حامد الديب كتب:
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&p=128288&sid=0fb5ce2b4d590eec0a17843d9c9adc01#p128288
وفاة «منير غضبان» المراقب العام الأسبق لـ«إخوان سوريا»
http://www.vetogate.com/1045114
..............................................................................................
msobieh كتب:
...............................................................................
حياة النبي صلى الله عليه وسلم هي سيرته الشريفة العطرة
كل نَفَس ، كل نظرة ، كل حركة هي سيرة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
لما برز الجسد المحمدي للوجود وذلك عام الفيل هاجت الشياطين وماجت
فقد حال بينها وبين أمر السماء شيء عظيم .. ألا وهو المولد النبوي الشريف
تتابعت الأنوار فتشبعت الأماكن بالأنفاس المحمدية وبسيرته العطرة
ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أنار منها كل شيء .. كما قال سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه
وعند عمر 63 سنة انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وغاب الجسد المحمدي عن معظم أهل الأرض .. حتى عن المسلمين
فأظلمت المدينة وأظلم منها كل شيء .. كما قال ذلك سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه
..............................................................................................
.............................................................................................
فكان تناول السيرة مختلفا في كل عصر ..
...............................................
................................................
في زمننا هذا ، وإن شئت قلت في المائة سنة الأخيرة (بل أكثر)، ابتلينا ـ والعياذ بالله ـ بأصناف وأنماط لا ترى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بشرا أدى الرسالة ومات وانتهى دوره
فشرحوا السيرة النبوية ووجهوا أحداثها إلى هواهم وإلى توجهاتهم الفكرية وكأنهم لم يتأدبوا بالسيرة، ولكن طوعوها حسب أهوائهم وتوجهاتهم الفكرية والعقائدية , هؤلاء أرادوا أن يرفعوا يد النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته ويضعوا أيديهم هم, بعضهم كان مغررا به وبعضهم كانوا لعبة في يد الدجال والماسونية
فمنهم :
...........................................................................
...........................................................................
ج ـ طبقات الإخوان : سخروا الأحداث النبوية وكأنها معركة العمل الحركي والتكتيك التنظيمي والمهارات الفردية للقائمين بالدعوة ...
وأيضا بثوا سمومهم فتجاهلوا من السيرة ما فيه الصبر على أئمة الجور وأحكام الزمان ...وجعلوها الصبر على أمير التنظيم والطاعة له ........الخ
......................................................................................
منير الغضبان .. اسم لا أشعر تجاهه الا بالنفور .. المرة الأولى التى اطلع على هذا الاسم كانت فى مرحلة الثانوى .. كان والدى رحمه الله قد وضع لى الى جوار المنهج المدرسى مقرر آخر ينصحنى بالطلاع عليه وهو كتاب فقه السيرة للشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه .. وكان الغزالى رحمه الله ذا اسلوب أدبى عالى وعاطفة جياشة من تعرض له أخذته فى رحابها ..
فى هذا الوقت كان لى جار ملتح فى الجامعة كان من الجماعات الاسلامية .. وهو ذا خلق عال .. كان يستميلنى اليه .. أحضر لى من بين ما أحضر شرائط كاسيت وكتب الشيخ عمر عبد الرحمن .. لم استرح اليه ولم اجد فيه الشيخ الكبير والبحر الخضم الذى يقولون عنه ..
ثم كان من بين ما أحضر لى كتاب "المنهج الحركى للسيرة النبوية " .. لمنير غضبان .. قرأت بعض ما فى الكتاب أصبت بالرعب والخوف .. استغفر الله مما أقول .. أستغفر الله مما أقول .. أستفغر الله مما أقول .. الخوف من النور ومن الرحمة .. وكنت اقرأ الشعر واحبه .. وكان وجدانى قد تكون فى احساسى بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من احاسيس الشعراء به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم ..
وكان والدى رحمة الله عليه يحتفظ بمجلدات لمجلة الرسالة لصاحبها أحمد حسن الزيات .. وهى مجلة أدبية اظنها بدأت سنة 1933 تقريبا وكان كتابها انذاك أدباؤنا الكبار فى مرحلة شبابهم .. العقاد وطه حسين وزكى مبارك ونجيب محفوظ .. وكوكبة رائعة هى التى اسست لثقافة مصر الحديثة .. وكان من عادة المجلة ان تجعل العام الهجرى هو العدد الممتاز السنوى .. وفيه يبدع الشعراء فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى هجرته وفى رسالته .. وكان والدى رحمه الله يجمع جميع أعداد الهجرة ويضعهم فى مجلد مستقل ..
وعندما رآنى اشتريت كتيب ديوان عامى فيه شعر مدح فى سيدنا رسول الله .. رفض ذلك .. وقال لى هذا لينشده المنشدين للأميين ..ونصحنى بالفصحى .. وأعطانى بدلا من ذلك أعداد الهجرة الممتازة لمجلة الرسالة .. و البردة للبوصيرى ..وأرانى تشطيرها وتخميسها وتسبيعها من الشعراء ..وأرانى محاولة أحمد شوقى فى نهج البردة وكذلك سامى البارودى فى قصيدته كشف الغمة فى مدح سيد الأمة ..
كان صعب جدا من يقرأ كل هؤلاء الكوكبة من رقيقى المشاعر فى كلامهم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أن يقبل ما كتبه منير الغضبان .. لهذا كان احساسى به الفزع .. وسقط هذا الاسم من ذاكرتى فلم يعد له ذكرى الا بالقبح .
حتى كتب الدكتور صبيح العبارات السابقة .. فتذكرته على الفور يومها.. وشعرت ان سيادته يتكلم عليه .. بحثت عنه يومها على الانترنت فوجدت ان كتابته عن السيرة فى 5 مجلدات والكتاب الذى طالعته فى مقتبل الشباب أحدهم .. قمت بتحميلهم من الانترنت .. لكن نفسى لم تطاوعنى بمعاودة القراءة .. كنت احتفظ بشعور تجاهه بالبغض .. لم أشأ ان اعاود لحظات كرهتها فى حياتى حتى وإن تجاوزتها ..
فمشاعرى ووجدانى الآن تتربى على أشعار مولانا الشيخ صلاح القوصى فى محبته لسيدنا رسول الله لا داعى لافسادها بمثل هذا القبح .
الآن فى 1/ 6 / 2014 يعود اسم منير غضبان الى حياتى مجددا .. بوفاته .. وقد كان مات من قبل فى حياتى بقبح ما كتبه .