الحمد لله الذي جعل من توسلنا برسوله قربة من القُرَب والصلاة والسلام على نبينا سيد العجم والعرب .
يقول الله تعالى { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب } . عملا بهذه الآية الكريمة أحببنا أن نسدي نصيحة للأخوة للحذر مما لا أصل له مما هو شائع بين كثير من الناس .
لا أصل لما يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج النساء بقصد الشهوة حتى وصل الكفر ببعضهم أن قال : ( الرسول نسونجي ) والعياذ بالله .
ليعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عدد الزوجات لحكم منها :
-أنه جمع شتات القبائل بالمصاهرة .
-أن تنتشر دعوته صلى الله عليه وسلم من طريق النساء للنساء ، فإن أحكام الشرع الخاصة بالنساء يسهل انتشارها بينهن لبعض أكثر مما لو كان بطريق الرجال إليهن ، كأحكام الحيض والنفاس .
وليعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوما إلى حجرة عائشة رضي الله عنها فدخل في الفراش فمس جسده جسد عائشة رضي الله عنها فقال لها : (( ذريني أتعبد ربي )) ثم قام وتوضأ وصلى فقام وبكى فابتلت لحيته فركع فبكى فسجد فبكى فابتل التراب الذي بمحاذاته ، فقالت عائشة : " لِمَ هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ، فقال لها عليه الصلاة والسلام : (( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا )) .
وقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما كانت تمر ليلتي على رسول صلى الله عليه وسلم إلا خرج إلى البقيع ( جبانة المدينة ) يدعو لأهل الجبانة )) مع ما اجتمع في عائشة من حداثة السن والجمال ، ثم اعلم أن كل زوجاته صلى الله عليه وسلم كنّ ثيبات باستثناء عائشة رضي الله عنها التي كانت بكرا ، فلو كان همه الشهوة لتزوج كل نسائه أبكرا .
_________________ توسّلت بالهادي البشير محمد إلى اللّه في أمر تعسّر حلّه ، إذا ضاق صدري و الكروب تزايدت فليس لها إلا الذي عمّ فضله ، هو السيد المختار من ءال هاشم عليه صلاة اللّه ثم سلامه.
|