[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين[/align]
[fot]قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج فرق قطع حتى يخرج في أعراضهم الدجال ] . [/fot]
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( سَيَخْرُجُ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ حَتَّى عَدَّهَا زِيَادَةً عَلَى عَشْرَةِ مَرَّاتٍ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ فِي بَقِيَّتِهِمْ )) رواه الإمام أحمد قي مسنده وصححه الشيخ أحمد شاكر .
[fot]وتدعى أيضاً هذه الفتنة بفتنة التكفير ، حيث إنهم يقولون بخروج صاحب الكبيرة من دائرة الإيمان ، وعملهم الدَّؤوب أيضاً هو : تكفير الحكام , ومن ثمَّ تكفير أعوانهم ، بل وقد يصل بهم الحال إلى تكفير كل من رضي بهم - أي بالحكام - والعياذ بالله ، ومنهم من أطلق للتكفير عنانه فكفَّر كل من لم يكفرهم بزعمهم ،[/fot]
[fot]ولنلاحظ ان هذا هو التدرج الفعلى لخوارج نجد كلاب النار وشر قتلى تحت أديم الأرض والسماء ومطاياهم أحفاد ذو الخويصرة التميمى ومسيلمة الكذاب والقائمة تطول وسأعقد إن شاء الله تعالى مقارنة فيما بين عقيدة الخوارج الأول وخوارج العصر القرنيين القرامطة ليرى الجميع التطابق التام فيما بينهما [/fot]
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ))
جاء في شرح الحديث للإمام النووى قال : جاء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أحداث الأسنان , سفهاء الأحلام ) معناه : صغار الأسنان صغار العقول . قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يقولون من خير قول البرية ) معناه : في ظاهر الأمر كقولهم : لا حكم إلا لله , ونظائره من دعائهم إلى كتاب الله تعالى . والله أعلم . قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا )
هذا تصريح بوجوب قتال الخوارج والبغاة , وهو إجماع العلماء , قال صاحب الشفا القاضى عياض : أجمع العلماء على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام وخالفوا رأي الجماعة وشقوا العصا وجب قتالهم بعد إنذارهم , والاعتذار إليهم .
قال الله تعالى : { فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } لكن لا يجهز على جريحهم ولا يتبع منهزمهم , ولا يقتل أسيرهم , ولا تباح أموالهم , وما لم يخرجوا عن الطاعة وينتصبوا للحرب لا يقاتلون , بل يوعظون ويستتابون من بدعتهم وباطلهم , وهذا كله ما لم يكفروا ببدعتهم , فإن كانت بدعة مما يكفرون به جرت عليهم أحكام المرتدين , وأما البغاة الذين لا يكفرون فيرثون ويورثون , ودمهم في حال القتال هدر , وكذا أموالهم الني تتلف في القتال , والله أعلم .
قال خاتمة الحفاظ شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلانى في الفتح : وقوله ( حدثاء الأسنان ) أي صغارها , و " سفهاء الأحلام " أي ضعفاء العقول . وقوله ( يقولون من قول خير البرية ) أي من القرآن كما في حديث أبي سعيد الذي قبله " يقرءون القرآن " وكان أول كلمة خرجوا بها قولهم : لا حكم إلا الله , وانتزعوها من القرآن وحملوها على غير محملها . وقوله ( فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم ) .
[B]يتبع إن شاء الله تعالى [/B]
_________________ لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار
أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء
|