شهامة الرسول:
كان هناك أعرابي أخذ أبو جهل منه أمواله فذهب هذا الأعرابي لسادة قريش يطلب منهم أمواله من أبو جهل فرفضوا , ثم قالوا له إذهب إلى هذا الرجل فإنة صديق أبو جهل سيأتى لك بمالك استهزاء به فذهب الرجل إلى النبي و قال : لي أموال عند أبي جهل و قد أشاروا على القوم أن أذهب إليك و أنت تأتي لي بأموالي , فقال الرسول نعم أنا آتيك بها و ذهب الرسول إلى أبو جهل و قال له : أ للرجل عندك أموال ؟ فقال أبو جهل : نعم , فقال له النبي أعط الرجل ماله , فذهب أبو جهل مسرعاً خائفاً و جاء بالمال و أعطاه للرجل
العدل والمساواة :
قلقت قبيلة "قريش" قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من "بني مخزوم"، ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل "أسامة بن زيد" حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل "أسامة" رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب غضبًا شديدًا، واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له . وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه- صلى الله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع - صلى الله عليه وسلم- يدها، ثم أمر - صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول . انطق الغزالة ووفائها له صلى الله عليه وسلم
فقد روى أبو النعيم الأصبهانى فى كتابه "دلائل النبوة قصة الغزالة هذه فقال : عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : مر النبى - صلى الله عليه وسلم - على قوم قد اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فسطاط فقالت : يا رسول الله إنى أخذت ولى خِشفان فاستأذن لى أرضعهما وأعود إليهم فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - "أين صاحب هذه ؟" فقال القوم نحن يا رسول الله , قال : "خلوا عنها حتى تأتى خشفيها ترضعهما وترجع إليكم " فقالوا : من لنا بذلك ؟ قال : أنا , فأطلقوها فذهبت فارضعت خشفيها ثم رجعت إليهم فأوثقوها فمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أين صاحب هذه ؟ فقالوا : هذا يا رسول الله , فقال : تبيعونيها ؟ فقالوا : هى لك يا رسول الله , فقال : فخلوا عنها , فأطلقوها فذهبت . فنطق الغزالة ووفائها له - صلى الله عليه وسلم - آية من آيات النبوة المحمدية ومعجزة من معجزاته الموجبة للإيمان به وطاعته ومحبته - صلى الله عليه وسلم
الـلَـهُ قَـسَّـمَ بَينَ الناسِ رِزقَهُمُ وَأَنـتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ وَالقِسَمِ إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم فَـخـيـرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو نَعَمِ أَخـوكَ عـيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ وَأَنـتَ أَحـيَـيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِ
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|