"4"أعمال مستحبة للتصالح مع الله في رمضان
شهر رمضان مِن أفضل شهور السنة عند جميع المسلمين، فهو فرصة لكل مسلم بأن ينال عفو الله تعالى ورضاه في الدنيا والآخرة، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ مِن ألف شهر فمن بلغها نال رضا الله وعفوه في الدنيا والآخرة، فشهر رمضان هو شهر الطاعات والخير والبركات للمسلمين.
أكد الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديري الإسلامي وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك بعض الأعمال المحببة لله تعالى في رمضان، التي يتوجب على المسلم الصائم اتباعها والالتزام بها، من أجل نيل رضا الله سبحانه وتعالى..وهى:
التوبة
حيث إن رمضان يعد فرصة ذهبية يجب أن يستغلها المسلم الصائم أفضل استغلال ويساعد نفسك في الابتعاد عن ارتكاب المعاصي وكل ما حرمه الله على المسلم، فهو فرصة للتوبة والعودة عن الذنوب وطلب السماح والرضا مِن الله تعالى، ذلك مصداقا لقوله تعلى: "قلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"، لذا يجب أن يسعى المسلم جاهدًا كي يكفر عن ذنوبه في هذا الشهر.
الصدقة
يعد شهر رمضان فرصة ذهبية من أجل التنافس في الخيرات والتزود من الطاعات، حيث إن فيه تعظم الأجور وترفع الدرجات، تعد الصدقة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يكون له منها نصيب في هذا الشهر، وهي في رمضان أفضل منها في غيره، ذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقة صدقة في رمضان.
بر الوالدين
حيث إن شهر رمضان الكريم يعد فرصة سانحة لبر الوالدين ولإنهاء حالة القطيعة بين الناس، ويؤلف بين قلوبهم، كما أنه يعد فرصة ذهبية لبثّ الحياة في برهما والإحسان إليهما، فبر الوالدين يعد من خلق الأنبياء ودأب الصالحين، كما أنه سبب في زيادة العمر وسعة الرزق وتفريج الكرب وإجابة الدعوات وانشراح الصدر، وهو صدق الإيمان وعلامة حسن الوفاء، كما قال تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".
الطاعة والإحسان
حيث إن شهر رمضان المبارك يعد بمثابة طري النور والهدايا والإحسان والطاعات، فهو شهر يتحقق فيه تقوى القلب وخشوع الجوارح، لذا فإنه ينبغى على المسلم أن يستغلَّ أوقاته استغلالًا مفيدًا ونافعًا في الخير والاحسان وتقوى الله، كما يجب على المسلم الصائم أن يغتنم فضل الصلة فيه وأن يتقرب بأصناف الطاعة والبرّ، تقوية الصلة بالله عزَّ وجلّ وباتباع منهجه القويم وسراطه المستقيم، التنافس في الخير والطاعة والاحسان، حيث إنه شهر تضاعف فيه الدرجات، تغفر الذنوب والسيّئات، حيث يقال فيه: " يا صاحب الخير أقبل، ويا صاحب الشرّ أدبر"، مصداقا لقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
http://www.vetogate.com/1699786
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
