موقع د. محمود صبيح

الاساس الشرعى والواجب معرفته على كل مسلم أن مهمته الوحيدة فى الدنيا هى عبادة الله .. بشتى انواع العبادات التى شرعها ..
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) سورة الذاريات .
ومن الواجب معرفته ايضا على كل مسلم أن واجب العبادة هذا لا يقابله واجب الثواب والجنة ولكن الله تعالى تعطف وتحنن على عبادة فجعل لطائعهم الجنة ونعيمها .
ومن الواجب معرفته ايضا على كل مسلم أن قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فِيهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" دلالتها بداية النفى لأى تصور أو مدرك انسانى لما فى الجنة ..
وليس التعميم بصورته التى فهمها مولانا الشيخ أحمد كريمة .. ..الذى ترتب عليه توهم نفر منا بأن ما فى ايديهم من متع الدنيا الفانية هى الجائزة التى ادخرها الله لعباده فى الجنة .

وأمر الجنة وإن كان غيبا الا أن الله أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم فى الاسراء والمعراج على بعض ما فيه .. وكذلك رأى بعض الصحابة .. وكذلك بعض التابعين ..
وتوالى الصالحين فى رؤياهم لنعيم الله لعباده فى جنانه ..
فما كانت الجنة لديهم الا بعض تجليات صفات الجمال الالهى ..
ومنذ ان اعلنت رابعة العدوية (وربما قبلها ) المحبة لمولاها دون جنة أو نار ..
تتابع أهل النور فى اعلان ذلك والتعريف به حتى يصرفوا العباد الى أصل القضية ..
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) سورة الذاريات .
وبعد هذا التراث المعرفى الصوفى الذى استقر فى الوجدان .. يأتى مولانا الشيخ احمد كريمة .. ليقر بعضنا ممن يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون .. فيما يتوهمونه من أمر الآخرة .