تسليحا من غنائم القطاعات العسكرية التي فرت منها حكومة المالكي".
*ما تعليقك على ظاهرة فرار الجيش العراقى في الأقاليم السنية؟
هذا الجيش جيش باطل ويعمل لحساب الأحزاب لا لحساب الوطن، وهناك انشقاقات هائلة وقعت في صفوفه والتحق الكثيرون بصفوف المقاومة.
*كيف ترى المخرج من الأزمة العراقية ؟
المخرج الوحيد الآن للدولة من هذه الأزمة هو رحيل رئيس الوزراء نوري المالكى، وانتهاء عهد الظلم، ومحاسبة كل من تورط في نهب ثروات العراق واضطهاد أهله ورحيل الغرباء من فوق أراضيه.
*هل هناك كلمة ترغب في توجيهها في نهاية الحوار ؟
أقول إلى الشعب المصري " احترسوا من المؤامرة الكبرى".. وبضرورة الحظر واليقظة، حتى لا يجري عليكم مثل ماجرى على العراق وسوريا لأن خطة مشتركة بين الأم إسرائيل والأب أمريكا وبنتهما إيران لتفكيك وحدة صف المسلمين ليصلوا إلى مأربهم وأطماعهم القذرة وتبقى الأمة مفككة كأعضاء الجسم إذا انتشر المرض صار الجسم كله ضعيفا كان سابقا يمرض عضو فيتداعى كل الجسد له بالسهر والحمى.
http://www.vetogate.com/1083266[/size]