موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 14 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 27, 2015 9:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071

أثناء ترتيبى لقنوات التلفاز وجدت قناة مسيحية عليها برنامج
أسمه المرأة المسلمة طبعا العنوان يشد ويدعو المشاهد أن ينتظر ليرى
ماذا يريدوا أن يقولوا عن المرأة المسلمة ،
فوجئت والله العظيم من اللى سمعته وعلشان كدة ،
بحثت عن قصة زواج أمنا صفية بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،
لأبين حقيقة كذبهم وافترأهم على نبي الله وحبيبه صلى الله عليه وسلم ،
فإنهم كانوا يناقشوا قصة زواج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،
بأمنا صفيه وإنه بعدأن قتل أهلها جميعا وأخذها سبى قام ب...
حسبى الله ونعم الوكيل ،
كان نفسى أدخل التلفزيون أدى المذيعة بالقلم من شدة أسفى ،
وهكذا هم يروا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وهكذا هم يرون الإسلام ،
والمؤسف فى الأمر أن المذيعة كانت تستقبل أتصالات من الناس ، وجميعهم مسلمين ،
الاغلب لم يستطيع أن يدافع عن الحبيب المعصوم صلى الله عليه وسلم ، لإنه ليس له علم بقصة أمنا صفية ،
والبعض الآخر أخذ يصرخ بدون أن يوصل ما عنده ،
المحزن أن واحد مسلم ولكنه يعيش فى بلد الشيكابيكا
أخذ يثنى عليهم ويتهم المسلمين بالجهل والتخلف ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ،
يا حبيبى يا رسول الله قد كفاك الله المستهزئين
يا حبيبى يارسول الله قد عصمك الله من الناس
يا حبيبى يا رسول الله فداك أمي وأبى يا سيدى ومولاى ونور قلبى ،
يا رسول الله عليك من الله سلام الله
وهذه هى قصة امنا صفية التى حرفوها كما حرفوا.....
ليضللوا الناس ويقنعوهم بما يقولوا من أفترائات على الحبيب صلى الله عليه وسلم ،
ولنا مشاركة أخرى عن غزوة خيبر التى يدعون فيها ما يدعوه من قتل سيدنا محمد حاشا لله لعائلة امنا صفية ثم بعد ذلك سبيها
موعدنا في هذه الحلقة مع السيدة التقية الذاكرة, ذات العين الباكية, أم المؤمنين “صفية بنت حيي بن أخطب”، صفية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.

لمحة مختصرة عن حياة السيدة صفية بنت حيي بن أخطب
هي صفية بنت حيي، من ذرية نبي الله هارون، التي عُرفت بأنها كانت شريفة عاقلة, ذات حَسب وجمال ودين وتقوى، وذات حلم ووقار.

وُلِدت رضي الله عنها بعد البعثة بثلاثة أعوام بين قومها يهود خيبر، تزوّجها النبي عليه الصلاة والسلام سَنة سبع من الهجرة، وكان عمرها سبع عشرة سنة يوم تزوّجها صلى الله عليه وسلم، وقد كانت رضي الله عنها من سبايا خيبر، وكان مهرها عتقها، وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعْتَقَ صفيّة, وجعل عتْقَها صَدَاقَهَا.

ولأن الله عز وجل يقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}؛ فلم يُجبرها رسول الله على اعتناق الإسلام؛ بل إنها أقامت مدة على دينها, ثم أعلنت إسلامها؛ ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بهذا كثيراً، وتزوّجها عليه الصلاة والسلام راغبة مختارة.

وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذ صفية بنت حيي, قال لها: هل لك فيّ؟ قالت: يا رسول الله! قد كنت أتمنى ذلك في الشرك؛ فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام؟ وفي ذلك إشارة إلى أن إسلامها جاء قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
رؤيا السيدة صفية تُبشّرها بزواجها من النبي
لقد رأت السيدة صفية ذات يوم في منامها أن القمر وقع في حجرها، وفي رواية: رأت الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها؛ فذَكَرت ذلك لأمها، فلطمت وجهها, وقالت: إنك لتمدّين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب، هذه الرؤيا التي رأتها هذه السبية بشّرت بمستقبلها، وأنها ستكون زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم يزل أثر لطمة أمها لها على وجهها؛ حتى جيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلما سألها عنه أخبرته، فكبرت في نفسه صلى الله عليه وسلم حين سمع منها هذه البشارة التي زفّها الله إليها.

لقاء السيدة صفية بعائشة
في طريق العودة إلى المدينة, تهيّأ الركب لملاقاة الأهل والإخوة؛ فاستقبل القوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالترحاب والإكرام، وكانت بشائر الانتصارات تزفّ إليهم حيناً بعد حين.. وقد ذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار, قال: “لما قدمت صفية من خيبر, أنزلت في بيت الحارث بن نعمان؛ فسمع نساء الأنصار, فجئن ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة منتقبة؛ فلما خرجت, خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أثرها, فقال لها: كيف رأيت يا عائشة؟ قالت: رأيت يهودية، فقال صلى الله عليه وسلم: “لا تقولي ذلك؛ فإنها أسلمت، وحسن إسلامها”.

السيدة صفية مع ضرائرها.. وموقف النبي
لاحظَت السيدة صفية وهي بين أمهات المؤمنين, أنها شريكتهن برسول الله؛ وأن شراكتها الجديدة أثارت حفيظتهن، وقد ترك ذلك أثراً في نفوس بعض ضرائرها؛ فقدمت لهن بعض الحُليّ من الذهب؛ كرمز لمودتها لهن، كما قدّمت ذلك لفاطمة بنت محمد.

وذات مرة بلغها عن حفصة وعائشة كلاماً مؤذياً؛ يشير إلى أنهما أفضل منها؛ فذكرت ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام؛ فقال عليه الصلاة والسلام: “ألا قُلتِ لهما: وكيف تكونان خيراً مني, وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى؟ فنزل قول النبي عليه الصلاة والسلام برداً وسلاماً على قلبها”.

ولقد كان لها من رسول الله صلى الله عليه وسلم رعاية خاصة؛ إذ كان يشعر النبي الرحيم بغربة صفية؛ حيث إن بقية نسائه قرشيات بين قومهن، أما هي فغريبة، ولأنها غريبة فلها معاملة خاصة، ولها عطف خاص، ولها رعاية خاصة، وهذا أيضاً من حُسن السياسة، ومن الحكمة في التعامل.. وفي هذا السياق روى أبو نعيم عن أنس، قال:

“بلغ صفية أن حفصة قالت لها: بنت يهودي؛ فبكت؛ فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تبكي، فقال: ما شأنك؟ قالت: قالت لي حفصة: إنك بنت يهودي؛ فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: إنك لبنت نبيّ، وإن عمك لنبي، وإنك لَتحتَ نبي، فبمَ تفخر عليك؟ ثم قال: اتقي الله يا حفصة”.. وكانت صفية؛ عاقلة, فاضلة, حليمة, لا تأبه بكل تلك المضايقات.

روايات عدة ذُكرت بشأن صفية بنت حيي بن أخطب
كان لهذه السيدة المصون مواقف جليلة وتصرّفات نبيلة, تنبئ عن كِبَر عقلها، وعظيم إخلاصها ومن ذلك ما رواه زيد بن أسلم قال: “اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفّي فيه، فقالت صفية بنت حيي: إني والله يا رسول الله لوددت أن الذي بك بي؛ فغمز زوجاته ببصرهن؛ فقال عليه الصلاة والسلام: مضمضنّ (أي اغسلن أفواهكن)؛ فقلنا: من أي شيء؟ فقال عليه الصلاة والسلام: من تغامزكن، وإنها والله لصادقة”.

وروى أبو نعيم أيضاً عن عبد الله بن عبيدة: “إن نفراً اجتمعوا في حجرة صفية بنت حيي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا الله، وتلوا القرآن، وسجدوا؛ فنادتهم صفية رضي الله عنها معاتبة إياهم على أنهم يتلون القرآن بغير خشوع يتبعه دموع فقالت: هذا السجود، وتلاوة القرآن؛ فأين البكاء؟ أين الخشوع؟”؛ ذلك لنعرف أن الله ما كان ليسمح لامرأة أن تكون زوجة النبي, إلا أن تكون قمة في الكمال، وقمة في الفهم والقرب.

وقد روى ابن حجر عن أبي عمر, قال: “كانت صفية رضي الله عنها عاقلة فاضلة”، وروي أن جارية لها أتت عمر؛ فقالت: “إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود”؛ فبعث إليها عمر فسألها عن ذلك؛ فقالت: أما السبت فإني لم أُحبّه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً؛ فأنا أصلها”.. فلم يُجب عمر.

ثم قالت السيدة صفية للجارية التي تكلمت عنها بالباطل: ما حملك على ذلك؟ قالت: الشيطان؛ فقالت لها السيدة صفية: اذهبي فأنت حرة”.

وهكذا نختتم حديثنا عنها بالحديث عن خلق عظيم تخلّقت به من الأخلاق المحمدية العالية، هو خلق العفو؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعفو عمن ظلمه، ويُحسن إلى مَن أساء إليه، وكذلك كانت أمنا صفية.

http://boswtol.com/religion/islam-in-ou ... 05/109548/

هي: صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي الحبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم.
وبنو النضير قبيلة من ذرية النبي هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاقبن إبراهيم بن آزرأمها: برة بنت سموأل من بني قريظة وهي أخت الصحابي رفاعة بن سموأل.
وبنو قريظة من ذرية النبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر

زواجهاعدل

تزوجها قبل إسلامها سلامه بن مكشوح القرظي، وقيل سلام بن مشكم، فارس قومها ومن كبار شعرائهم، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق، وقٌتل كنانة يوم خيبر، وأُخذت هي مع الأسرى، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: " اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي (أي تزوّجتك)، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك "، فقالت: " يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي فياليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي ". فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها، وعطرتها، وهيّأتها للزواج برسول الله. وأصل هذه القصة ورد في صحيح البخاري.

وعندما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخدها لطمة قال: " ما هذه؟ "، فقالت: " إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب "، وقال: تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب، فهذه من لطمته.

وبحسب المؤرخين المسلمين، فإن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها، إلى جانب تعويضها خيراً ممن فقدت من أهلها وقومها، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم، ويمهد لقبولهم دعوة الحق التي جاء بها.

مناقبها وفضلهاعدل

كانت شديدة الحب لرسول الله.

عن زيد بن أسلم قال: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: " إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ".

فغمزن أزواجه بأبصارهن، فقال: " مضمضن "، فقلن: " من أي شيء؟ " فقال: " من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة " أخرجه ابن حجر العسقلاني وقال فيه: إسناده حسن[1]

وفاتهاعدل

توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع، وأوصت بألف دينار لعائشة بنت أبي بكر.

أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب
بطاقة تعريف الاسم الكامل
صفية بنت حيي بن أخطب
لقب أم المؤمنين
تاريخ مكان الميلاد
تاريخ الوفاة50 هـ / 661م
مكان الوفاة المدينة المنورة
مكان الدفن البقيع، المدينة المنورة
زوج(ة)رسول الله محمد بن عبد الله
أبوها: حيي بن أخطب من بني النضير
أمها: برة بنت سموأل من بني قريظة
إخوتها:الإسلام
تاريخ دخول الإسلام7 هـ / 628م يوم خيبر

أمهات المؤمنين

خديجة بنت خويلد
سودة بنت زمعة
عائشة بنت أبي بكر
حفصة بنت عمر
زينب بنت خزيمة
هند بنت أبي أمية
زينب بنت جحش
جويرية بنت الحارث
رملة بنت أبي سفيان
ريحانة بنت زيد
صفية بنت حيي
ميمونة بنت الحارث
مارية القبطية

.

صورة

http://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D ... 8%B7%D8%A8[/size]

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 27, 2015 9:41 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24573
هي قنوات تابعة للماسون

وكل برامجهم فلإحداث الفتنة بين المسلمين وأهل الكتاب

وما أدراكي يا نيل أن المتصلين مسلمين ؟

تمثليات وأفلام

والعالم يسير بقدميه إلى حتفه, فعلى العقلاء الدعاء باللطف وتوضيحالأمور

شكرا للفاضلة النيل الخالد

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 27, 2015 9:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
 خيبر هي غزوة وقعت في شهر محرم من العام السابع من الهجرة، الموافق مايو628 م، بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم واليهود، وذلك بعد أن نقض اليهود العهد مع المسلمين في معركة الخندق وعاقبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قريظة وتم إجلاؤهم خارج المدينة فاتجه أغلبهم إلى خيبر. وأصبحت خيبر المكان الرئيسي لانطلاق المكائد على المسلمين وإقامة الأحلاف العسكرية مع أعداء الإسلام. فقد عقدوا حلفاً مع غطفان لتكوين جبهة موحدة ضد المسلمين.

محتويات

أسباب المعركة
موقف اليهود
حصار الحصون
حصن ناعم
بقية الحصون
بعد المعركة

أسباب المعركة

بعد أن فَرغ رسولُ الله صلي الله عليه و سلم من صلح الحديبية، أراد أن يوقف طغيان اليهود، فاستنفر المسلمينَ لغزو خيبر في محرم من السنة السابعة، وجهّز جيشاً عدَّته ألف وستمائة مجاهد، بينهم مائتا فارس، بقيادة الرسول وقطعوا ثلاثة أيام ووصلوها ليلا.[1]

وأمر الرسولُ صلي الله عليه و سلم المسلمين بالمبيت بقربِ خيبر، وبعد صلاة الفجر تحرّك جيش المسلمين، في الوقت الذي خرج فيه اليهودُ من حصونهم نحو أراضيهم الزراعية، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: محمد والله، محمد والخميس، قال: فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الله أكبر، الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ". انتظم جيش المسلمين ووقف أمام الحصون بكامل معداته ينتظر أمر قائده.

لم يكن بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يهود خيبرٍ عهد، بخلاف بني قنيقاع والنضير وقريضة، فقد كان بينه وبينهم عهد، ومعنى ذلك أنّ النبيّ توجَّه إليهم ليدعوهم إلى الإسلام، أو قبول الجزية، أو الحرب، فلمَّا لم يسلموا ولم يقبلوا الجزية حاربهم.

وكان يهود خَيْبَر مظاهرين ليهود غطفان على رسول الله، وكان هذا سبب خروج النبيّ إليهم.

ذكر ابن الأثير وغيره: أن يهود خَيْبَر كانوا مظاهرين ليهود غطفان على رسول الله، وإنَّ غطفان قصدت خَيْبَر ليضاهروا اليهود فيها، ثمّ خافوا المسلمين على أهليهم وأموالهم فرجعوا.

موقف اليهود

أما اليهود فقد أشار عليهم زعيمهم " سلام بن مشكم " بجمع أموالهم وعيالهم في حصن " الكتيبة " وحشد المقاتلة في حصن " نطاة " الحصين ودخل معهم يحثهم ويحرضهم على القتال

حصار الحصون

أمر النبي بقطع النخيل المحيط بحصن النطاة، لأن كثرته تحول دون تحركات القوات العسكرية، فخرج اليهود للقائهم واستماتوا في الدفاع عن حصونهم, لأن في هزيمتهم القضاء الأخير على بني إسرائيل في بلاد العرب.

و قد أرسل النبي عدة أشخاص لفتح الحصون ولكنهم لم يستطيعوا وكان أولهم أبو بكر رضي الله عنه وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يستطيعوا. وانتهى اليوم الأول ولم يظفر أحد الطرفين. واستؤنف القتال في الغداة، واستمر القتال ثلاثة أيام واليهود يحاربون أمام حصونهم فزعين من الحرب في الميدان فإذا انهزموا عادوا إليها واغلقوها دونهم. وفي اليوم السادس، قال رسول الله: " لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ". وأخذ كل صحابي يتمنى أن تكون الراية من نصيبه، وفي الغد بعث إلى علي بن أبي طالب وكان مصابا بالرمد في عينيه فقام الرسول بوضع قليل من ريقه في عين علي بن أبي طالب فبرئت وسلمه الراية.

حصن ناعم

خرج علي بن أبي طالب وهو يحمل سيف ذو الفقار ودارت رحى معركة هائلة قتل قائد الحصن " الحارث بن أبى زينب " فتولى بعده أخوه " مرحب " وكان من أبطال اليهود الذين يعدون بألف فارس ورج وهو يرتجل وخرج لابسا درعين ومتقلدا بسيفين يريد المبارزة فتقدم علي بن أبي طالب وقتل اليهودي مرحب.

بقية الحصون

بعد أن استطاع المسلمون إسقاط أول حصن وكان يسمى حصن "ناعم"، ثمّ القموص، ثمّ حصن الصعب بن معاذ، ثمّ الوطيح والسلالم، وكان آخر الحصون فتحاً حِصْن خَيْبَر. بدأت الحصون تنهار واحداً تلو الآخر، حتّى لم يتبقّ منها سوى حصني الوطيح والسَّلالم، فحاصرهما المسلمون أربعة عشر يوماً فلم يروا غير الاستسلام.

بعد المعركة

فاقترح اليهود أن يظلوا في الأرض، فيقوموا بزراعتها، ويكون للمسلمين نصف الثمر، فقَبِل النبي ذلك، وعيَّن عبد الله بن رواحةلجمع ما يدفعونه من الثمار

 الجيش الإسلامي إلى أسوار خيبر‏‏ 
وبات المسلمون الليلة الأخيرة التي بدأ في صباحها القتال قريبًا من خيبر، ولا تشعر بهم اليهود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي قومًا بليل لم يقربهم حتى يصبح، فلما أصبح صلي الفجر بغَلَس، وركب المسلمون، فخرج أهل خيبر بمساحيهم ومكاتلهم، ولا يشعرون، بل خرجوا لأرضهم، فلما رأوا الجيش قالوا‏:‏ محمد، والله محمد والخَمِيس ، ثم رجعوا هاربين إلى مدينتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الله أكبر، خربت خيبر، الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين‏)‏‏.‏ 


حصون خيبر‏‏


وكانت خيبر منقسمة إلى شطرين، شطر فيها خمسة حصون‏:‏ 
1 ـ حصن ناعم‏.‏ 2 ـ حصن الصَّعْب بن معاذ‏.‏ 
3 ـ حصن قلعة الزبير‏.‏ 4 ـ حصن أبي‏.‏ 
5 ـ حصن النِّزَار‏.‏ 
والحصون الثلاثة الأولي منها كانت تقع في منطقة يقال لها‏:‏ ‏(‏النطاة‏)‏ وأما الحصنان الآخران فيقعان في منطقة تسمي بالشَّقِّ‏.‏ 
أما الشطر الثاني، ويعرف بالكتيبة، ففيه ثلاثة حصون فقط‏:‏ 
1 ـ حصن القَمُوص ‏[‏وكان حصن بني أبي الحقيق من بني النضير‏]‏‏.‏ 
2 ـ حصن الوَطِيح‏.‏ 
3 ـ حصن السُّلالم‏.‏ 
وفي خيبر حصون وقلاع غير هذه الثمانية، إلا أنها كانت صغيرة، لا تبلغ إلى درجة هذه القلاع في مناعتها وقوتها‏.‏ 
والقتال المرير إنما دار في الشطر الأول منها، أما الشطر الثاني فحصونها الثلاثة مع كثرة المحاربين فيها سلمت دونما قتال‏.‏ 
بدء المعركة وفتح حصن ناعم‏‏ 


أما اليهود فإنهم لما رأوا الجيش وفروا إلى مدينتهم تحصنوا في حصونهم، وكان من الطبيعي أن يستعدوا للقتال‏.‏ 
وأول حصن هاجمه المسلمون من حصونهم الثمانية هو حصن ناعم‏.‏ 
وكان خط الدفاع الأول لليهود لمكانه الاستراتيجي، وكان هذا الحصن هو حصن مرحب البطل اليهودي الذي كان يعد بالألف‏.‏ 
خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمسلمين إلى هذا الحصن، ودعا اليهود إلى الإسلام، فرفضوا هذه الدعوة، وبرزوا إلى المسلمين ومعهم ملكهم مرحب، فلما خرج إلى ميدان القتال دعا إلى المبارزة، قال سلمة بن الأكوع‏:‏ فلما أتينا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه يقول‏:‏ 
قد عَلِمتْ خيبر أني مَرْحَب ** شَاكِي السلاح بطل مُجَرَّب 
إذا الحروب أقبلتْ تَلَهَّب ** 
فبرز له عمي عامر فقال‏:‏ 
قد علمت خيبر أني عامر ** شاكي السلاح بطل مُغَامِر 
فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عمي عامر، وذهب عامر يسفل له، وكان سيفه قصيرًا، فتناول به ساق اليهودي ليضربه، فيرجع ذُبَاب سيفه فأصاب عين ركبته فمات منه، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن له لأجرين ـ وجمع بين إصبعيه ـ إنه لجَاهِدٌ مُجَاهِد، قَلَّ عربي مَشَي بها مِثْلَه‏)‏‏.‏ 
ويبدو أن مرحبًا دعا بعد ذلك إلى البراز مرة أخري وجعل يرتجز بقوله‏:‏ 
قد علمت خيبر أني مرحب‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ، فبرز له على بن أبي طالب‏.‏ قال سلمة ابن الأكوع‏:‏ فقال علي‏:‏ 
أنا الذي سمتني أمي حَيْدَرَهْ ** كلَيْثِ غابات كَرِيه المَنْظَرَهْ 
أُوفِيهم بالصَّاع كَيْل السَّنْدَرَهْ ** 
فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه‏.‏ 
ولما دنا علي رضي الله عنه من حصونهم اطلع يهودي من رأس الحصن، وقال‏:‏ من أنت‏؟‏ فقال‏:‏ أنا علي بن أبي طالب، فقال اليهودي‏:‏ علوتم وما أنزل على موسى‏.‏ 
ثم خرج ياسر أخو مرحب، وهو يقول‏:‏ من يبارز‏؟‏ فبرز إليه الزبير، فقالت صفية أمه‏:‏ يا رسول الله، يقتل ابني، قال‏:‏ ‏(‏بل ابنك يقتله‏)‏، فقتله الزبير‏.‏ 
ودار القتال المرير حول حصن ناعم، قتل فيه عدة سراة من اليهود، انهارت لأجله مقاومة اليهود، وعجزوا عن صد هجوم المسلمين، ويؤخذ من المصادر أن هذا القتال دام أيامًا لاقي المسلمون فيها مقاومة شديدة، إلا أن اليهود يئسوا من مقاومة المسلمين، فتسللوا من هذا الحصن إلى حصن الصَّعْب، واقتحم المسلمون حصن ناعم‏.‏ 


فتح حصن الصعب بن معاذ‏‏ 


وكان حصن الصعب الحصن الثاني من حيث القوة والمناعة بعد حصن ناعم، قام المسلمون بالهجوم عليه تحت قيادة الحباب بن المنذر الأنصاري، ففرضوا عليه الحصار ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لفتح هذا الحصن دعوة خاصة‏.‏ 
روي ابن إسحاق أن بني سهم من أسلم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا‏:‏ لقد جهدنا، وما بأيدينا من شيء، فقال‏:‏ ‏(‏اللهم إنك قد عرفت حالهم، وأن ليست بهم قوة، وأن ليس بيدي شيء أعطيهم إياه، فافتح عليهم أعظم حصونها عنهم غَنَاء، وأكثرها طعامًا ووَدَكًا‏)‏‏.‏ فغدا الناس ففتح الله عز وجل حصن الصعب بن معاذ، وما بخيبر حصن كان أكثر طعامًا وودكًا منه‏.‏ 
ولما ندب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بعد دعائه لمهاجمة هذا الحصن كان بنو أسلم هم المقاديم في المهاجمة، ودار البراز والقتال أمام الحصن، ثم فتح الحصن في ذلك اليوم قبل أن تغرب الشمس، ووجد فيه المسلمون بعض المنجنيقات والدبابات‏.‏ 
ولأجل هذه المجاعة الشديدة التي ورد ذكرها في رواية ابن إسحاق، كان رجال من الجيش قد ذبحوا الحمير، ونصبوا القدور على النيران، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك نهي عن لحوم الحمر الإنسية‏.‏ 

فتح قلعة الزبير‏ 


وبعد فتح حصن ناعم والصعب تحول اليهود من كل حصون النَّطَاة إلى قلعة الزبير، وهو حصن منيع في رأس قُلَّةٍ ، لا تقدر عليه الخيل والرجال لصعوبته وامتناعه، ففرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصار، وأقام محاصرًا ثلاثة أيام، فجاء رجل من اليهود، وقال‏:‏ يا أبا القاسم، إنك لو أقمت شهرًا ما بالوا، إن لهم شرابًا وعيونًا تحت الأرض، يخرجون بالليل ويشربون منها، ثم يرجعون إلى قلعتهم فيمتنعون منك، فإن قطعت مشربهم عليهم أصحروا لك‏.‏ فقطع ماءهم عليهم، فخرجوا فقاتلوا أشد القتال، قتل فيه نفر من المسلمين، وأصيب نحو العشرة من اليهود، وافتتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ 



فتح قلعة أبي‏ 


وبعد فتح قلعة الزبير انتقل اليهود إلى قلعة أبي وتحصنوا فيه، وفرض المسلمون عليهم الحصار، وقام بطلان من اليهود واحد بعد الآخر بطلب المبارزة، وقد قتلهما أبطال المسلمين، وكان الذي قتل المبارز الثاني هو البطل المشهور أبو دُجَانة سِمَاك بن خَرَشَة الأنصاري صاحب العصابة الحمراء‏.‏ وقد أسرع أبو دجانة بعد قتله إلى اقتحام القلعة، واقتحم معه الجيش الإسلامي، وجري قتال مرير ساعة داخل الحصن، ثم تسلل اليهود من القلعة، وتحولوا إلى حصن النزار آخر حصن في الشطر الأول‏.‏ 

فتح حصن النَّزَار‏ 


كان هذا الحصن أمنع حصون هذا الشطر، وكان اليهود على شبه اليقين بأن المسلمين لا يستطيعون اقتحام هذه القلعة، وإن بذلوا قصاري جهدهم في هذا السبيل، ولذلك أقاموا في هذه القلعة مع الذراري والنساء، بينما كانوا قد أخلوا منها القلاع الأربعة السابقة‏.‏ 
وفرض المسلمون على هذا الحصن أشد الحصار، وصاروا يضغطون عليهم بعنف، ولكون الحصن يقع على جبل مرتفع منيع لم يكونوا يجدون سبيلا للاقتحام فيه‏.‏ أما اليهود فلم يجترئوا للخروج من الحصن، وللاشتباك مع قوات المسلمين، ولكنهم قاوموا المسلمين مقاومة عنيدة برشق النبال، وبإلقاء الحجارة‏.‏ 
وعندما استعصى حصن النزار على قوات المسلمين، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصب آلات المنجنيق، ويبدو أن المسلمين قذفوا به القذائف، فأوقعوا الخلل في جدران الحصن، واقتحموه، ودار قتال مرير في داخل الحصن انهزم أمامه اليهود هزيمة منكرة، وذلك لأنهم لم يتمكنوا من التسلل من هذا الحصن كما تسللوا من الحصون الأخري، بل فروا من هذا الحصن تاركين للمسلمين نساءهم وذراريهم‏.‏ 
وبعد فتح هذا الحصن المنيع تم فتح الشطر الأول من خيبر، وهي ناحية النَّطَاة والشَّقِّ، وكانت في هذه الناحية حصون صغيرة أخري إلا أن اليهود بمجرد فتح هذا الحصن المنيع أخلوا هذه الحصون، وهربوا إلى الشطر الثاني من بلدة خيبر‏.‏ 
. فتح الشطر الثاني من خيبر‏ 


ولما أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح ناحية النطاة والشق، تحول إلى أهل الكتيبة التي بها حصن القَمُوص‏:‏ حصن بني أبي الحُقَيْق من بني النضير، وحصن الوَطِيح والسُّلالم، وجاءهم كل فَلِّ كان انهزم من النطاة والشق، وتحصن هؤلاء أشد التحصن‏.‏ 
واختلف أهل المغازي هل جري هناك قتال في أي حصن من حصونها الثلاثة أم لا‏؟‏ فسياق ابن إسحاق صريح في جريان القتال لفتح حصن القموص، بل يؤخذ من سياقه أن هذا الحصن تم فتحه بالقتال فقط من غير أن يجري هناك مفاوضة للاستسلام‏.‏ 
أما الواقدي، فيصرح تمام التصريح أن قلاع هذا الشطر الثلاث إنما أخذت بعد المفاوضة، ويمكن أن تكون المفاوضة قد جرت لاستلام حصن القموص بعد إدارة القتال، وأما الحصنان الآخران فقد سلما إلى المسلمين دونما قتال‏.‏ 
ومهما كان، فلما أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه الناحية ـ الكتيبة ـ فرض على أهلها أشد الحصار، ودام الحصار أربعة عشر يومًا، واليهود لا يخرجون من حصونهم، حتى همّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينصب عليهم المنجنيق، فلما أيقنوا بالهلكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح‏.‏ 



المفاوضة‏‏ 


وأرسل ابن أبي الحُقَيْق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنزل فأكلمك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏، فنزل، وصالح على حقن دماء مَنْ في حصونهم من المقاتلة، وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم، ويخلون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما كان لهم من مال وأرض، وعلى الصفراء والبيضاء ـ أي الذهب والفضة ـ والكُرَاع والْحَلْقَة إلا ثوبًا على ظهر إنسان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئا‏)‏، فصالحوه على ذلك ، وبعد هذه المصالحة تم تسليم الحصون إلى المسلمين، وبذلك تم فتح خيبر‏.
قتل ابني أبي الحقيق لنقض العهد‏‏ 


وعلى رغم هذه المعاهدة غيب ابنا أبي الحقيق مالا كثيرا، غيبا مَسْكًا فيه مال وحُلُي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير‏.‏ 
قال ابن إسحاق‏:‏ وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكِنَانة الربيع، وكان عنده كنز بني النضير، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتي رجل من اليهود فقال‏:‏ إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنانة‏:‏ ‏(‏أرأيت إن وجدناه عندك أأقتلك‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ نعم، فأمر بالخربة، فحفرت، فأخرج منها بعض كنزهم، ثم سأله عما بقي، فأبي أن يؤديه‏.‏ فدفعه إلى الزبير، وقال‏:‏ عذبه حتى نستأصل ما عنده، فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بمحمود بن مسلمة ـ وكان محمود قتل تحت جدار حصن ناعم، ألقي عليه الرحي، وهو يستظل بالجدار فمات ـ‏.‏ 
وذكر ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ابني أبي الحقيق، وكان الذي اعترف عليهما بإخفاء المال هو ابن عم كنانة‏.‏ 
وسبي رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن أخطب، وكانت تحت كنانة بن أبي الحقيق، وكانت عروسًا حديثة عهد بالدخول‏.‏ 


الزواج بصفية‏‏ 


ذكرنا أن صفية جعلت في السبايا حين قتل زوجها كِنَانة بن أبي الحقيق لغدره، ولما جمع السبي جاء دحية بن خليفة الكلبي، فقال‏:‏ يا نبي الله، أعطني جارية من السبي، فقال‏:‏ اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله، أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة وبني النضير، لا تصلح إلا لك، قال‏:‏ ‏(‏ادعوه بها‏)‏‏.‏ فجاء بها، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏خذ جارية من السبي غيرها‏)‏، وعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها، وجعل عتقها صداقها، حتى إذا كان بسد الصهباء راجعًا إلى المدينة حلت، فجهزتها له أم سليم، فأهدتها له من الليل، فأصبح عروسًا بها، وأولم عليها بحيس من التمر والسمن والسَّوِيق، وأقام عليها ثلاثة أيام في الطريق يبني بها‏.‏ 
ورأى بوجهها خضرة، فقال‏:‏ ‏(‏ما هذا‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ يا رسول الله، رأيت قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه، وسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئا، فقصصتها على زوجي، فلطم وجهي‏.‏ فقال‏:‏ تمنين هذا الملك الذي بالمدينة‏.‏
أمر الشاة المسمومة‏ 


ولما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سَلاَّم بن مِشْكَم، شاة مَصْلِيَّةً، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقيل لها‏:‏ الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول الذراع، فَلاَكَ منها مضغة فلم يسغها، ولفظها، ثم قال‏:‏ ‏(‏إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم‏)‏، ثم دعا بها فاعترفت، فقال‏:‏ ‏(‏ما حملك على ذلك‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ قلت‏:‏ إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر، فتجاوز عنها‏.‏ 
وكان معه بِشْر بن البراء بن مَعْرُور، أخذ منها أكلة فأساغها، فمات منها‏.‏ 
واختلفت الروايات في التجاوز عن المرأة وقتلها، وجمعوا بأنه تجاوز عنها أولا، فلما مات بشر قتلها قصاصا‏.‏ 


قتلى الفريقين في معارك خيبر‏ 


وجملة من استشهد من المسلمين في معارك خيبر ستة عشر رجلاً، أربعة من قريش وواحد من أشْجَع، وواحد من أسْلَم، وواحد من أهل خيبر والباقون من الأنصار‏.‏ 
ويقال‏:‏ إن شهداء المسلمين في هذه المعارك 81 رجلاً‏.‏ 
وذكر العلامة المنصورفوري 91 رجلاً، ثم قال‏:‏ إني وجدت بعد التفحص 32 اسما، واحد منها في الطبري فقط، وواحد عند الواقدي فقط، وواحد مات لأجل أكل الشاة المسمومة، وواحد اختلفوا هل قتل في بدر أو خيبر، والصحيح أنه قتل في بدر‏.‏ 
أما قتلي اليهود فعددهم ثلاثة وتسعون قتيلاً‏.‏ 
‏ 

http://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D ... 8%A8%D8%B1

غزوة خيبر ووادي القُري (‏في المحرم سنة 7 هـ‏)‏


كانت خيبر مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على بعد ثمانين ميلا من المدينة في جهة الشمال، وهي الآن قرية في مناخها بعض الوخامة‏.‏ 
سبب الغزوة‏ 
ولما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقوي أجنحة الأحزاب الثلاثة، وهو قريش، وأمن منه تماماً بعد صلح الحديبية أراد أن يحاسب الجناحين الباقيين ـ اليهود وقبائل نجد ـ حتى يتم الأمن والسلام، ويسود الهدوء في المنطقة، ويفرغ المسلمون من الصراع الدامي المتواصل إلى تبليغ رسالة الله والدعوة إليه‏.‏ 
ولما كانت خيبر هي وكرة الدس والتآمر ومركز الاستفزازات العسكرية، ومعدن التحرشات وإثارة الحروب، كانت هي الجديرة بالتفات المسلمين أولا‏.‏ 
أما كون خيبر بهذه الصفة، فلا ننسي أن أهل خيبر هم الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، ثم أخذوا في الاتصالات بالمنافقين ـ الطابور الخامس في المجتمع الإسلامي ـ وبغطفان وأعراب البادية ـ الجناح الثالث من الأحزاب ـ وكانوا هم أنفسهم يتهيأون للقتال، فألقوا المسلمين بإجراءاتهم هذه في محن متوصلة، حتى وضعوا خطة لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم، وإزاء ذلك اضطر المسلمون إلى بعوث متواصلة، وإلى الفتك برأس هؤلاء المتآمرين، مثل سلام بن أبي الحُقَيْق، وأسِير بن زارم، ولكن الواجب على المسلمين إزاء هؤلاء اليهود كان أكبر من ذلك، وإنما أبطأوا في القيام بهذا الواجب ؛ لأن قوة أكبر وأقوي وألد وأعند منهم ـ وهي قريش ـ كانت مجابهة للمسلمين، فلما انتهت هذه المجابهة صفا الجو لمحاسبة هؤلاء المجرمين، واقترب لهم يوم الحساب‏.‏ 



الخروج إلى خيبر‏ 


قال ابن إسحاق‏:‏ أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين رجع من الحديبية ذا الحجة وبعض المحرم، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر‏.‏ 
قال المفسرون‏:‏ إن خيبر كانت وعدا وعدها الله تعالى بقوله‏:‏ ‏{‏وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏ 20‏]‏ يعني صلح الحديبية، وبالمغانم الكثيرة خيبر‏.‏ 


عدد الجيش الإسلامي‏‏ 


ولما كان المنافقون وضعفاء الإيمان تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فيهم قائلاً‏:‏ ‏{‏سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏ 15‏]‏‏.‏ 
فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر أعلن ألا يخرج معه إلا راغب في الجهاد، فلم يخرج إلا أصحاب الشجرة وهم ألف وأربعمائة‏.‏ 
واستعمل على المدينة سِبَاع بن عُرْفُطَةَ الغفاري، وقال ابن إسحاق‏:‏ نُمَيْلَة بن عبد الله الليثي، والأول أصح عند المحققين‏.‏ 
وبعد خروجه صلى الله عليه وسلم قدم أبو هريرة المدينة مسلماً، فوافي سباع بن عرفطة في صلاة الصبح، فلما فرغ من صلاته أتي سباعا فزوده، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلم المسلمين فأشركوه وأصحابه في سهمانهم‏.‏ 



اتصال المنافقين باليهود‏‏ 

وقد قام المنافقون يعملون لليهود، فقد أرسل رأس المنافقين عبد الله بن أبي إلى يهود خيبر‏:‏ إن محمداً قصد قصدكم، وتوجه إليكم، فخذوا حذركم، ولا تخافوا منه فإن عددكم وعدتكم كثيرة، وقوم محمد شرذمة قليلون، عزّل، لا سلاح معهم إلا قليل، فلما علم ذلك أهل خيبر، أرسلوا كنانة بن أبي الحقيق وهَوْذَة بن قيس إلى غطفان يستمدونهم ؛ لأنهم كانوا حلفاء يهود خيبر، ومظاهرين لهم على المسلمين، وشرطوا لهم نصف ثمار خيبر إن هم غلبوا المسلمين‏.‏ 





الطريق إلى خيبر‏ 


وسلك رسول صلى الله عليه وسلم في اتجاهه نحو خيبر جـبل عــصر ـ بالكسر، وقيل‏:‏ بالتحريك ـ ثم على الصهباء، ثم نزل على واد يقال له‏:‏ الرجيع، وكان بينه وبين غطفان مسيرة يوم وليلة، فتهيأت غطفان وتوجهوا إلى خيبر، لإمداد اليهود، فلما كانوا ببعض الطريق سمعوا من خلفهم حساً ولغطاً، فظنوا أن المسلمين أغاروا على أهاليهم وأموالهم فرجعوا، وخلوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين خيبر‏.‏ 
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدليلين اللذين كانا يسلكان بالجيش ـ وكان اسم أحدهما‏:‏ حُسَيْل ـ ليدلاه على الطريق الأحسن، حتى يدخل خيبر من جهة الشمال ـ أي جهة الشام ـ فيحول بين اليهود وبين طريق فرارهم إلى الشام، كما يحول بينهم وبين غطفان‏.‏ 
قال أحدهما‏:‏ أنا أدلك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل حتى انتهي إلى مفرق الطرق المتعددة وقال‏:‏ يا رسول الله، هذه طرق يمكن الوصول من كل منها إلى المقصد، فأمر أن يسمها له واحداً واحداً‏.‏ قال‏:‏ اسم واحد منها حزن، فأبي النبي صلى الله عليه وسلم من سلوكه، قال‏:‏ اسم الآخر شاش، فامتنع منه أيضاً، وقال‏:‏ اسم الآخر حاطب، فامتنع منه أيضاً، قال حسيل‏:‏ فما بقي إلا واحد‏.‏ قال عمر‏:‏ ما اسمه‏؟‏ قال‏:‏ مَرْحَب، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم سلوكه‏.‏ 




بعض ما وقع في الطريق‏ 


1 ـ عن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فسرنا ليلاً، فقال رجل من القوم لعامر‏:‏ يا عامر، ألا تسمعنا من هنيهاتك‏؟‏ ـ وكان عامر رجلاً شاعراً ـ فنزل يحدو بالقوم، يقول‏:‏ 
اللهم لولا أنت ما اهتديـنا ** ولا تَصدَّقْنا ولا صَلَّيـنـا 
فاغـفر فِدَاءً لك ما اقْتَفَيْنا ** وَثبِّت الأقدام إن لاقينـا 
وألْـقِينْ سكـينة عــلينا ** إنا إذا صِــيحَ بنا أبينــا 
وبالصياح عَوَّلُوا عــلينا ** 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من هذا السائق‏)‏ قــالوا‏:‏ عــامر بــن الأكوع، قال‏:‏ ‏(‏يرحمه الله‏)‏‏:‏ قال رجل من القوم‏:‏ وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به‏.‏
وكانوا يعرفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستغفر لإنسان يخصه إلا استشهد ، وقد وقع ذلك في حرب خيبر‏.‏ 
2 ـ وبالصهباء من أدني خيبر صلي النبي صلى الله عليه وسلم العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسَّوِيق، فأمر به فثري، فأكل وأكل الناس، ثم قام إلى المغرب، فمضمض، ومضمض الناس، ثم صلي ولم يتوضأ ، ثم صلي العشاء‏.‏ 
3 ـ ولما دنا من خيبر وأشرف عليها قال‏:‏ ‏(‏قفوا‏)‏، فوقــف الجيش، فــقال‏:‏ ‏(‏اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما أذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وخير ما فيها، ونعوذ بك من شر هذه القرية، وشر أهلها، وشر ما فيها، أقدموا، بسم الله‏)‏
‏.‏ 
http://www.4muhammed.com/serah/214-%D8% ... %B1%D9%8A-

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 27, 2015 9:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
عذرا سيدى تأخرت فى الرد كنت بنزل غزوة خيبر
حتى يعلم الناس افتراء هؤلاء المفترين على النبى الحبيب صلى الله عليه وسلم
اللهم انصرنبيك نبى الإسلام والسلام وأعز المسلمين وأرفع راية الإسلام يا الله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 28, 2015 8:55 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
[b]قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ

59 المائدة 

اسباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي

قوله تعالى: { قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} . [59].
قال ابن عباس: أتى نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عمن يؤمن به من الرسل، فقال: أومن { بِٱللَّهِ وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} إلى قوله: { وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} ، فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا: والله ما نعلم أهل دين أقل حظاً في الدنيا والآخرة منكم، ولا دينا شراً من دينكم فأنزل الله تعالى: { قُلْ يَـۤأَهْلَ ٱلْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا} إلى قوله: { فَاسِقُونَ} .

تفسير بن كثير

يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من أهلك الكتاب: { هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل} أي هل لكم علينا مطعن أو عيب إلا هذا؟ وهذا ليس بعيب ولا مذمة، فيكون الاستثناء منقطعاً كما في قوله تعالى: { وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد} وكقوله: { وما نقموا إلا أن أغناهم اللّه ورسوله من فضله} . وقول: { وأن أكثركم فاسقون} معطوف على { أن آمنا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل} أي وآمنا بأن أكثركم فاسقون أي خارجون عن الطريق المستقيم ""في اللباب: أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم نفر من اليهود فسألوه عمن يؤمن به من الرسل، قال: أومن باللّه وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل ويعقوب والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم، فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا: لا نؤمن بعيسى ولا بمن آمن به، فنزلت الآية ثم قال: { قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند اللّه} أي هل أخبركم بشر جزاء عند اللّه يوم القيامة مما تظنونه بنا؟ وهم أنتم المتصفون بهذه الصفات المفسرة بقوله: { من لعنه اللّه} أي أبعده من رحمته، { وغضب عليه} أي غضباً لا يرضى بعده أبداً،{ وجعل منهم القردة والخنازير} كما تقدم بيانه في سورة البقرة، وقد قال سفيان الثوري عن ابن مسعود قال: قال: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن القردة والخنازير أهي مما مسخ اللّه ؟ فقال: (إن اللّه لم يهلك قوماً - أو قال لم يمسخ قوماً - فيجعل لهم نسلاً ولا عقباً، وإن القردة والخنازير كانت قبل ذلك)، رواه مسلم، وقال أبو داود الطيالسي عن ابن مسعود قال: سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن القردة والخنازير أهي من نسل اليهود؟ فقال: (لا، إن اللّه لم يلعن قوماً قط فيمسخهم فكان لهم نسل، ولكن هذا خلق كان، فلما غضب اللّه على اليهود فمسخهم جعلهم مثلهم) وقوله تعالى: { وعبد الطاغوت} قرىء { وعَبَدَ الطاغوت} على أنه فعل ماض، والطاغوت منصوب به، أي وجعل منهم من عبد الطاغوت، وقرىء { وعَبَدِ الطاغوت}بالإضافة، على أن المعنى وجعل منهم خدم الطاغوت أي خدامه وعبيده، والمعنى يا أهل الكتاب الطاعنين في ديننا الذي هو توحيد اللّه وإفراده بالعبادات دون ما سواه، كيف يصدر منكم هذا وأنتم قد وجد منكم جميع ما ذكر؟ ولهذا قال { أولئك شر مكاناً} أي مما تظنون بنا { وأضل عن سواء السبيل} وهذا من باب استعمال أفعل التفضيل فيما ليس في الطرف الآخر مشاركة. وقوله تعالى: { وإذ جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به} وهذه صفة المنافقين منهم أنهم يصانعون المؤمنين في الظاهر وقلوبهم منطوية على الكفر، ولهذا قال: { وقد دخلوا} أي عندك يا محمد { بالكفر} أي مستصحبين الكفر في قلوبهم ثم خرجوا وهو كامن فيها لم ينتفعوا بما قد سمعوا منك من العلم، ولا نجعت فيهم المواعظ ولا الزواجر، ولهذا قال: { هم قد خرجوا به} فخصهم به دون غيرهم، وقوله تعالى: { والله أعلم بما كانوا يكتمون}أي عالم بسرائرهم وما تنطوي عليه ضمائرهم وإن أظهروا لخلقه خلاف ذلك وتزينوا بما ليس فيهم، فإن اللّه عالم الغيب والشهادة أعلم بهم منهم، وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء. وقوله: { وترى كثيراً منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت} أي يبادرون إلى ذلك من تعاطي المآثم والمحارم والاعتداء على الناس وأكلهم أموالهم بالباطل { لبئس ما كانوا يعملون} أي لبئس العمل كان عملهم وبئس الاعتداء اعتداؤهم. وقوله تعالى: { لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون}يعني: هلا كان ينهاهم الربانون والأحبار منهم عن تعاطي ذلك؟ و { الربانيون} هم العلماء العمال، أرباب الولايات عليهم. والأحبار هم العلماء فقط { لبئس ما كانوا يصنعون} يعني من تركهم ذلك، قاله ابن عباس. وقال ابن جرير عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية أشد توبيخاً من هذه الآية: { لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون} ، قال: كذا قرأ وكذا قال الضحاك: ما في القرآن آية أخوف عندي منها إنا لا ننهى. وقال ابن أبي حاتم عن يحيى ابن يعمر قال خطب علي بن أبي طالب""فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: (أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار، فلما تمادوا في المعاصي أخذتهم العقوبات، فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقاً ولا يقرب أجلاً) وروى أبو داود عن جرير قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليه فلا يغيرون إلا أصابهم اللّه بعقاب قبل أن يموتوا

http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=ara ... 9&sourid=5
[/b]

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 28, 2015 9:27 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
سورة المائدة
﴿٥٨﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴿٥٩﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّـهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّـهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَـئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٦٠﴾ وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَد دَّخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ﴿٦١﴾ وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٦٢﴾ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴿٦٣﴾ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِالنَّعِيمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٩﴾ لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ﴿٧٠﴾وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٧١﴾لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢﴾ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلَّا إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّـهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٧٤﴾مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿٧٥﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّـهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٧٦﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴿٧٨﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴿٨١﴾

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 28, 2015 2:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 19559
حسبنا الله ونعم الوكيل

هجوم من كل ناحية وحرب مستمرة

ولاحول ولاقوة إلا بالله

شكراً النيل الخالد وجزاك الله خيراً

وربنا يجعلنا خير جند لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

بمدده وحوله وقوته



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 28, 2015 3:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388


اللهم الطف بأمة سيدناومولاناسيدناالنبى لطفايليق بكرمك ياالله ..........

ياسيدناالنبى .........

ياسيدناالنبى ........

ياسيدناالنبى .......



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 29, 2015 8:51 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
اللهم امين حبيبتى المهاجرة تقبل الله دعائك جعلنا الله وإياكى من آل المعية اللهم امين
وشكرا لكى أختى الفاضلة الآمنة تقبل الله منكى بحوله وقوته وجعلكى من آل الفضل والإحسان
وحشتونا
ربنا يسعدكم دنيا وآخرة

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 29, 2015 10:28 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876
ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار مثقال الحجر وزنه بدينار


الفاضلة النيل الخالد

بارك الله فى حضرتك

ياحبيبى ياسيدنا النبى

صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 29, 2015 10:30 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 21, 2013 9:44 pm
مشاركات: 1662
الفاضلة / النيل الخالد موصوع اكثر من رائع بارك الله فيك ا

اللهم يامن لطفت بالاجنة فى بطون امهاتها الطف بنا بقضاءك وقدرك لطفا يليق بكرمك يارحم الراحمين
واحفظ البلاد والعباد والجيش من كل البلاء والفتن ماظهر منها ومابطن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

_________________
مدد ياسيدى يارسول الله
مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة
اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 30, 2015 3:00 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
يانور سيدنا النبى كتب:
ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار مثقال الحجر وزنه بدينار



جزاك الله خيرا أخى الفاضل يانور سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم ، عند حضرتك حق والله ،
ولكن ما دفعنى للكتابة فى هذا الشأن ليس من أجل الرد على مثل هؤلا ء ،
فسورة المائدة فيها الرد الشافى من رب العالمين ، وهم لا يعنوا لى شئ على الإطلاق
ولكن وجدت من واجبى أن أظهر القصة على حقيقتها بعد التحريف الفاضح والأفتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
لإنه للأسف يوجد من لا يعرف دينه جيدا يصدق وينساق وراء هذه الضلالات ،
وفيكم سماعون لهم
هكذا اخبرنا الله
وذلك نصرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولديننا .

فراج يعقوب كتب:
" فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ
[[ وَنَصَرُوهُ ]]
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
بل وننصر الله :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ
[[ تَنْصُرُوا اللَّهَ ]]
يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "
وفي آية الغار حض على النصرة ووعد بالانتصار
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

وجزاك الله خيرا الأخ الفاضل هارون
تشرفت بمروركم العطر إخوانى
والحمدلله رب العالمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 30, 2015 6:42 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14418
مكان: مصر
ربنا يبارك لك النيل الخالد الطيبة على غيرتك ويزيدك محبة
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يظن أنه بهذه الطرق الرخيصة ينال من حضرة سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام واله......ينزعون أنفسهم من رحمة الله نزعا ....وقد أعماهم الحقد أو الحسد أو الجهل.
جعلك الله من جنده وأوليائه اللهم امين أجمعين وكل من قال
آمين

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما هذا الأفتراء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 30, 2015 6:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
جزاكى الله خيرا الغالية خلف الظلال
اللهم أستجب لها وأجعلها فى معيتك ومعية رسولك صلى الله عليه وسلم بحق جاه الحبيب صلى الله عليه وسلم عندك يا الله
اللهم امين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 14 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط