موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 12 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: خدعوك فقالوا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 07, 2007 5:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا

أن محمد بن عبد الوهاب النجدي من أئمة الإسلام المجددين

ولمعرفة بطلان هذا القول , ولمعرفة حقيقة ابن عبد الوهاب وأتباعه نعرض الآتي :

أولا : من أقوال أئمة المسلمين في ابن عبد الوهاب وبيانهم لحقيقة بدعته .

1– خاتمة محققي المذهب الحنفي الإمام "ابن عابدين" يقول في كتابه "رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار" ( 4 / 262 ) :

"مطلب في أتباع محمد بن عبد الوهاب الخوارج في زماننا :كما وقع في زماننا في أتباع ابن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف ." اهـ

2- الشيخ محمد بن عبد الله ابن حميد النجدي الحنبلي : يقول في كتابه " السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة " (صـ 275 , 276 ) : في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب :

" عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي وهو والد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الأفاق لكن بينهما تباين مع أن محمدا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غاضبا على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أنه يحدث منه أمر .
فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر فقدر الله أن صار ما صار وكذلك ابنه سليمان أخو محمد كان منافيا له في دعوته ورد عليه ردا جيدا بالآيات والآثار وسمى الشيخ سليمان رده عليه ( فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب ) وسلمه الله من شره ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلال قتله." اهـ مختصرا

3- الشيخ "سليمـان بن عبـد الوهـاب النجدي " شقيق " محمد بن عبد الوهاب يقول في كتابه " الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية " من صـ ( 32 ,33 ) :

"...حيث أجريتم الكفر والردة على أمصار المسلمين وغيرها من بلاد المسلمين وجعلتم بلادهم بلاد حرب حتى الحرمين الشريفين اللذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة الصريحة انهما لا يزالان بلاد الإسلام وانهما لا تعبد فيهما الأصنام وحتى الدجال في أخر الزمان يطأ البلاد كلها إلا الحرمين الشريفين كما نقف على ذلك إن شاء الله في هذه الرسالة فكل هذه البلاد عندكم بلاد حرب كفار أهلها لأنهم عبدوا الأصنام على قولكم وكلهم عندكم مشركون شركا مخرجا من الملة فإنا لله وإنا إليه راجعون فوالله أن هذا عين المحادة لله ولرسوله ولعلماء المسلمين قاطبة ."اهـ

وقال (صـ 35): هل قالوا مثل ما قلتم من فعل هذا فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر عياذا بك اللهم من قول الزور"اهـ

وقال ( صـ42 ) :"ولكن والله مالكم مثل إلا عبد الملك بن مروان لما قال لابنه ادع الناس إلى طاعتك فمن قال عنك برأسه فقل بالسيف على رأسه هكذا يعنى اقطعه فإنا لله وإنا إليه راجعون " اهـ

وقال ص ( 45) :فانظر إلى هدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة المسلمين لعل الله يهديك – يخاطب أخاه – إلى اتباع سبيل المؤمنين وينبهك من هذه البلية التي تزعمون أنها السنة وهى والله طريقة القوم – يقصد الخوارج – لا طريقة "علىّ" ومن معه رزقنا الله اتباع آثارهم" اهـ

وقال (صـ 57) :" بل والله كفرتم من قال الحق الصرف حيث خالف أهواءكم" اهـ

وقال (صـ 71 ) : " فيا عباد الله تنبهوا وارجعوا إلى الحق وامشوا حيث مشى السلف الصالح وقفوا حيث وقفوا لا يستفزكم الشيطان ويزين لكم تكفير أهل الإسلام وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم وميزان الإسلام موافقتكم فإنا لله وإنا إليه راجعون ." اهـ

4- الإمام العلامة أحمد بن زيني دحلان مفتي السادة الشافعية بمكة المكرمة قال في كتابه :" الدرر السنية في الرد على الوهابية "(صـ 145, 146 ) :

" وكان ينتقص – يقصد محمد بن عبد الوهاب – النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا بعبارات مختلفة ويزعم أن قصده المحافظة على التوحيد فمنها أن يقول إنه طارش وهو في لغة أهل المشرق بمعنى الشخص المرسل من قوم آخرين فمراده أنه صلى الله عليه وآله وسلم حامل كتب آي غاية أمره أنه كالطارش الذي يرسله الأمير أو غيره في أمر لأناس ليبلغهم إياه ثم ينصرف" ثم قال بعدها بأسطر " حتى إن بعض أتباعه كان يقول عصاي هذه خير من محمد لأنها ينتفع بها في قتل الحية ونحوها ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع أصلا وإنما هو طارش وقد مضى " اهـ

وقال (صـ 160):" فصار الأغبياء الجاهلون يستحسنون حالهم ويغفلون ويذهلون عن تكفيرهم المسلمين فإنهم كانوا يحكمون على الناس بالكفر من منذ ستمائة سنة وغفلوا أيضا عن استباحتهم أموال الناس ودمائهم وانتهاكهم حرمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بارتكابهم أنواع التحقير له ولمن أحبه وغير ذلك من مقابحهم التي ابتدعوها وكفروا الأمة بها"اهـ

5- القاضي الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني قال في كتابه : "شواهد الحق "(صـ33) :

"وذلك أن الوهابية قوم أهل بدعة ظهروا بها في بلاد نجد وانتشر مذهبهم إلى ما حواليهم من البلاد , ثم تقلص ظلهم وقلوا وذلوا وانحصروا في أرضهم , وهم مع كونهم حنابلة أنكر عليهم علماء مذهب الإمام أحمد ما هم عليه من الغلو في الدين وتضليل المسلمين " اهـ

6- السيد الشريف عبد الله حسن فضل الحسيني قال في مقدمة كتابه :"صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر"

: " لما كانت الطائفة المسماة بالوهابية , المنسوبة إلى محمد بن عبد الوهاب الخارج في بلاد نجد ببدعته والتي هي موضوع هذا السفر – أي الكتاب – ... الخ " اهـ وهو كتاب مؤلف من ثلاثة أجزاء كتبه المؤلف ليكشف حقيقة ضلال الوهابية .

7- الإمام محمد زاهد الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية بدار الخلافة العثمانية قال في كتابه : " مقالات الكوثري " (صـ 406 , 408 ) :

" على أن شيعة ابن عبد الوهاب صرحاء في معتقدهم في التشبيه والتجسيم .. والمجسم عابد وثن عند كثير من أئمة أصول الدين ... أفلا يكون من الغريب المستغرب جدا أن يعد زعيم المشبهة – يقصد ابن عبد الوهاب – في أواخر القرن الثاني عشر الهجري إمام الموحدين ... ثم شرحها – قصيدة للأمير الصنعاني – شرحا يكشف عن أحوال ابن عبد الوهاب من الغلو والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه وسمى كتابه : إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ." اهـ مختصرا

8-الإمام محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق قال في تقديمه لكتاب " شفاء السقام " : "

ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطة ونشره وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفا في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت نائمة فقياما بما يجب علينا كنا عزمنا على جمع مؤلف في الرد على ذلك الكتاب حتى لا يقع المسلمون بواسطة ابن تيمية ومن هم على شاكلته في مهواة الضلال والهلاك الأبدية , غير أنا وجدنا كتاب الإمام الجليل والمجتهد الكبير تقي الدين أبي الحسن السبكي المسمى ( بشفاء السقام في زيارة خير الأنام ) أو شن الغارة على من أنكر فضل الزيارة وافيا بالغرض المقصود ."اهـ

ثانيا : نظرة ابن عبد الوهاب للمسلمين ولمن خالف دعوته الضالة

يقول ابن عبد الوهاب في رسالة الى قاضي الدرعية الشيخ عبد الله بن عيسى تجدها في كتاب " تاريخ نجد " لابن غنام ( صـ 310) :

" وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله إلا الله) ولا أعرف دين الإسلام ، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به ، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك. فمن زعم من علماء "العارض" أنه عرف معنى (لا اله إلا الله) أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت ، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك ، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه ." اهـ
فها هو يشهد على نفسه بالجهل وها هو يقول بتكفير مشايخه , فمن أين له بما وصفه بهذا الخير الذي هو فيه ؟ إذا كان قد شهد على مشايخه بالكفر , فممن تلقي علوم الدين وشرائعه ؟! أكان هذا وحي إلهام أتى إليه بصحيح الدين ؟ أم كانت إرهاصات بادعائه للنبوة ولكن لم تكن الفرصة مواتية لذلك ؟

وفي كتابه المسمى " كشف الشبهات " استعرض عقيدته الفاسدة ونظرته للمسلمين :

يقول في ( صـ 9 ) :" فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا ولم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه يسميه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد . " اهـ

ويقول في (صـ 10 ) : " فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعى الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفرة ." اهـ

ويقول في ( صــ20 ) : " أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء وأما في الضرر والشدة فلا يدعون إلا الله وحده لا شريك له وينسون سادا تهم تبين له الفرق بين شرك أهل زماننا وشرك الأولين . " اهـ

ويقول في ( صـ 19 ) : " فاعلم أن شرك الأولين أخف من شرك أهل زماننا ." اهـ

وبالطبع بعد هذه النظرة من ابن عبد الوهاب وأتباعه لجموع المسلمين , ولأن الأمة في نظره قد ارتددت عن الإسلام فقد وجب عليه وطبقا لما تقرر عنده من الفهم المعوج السقيم جهاد هؤلاء الكفار وهذا ما كان منه ومن أتباعه , فقد استحل دماء وأموال وأعراض من خالف بدعته وضلالاته كما سيظهر من استعراض جزء من جرائمه في حق أمة الإسلام .

ثالثا : من جرائم الوهابية في حق الأمة الإسلامية

يذكر المؤرخ الوهابي عثمان بن بشر في كتابه " عنوان المجد في تاريخ نجد ": في أحداث حصارهم لمكة المكرمة ( 1 / 135 ) :

"أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان ، وأكلت الكلاب ، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها ،فلم يبق فيها إلا النادر من الناس . " اهـ

ومن أحداث 1221 هـ الحادثة التالية ( ص 139 ) :
" فلما خرج سعود من الدرعية – وكان حاكما لها وهو من ناصر ابن عبد الوهاب في دعوته لتوسيع ملكه – قاصداً مكة أرسل فرَّاج بن شرعان العتيبي ، ورجالا معه … وذكر لهم أن يمنعوا الحواج التي تأتي من جهة الشام واسطنبول ونواحيهما ، فلما أقبل على المدينة الحاج الشامي ومن تبعه ، وأميره عبد الله العظم باشا الشام فأرسل إليه هؤلاء الأمراء أن لا يقدم وأن يرجع إلى أوطانه .

ويقول مفتخراً !! في ( 1/ 143 ) : ولم يحج في هذه السنة أحد من أهل الشام ومصر والعراق والمغرب ( أي بلاد المغرب العربي كله ) وغيرهم إلا شرذمة قليلة من أهل المغرب لا اسم لهم . " اهـ

يقول في ( 1 / 137 ) :" أجمعوا على حرب المدينة – يقصد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم – ونزلوا عواليها ، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه ، واستوطنوه ، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة ، وقطعوا عليهم السوابل ، وأقاموا على ذلك سنين … ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة . " اهـ

يقول في ( 1 / 106 ) في أحداث 1210 هـ : "

فلما استووا على ركائبهم (أي الجند الوهابي) وساروا ثوروا- أي أطلقوا- بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض ، وثار عج الدخان في الجو ، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء ، ثم نزل سعود في الرقيقة … فأقام في ذلك المنزل يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبس من أراد حبسه ، ويأخذ من الأموال ، ويهدم من المحال ، ويبني ثغوراً ، ويهدم دوراً ، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم .. ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام .. فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام ، ويضرب عنقه عند خيمة سعود ، حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى . "و يقول : " ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم . " اهـ

يقول في ( 1/ 103 ) : عندما تحدث عن أحداث 1209 هـ :
" ثم سار بهم إبراهيم بن عفيصان فقصد ناحية قطر ، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم ، فأقبل بها وباعها في الإحساء . " اهـ

يقول في ( 1 / 88 ) : " كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين – يقصد بالمسلمين أتباع ابن عبد الوهاب – للراجل سهم وللفارس سهمان . " اهـ

يقول في ( 1 / 146 ) : " وفيها (أي سنة 1220 هـ) : " أمر سعود علىّ عبد الوهاب ورعاياه من عسير و المع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين . " اهـ

يقول في ( 2 / 117 – 118 ) : في غزو الحديدة – يسمي سفكه لدماء المسلمين بالغزوة – : " ثم أن إمام صنعاء (أي نائب الوهابية) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه …فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا, ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية. " اهـ

وقد جاء في ( صـ97) من كتاب: " تاريخ نجد" نقله حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب , يقول محمد بن عبد الوهاب : " إن عثمان بن معمَّر - حاكم بلد عيينة - مشركٌ كافر ، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ . " اهـ

وقال المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه" عجائب الآثار "( 2 / 554 ) :

"وفي يوم الجمعة خامس عشره حضرت مكاتبات من الديار الحجازية يخبرون فيها عن الوهابيين انهم حضروا الى جهة الطائف فخرج إليهم شريف مكة الشريف غالب فحاربهم فهزموه فرجع الى الطائف وأحرق داره التي بها وخرج هاربا الى مكة فحضر الوهابيون الى البلدة وكبيرهم المضايفي نسيب الشريف وكان قد حصل بينه وبين الشريف وحشة فذهب مع الوهابيين وطلب من مسعود الوهابي أن يؤمره على العسكر الموجه لمحاربة الشريف ففعل فحاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون واستولوا عليها عنوة وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال وهذا دأبهم مع من يحاربهم ." اهـ

وقال الإمام العلامة أحمد بن زيني دحلان مفتي السادة الشافعية بمكة المكرمة في كتابه " الدرر السنية في الرد على الوهابية "(صـ 155) :

"ولما ملكوا الطائف في ذي القعدة سنة ألف ومائتين وسبعة عشر قتلوا الكبير والصغير والمأمور والآمر ولم ينج إلا من طال عمره وكانوا يذبحون الصغير على صدر أمه ونهبوا الأموال وسبوا النساء وفعلوا أشياء يطول الكلام بذكرها ." اهـ

وقال (صـ 157 ) :" وحاصروا مكة حتى اشتد البلاء وعم الغلاء وأكل الناس الكلاب والجيف ." اهـ

وقال السيد الشريف عبد الله حسن فضل العلوي الحسيني عن هجومهم على الحجاز سنة 1342 هـ في كتابه " صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر ( 1 / 147 ) :

" فأنهم قتلوا في بلدة الطائف وحدها ما يقرب من ألفي مسلم بينهم العلماء والصلحاء والنساء والأطفال . وقتلوا العالم الفاضل النسيب السيد : عبد الله الزواوي بصورة ما سبق لها مثال في الشناعة والقسوة , فقد ربطوا رجلي المشار إليه بجواد ثم تركوه يعدو وذلك العالم المسن يتقلب ورائه حتى تقطعت أوصاله . وقتلوا جملة من بني شيبة سدنة الكعبة المعظمة كانوا مصطافين في الطائف . " اهـ
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 08, 2007 3:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا :

بأن كرامات الأولياء تنقطع بعد انتقالهم للرفيق الأعلى

والصحيح أن هذا مخالف لمذهب أهل السنةوالجماعة الذي ينص على إثبات كرامات الأولياء في حياتهم وبعد مماتهم كما سيتضح ذلك من تقريرات الأئمة الأعلام في هذه المسألة , وهي كما يلي :

- يقول الإمام الحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي ( 2 / 245 , 246 ) :

" وقال الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور في رسالته , والشيخ عفيف الدين اليافعي في روض الرياحين : قال الشيخ الكبير قدوة الشيوخ العارفين وبركة أهل زمانه أبو عبد الله القرشي : لما جاء الغلاء الكبير إلي ديار مصر , توجهت لأن أدعو فقيل لي لا تدع فما يسمع لأحد منكم في هذا الأمر دعاء ,فسافرت إلي الشام فلما وصلت إلي قريب ضريح الخليل عليه السلام تلقاني الخليل فقلت :يا رسول الله اجعل ضيافتي عندك الدعاء لأهل مصر فدعا لهم ففرج الله عنهم .

قال اليافعي : وقوله تلقاني الخليل قول حق لا ينكره إلا جاهل بمعرفة ما يرد عليهم من الأحوال التي يشاهدون فيها ملكوت السماء والأرض وينظرون الأنبياء أحياءا غير أموات , كما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي موسى عليه السلام في الأرض ونظره أيضا هو وجماعة من الأنبياء في السماوات وسمع منهم مخاطبات , وقد تقرر أن ما جاز للأنبياء معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التحدي انتهي . " اهـ

- يقول الإمام العلامة عبد الباقي المقدسي الحنفي في كتابه " السيوف الصقال في رقبة من ينكر كرامات الأولياء بعد الانتقال " من ص ( 41 , 42 ) :

" وليعلم أن إظهار الكرامة علي يد الولي في حياته بإقدار الله تعالى وبخلقه لها , ولا استحالة في ذلك , لأنها من الممكنات , والقدرة تتعلق بعموم الممكنات , فكذلك بعد الموت , ولا فرق في أن موت الولي لا يمنع من ذلك لأن الموت إنما طرأ على الجسد , وأما الروح فحية كما صرح شيخ الإسلام ابن الشحنة في أثناء جوابه فلا منع في وقوع ذلك ولا إنكار فإن القول بعدم جوازه ترجيح بلا مرجح " . اهـ

- ويقول شيخ الإسلام خاتمة المحققين الإمام شهاب الدين أحمد الحموي الحسيني في كتابه " نفحات القرب والاتصال بإثبات التصرف لأولياء الله تعالى بعد الانتقال " من ( صـ 68 , 69 , 70 ) :

" وما يتعلق بالتصرف فاعلم أن تصرف الأولياء حال حياتهم من جملة كراماتهم وهو في كل زمان لاشك فيه ولا ينكره إلا معاند , قال التاج السبكي : أن من أنواع الكرامة مقام التصريف وأما ما يتعلق بما بعد مماتهم فقد تقدم أن كراماتهم لا تنقطع بالموت , ثم إن تصرف الأولياء في حياتهم وبعد مماتهم إنما هو بإذن الله تعالى وإرادته , لا شريك له في ذلك خلقا وإيجادا , أكرمهم الله تعالى به وأجراه على أيديهم وبسببهم خرقا للعادة , تارة بإلهام , وتارة بمنام , وتارة بدعائهم , وتارة بفعلهم واختيارهم وتارة بغير اختيار ولا قصد ولا شعور منهم , بل قد حصل من الصبي غير المميز . وتارة بالتوسل إلى الله تعالي بهم في حياتهم وبعد مماتهم مما هو ممكن في القدرة الإلهية .

ولا يقصد الناس بسؤالهم ذلك منهم قبل الموت وبعده نسبتهم إلى الخلق والإيجاد والاستقلال بالأفعال , فإن هذا لا يقصده مسلم ولا يخطر ببال أحد من العوام فضلا عن غيرهم , فصرف الكلام إليه ومنعه من باب التلبيس في الدين والتشويش علي عوام المسلمين , فلا يظن بمسلم بل ولا بعاقل توهم ذلك فضلا عن اعتقاده .

وكيف يحكم بالكفر علي من اعتقد ثبوت الكرامات لهم بعد مماتهم وعلى من اعتقد ثبوت التصرف لهم في حياتهم وبعد مماتهم حيث كان مرجع ذلك إلى قدرة الله تعالى خلقا وإيجادا .

كيف وكتب جمهور المسلمين طافحة به وأنه جائز وواقع لامرية فيه بوجه ألبتة حتى كاد يلحق بالضروريات بل بالبديهيات , وذلك لأن كرامات أولياء هذه الأمة في حياتهم وبعد مماتهم تصرفا وغيره من جملة معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدالة على صدق نبوته وعموم رسالته الباقية بعد موته التي لا ينقطع دوامها ولا تجددها بتجدد الكرامات في كل عصر من الأعصار إلي يوم القيامة . "اهـ

ويقول في ( صـ 75 ) من نفس الكتاب : " قال العلامة ابن حجر : وبمطالعة كتب الصوفية تحصّـل العلم بوقوعها ضرورة , وقد رأينا من كراماتهم أحياء وأمواتا ما يوجب ذلك فلا ينكرها إلا مخذول فاسد الاعتقاد في أولياء الله تعالى وخواص عباده نفعنا الله بهم . " اهـ

- ويقول الإمام شمس الدين الرملي في كتابه " حاشية الفتاوى الكبرى " ( 4 / 382 ) :

" وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم , لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لاتنقطع بعد موتهم وأما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغائة منهم معجزة لهم والشهداء أيضا أحياء شوهدوا نهارا جهارا يقاتلون الكفار وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق مجمعون على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم والدليل علي جوازها أمور ممكنة , لا يلزم من وقوعها محال وكل ما هذا شأنه فهو جائز الوقوع . " اهـ

- ويقول الإمام شمس الدين الشوبرى الشافعي في كتابه " الأجوبة عن الأسئلة في كرامات الأولياء "( صـ 406 ) :

"وهذه الأشياء يعني الكرامات مشاهدة لا يمكن إنكارها فالذي نعتقد به ثبوت كراماتهم في حياتهم , وبعد وفاتهم لا تنقطع بموتهم ويخشى على جاحد ذلك المقت والعياذ بالله تعالى. " اهـ

- ويقول شيخ الإسلام الإمام برهان الدين إبراهيم الباجوري في " كتاب تحفة المريد علي جوهرة التوحيد "( صـ 222 ) :

" قوله " وأثبتن للأوليا الكرامة " أي : اعتقد ثبوت الكرامة للأولياء بمعنى جوازها ووقوعها لهم في الحياة وبعد الموت كما ذهب إليه جمهور أهل السنة وليس في مذهب من المذاهب الأربعة قول ينفيها بعد الموت , بل ظهورها حينئذ أولى , لأن النفس حينئذ صافية من الأكدار ,ولذا قيل : من لم تظهر كرامته بعد موته كما كانت في حياته فليس بصادق."اهـ

- ويقول الإمام العلامة البيجرمي في كتاب " تحفة الحبيب على شرح الخطيب المعروفة بـ " حاشية البيجرمي " ( 1 / 433 ) :

" وقع السؤال في الدرس عما لو قرأ الميت آية سجدة كرامة فهل يسجد السامع له أم لا ؟ قال : ويمكن الجواب بأن الظاهر الأول , لأن كرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم , فلا مانع أن يقرأ الميت قراءة حسنة يلتذ بها , فحينئذ يشرع لسامعه السجود , وإن لم يكن الميت مكلفا , إذ هي من المميز كذلك , فليس الميت كالساهي والجماد ونحوهما " اهـ

- يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية – حفظه الله تعالى – في كتاب " البيان لما يشغل الأذهان " ( صـ 224 ) :

" فالإيمان بكرامات الأولياء مما أجمعت عليه الأمة الإسلامية , واعتبره علماء العقيدة أصلا من أصول الاعتقاد , وإنكارها قد يخرج المسلم من دينه , كما أن إثباتها للأولياء بعد انتقالهم يقره صريح المعقول , وصحيح المنقول , والموت يطرأ على الجسد لا الروح فلا يجوز إنكار كرامات أولياء الله الصالحين لا في حياتهم ولا بعد انتقالهم , والله تعالى أعلى وأعلم . " اهـ

وبعد :

فهذه هي تقريرات الأئمة الأعلام والتي توضح بجلاء إمكانية وقوع الكرامة من الأولياء بعد الانتقال , وأن هذا من الممكنات التي يجريها الله تعالي بسببهم .

وعلى المكذب لما ذكرنا أن يأتي بدليله , على أن يكون هذا الدليل لإمام أو عالم يعتد به , وألا يأتي لنا بقول شخص مختلف فيه ومتهم في دينه أو برأي شخص ينتسب لتيار فكري ظهر حديثا علي الساحة الإسلامية لا يتعدى تاريخه قرنين من الزمان حاملا لنا فكرا شاذا مغلوطا مباينا لمنهج الأمة ودينها الحنيف .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 09, 2007 12:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا :

أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة أو أنهم من أهل الابتداع

ونقول ردا على هذا

[كتب الشيخ الإمام أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله فقال : "الأشعرية أعيان أهل السنة وأنصار الشريعة ،إنتصبوا للرد على المبتدعة من القدرية وغيرهم، فمن طعن فيهم فقد طعن على أهل السنة، وإذا رفع أمر من يفعل ذلك إلى الناظر في أمر المسلمين وجب عليه تأديبه بما يرتدع به كل أحد". ووقع على هذا الجواب أيضاً بالموافـقة الشيخ أبو بكر محمد بن أحـمد الشاشي تلميذ الشيخ أبي اسحاق ". ا هـ

1ـ فمن حيث العلم فهم جمهور أمة محمد صلى الله عليه وسلم . فلا تكاد تقلب فناً من الفنون إلا ووجدتهم رؤوس ذلك العلم في علم العقيدة ،وعلم الفقه ،وأصول الفقه، والحديث بجميع علومه ،والتفسير ،واللغة بجميع علومها ،والتاريخ والقراءات ،والتجويد ،وليس هناك علم إلا والناس عالة عليهم فيه .

2ـ من حيث العبادة : فهم من سادة الناس في الزهد و العبادة رحمهم الله تعالى ، وانظر كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي ، تجد الجم الغفير من عبّادهم ،وتجّول بناظريك في كتاب إحياء علوم الدين ومنهاج العابدين للإمام الغزالي ،وكٌتب الإمام النووي ،وكتاب التذكرة بأحوال الموتى للإمام القرطبي ،والرسالة القشيرية، وكتاب أصناف المغترين وغيرها كثير.

3ـالأشاعرة ينصرون منهج السلف بالعقل والنقل،وقد صنّف إمام أهل السنّة والجماعة في عصره وبعده إلى يومنا هذا الإمام الأشعري ، المصنفات العظيمة في الردّ على طوائف المبتدعة والمخالفين للإسلام، مملوءة بحجج المنقول والمعقول،. وكانت وفاة الأشعري في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة للهجرة. وصنّف أتباعه من بعده المئات من المجلدات في الردّ على المبتدعة والمخالفين للإسلام بالحجج الدامغة الكثيرة ،والمناظرات العديدة ،قطعوا بها أفحل طوائف المبتدعة من المعطلة والمشبهة والدهريين ،والفلاسفة ،والمنجّمين، ورفعوا لواء مذهب أهل السنة والجماعة في الخافِقَيْن .

وأبرزهم في نشره ثلاثة :الأستاذ أبو بكر بن فُورَك، وأبو إسحاق الإسفراييني، والقاضي الباقلاني، فالأولان نشراه في المشرق، والقاضي نشره في المشرق والمغرب، فما جاءت المائة الخامسة إلا والأمة الإسلامية أشعرية وماتريدية ، ومفوضة لم يشذّ عنها سوى نزر من المعتزلة وشرذمة من المشبّهة وطائفة من الخوارج؛ فلا تجد عالمًا محقّقًا أو فقيهًا مدققًا إلا وهو أشعري أو ماتريدي أوحنبلي مفوض .وهو موافق لمذهب السلف غير مخالف وكان منهجهم توضيح للنوازل التي تشكل نحو الثوابت العقدية، فردعوا شبهات الفلاسفة والماديين ،ونحوهم بكتب عظيمة إلى يومنا هذا .

ولم تكن كتب عويل ،وصراخ عاطفي وإنما كتب منظمة بمقدمات علمية أصيلة يتفق عليها كل العقلاء مسلمهم وكافرهم لا يكابر في ذلك إلا أهل الفوضى الفكرية بأصنافهم فلا كلام يتوجه لهم أصلاً .فالمذهب الحق الذي كان عليه السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية والمفوضة ، وهم مئات الملايين من المسلمين فكيف يكون هؤلاء السواد الأعظم على ضلال؟!

ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة" وعند ابن ماجة زيادة: ((فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم)). ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري: "وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة" قال الحافظ ابن حجر: "وإسناده حسن"، والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو أيضًا ثابت عنه: "ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح"، قال الحافظ ابن حجر: "هذا موقوف
حسن" وكذا ما صح مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه سلم من قوله: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة" . وقد أفرد قاضي القضاة الشيخ تاج الدين ابن الإمام قاضي القضاة تقي الدين السبكي فصلا ًخاصاً بذكر أكابر المنتسبين إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري ،وذلك أثناء ترجمته في كتابه طبقات الشافعية.

قال الإمام التاج السبكي في طبقاته أثناء ترجمة الأشعري ما نصه: ذكر بيان أن طريقة الشيخ- يعني الأشعري- هي التي عليها المعتبرون من علماء الإسلام ،والمتميزون من المذاهب الأربعة في معرفة الحلال والحرام ،والقائمون بنصرة دين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: قدمنا في تضاعيف الكلام ما يدل على ذلك، وحكينا لك مقالة الشيخ العز ابن عبد السلام ومن سبقه إلى مثلها، وتلاه على قولها حيث ذكروا أن المالكية ،والشافعية والحنفية ،وفضلاء الحنابلة أشعريون ،هذه عبارة سلطان العلماء العز ابن عبد السلام شيخ الشافعية، وابن الحاجب شيخ المالكية، والحصيري شيخ الحنفية، ومن كلام ابن عساكر حافظ هذه الأمة الثقة الثبت: هل من الفقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلا موافق للأشعري ومنتسب له وراض بحميد سعيه في دين الله، مثنٍ بكثرة العلم عليه غير شرذمة قليلة تضمر التشبيه، وتعادي كل موحد يعتقد التنزيه، أو تضاهي قول المعتزلة في ذمه، وتباهي بإظهار جهلها بقدر سعة علمه". اهـ [1]

وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله: " اتفق أصحاب الحديث أن أبا الحسن علي بن إسماعيل الأشعري كان إماماً من أئمة أصحاب الحديث، ومذهبه مذهب أصحاب الحديث. تكلم في أصول الدين على طريقة أهل السنة ،ورد على المخالفين من أهل الزيغ والبـدع، وكان على المعتزلة والمبتدعين من أهل القبلة والخارجين عن الملة سيفا ًمسلولاً، ومن طعن فيه ،أو قدح ، أو سبه فقد بسط لسان السوء في جميع أهل السنة"اهـ.

ووصفه المؤرخ ابن العماد الحنبلي بالإمام العلامة البحر الفهامة المتكلم صاحب المصنفات، ثم قـال: "ومما بيض به وجوه أهل السنة النبوية ،وسود به رايات أهل الاعتزال ،والجهمية ،فأبان به وجه الحق الأبلج، ولصدور أهل ا لإيمان والعرفان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبائي التي قصم فيها ظهر كل مبتدع مرائي " اهـ. [2]

وذكره القاضي شمس الدين بن خلكان في الأعيان ووصفه بقوله : " صاحب الأصول، والقائم بنصرة مذهب أهل السنة، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه " اهـ. [3]

وقال الإمام أبو بكر بن قاضي شهبة في طبقاته : " الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين في العقائد وناصر سنة سيد المرسلين، والذاب عن الدين" اهـ. [4]

ويكفي في بيان فضل أبي الحسن الأشعري ثناء الإمام الحافظ البيهقي عليه ،وهو محدث زمانه وشيخ أهل السنة في وقته ،فقال كلاماً أورده التاج السبكي بطوله ،و فيه ذكر شرف الإمام الأشعري علماً ،ونسباً، وحسن اعتقاد،وذكر فضله ،وكثرة أصحابه ، ثم قال البيهقي رحمه الله: "إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري فلم يحدث في دين الله حَدَثًا ولم يأت فيه ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين "اهـ[5]

وقد صنف الشيخ العلامة ضياء الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر بن يوسف بن عمر القرطبي رسالة سماها "زجر المفتري على أبي الحسن الأشعري " رد فيها على بعض المبتدعة الذين تجاسروا على الإمام الأشعري ،ولما وقف عليها الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد قرظها تقريظاً مفيداً.

* فتوى الإمام ابن رشد في منتقص الأشاعرة .

سئل الإمام ابن رشد الجد المالكي رحمه الله تعالى الملقب عند المالكية بشيخ المذهب عن رأي المالكية في السادة الأشاعرة وحكم من ينتقصهم كما في فتاواه ( 2 / 802 ) وهذا نص السؤال

والجواب السؤال:

ما يقول الفقيه القاضي الأجل , أبو الوليد وصل الله توفيقه وتسديده ،ونهج إلى كل صالحة طريقه ، في أبي الحسن الأشعري وأبي إسحاق الإسفراييني وأبي بكر الباقلاني وأبي بكر بن فورك وأبي المعالي ، ونظرائهم ممن ينتحل علم الكلام ويتكلم في أصول الديانات ويصنف للرد على أهل الأهواء ؟ أهم أئمة رشاد وهداية ،أم هم قادة حيرة وعماية ؟ وما تقول في قوم يسبونهم وينتقصونهم ، ويسبون كل من ينتمي إلى علم الأشعرية ،ويكفرونهم ويتبرءون منهم ، وينحرفون بالولاية عنهم ، ويعتقدون أنهم على ضلالة ، وخائضون في جهالة ، فماذا يقال لهم ويصنع بهم ويعتقد فيهم ؟ أيتركون على أهوائهم ، أم يكف عن غلوائهم ؟ ! .

فأجاب رحمه الله :تصفحت عصمنا الله وإياك سؤالك هذا ، ووقفت على الذين سميت من العلماء، فهؤلاء أئمة خير وهدى ، وممن يجب بهم الاقتداء ، لأنهم قاموا بنصر الشريعة ، وأبطلوا شبه أهل الزيغ والضلالة ، وأوضحوا المشكلات ، وبينوا ما يجب أن يدان به من المعتقدات ، فهم بمعرفتهم بأصول الديانات العلماء على الحقيقة ، لعلمهم بالله عز وجل وما يجب له وما يجوز عليه ، وما ينتفي عنه ، إذ لا تعلم الفروع إلا بعد معرفة الأصول ، فمن الواجب أن يعترف بفضائلهم ، ويقر لهم بسوابقهم ، فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ) . فلا يعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل ، أو مبتدع زائغ عن الحق مائل ، ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق ، وقد قال الله عز وجل : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا) . فيجب أن يبصر الجاهل منهم ، ويؤدب الفاسق ، ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق إذا كان مستسهلا ببدعة ، فإن تاب وإلا ضرب أبداً حتى يتوب ، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبيغ المتهم في اعتقاده ، من ضربه إياه حتى قال: يا أمير المؤمنين إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضع الداء ، وإن كنت تريد قتلي فأجهز علي ، فخلى سبيله ، والله أسأل العصمة والتوفيق برحمته .قاله : محمدبن رشد . أهـ


* ملحق بأسماء بعض علماء الأشاعرة والماتريدية المشاركين في مختلف العلوم

علم القراءات:
ابن الجزري.
أبو عمرو الداني.
شهاب الدين القسطلاني.
الشاطبي.
أبو شامة المقدسي.

الفقه:

السبكي.
النووي.
الرافعي.
البلقيني.
زكرياالأنصاري.
الشبرملسي.
الفاكهي.
الطرطوشي.
ابن عابدين.
الشيخ نظام.
الغنيمي.

السيرة النبوية:

علي بن إبراهيم الحلبي.
ابن سيد الناس.
يوسف النبهاني.
القاضي عياض اليحصبي.

التاريخ:

السخاوي.
ابن خلدون.
ابن الأثير.
الخطيب البغدادي.
سبط بن الجوزي.
الفاسي.
التاج السبكي.
ابن قاضي شهبة.


الرقائق والزهد

القشيري.
الغزالي.
الرفاعي.
الجنيد.
الشيخ زروق.
أبو نعيم الأصبهاني

تعبير
الرؤيا:

النابلسي.
ابن المقري.


الحديث:

الدارقطني.
الإسماعيلي.
ابن حجر العسقلاني.
السيوطي.
ابن عساكر.
الدمياطي.
البيهقي.
البرهان الحلبي.
ابن الصلاح.

أصول الفقه:

ابن الحاجب.
القرافي.
البيضاوي.
علاء الدين البخاري.
البزدوي.
ابن الهمام.

علوم القرءان:

الزركشي.
الراغب الأصفهاني.
الماوردي.
الكافيجي.

الخلاف:

الدبوسي الحنفي.
الشيرازي.
القدوري.
ابن المنذر.

التوحيد:

الأشعري.
إمام الحرمين.
الباقلاني
المتولي.
الآمدي.
العز بن عبدالسلام
البيجوري.

اللغة:

الزبيدي.
أبو حيان الأندلسي.
الفيومي.
الفيروزآبادي.
ابن منظور.

ونذكر طائفة من القادة والمجاهدين وأصحاب السياسة الأشعريين :

الوزير نظام الملك - القائد المجاهد نور الدين زنكي- فاتح القدس الناصر صلاح الدين الأيوبي - فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح وهو ماتريدي - أغلب قادة الدولة الأيوبية والمملوكية والسلجوقية والموحدية .] اهـ

هوامـــش

1- طبقات الشافعية (2/245)
2- شذرات الذهب . (2 / 507 )
3- وفيات ا لأعيان (3/ 284-286) .
4- طبقات الشافعية (1/ 113) .
5- تبيين كذب المفتري 103، والطبقات الكبرى للتاج السبكي 3/ 397

يلاحــظ أنه :

أخت مادة هذه المقالة بالكامل من رسالة " درر الألفاظ العوالي في الرد على الموجان والحوالي " تأليف :فضيلة الشيخ غيث بن عبد الله الغالبي
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 04, 2007 3:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا :

أن أحوال الخلق تغيرت وغلب الجهل حتى عاد الأكثرون لدين الجاهلية , بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة بهم , ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب , ولم يزل هذا الشرك يتفشى في الناس إلى عصرنا هذا [1]

الرد

فهذا الهراء وما شابهه مما ابتلي به المسلمون في هذا العصر أن أقواما قد ادعوا أن أمة الإسلام قد حادت عن جادة الطريق , وأن الأوثان قد عبدت مرة أخرى في شرق بلاد الإسلام وغربها شمالها وجنوبها وأن الأمة تمر الآن بما يسمونه بالجاهلية الثانية , مكذبين بقولهم هذا ما صح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلي آله وسلم من أن هذا لن يحدث إلا في آخر الزمان بعد قتال المسيح الدجال وانخرام أنفس جميع المؤمنين .

والعجيب في الأمر ليس من فاه بهذه العظائم فأئمة الضلال لهم وجودهم وحضورهم في كل عصر ومكان, إنما العجيب هو من تلقفها ورددها وسار على دربها وكأنها من المسلمات البديهية ولم يكلف نفسه أقل عناء في التثبت والتيقن

والعجب أيضا ممن قد ألغي نعمة العقل التي حبى الله عز وجل بها الإنسان وأسلم قياده لأدعياء العلم أئمة الجهل يلهون به يمينا ويسارا .

فالحذر الحذر أخي المسلم من أن تصير كهؤلاء , فهذه هي خطة الشيطان عليه لعنة الله في زماننا هذا , وهي إخراج أجيال من المتنطعين والتكفيريين حتى تحرم الأمة من بركة القرب من الله , نسأل الله العفو والعافية

وفيما يلي ما يدل علي بطلان هذا الفهم السقيم والتفسير العقيم لادعائهم الكاذب بانتشار عبادة الأوثان بين المسلمين في وقتنا الراهن :


[ ما رواه الإمام مسلم في صحيحه ( 4 / 2230 ) برقم : 2907 : عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى فقلت يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } أن ذلك تاما قال إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم " اهـ

وما رواه الإمام أبي داوود في سننه ( 2 / 7 ) برقم : (2484 ) عن عمران بن حصين قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال " اهـ
وعن جابر بن سمرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ) رواه مسلم ( 3 / 1524 ) برقم : ( 1922 ) .

وروي الإمام مسلم أيضا ( 4 / 2258 ) برقم : ( 2940 )عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين " 000 وذكر الحديث وفيه أن عيسي يقتل الدجال وذكر الريح وقبض أرواح المؤمنين ويبقى شرار الناس إلي أن قال : وتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون ماذا تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان وذكر الحديث

( أقول ) في هذه الأحاديث الصحيحة أبين دلالة علي بطلان مذهبكم وهي أن جميع هذه الأحاديث مصرحة بأن الأصنام لاتعبد في هذه الأمة إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين آخر الدهر .

وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عبادة الأوثان وأنها كائنة فعرضت عليه الصدّيقة – أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها – مفهومها من الآية الكريمة أن دين محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال ظاهرا على الدين كله وذلك أن عبادة الأصنام لاتكون مع ظهور الدين فبين لها صلى الله عليه وسلم مراده في ذلك وأخبرها أن مفهومها من الآية حق وأن عبادة الأصنام لاتكون إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين وأما قبل ذلك فلا وهذا بخلاف مذهبكم فإن اللات والعزى عبدت علي قولكم في جميع بلاد المسلمين من قرون متطاولة .

وأيضا في حديث " عمران بن حصين " أن الطائفة المنصورة لا تزال تقاتل على الحق حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال وكذلك حديث عقبة أن العصابة يقاتلون على الحق وأنهم لا يزالون قاهرين لعدوهم حتى تأتيهم الساعة وهم علي ذلك ومعلوم أن الدجال غاية ما يدعوهم إليه عبادة غير الله تعالى

فإذا كان عبادة غير الله تعالى ظاهرة في جميع بلاد المسلمين فما فائدة فتنة الدجال التي حذر منها جميع الأنبياء أممهم وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حذر من فتنته وأين العصابة الذين يقاتلون على الحق الذين آخرهم يقاتل الدجال عن قتال هؤلاء المشركين على زعمكم الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى أتقولون خفيون ففي هذه الأحاديث أنهم ظاهرون , أتقولون مستضعفون ؟ ففي هذه الأحاديث أنهم قاهرون لعدوهم أتقولون يأتون زمن الدجال ففي هذه الأحاديث أنهم مازالوا ولا يزالون . أتقولون أنهم أنتم فأنتم مدتكم قريبة , أخبرونا من قال هذا القول قبلكم حتى نصدقكم وإلا فلستم هم !

وكذلك في حديث عبد الله بن عمرو أن الشيطان بعد انخرام أنفس المؤمنين يتمثل للناس يدعوهم إلى الاستجابة فيقولون له فماذا تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان فإذا كان أن بلاد المسلمين امتلأت من الأصنام وعبادتها علي زعمكم فما فائدة الإخبار بهذه الأحاديث أن الأوثان لا تعبد إلا بعد أن يتوفى الله سبحانه وتعالى كل من في قلبه حبة خردل من إيمان وما فائدة قتال الدجال آخر الزمان .] اهـ [2]

هوامش

[1] وهذا القول للمدعو عبد العزيز بن باز في كتابه " العقيدة الصحيحة وما يضادها ونواقض الإسلام .

[2] من كتاب " الصواعق الإلهية في الرد علي الوهابية " للشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي ( صـ 129 – 133 )


[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 08, 2007 10:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]"
خدعوك فقالوا:

أنه لا يجوز التوسل بذات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم , ولا بذوات الصالحين .

الرد

والحاصل أن مذهب أهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبي صلي الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته وكذا بغيره من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين , وكذا بالأولياء والصالحين .

لأنا معاشر أهل السنة لا نعتقد تأثيرا ولا خلقا ولا إيجادا ولا إعداما ولا نفعنا ولا ضرا إلا لله وحده لا شريك له ولا نعتقد تأثيرا ولا نفعا ولا ضرا للنبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم ولا لغيره من الأحياء والأموات , فلا فرق بالتوسل بالنبي صلى الله عليه وعلي آله وسلم وغيره من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين , وكذا بالأولياء والصالحين لا فرق بين كونهم أحياء وأمواتا , لأنهم لا يخلقون شيئا وليس لهم تأثير في شيء وإنما يتبرك بهم لكونهم أحباء الله تعالى .

وأما الخلق والإيجاد والإعدام والنفع والضر فإنه لله وحده لا شريك له , وأما الذين يفرقون بين الأحياء والأموات فإنهم بذلك الفرق يتوهم منهم أنهم يعتقدون التأثير للأحياء دون الأموات .
ونحن نقول(الله خالق كل شيء – والله خلقكم وما تعملون ).فهؤلاء المجوزون التوسل بالأحياء دون الأموات , هم المعتقدون تأثير غير الله وهم الذين دخل الشرك في توحيدهم لكونهم اعتقدوا تأثير الأحياء دون الأموات فكيف يدعون أنهم محافظون علي التوحيد وينسبون غيرهم إلي الإشراك ؟( سبحانك هذا بهتان عظيم ) .

فالتوسل والتشفع والاستغاثة كلها بمعني واحد وليس لها في قلوب المؤمنين معني إلا التبرك بذكر أحباء الله تعالى لما ثبت أن الله يرحم العباد بسببهم , سواء كانوا أحياء أو أمواتا , فالمؤثر والموجد حقيقة هو الله تعالي , وذكر هؤلاء الأخيار سبب عادي في ذلك التأثير , وذلك مثل الكسب العادي فاته لا تأثير له . " اهـ

" ولا فرق بين ذكر التوسل والاستغاثة والتشفع والتوجه به صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء وكذا الأولياء " . اهـ " فالمستغاث به في الحقيقة هو الله , والنبي صلي الله عليه وسلم واسطة بينه وبين المستغيث فهو سبحانه مستغاث به والغوث منه خلقا وإيجادا , والنبي مستغاث والغوث منه سببا وكسبا " اهـ

قال الإمام الحافظ الحجة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في كتابه"شفاء السقام"( صـ 171 ) :

" اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى , وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين , المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين , وسير السلف الصالحين , والعلماء والعوام من المسلمين , ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان , ولا سمع به في زمن من الأزمان , حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار , وابتدع مالم يسبق إليه في سائر الأعصار.....وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مثلة وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ولا أتتبعه بالنقض والإبطال فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب الحق إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك فالوجه الإضراب عنه . وأقول : إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال , قبل خلقه وبعد خلقه , في مدة حياته في الدنيا وبعد موته , في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة . " اهـ مختصرا

قال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتابه" الجوهر المنظم"(صـ148) :

"من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وسلم , وليس ذلك كما أفتى , بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة."

قال الإمام الفقيه الحجة تقي الدين الحصني في كتابه " دفع شبه من شبّه وتمرّد "( صـ 108 , 109 ) :

" وإذا كان عز وجل يستجيب لأعدائه – يقصد توسل اليهود به صلوات الله وسلامه عليه قبل بعثته – بالتوسل به صلى الله عليه وسلم إليه سبحانه مع علمه عز وجل بأنهم يكفرون به ويؤذونه ولا يتبعون النور الذي أنزل معه قبل وجوده وبروزه إلى الوجود وإرساله رحمة للعالمين فكيف لا يستجيب لأحبائه إذا توسلوا به بعد وجوده عليه الصلاة والسلام وبعثته رحمة للعالمين وإذا كان رحمة للعالمين فكيف لا يتوسل ولا يتشفع به . ومن أنكر التوسل به والتشفع به بعد موته وإن حرمته زالت بموته فقد أعلم الناس ونادى على نفسه أنه أسوأ حالا من اليهود الذين يتوسلون به قبل بروزه إلى الوجود . وإن في قلبه نزغة هي أخبث النزغات ." اهـ

قال الإمام شمس الدين الرملي في كتابه " حاشية الفتاوى الكبرى " ( 4 / 382 ) :

" بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين , عليهم الصلاة والسلام والأولياء والعلماء والصالحين جائزة , وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم , لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لاتنقطع بعد موتهم , وأما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغائة منهم معجزة لهم , والشهداء أيضا أحياء شوهدوا نهارا جهارا يقاتلون الكفار , وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق مجمعون علي أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم والدليل على جوازها أمور ممكنة , لا يلزم من وقوعها محال وكل ما هذا شأنه فهو جائز الوقوع . " اهـ

قال الإمام ابن مفلح الحنبلي في " الفروع " ( 1/ 595 ) :

" ويجوز التوسل بصالح وقيل : يستحب . قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروزي : إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه , وجزم به في المستوعب وغيره . " اهـ

قال الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوي في كتابه " فيض القدير شرح الجامع الصغير " ( 2 / 135 ) :

" قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا – أي الإقسام على الله – مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته . قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله . " اهـ

قال الإمام محمد زاهد الكوثري في كتاب " مقالات الكوثري " ( صـ 409 ) " :

إني أرى أن أتحدث هنا عن مسألة التوسل التي هي وسيلة دعاتهم إلى رميهم الأمة المحمدية بالإشراك , وكنت لا أحب طرق هذا البحث لكثرة ما أثاروا حوله من جدل عقيم مع ظهور الحجة واستبانة المحجة , وليس قصد أول من أثار هذه الفتنة سوى استباحة أموال المسلمين ليؤسس حكمه بأموالهم على دمائهم باسم أنهم مشركون , وأنـّا يكون للحشوية صدق الدعوة إلى التوحيد ؟! .وهم في إنكارهم التوسل محجوجون بالكتاب والسنة والعمل المتوارث والمعقول ." اهـ

وقال في ( صـ 410 ) : " وعلى التوسل بالأنبياء والصالحين أحياء وأمواتا جرت الأمة طبقة طبقة . " اهـ

وقال في ( صـ 412 , 413 ) :

" وأما من جهة المعقول فإن أمثال الإمام فخر الدين الرازي والعلامة سعد الدين التفتازاني والعلامة السيد الشريف الجرجاني وغيرهم من كبار أئمة أصول الدين يفزع إليهم في حل المشكلات في أصول الديانة قد صرحوا بجواز التوسل بالأنبياء والصالحين أحياء وأمواتا . وأي صفيق يستطيع أن يرميهم بعبادة القبور والدعوة إلى الإشراك بالله , وإليهم تفزع الأمة في معرفة الإيمان والكفر , والتوحيد والإشراك والدين الخالص ؟! اهـ

قلت : ومن أراد الاستزادة من تقريرات هؤلاء الأئمة الأعلام في هذه المسألة فعليه بمطالعة :

1- " المطالب العالية " للإمام فخر الدين الرازي في الفصل: العاشر والخامس عشر والثامن عشر من المقالة الثالثة من الكتاب السابع منه .

2- " شرح المقاصد " للعلامة المحقق السعد التفتازاني ( 2 / 32 , 150 ) .

3- أوائل حاشية العلامة السيد الشريف الجرجاني على ( المطالع ) .

وقال في ( صـ 428 ) : " وبتلك الأحاديث والآثار يظهر أن من ينكر التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين أحياء وأمواتا ليس عنده أدنى حجة , وأن رمي المسلمين بالإشراك بسبب التوسل ما هو إلا تهور يرجع ضرره إلى الرامي نسأل الله السلامة . " اهـ
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 10, 2007 1:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا :

أن ابن تيمية من أئمة الإسلام المعتبرين , ولم يوضحوا أنه شخص متخلف فيه ومتكلم فيه من أئمة المسلمين المعتبرين كما يلي من أقوال بعض من رد عليه وكشف حقيقته

خاتمة الفقهاء والمحدثين شيخ الإسلام أحمد بن حجر الهيتمي المكي قال عنه في كتابه " الفتاوى الحديثية " (صـ 156 , 157 ) :

1-" ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبى الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم 00000 ثم قال بعد ذلك"بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضي الله عنهما كما يأتي .

والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال عامله الله بعدله وأجازنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين ." اهـ

2-وقال( صـ 158 , 159) " : وهو ما يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتى في أكابر الصحابة ومن بعدهم إلى أهل عصره وربما أداه اعتقاده ذلك إلى تبديع كثير منهم "واعلم أنه خالف الناس في مسائل نبه عليها التاج السبكي وغيره فمما خرق فيه الإجماع قوله في: علىّ الطلاق أنه لا يقع عليه بل عليه كفارة يمين 0000 وأن ربنا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا محل الحوادث تعالى الله عن ذلك وتقدس,وأنه مركب تفتقر ذاته افتقار الكل للجزء تعالى الله عن ذلك وتقدس وأن القرآن محدث في ذات الله تعالى الله عن ذلك وأن العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوقا دائما فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار تعالى الله عن ذلك وقوله بالجسمية والجهة والانتقال وأنه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البواح الصريح وخذل متبعيه وشتت شمل معتقديه . " اهـ

3- وقال في (صـ 271 ) : "وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك بل هم على أسوأ الضلال وأقبح الخصال وأبلغ المقت والخسران وأنهى الكذب والبهتان فخذل الله متبعهم وطهر الأرض من أمثالهم .

وقال عنه في كتابه" الجوهر المنظم " (صـ 28 ,29, 30) :
1-" قلت:من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شئ من أمور الدين عليه وهل هو إلا -كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته كالعز بن جماعة-عبد أضله الله تعالى وأغواه وألبسه رداء الخزي وأرداه وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان ؟!

قد تصدى شيخ الإسلام وعالم الأنام المجمع على جلالته واجتهاده وصلاحه وإمامته التقى السبكي قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه للرد عليه في تصنيف مستقل(يقصد كتاب شفاء السقام وسيتأتى الحديث عنه ) أفاد فيه وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب فشكر الله تعالى مسعاه وأدام عليه شآبيب رحمته ورضاه .آمين

ومن عجائب الوجود ما تجاسر عليه بعض السذج من الحنابلة فغبر في وجوه مخدراته الحسان التي لم يطمثهن إنس قبله ولا جان وأتى بما دل على جهله وأظهر به عوراء غباوته وعدم فضله فليت إذ جهل استحيا من ربه وعساه إذا أفرط وفرط رجع إلى لبه لكن إذا غلبت والعياذ بالله تعالى الشقاوة استحكمت الغباوة فعياذا بك اللهم من ذلك وضراعة إليك يارب عزت قدرتك في أن تديم لنا سلوك أوضح المسالك، هذا ما وقع من ابن تيمية مما ذكر وان كان عثرة لا تقال أبدا ومصيبة يستمر عليه شؤمها دواما سرمدا ليس بعجيب فانه سولت له نفسه وهواه وشيطانه أنه ضرب مع المجتهدين بسهم وافر وما درى المحروم أنه أتى بأقبح المعايب إذ خالف إجماعهم في مسائل كثيرة وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة وأتى من نحو الخرافات بما تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه وتعالى عن كل نقص والمستحق لكل كمال أنفس فنسب إليه العظائم والكبائر وأخرق سياج عظمته وكبرياء جلالته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين حتى قام عليه علماء عصره وألزمو السلطان بقتله أو حبسه وقهره فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع وزالت تلك الظلمات ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا ولم يظهر لهم جاها ولا بأسا بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بما عصوا وكانوا يعتدون . " اهـ

2-" من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وسلم وليس ذلك كما أفتى بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة " أهـ من ص148 من كتاب "الجوهر المنظم"

الإمام الكبير الحجة " تقي الدين أبى بكر محمد الحصني" قال عنه في كتابه "دفع شبه من شبّه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد "
1-" وها أنا أذكر الرجل وأشير باسمه الذي شاع وذاع واتسع به الباع وصار بل طار في أهل القرى والأمصار وأذكر بعض ما انطوى باطنه الخبيث عليه وما عول في الإفساد بالتصريح أو الإشارة إليه ولو ذكرت كثيرا مما ذكره ودونه في كتبه المختصرات لطال جدا فضلا عن المبسوطات وله مصنفات أخر لا يمكن أن يطلع عليها إلا من تحقق أنه على عقيدته الخبيثة ولو عصر هو وأتباعه بالعاصرات لما فيها من الزيغ والقبائح النحسات قال بعض العلماء من الحنابلة في الجامع الأموي في ملأ من الناس لو أطلع الحصني على ما أطلعنا عليه من كلامه لأخرجه من قبره وأحرقه" اهـ من صـ 54

2- " ولم يزل ينتقل من سجن إلى سجن حتى أهلكه الله عز وجل في سجن الزندقة والكفر" اهـ من صـ 55

3- " فاعلم أنى نظرت في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه الزيغ المتتبع ما تشابه في الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم ممن أراد الله عز وجل إهلاكه فوجدت فيه مالا أقدر على النطق به ولا لي أنامل تطاوعني على رسمه وتسطيره لما فيه من تكذيب رب العالمين في تنزيه لنفسه في كتابه المبين وكذا الازدراء بأصفيائه المنتخبين وخلفائهم الراشدين وأتباعهم الموفقين" اهـ من صـ 59 ,60

4- "000 ما أخبرنا به أبو الحسن على الدمشقي في صحن الجامع الأموي عن أبيه قال كنا جلوسا في مجلس ابن تيمية فذكر ووعظ وتعرض لآيات الاستواء ثم قال واستوى الله على عرشه كاستوائي هذا قال فوثب الناس عليه وثبة واحدة وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربا باللكم والنعال وغير ذلك حتى أوصلوه لبعض الحكام واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم فقالوا ما الدليل على ما صدر منك فقال قوله تعالى(الرحمن على العرش استوى)فضحكوا منه وعرفوا أنه جاهل لا يجرى على قواعد العلم ثم نقلوه ليتحققوا أمره فقالوا ما تقول في قوله تعالى(فأينما تولوا فثم وجه الله)فأجاب بأجوبة تحققوا أنه من الجهلة على التحقيق وأنه لا يدرى ما يقول" اهـ من صـ 65

5- "وكان الإمام العلامة شيخ الإسلام في زمانه أبو الحسن على بن إسماعيل القونوي يصرح بأنه من الجهلة بحيث لا يعقل ما يقول ويخبر أنه أخذ مسألة التفرقة عن شيخه الذي تلقاها عن أفراخ السامرة واليهود الذين أظهروا التشرف بالإسلام وهو من أعظم الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم" أهـ من صـ 66

6- " ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفى الدين الهندي وبحثوا ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك فأفحم كمال الدين ابن تيمية" اهـ صـ 67

7- " ثم إن الشاميين كتبوا فتيا أيضا في ابن تيمية لكونه أول من أحدث هذه المسألة التي لاتصدر إلا ممن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين فكتب عليها لإمام العلامة برهان الدين الفزاري نحو أربعين سطرا بأشياء وآخر القول أنه أفتى بتكفيره ووافقه على ذلك الشيخ شهاب الدين جهبل الشافعي وكتب تحت خطه كذلك المالكي وكذلك كتب غيرهم ووقع الاتفاق على تضليله بذلك وتبديعه وزندقته" اهـ صـ 70

8- "0000 ولابد من إعلام السلطان بما وقع فأخذ الفتوى- يقصد نائب السلطنة على الشام- وجعلها في مطالعه وسيرها فجمع السلطان لها القضاة فلما قرأت عليهم أخذها قاضى القضاة بدر الدين بن جماعة وكتب عليها القائل بهذه المقالة ضال مبتدع ووافقه على ذلك الحنفي والحنبلي فصار كفره مجمعا عليه " اهـ صـ 71

9- " ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه " اهـ صـ 73

10- وكان على هذا الاعتقاد تلميذه ابن قيم الجوزية الزرعي وإسماعيل ابن كثير الشركويني فاتفق أن ابن القيم الجوزية سافر إلى القدس الشريف ورقى على منبر في الحرم ووعظ وقال في أثناء وعظه بعد ؟أن ذكر المسألة وقال ها أنا راجع ولا أزور الخليل ثم جاء إلى نابلس وعمل له مجلس وعظ وذكر المسألة بعينها حتى قال فلا يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه الناس وأرادوا قتله فحماه منهم والى نابلس وكتب أهل القدس وأهل نابلس إلى دمشق يعرفون صورة ما وقع منه فطلبه القاضي المالكي فتردد وصعد إلى الصالحية إلى القاضي شمس الدين بن مسلم الحنبلي وأسلم على يديه فقبل توبته وحكم بإسلامه وحقن دمه ولم يعزره لأجل ابن تيمية.ولما كان يوم الجمعة رابع شعبان جلس القاضي جلال الدين بعد العصر بالمدرسة العادلية واحضر جماعة من جماعة ابن تيمية كانوا معتقلين في سجن الشرع فادعى على إسماعيل بن كثير صاحب التاريخ أنه قال إن التوراة والإنجيل ما بدلا وإنهما بحالهما كما أنزلا وشهدوا عليه بذلك وثبت في وجهه فعزر في المجلس بالدرة وأخرج وطيف به ونودي عليه بما قاله ثم أحضر ابن قيم الجوزية وادعى عليه بما قاله في القدس الشريف وفى نابلس فأنكر فقامت عليه البينة بما قاله فأدب وحمل على جمل ثم أعيدوا في السجن ولما كان يوم الأربعاء احضر ابن قيم الجوزية إلى مجلس شمس الدين المالكي وأرادوا ضرب عنقه فما كان جوابه إلا أن قال أن القاضي الحنبلي حكم بحقن دمى وبإسلامي وقبول توبتي فأعيد إلى الحبس إلى أن أحضر الحنبلي فأخبر بما قاله فأحضر وعزر وضرب بالدرة وأركب حمارا وطيف به في البلد والصالحية وردوه إلى الحبس ولم يزل هذا في أتباعه" اهـ صـ 179 و 180

11-" وكان الشيخ زين الدين بن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد وكان يقول بأعلى صوته معذور السبكي يعنى في تكفيره والحاصل أنه –أي ابن تيمية-وأتباعه من الغلاة في التشبيه والتجسيم والازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبغض الشيخين وبإنكار الأبدال الذين هم خلفوا الأنبياء ولهم دواهي أخر لو نطقوا بها لأحرقهم الناس في لحظة واحدة فنسأل الله تعالى العافية ودوامها إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير(وجرسوا)ابن القيم وابن كثير وطيف بهما في البلد وعلى باب الجوزية لفتواهم في مسألة الطلاق والله أعلم" اهـ صــ180

الإمام شيخ الإسلام الحافظ العلامة المجتهد تقي الدين السبكي
قال عنه في كتاب "فتاوى السبكي" : وهذا الرجل يعني - ابن تيمية- كنت رددت عليه في حياته في إنكاره السفر لزيارة المصطفى ، وفي إنكاره وقوع الطلاق إذا حلف به، ثم ظهر لي من حاله ما يقتضي أنه ليس ممن يعتمد عليه في نقل ينفرد به لمسارعته إلى النقل لفهمه كما في هذه المسألة- أي مسألة في الميراث- ولا في بحث ينشئه لخلطه المقصود بغيره وخروجه عن الحد جدا، وهو كان مكثرا من الحفظ ولم يتهذب بشيخ ولم يرتض في العلوم بل يأخذها بذهنه مع جسارته واتساع خيال وشغب كثير، ثم بلغني من حاله ما يقتضي الإعراض عن النظر في كلامه جملة، وكان الناس في حياته ابتلوا بالكلام معه للرد عليه، وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور على ذلك ثم مات " اهـ (2 /210)

وقد رد عليه أيضا في كتاب كامل أسماه" شفاء السقام في زيارة خير الأنام " قال في مقدمته :
" وضمنت هذا الكتاب الرد على من زعم أن أحاديث الزيارة كلها موضوعة وأن السفر إليها بدعة غير مشروعة وهذه المقالة أظهر فسادا من أن يرد العلماء عليها ولكنى جعلت هذا الكتاب هذا الكتاب مستقلا في الزيارة وما يتعلق بها مشتملا من ذلك على جملة يعز جمعها على طالبها " اهـ من مقدمة الكتاب .

ثم قال عنه في نفس الكتاب أيضا :
" وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مثلة وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ولا أتتبعه بالنقض والإبطال فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب الحق إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك فالوجه الإضراب عنه " اهـ ص 171


ثم قال عنه في رسالة " الدرة المضية في الرد علي ابن تيمية " وهى مطبوعة ضمن كتاب " التوفيق الرباني في الرد علي ابن تيمية الحراني " :
" أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا أنه داع إلي الحق هاد إلى الجنة فخرج عن الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس وان الافتقار إلى الجزء ليس بمحال وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى وان القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن وانه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الارادات بحسب المخلوقات وتعدى في ذلك إلى استلزام قدم العالم ( والتزامه ) بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوف الحادث قديما ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاثة والسبعين التي افترقت عليها الأمة ولا وقفت به مع أمة من الأمم همة وكل ذلك وان كان كفرا شنيعا مما تقل جملته بالنسبة إلى ما أحدث في الفروع فان متلقي الأصول عنه وفاهم ذلك منه هم الاقلون والداعي إليه من أصحابه هم الأرذلون وإذا حوققوا في ذلك أنكروه وفروا منه كما يفرون من المكروه ، ونبهاء أصحابه ومتدينوهم لا يظهر لهم إلا مجرد التبعية للكتاب والسنة والوقوف عند ما دلت عليه من غير زيادة ولا تشبيه ولا تمثيل . وأما ما أحدثه في الفروع فأمر قد عمت به البلوى " اهــ من صـ 99 , 100 "من الكتاب المذكور .

الإمام شيخ الإسلام تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي قال عنه في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" في ترجمة محمد بن عبد الرحيم بن محمد الشيخ صفي الدين الهندي :
" ولما وقع من ابن تيمية في المسألة الحموية ما وقع وعقد له المجلس بدار السعادة بين يدي الأمير تنكز وجمعت العلماء أشاروا بأن الشيخ الهندي يحضر فحضر وكان الهندي طويل النفس في التقرير إذا شرع في وجه يقرره لا يدع شبهة ولا اعتراضا إلا قد أشار إليه في التقرير بحيث لا يتم التقرير إلا وقد بعد على المعترض مقاومته فلما شرع يقرر أخذ ابن تيمية يعجل عليه على عادته ويخرج من شيء إلى شيء فقال له الهندي : ما أراك يا ابن تيمية إلا كالعصفور حيث أردت أن أقبضه من مكان فر إلى مكان آخر وكان الأمير تنكز يعظم الهندي ويعتقده وكان الهندي شيخ الحاضرين كلهم , فكلهم صدر عن رأيه وحبس ابن تيمية بسبب تلك المسألة وهي التي تضمنت قوله بالجهة , ونودي عليه في البلد وعلى أصحابه وعزلوا من وظائفهم ." اهـ

[ شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني :
قال عنه في كتابه"الدرر الكامنة" النقل من صـ (179-182 )
1-" قال الطوفي سمعته يقول من سألني مستفيدا حققت له ومن سألني متعنتا ناقضته فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته وذكر تصانيفه000 ومن ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زها على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قويهم وحديثهم حتى انتهى إلى عمر فخطأه في شئ فبلغ الشيخ إبراهيم الرقى فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر وقال في حق على أخطأ في سبعة عشر شيئا ثم خالف فيها نص الكتاب منها اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين وكان لتعصبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة حتى أنه سب الغزالي فقام عليه قوم كادوا يقتلونه" "فذكروا أنه ذكر حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال كنزولي هذا فنسب إلى التجسيم ورده على من توسل بالنبي أو استغاث فأشخص من دمشق في رمضان سنة خمس وسبعمائة فجرى عليه ما جرى وحبس مرارا فأقام على ذلك نحو سبع سنين أو أكثر" "وافترق الناس فيه شيعا فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك كقوله إن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله وأنه مستو على العرش بذاته فقيل له يلزم من ذلك التحيز والانقسام فقال أنا لا أسلم أن التحيز والانقسام من خواص الأجسام فألزم بأنه يقول بتحيز في ذات الله ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله إن النبي لا يستغاث به وأن في ذلك تنقيصا ومنعا من تعظيم النبي وكان أشد الناس عليه في ذلك النور البكري فإنه لما عقد له المجلس بسبب ذلك قال بعض الحاضرين يعزر فقال البكري لا معنى لهذا القول فإنه إن كان تنقيصا يقتل وإن لم يكن تنقيصا لا يعزر ,ومنهم من نسبه إلى النفاق لقوله في على ما تقدم ولقوله إنه كان مخذولا حيث ما توجه وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة ولقوله إنه كان يحب الرئاسة وإن عثمان كان يحب المال ولقوله أبو بكر أسلم شيخا يدرى ما يقول وعلى أسلم صبيا والصبي لا يصح إسلامه على قول,وبكلامه في قصة خطبة بنت أبى جهل ومات ما نسيها من الثناء على قصة أبى العاص ابن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنه –أي ابن تيمية-شنع في ذلك فألزموه بالنفاق لقوله –أي النبي صلى الله عليه وسلم لعلى-ولا يبغضك إلا منافق ,ونسبه قوم إلى أنه يسع في الإمامة الكبرى فإنه كان يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه فكان ذلك مؤكدا لطول سجنه وله وقائع شهيرة وكان إذا حوقق وألزم يقول لم أرد هذا إنما أردت كذا فيذكر احتمالا بعيدا " اهــ

- ذكر في الدرر الكامنة أيضا (1/176) من قول الحافظ الذهبي :
" بالحق لا يأخذه في الله لومة لائم قال ومن خالطه وعرفه فقد ينسبني إلى التقصير فيه ومن نابذه وخالفه قد ينسبني إلى التغالي فيه وقد أوذيت من الفريقين من أصحابه وأضداده وأنا لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة في النفوس" اهــ

3- وذكر أيضا من قول الذهبي في " الدرر الكامنة "(1/185) :
" واحتج له بأدلة وأمور لم يسبق إليها وأطلق عبارات أحجم عنها غيره حتى قام عليه خلق من العلماء بالمصرين فبدعوه " اهـ

4- قال عنه في " الدرر الكامنة " أيضا (2/312)في ترجمة أحد اتباع ابن تيمية :
" قال الشهاب ابن حجى كان جيد الفهم مشهورا بالذكاء قال وكان في أواخر أمره قد أحب مذهب الظاهر وسلك طريق الاجتهاد وصار يصرح بتخطئة جماعة من أكابر الفقهاء على طريقة ابن تيمية " اهـ
5- قال عنه في كتاب " فتح الباري" (3/66) :
" والحاصل أنهم ألزموا بن تيمية بتحريم شد الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانكرنا صورة ذلك وفى شرح ذلك من الطرفين طول وهى من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية " اهـ

6- قال عنه أيضا في الفتح (13/410) :
" كان الله ولم يكن شئ قبله تقدم في بدء الخلق بلفظ ولم يكن شئ غيره وفى رواية أبى معاوية كان الله قبل كل شئ وهو بمعنى كان الله ولاشيء معه وهى أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها من رواية الباب وهى من مستنشع المسائل المنسوبة لابن تيمية "اهـ

7- قال عنه في كتاب" لسان الميزان "(6/319) :
في ترجمة ابن المطهر تعليقا على رد ابن تيمية عليه :
لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر وان كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات ,لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والإنسان عامد للنسيان وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص على رضي الله عنه وهذه الترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته " اهـ ]

[ الحافظ شمس الدين الذهبي :قال عنه في كتابه" بيان زغل العلم" " صـ18" :
1- " ولاتنازع في مسألة لا تعتقدها واحذر التكبر والعجب بعملك فيا سعادتك إن نجوت منها كفافا لا عليك ولا لك فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في الأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت قد أخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكفر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار .فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور .نسأل الله المسامحة فقد قام عليه أناس ليسوا بأروع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم وما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه وما دفعه الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون فلا تكن في ريب من ذلك " اهـ

- وقال أيضا في نفس الكتاب صـ"22"
" فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيتَ ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منوَّرا مضيئا على مُحيَّاه سميا السلف، ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجّالا أفّاكا كافرا عند أعدائه، ومبتدعا فاضلا محققا بارعا عند طوائف من عقلاء الفضلاء " اهـ ]

3- وقد أرسل له الحافظ الذهبي رسالة - وهى مطبوعة ضمن كتاب " التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني "- هذا جزء منها :

يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار، إلى كم تعظمها وتصغر العباد، إلى متى تُخاللها وتمقت الزهاد، إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار أما آن لك أن ترعوي ؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب، أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل. بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول لكَ: والبتة سكت .اهـ

وقد ذكر الحافظ السخاوي تلك الرسالة في كتابه الإعلان بالتوبيخ(ص 77) وقال عنها:
" وقد رأيت له- أي للذهبي- عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة " اهـ
[ الحافظ ولي الدين العراقي قال عنه في جوابه عن سؤال الحافظ ابن فهد المسمى بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية :
" وأما الشيخ تقي الدين ابن تيمية .... لكنه كما قيل فيه : علمه أكثر من عقله , فأداه اجتهاده إلى خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل أنها تبلغ ستين مسألة , فأخذته الألسنة بسبب ذلك وتطرق إليه اللوم وامتحن بهذا السبب , وأسرع علماء عصره في الرد عليه وتخطئته وتبديعه , ومات مسجونا بسب ذلك .
والمنتصر له يجعله كغيره من الأئمة بأنه لا تضره المخالفة في مسائل الفروع إذا كان ذلك عن اجتهاد .
لكن المخالف له يقول : ليست مسائله كلها في الفروع بل كثير منها في الأصول , وما كان من الفروع فما كان سوغ له المخالفة فيها بعد انعقاد الإجماع عليها .
ولم يقع للأئمة المتبوعين مخالفة في مسائل انعقد الإجماع عليها قبله , بل ما يقع لأحد منه إلا وهو مسبوق به عن بعض السلف كما صرح به غير واحد من الأئمة .
وما أبشع مسألتي ابن تيمية في الطلاق والزيارة , وقد رد عليه فيهما معا الشيخ الإمام تقي الدين السبكي وأفرد ذلك بالتصنيف فأجاد وأحسن ." اهـ
الإمام ملا علي القاري الحنفي

قال في شرحه على الشفاء : " وقد فرط ابن تيمية من الحنابلة حيث حرم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم كما أفرط غيره , حيث قال : كون الزيارة قربة معلومة من الدين بالضرورة , وجاحده محكوم عليه بالكفر , ولعل الثاني أقرب إلى الصواب لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفرا لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه في هذا الباب ." اهـ
الإمام شهاب الدين الخفاجي الحنفي
قال رحمه الله تعالى في شرح الشفاء بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) :
" واعلم أن هذا الحديث هو الذي دعا ابن تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة التي كفروه بها , وصنف فيها السبكي مصنفا مستقلا , وهي منعه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وشد الرحال إليه , وهو كما قيل :
لمهبط الوحي حقا ترحل النجب ........ وعند ذلك المرجى ينتهي الطلب
فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكره , فإنها لا تصدر عن عاقل فضلا عن فاضل سامحه الله تعالى . " اهـ ]
[ الإمام العلامة الزرقاني: قال عنه في" شرحه على المواهب اللدنية القسطلاني " (8/314,315) :
" أفلا يستحي هذا الرجل من تكذيبه بما لم يحط بعلمه صار كل من خالف ما ابتدعه بفاسد عقله عنده كالصائل لا يبالى بما يدفعه فإذا لم يجد له شبهة واهية يدفعه بها بزعمه انتقل إلى دعوى أنه كذب على من نسب إليه مباهتة ومجازفة وقد أنصف من قال فيه علمه أكبر من عقله " اهـ ]
الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوى:قال عنه في كتابه"فيض القدير(1/39) :
1- " إنما النزاع في أمر آخر وهو أن النار أبدية أو مما كتب عليه الفناء وأما كون الكفار لا يخرجون منها ولا يدخلون الجنة فلم يختلف فيه أحد من أهل السنة . وقد نقل ابن تيمية القول بفنائها عن ابن عمر وابن عمرو وابن مسعود وأبي سعيد وابن عباس وأنس والحسن البصري وحماد بن سلمة وغيرهم روى عبد بن حميد بإسناد رجاله ثقات عن عمر : لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه . وروى أحمد عن ابن عمرو بن العاص : " ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيها أحد " وحكاه البغوي وغيره عن أبي هريرة وغيره . وقد نصر هذا القول ابن القيم كشيخه ابن تيمية وهو مذهب متروك وقول مهجور لا يصار إليه ولا يعول عليه . وقد أول ذلك كله الجمهور وأجابوا عن الآيات المذكورة بنحو عشرين وجها وعما نقل عن أولئك الصحب بأن معناه ليس فيها أحد من عصاة المؤمنين أما مواضع الكفار فهي ممتلئة منهم لا يخرجون منها أبدا كما ذكره الله تعالى في آيات كثيرة " اهـ
2- قال عنه في نفس الكتاب (2/134) :
" ( اللهم إني أسألك ) أطلب منك ( وأتوجه إليك بنبيك محمد ) صرح باسمه مع ورود النهي عنه تواضعا لكون التعليم من جهته ( نبي الرحمة ) أي المبعوث رحمة للعالمين ( يا محمد إني توجهت بك ) أي استشفعت بك ( إلى ربي ) قال الطيبي : الباء في بك للاستعانة وقوله إني توجهت بك بعد قولك أتوجه إليك فيه معنى قوله تعالى { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } ( في حاجتي هذه لتقضى لي ) أي ليقضيها ربي لي بشفاعته سأل الله أولا أن يأذن لنبيه أن يشفع له ثم أقبل على النبي ملتمسا شفاعته له ثم كر مقبلا على ربه أن يقبل شفاعته والباء في بنبيك للتعدية وفي بل للاستعانة وقوله ( اللهم فشفعه في ) أي اقبل شفاعته في حقي ولتقضى عطف على أتوجه إليك بنبيك أي اجعله شفيعا لي فشفعه وقوله اللهم معترضة وما ذكر من أن سياق الحديث هو هكذا هو ما في نسخ الكتاب ووجهه ظاهر وفي المشكاة كأصلها لتقضي لي حاجتي وعليه قال الطيبي : إن قلت ما معنى لي وفي ؟ قلت معنى لي كما في قوله تعالى { رب اشرح لي صدري } أجمل أولا ثم فصل ليكون أوقع في النفس ومعنى في كما في قول الشاعر : .... يجرح في عراقيبها نصلي . . . أي أوقع القضاء في حاجتي واجعلها مكانا له ونظير الحديث قوله تعالى { وأصلح لي في ذريتي } انتهى . قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا مقصورا على [ ص 135 ] النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته . قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله " اهـ
3- وقال أيضا في نفس الكتاب(3/170) :
" وإنما خالف المصنف [ أي السيوطي ] عادته باستيعاب هذه الطرق إشارة إلى بطلان زعم ابن تيمية أنه " لم يرد لفظ الأبدال في خبر صحيح ولا ضعيف إلا في خبر منقطع " فقد أبانت هذه الدعوى عن تهوره ومجازفته [ أي ابن تيمية ] وليته نفى الرواية [ أي وليته حكم بعدم صحة الأحاديث ] بل نفى الوجود [ أي نفى أن يكون قد ورد لفظ الأبدال في خبر صحيح أو ضعيف ] وكذب من ادعى الورود ثم قال : وهذا التنزل لهذا العدد ليس حقا في كل زمن فإن المؤمنين يقلون ويكثرون وأطال وهو خطأ بين بصريح هذه الأخبار بأن كل من مات منهم أبدل بغيره وهذه الأخبار وإن فرض ضعفها جميعها لكن لا ينكر تقوي الحديث الضعيف بكثرة طرقه وتعدد مخرجيه إلا جاهل بالصناعة الحديثية أو معاند متعصب والظن به أنه من القبيل الثاني " اهـ
4- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب( 5/237, 238) :
" ( كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم ) أي يأخذ بالرخصة والعزيمة في الموضعين
( قط هق عن عائشة ) رمز لحسنه قال الدارقطني : إسناده صحيح وأقره ابن الجوزي وارتضاه الذهبي وقال البيهقي في السنن : له شواهد ثم عد جملة وقال ابن حجر : رجاله ثقات انتهى فقول ابن تيمية هو كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجازفة عظيمة وتعصب مفرط " اهـ
5- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب (5/300) :
"( لن ) قال الطيبي : لن لتأكيد النفي في المستقبل وتقريره ( تخلو الأرض من ثلاثين ) رجلا ( مثل إبراهيم خليل الرحمن بهم تغاثون وبهم ترزقون وبهم تمطرون ) وهؤلاء هم الأبدال كما سبق وفيه رد على من أنكر وجودهم كابن تيمية ومما يؤيد ذلك قول الشافعي في بعض أصحابه كنا نعده من الأبدال وقول البخاري في بعضهم كانوا لا يشكون أنه من الأبدال" اهـ
6- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب(6/116) :
" وأخذ منه السبكي أنه تسن زيارته حتى للنساء وإن كانت زيارة القبور لهن مكروهة وأطال في إبطال ما زعمه ابن تيمية من حرمة السفر لزيارته –يقصد قبر النبي عليه الصلاة والسلام- حتى على الرجال " اهـ
7- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب(6/140) :
" قال ابن حجر حديث غريب خرجه ابن خزيمة في صحيحه وقال في القلب في سنده شيء وأنا أبرأ إلى الله من عهدته قال أعني ابن حجر وغفل من زعم أن ابن خزيمة صححه وبالجملة فقول ابن تيمية موضوع غير صواب " اهـ
8- وقال عته أيضا في نفس الكتاب(6/240) :
" { يطوف عليهم ولدان مخلدون } أي يبقون أبدا على شكل الولدان وحد الرصانة وهذا صريح في أن الجنة أبدية لا تفتى والنار مثلها وزعم جهم بن صفوان أنهما فانيتان لأنهما حادثتان ولم يتابعه أحد من الإسلاميين بل كفروه به وذهب بعضهم إلى إفناء النار دون الجنة وأطال ابن القيم كشيخه ابن تيمية في الانتصار له في عدة كراريس وقد صار بذلك أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان لمخالفته نص القرآن وختم بذلك كتابه الذي في وصف الجنان فكان من قبيل خبر إن أحدكم يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا قدر ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار وقد سلف عن الزمخشري في ذلك ما فيه بلاغ فراجعه وقد قال السبكي في ابن تيمية هو ضال مضل" اهـ
9- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب(6/400):
"( لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال ) زاد في رواية فيهم تنصرون وبهم ترزقون وفيه رد على من أنكر وجود الأبدال كابن تيمية " أهـ
[ القاضي الفقيه الرحالة ابن بطوطة :
قال عنه في رحلته ( 1 / 109 , 110 ):
" وكان بدمشق من كبار فقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون إلا أن في عقله شيئا وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس علي منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال : إن الله ينزل من سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من درج المنبر " ا هـ ]
الإمام الحافظ عبد الحي الكتاني
ذكر في ترجمة ابن تيمية في " فهرس الفهارس " ( 1 / 201 , 202 ) :
" ومن أبشع وأشنع ما نقل عنه قوله في حديث " ينزل ربنا في الثلث الأخير من الليل " كنزولي هذا . وقال الرحالة ابن بطوطة في رحلته : " وشاهدته نزل درجة من المنبر الذي كان يخطب عليه " وقال القاضي أبو عبد الله المقري الكبير في رحلته ( نظم اللآلي في سلوك الأمالي ) حين تعرض لشيخيه ابني التلمساني ورحلتهما : ناظرا تقي الدين ابن تيمية وظهرا عليه وكان ذلك من أسباب محنته . وكان له مقالات شنيعة من إمرار حديث النزول على ظاهره , وقوله فيه كنزولي هذا , وقوله فيمن سافر لا ينوي إلا زيارة القبر الكريم لا يقصر لحديث لا تشد الرحال . ونقله عنه حفيده أبو العباس المقري في ( أزهار الرياض ) وأقره . ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضا قوله في حق ( شفاء القاضي عياض ) غلا هذا المغيربي " اهـ
الإمام محمد زاهد الكوثري – وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية –
قال عنه في كتاب : " مقالات الكوثري " صـ350 :
" وابن تيمية هو الذي أذاع كتبهم في الزيغ بمصر والشام بعد أن كانت غير موجودة بهما , وإنما انخدع بكتبه البسطاء لما احتوت عليه من الرد على البدع بقلم سيال غير منتبهين إلى ما في ثنايا كلامه من السموم الفتاكة .
وقال عنه صـ 352 : وقد سئمت من تتبع مخازي هذا الرجل المسكين الذي ضاعت مواهبه في شتى البدع , وفي تكملتنا على " السيف الصقيل " ما يشفي غلة كل غليل , إن شاء الله تعالى , في تعقب مخازي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم . وليس القول بالتجسيم وما إلى ذلك بالأمر الهين عند أئمة أصول الدين , وقد جزم النووي في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة , ويقول عنهم ابن فرح القرطبي - صاحب جامع أحكام القرآن – في التذكار : والصحيح القول بتكفيرهم إذ لا فرق بينهم وبين عباد الأصنام والصور . " اهـ
وفي مواضع كثيرة من هذا الكتاب نبه فضيلة الإمام الكوثري – رحمه الله – على الكثير والكثير من شذوذ ابن تيمية في الأحكام الشرعية وخصوصا في مسألة العقائد ومنهج التجسيم الذي كان عليه ابن تيمية .
الإمام محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق قال عنه في تقديمه لكتاب " شفاء السقام " " ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطة ونشره وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفا في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت نائمة فقياما بما يجب علينا كنا عزمنا على جمع مؤلف في الرد على ذلك الكتاب حتى لا يقع المسلمون بواسطة ابن تيمية ومن هم على شاكلته في مهواة الضلال والهلاك الأبدية , غير أنا وجدنا كتاب الإمام الجليل والمجتهد الكبير تقي الدين أبي الحسن السبكي المسمى ( بشفاء السقام في زيارة خير الأنام ) أو شن الغارة على من أنكر فضل الزيارة وافيا بالغرض المقصود , آتيا على ما قاله ابن تيمية في ذلك الكتاب وغيره مقوضا لبنيانه مزعزعا لأركانه ماحيا لآثاره ما حقا لأباطيله مظهرا لفساده مبينا لعناده فاكتفينا بطبعه ونشره بين المسلمين ليطلعوا عليه ويعلموا سوء المقاصد وباطل العقائد فيسلكوا سبيل الرشاد والسداد ويعرضوا عن طرق الغي والعناد , ويضربوا بما قاله ابن تيمية وأمثاله عرض الحائط , والله من ورائهم محيط ." اهـ
الإمام يوسف الدجوي عضو لجنة كبار العلماء قال عنه :
" فقد كان – سامحه الله – مولعا بنشر تلك الآراء الشاذة , والعقائد الضالة , كلما سنحت فرصة لقرير معتقده , الذي ملك عليه كل مشاعره حتى أصبح عنده هو الدين كله , على ما فيه من جمود وجحود وخلط وخبط ! ....
وقد كنت يوما مع الأستاذ عبد الباقي سرور عليه رحمة الله , وكان مفتتنا بابن تيمية كثيرا , معجبا بآرائه , إلا أنه كان رجلا عاقلا , وقد لطفنا من افتتانه وقللنا من إعجابه , فقال : إن ابن تيمية إمام كبير ولا أدري لماذا لا يتبعه الناس , ولا يقول بقوله الجمهور ؟
فقلت له ببساطة : إني لا أتبع ابن تيمية مطلقا , لأني إن كنت قد بلغت درجة الاجتهاد فلا أتبع غيري , وإن لم أبلغ درجة الاجتهاد كنت مع الجمهور , لا مع من شذ عنهم , فذلك أحوط في الدين , وأقرب إلى العقل والنقل . فاقتنع – رحمه الله – بتلك الكلمات البسيطة وأعجب بها .
ثم قلت له : إن ابن تيمية – في رأيي – لا يصح أن يكون إماما لأن الإمامة الحقة لا ينالها من يقدس نفسه هذا التقديس , فإنه إذا قدس نفسه كان متبعا لآرائها , غير متهم لها فكان سائرا مع أهوائها , غير منحرف عنها , ومن اتبع هواه ضل عن سبيل الله , من حيث يدري , ولا يدري ومن قدس نفسه لم يتبع سبيل المؤمنين , شاء أم أبى . " اهـ مختصرا
الشيخ محمود خطاب السبكي مؤسس الجمعية الشرعية بمصر قال عنه في كتابه " الدين الخالص " ( 1 / 46 , 47 ) :
" ومن هذا القبيل – كذب وافتراء ابن القيم علي جماعة من أهل العلم – ما زعمه ابن تيمية في كتابه " شرح حديث النزول " من أن إسحاق بن راهويه وعبد الله بن طاهر وجمهور المحدثين وأحمد ابن حنبل يقولون : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا ولا يخلو منه العرش فإنه علاوة علي ما فيه من التناقض يلزم عليه إثبات المكان لله تعالى . وقد ثبت بالدليل القاطع العقلي والنقلي استحالة كون الإله سبحانه وتعالى في مكان وإلا لازم احتياجه وانقسامه ..... ومن هنا تزداد علما ببطلان قول ابن تيمية في كتابه المذكور .... فإنه مع كونه افتراء علي سلف الأمة وأئمتها خرافات ومناقضات لا يصح صدورها ممن عنده شائبة تمييز .... وعلي أنه يجب صرف المتشابهات عن ظاهرها ومن تمسك بظاهرها فهو مخالف للمعقول والمنقول مارق من الدين قائل بالتشبيه والتجسيم مبتغ سبيلا غير سبيل المؤمنين " اهـ مختصرا
الحافظ أبى الفضل عبد الله الصديق الغماري قال عنه في كتابه" إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة" صـ 25 "
" قلت ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية أنه كان يثنى على مصنفات الهروي هذا ويحض على قراءتها لأن ابن تيمية كان يعتقد التشبيه"أهـ
وفى آخر الصفحة "بدعة القول بحوادث لا أول لها وهى منقولة عن ابن تيمية كما في فتح الباري " اهـ

السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود السيد صبيح قال عنه في كتابه : " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته " صـ6 :
" وقد تتبعت كثيرا من أقوال مبتدعة هذا العصر فوجدت أكثر استدلالهم بابن تيمية , فتتبعت بحول الله وقوته كلام ابن تيمية فيما يقرب من أربعين ألف صفحة أو يزيد فوجدته قد أخطأ أخطاء شنيعة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته . وأنت خبير أن جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته أهم عندنا أجمعين من جناب ابن تيمية ." اهـ

فضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة قال عنه في كتابه " البيان لما يشغل الأذهان " صـ 177
" وقد اتفقت المذاهب الأربعة علي جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بل استحباب ذلك , وعدم التفريق بين حياته صلى الله عليه وسلم وانتقاله الشريف صلى الله عليه وسلم ولم يشذ إلا ابن تيميه حيث فرق بين التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وسلم , ولا عبرة لشذوذه فندعو الأمة إلي التمسك بما اتفق عليه أئمتها الأعلام . " اهـ
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 18, 2007 5:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا :

أنه لايوجد في الشرع ما يعرف بالبدعة الحسنة , وأن كل بدعة ضلالة .

الرد

أولا: البدعة لغة: ورد في "المصباح المنير" (ص/138) :

"أبدع الله تعالى الخلق إبداعا خلقهم لا على مثال وأبدعت وأبدعته , استخرجته وأحدثته ومنه قيل للحالة المخالفة بدعة وهى اسم من الابتداع كالرفعة من الارتفاع ثم غلب استعمالها فيما هو نقص في الدين أو زيادة لكن قد يكون بعضها غير مكروه فيسمى بدعة مباحة وهو ما شهد لجنسه أصل في الشرع أو اقتضته مصلحة يندفع بها مفسدة " اهـ

وفى المعجم الوجيز (ج 1/ ص45 ) :

"هي ما استحدث فى الدين وغيره تقول بدعه بدعا أي أنشأه على غير مثال سابق " اهـ
ثانيا:البدعة شرعا وأقوال أهل العلم فيها

1--قال "ابن الأثير" فى "النهاية فى غريب الحديث"(1/106 ,107 )

"البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضلال فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حيز الذم والإنكار وما كان واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو فى حيز المدح وما لم يكن مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو فى الأفعال المحمودة ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل له فى ذلك ثوابا فقال"من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها " وقال فى ضده "ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها " وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به أو رسوله صلى الله عليه وسلم

ومن هذا النوع قول عمر رضي الله عنه" نعمت البدعة هذه " لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة ومدحها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسنها لهم وإنما صلاها ليا لى ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت فى زمن أبى بكر وإنما عمر جمع الناس عليها وندبهم إليها فبهذا سماها بدعة وهى على الحقيقة سنة لقوله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى"وقوله "اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر
وعلى هذا التأويل يحمل الحديث الآخر "كل محدثة بدعة " إنما يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة "اهـ

2-قال الإمام النووي"فى شرحه على صحيح مسلم"(6/154 ,155 )

عند شرحه لحديث"إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"

قال الإمام النووي: (قوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة هذا عام مخصوص والمراد غالب البدع قال أهل اللغة هي كل شيء عمل على غير مثال سابق

قال العلماء :البدعة خمسة أقسام واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة

فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك

ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والربط وغير ذلك

ومن المباح التبسط فى ألوان الأطعمة وغير ذلك

والحرام والمكروه ظاهران فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة ويؤيدها قول عمر رضى الله عنه نعمت البدعة ولا يمنع من كون الحديث عاما مخصوصا قوله "كل بدعة "مؤكدة "بكل "بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى (تدمر كل شيء) "الأحقاف :آية 25 ")اهـ

3- قال الإمام النووي "فى شرحه على صحيح مسلم"(16/226 ,227)

عند شرحه لحديث "من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"

قال الإمام النووى:" فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات والتحذير من الأباطيل والمستقبحات وفى هذا الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وسلم "كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة " اهـ

4-قال الحافظ ابن رجب الحنبلي فى كتاب "جامع العلوم والحكم "(ص/398 )

"والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له فى الشريعة يدل عليه وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة " اهـ

وقال أيضا فى نفس ذات الكتاب (ص/ 85 )

"0000هذا الحديث يدل بمنطوقه عل أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود "اهـ

5- قال الحافظ ابن حجر العسقلاني فى كتاب" فتح الباري (13 /266 ,267 )

"والمحدثات بفتح الدال جمع محدثة والمراد بها ما أحدث وليس له أصل فى الشرع ويسمى فى عرف الشرع بدعة وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة فالبدعة فى عرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة فإن كل شيء أحدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا أو مذموما)اهـ

وقال أيضا فى نفس الكتاب(13/268 )

"والمراد بقوله "كل بدعة ضلالة" ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام"اهـ
وقال أيضا فى نفس الكتاب (5 /357 )

"و000 وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده فإن معناه من اخترع فى الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه"اهـ

6- قال الحافظ أبو نعيم فى كتاب"حلية الأولياء"(9 /113 )

"عن إبراهيم بن الجنيد قال سمعت الشافعي يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم"اهـ

7-قال الحافظ جلال الدين السيوطي فى كتاب "الحاوي للفتاوى"(1/184 /185 )

"البدعة لم تنحصر فى الحرام والمكروه بل قد تكون أيضا مباحة ومندوبة وواجبة قال النووى فى" تهذيب الأسماء واللغات" :البدعة فى الشرع هي إحداث ما لم يكن فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى منقسمة إلى حسنة وقبيحة وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام فى "القواعد" :

البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومكروهة ومباحة قال:

والطريق فى ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة فإذا دخلت فى قواعد الإيجاب فهي واجبة أو فى قواعد التحريم فهى محرمة أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المباح فمباحة وذكر لكل قسم من هذه الخمسة أمثلة إلى أن قال وللبدع المندوبة أمثلة منها إحداث الربط والمدارس وكل إحسان لم يعهد فى العصر الأول ومنها التراويح والكلام فى دقائق التصوف وفى الجدل ومنها جمع المحافل للاستدلال فى المسائل إن قصد بذلك وجه الله تعالى

وروى البيهقي بإسناده فى "مناقب الشافعي" عن الشافعي قال:

المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة

والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا وهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضى الله عنه فى قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه يعنى أنها محدثة لم تكن وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى – هذا لآخر كلام الشافعي" اهـ

ملحوظة

قال الحافظ أبى الفضل عبد الله الصديق الغماري في كتابه : ( إتقان الصنعة ص 14)
يعلم مما سبق أن العلماء متفقون على انقسام البدعة إلى محمودة ومذمومة وأن عمر رضى الله عنه أول من نطق بذلك ومتفقون على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل بدعة ضلالة "عام مخصوص

ولم يشذ عن هذا الاتفاق إلا "الشاطبي" صاحب الاعتصام فإنه أنكر هذا الانقسام وزعم أن كل بدعة مذمومة لكنه اعترف بأن من البدع ما هو مطلوب وجوبا أو ندبا وجعله من قبيل المصلحة المرسلة فخلافه لفظي يرجع إلى التسمية أي أن البدعة المطلوبة لا تسمى بدعة حسنة بل تسمى مصلحة " اهـ

قاعدة أصولية هامة

"روى فى الصحيحين عن خالد بن الوليد أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقيل هو ضب يا رسول الله فرفع يده فقلت أحرام هو يا رسول الله؟ فقال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه , قال خالد فاجتررته فأكلته والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر "

فى الحديث دليل للقاعدة الأصولية "أن ترك الشيء لا يقتضى تحريمه "قد يقال سؤال خالد يدل على خلاف القاعدة وهو أن الترك يقتضى التحريم وقد استدل به بعضهم لذلك فيقال فى جوابه "لما رأى خالد إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب بعدما أهوى ليأكل منه حصل عنده شبهة فى تحريمه فلذلك سأل وكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم له مؤيدا للقاعدة ومؤكدا لعمومها فى أن ترك الشىء ولو بعدالإقبال عليه لا يفيد تحريمه " اهـ (من كتاب إتقان الصنعة )للحافظ أبى الفضل عبد الله الصديق الغماري ص9 )

وفى هذا رد على من يقول بأن ما لم يفعله أو ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز فعله وإن لم يرد فيه نهى أو منع

"وقبل أن عن نختم حديثنا عن البدعة بقى أمر آخر يجب علينا إيضاحه وهو :

أن هناك من يؤول حديث " كل بدعة ضلالة " ويقول إن البدعة المقصودة هنا تشمل البدعة الدينية دون الدنيوية وهذا قول باطل الرد عليه من وجوه أحدها:

أن هذا التأويل لم يرد عن أحد من علماء الأصول والمحدثين والأعلام

ثانيها: هناك أحاديث أخرى يجب مراعاتها فهى لا تقل صحة عن هذا الحديث لذا تعين الجمع بينهما وهى حديث "من سن فى الإسلام 000 الخ الحديث الشريف" وحديث" من أحدث فى أمرنا000 الخ الحديث الشريف"والمعلوم عند العلماء أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر مفسرها مجملها ويقيد مقيدها مطلقها وينسخ بعضها بعضا فما دام الحال كذلك فينبغي علينا أن ننظر إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم نظرة شاملة حتى نصل إلى الحكم السليم 000

رابعها : كما خفي عليه أنه بذلك يحصر أعمال الخير فى أمور ضيقة النطاق مع أن الله عز وجل أمرنا بفعل الخير فى قوله (وافعلوا الخير)سورة الحج:آية رقم:" 77" فكل وسيلة توصل العبد إلى فعل الخير يجوز للعبد الإتيان بها بشرط ألا يبرر معصية ليقول إنها وسلة إلى الخير" اهـ باختصار("من كتاب النجوم الزاهرة" للشيخ أحمد عبد الباقي دفع الله الصائم ديمة ص24, 25, 26 )
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 20, 2007 7:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا :

أن تخصيص الإمام علي عليه السلام بأن يقال عقب اسمه كرم الله وجهه من فعل الروافض كما يدعي حثالة الوهابية على هذا الرابط :

viewtopic.php?t=2493

ولمشاركة الأخوة الأعزاء في الرد إليكم الآتي :

يقول الإمام الحافظ أحمد بن حجر الهيتمي في كتابه : ( الفتاوى الحديثية صـ 80 ) :

[ مطلب في حكمة استعمال ( كرم الله وجهه ) في حق علي بن أبي طالب ]

42- وسئل رضي الله عنه :

عن حكمة استعمال ( كرم الله وجهه ) في حق علي بن أبي طالب رضي الله عنه دون غيره عوضا عن الترضي , وهل يستعمل ذلك لغيره من الصحابة ؟

فأجاب بقوله :

حكمة ذلك أن عليا كرم الله وجهه ورضي عنه لم يسجد لصنم قط , فناسب أن يدعى له بما هو مطالب لحاله من تكرمة الوجه , والمراد به حقيقته أو الكناية عن الذات أي حفظه عن أن يتوجه لغير الله تعالى في عبادته .

ويشاركه في ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكرم وجهه , فإنه لم يسجد لصنم أيضا كما حكي فناسب أن يدعى له بذلك أيضا .

وإنما كان استعمال ذلك في حق علي أكثر لأن عدم سجوده أمر مجمع عليه لأنه أسلم وهو صبي مميز , وصح إسلامه حينئذ على خلاف مذهبنا لأن الأحكام وقت إسلامه كانت منوطة بالتمييز , ثم بعد ذلك نسخ ذلك الأمر أنيطت بالبلوغ كما بينه البيهقي وغيره .

فإن قلت : كثير من الصحابة رضي الله عنهم لم يوجد منهم سجود لصنم كالعبادلة : ابن عباس وابن عمر و ابن الزبير وغيرهم ومع ذلك لا يقول الناس فيهم ذلك بل الترضي كغيرهم .

قلت : هؤلاء ونظراؤهم إنما ولدوا بعد اضمحلال الشرك , وخمود نار الضلال والفتنة , فلم يشابهوا ذينك الإمامين في تركهما أكبر فتن الشرك من السجود للصنم مع دعاية أهله الناس لذلك , ومبالغتهم في إيذاء من ترك ذلك .

وكلن في الترك حينئذ مع مخالفة الآباء والأقارب وتحمل المشاق التي لا تطاق , من الدلالة على الصدق ما ليس فيه بعد ظهور الإسلام وزهوق الضلال , فناسب حالهما أن يميزا عن بقية الصحابة بهذه الخصوصية العظمى رضي الله تعالى عنهما وكرم وجههما . ] اهـ
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 24, 2007 8:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خدعوك فقالوا

بأن ابن تيمية الحراني لم يشذ في مسألة التوسل وتجد ذلك عند مطالعة هذا الرابط

viewtopic.php?t=2823

الرد :

نستعرضه من خلال أقوال السادة العلماء .

قال الحافظ ولي الدين العراقي عن ابن تيمية في جوابه عن سؤال الحافظ ابن فهد المسمى بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية : ( 1 )

" لكنه كما قيل فيه : علمه أكثر من عقله , فأداه اجتهاده إلى خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل أنها تبلغ ستين مسألة , فأخذته الألسنة بسبب ذلك وتطرق إليه اللوم وامتحن بهذا السبب , وأسرع علماء عصره في الرد عليه وتخطئته وتبديعه , ومات مسجونا بسب ذلك .

والمنتصر له يجعله كغيره من الأئمة بأنه لا تضره المخالفة في مسائل الفروع إذا كان ذلك عن اجتهاد .

لكن المخالف له يقول : ليست مسائله كلها في الفروع بل كثير منها في الأصول , وما كان من الفروع فما كان سوغ له المخالفة فيها بعد انعقاد الإجماع عليها .

ولم يقع للأئمة المتبوعين مخالفة في مسائل انعقد الإجماع عليها قبله , بل ما يقع لأحد منه إلا وهو مسبوق به عن بعض السلف كما صرح به غير واحد من الأئمة .

وما أبشع مسألتي ابن تيمية في الطلاق والزيارة , وقد رد عليه فيهما معا الشيخ الإمام تقي الدين السبكي وأفرد ذلك بالتصنيف فأجاد وأحسن ." اهـ

- يتضح من هذا الكلام أنه لم يشذ في مسألة التوسل فقط بل شذ كما قيل في ستين مسألة .

*** عرض لما ثبت لدى السادة العلماء من أنه أول من شذ في موضوع التوسل :

قال الإمام الحافظ الحجة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في كتابه"شفاء السقام"( صـ 171 ) :

" اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى , وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين , المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين , وسير السلف الصالحين , والعلماء والعوام من المسلمين , ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان , ولا سمع به في زمن من الأزمان , حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار , وابتدع مالم يسبق إليه في سائر الأعصار.....وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مثلة وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ولا أتتبعه بالنقض والإبطال فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب الحق إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك فالوجه الإضراب عنه . وأقول : إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال , قبل خلقه وبعد خلقه , في مدة حياته في الدنيا وبعد موته , في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة . " اهـ مختصرا

قال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتابه" الجوهر المنظم"(صـ148) :

"من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وسلم , وليس ذلك كما أفتى , بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة."

قال الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوي في كتابه " فيض القدير شرح الجامع الصغير " ( 2 / 135 ) :

" قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا – أي الإقسام على الله – مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته . قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله . " اهـ

الإمام العلامة فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق قال عنه في تقديمه لكتاب " شفاء السقام "

" ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطة ونشره وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفا في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت نائمة فقياما بما يجب علينا كنا عزمنا على جمع مؤلف في الرد على ذلك الكتاب حتى لا يقع المسلمون بواسطة ابن تيمية ومن هم على شاكلته في مهواة الضلال والهلاك الأبدية , غير أنا وجدنا كتاب الإمام الجليل والمجتهد الكبير تقي الدين أبي الحسن السبكي المسمى ( بشفاء السقام في زيارة خير الأنام ) أو شن الغارة على من أنكر فضل الزيارة وافيا بالغرض المقصود , آتيا على ما قاله ابن تيمية في ذلك الكتاب وغيره مقوضا لبنيانه مزعزعا لأركانه ماحيا لآثاره ما حقا لأباطيله مظهرا لفساده مبينا لعناده فاكتفينا بطبعه ونشره بين المسلمين ليطلعوا عليه ويعلموا سوء المقاصد وباطل العقائد فيسلكوا سبيل الرشاد والسداد ويعرضوا عن طرق الغي والعناد , ويضربوا بما قاله ابن تيمية وأمثاله عرض الحائط , والله من ورائهم محيط ." اهـ

***نموذج لمسألة أخرى شذ بها ابن تيمية

* مسألة شد الحال لزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .

- قال الإمام الحجة تقي الدين الحصني في كتابه : [ دفع شبه من شبه وتمرد صـ 70 ] عن شذوذ ابن تيمية في هذه المسألة :

" ثم إن الشاميين كتبوا فتيا أيضا في ابن تيمية لكونه أول من أحدث هذه المسألة التي لاتصدر إلا ممن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين فكتب عليها لإمام العلامة برهان الدين الفزاري نحو أربعين سطرا بأشياء وآخر القول أنه أفتى بتكفيره ووافقه على ذلك الشيخ شهاب الدين جهبل الشافعي وكتب تحت خطه كذلك المالكي وكذلك كتب غيرهم ووقع الاتفاق على تضليله بذلك وتبديعه وزندقته" اهـ

[ - وقال الإمام ملا علي القاري الحنفي في شرحه على الشفاء :

" وقد فرط ابن تيمية من الحنابلة حيث حرم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم كما أفرط غيره , حيث قال : كون الزيارة قربة معلومة من الدين بالضرورة , وجاحده محكوم عليه بالكفر , ولعل الثاني أقرب إلى الصواب لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفرا لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه في هذا الباب ." اهـ

- وقال الإمام شهاب الدين الخفاجي الحنفي :

قال رحمه الله تعالى في شرح الشفاء بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) :

" واعلم أن هذا الحديث هو الذي دعا ابن تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة التي كفروه بها , وصنف فيها السبكي مصنفا مستقلا , وهي منعه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وشد الرحال إليه , وهو كما قيل :

لمهبط الوحي حقا ترحل النجب ........ وعند ذلك المرجى ينتهي الطلب

فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكره , فإنها لا تصدر عن عاقل فضلا عن فاضل سامحه الله تعالى . " اهـ ]

وبعد ....

ماذا سيكون رأي أذناب ابن تيمية الآن بعد استعراض هذه النقول التي تفضح إمامهم المعصوم؟

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

هوامش

- من كتاب : " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته تأليف السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود صبيح (17 -20 ) .

-المرجع السابق (صـ20 ) .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:26 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
بسه اننç انرحهو انرحêه
èانصناة èانسناه ظنê اشرل انهرسنêو

بèرمت اخê انوèر هèضèظ رائظ
جزام اننç خêرا
èودظèا اننç او êçدê اخèاووا انèçابêة èاتباظ دظèة شذت ظو اناجهاظ èخانلت اâèان جهçèر انظنهاء هو ائهة اناسناه èجن ظنهاء اناهة......اننçه اهêو[font=Arial] [/font]

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 28, 2007 3:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=center]
رجاء للأستاذ الفاضل " على مقلد "

بإعادة إرسال آخر مشاركة لك في هذا الموضوع

فهي تظهر عندي بحروف غريبة لا يتكون منها أي كلمة

وحفظك الله أستاذنا الفاضل وجزاك الله خيرا [/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 23, 2008 8:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
خدعوك فقالوا :

بأن العمل بقول الحق عز وجل { وَلَوْ أنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جآءوك فاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ واسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً } مقصور على حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينتفع بها من أتاه بعد انتقاله للرفيق الأعلى , وأن " إذ " في الآية الكريمة ظرفا لما مضى وليست ظرفا للمستقبل وأن الله لم يقل : " إذا ظلموا " .

أقول وبالله التوفيق :

- بأن هذا الفهم مخالف لفهم وعمل الأمة وما قرره الأئمة الأعلام من مفسرين وفقهاء عند كلامهم على معنى هذه الآية الكريمة , وعند كلامهم في مبحث زيارة النبي صلى الله عليه وسلم , فقد فهموا منها العموم وليس في الآية ما يفيد التخصيص فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .

- استحب الأئمة الأعلام لمن أتى القبر الشريف أن يتلو الآية الكريمة , ويستغفر الله تعالى , وتنوعت عباراتهم مابين التشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به , أو طلب أن يستغفر لهم , وقد ذكروا قصة الإمام العتبي كنموذج لما يقوله الزائر لا استدلالا بها على مشروعية التوسل والزيارة وطلب الاستغفار .

كما على هذان الرابطان

viewtopic.php?t=2468&start=0

viewtopic.php?t=2468&start=15

وأما الادعاء بأن " إذ " في الآية الكريمة ظرفا لما مضى وليست ظرفا للمستقبل وأن الله لم يقل " إذا ظلموا " ففيه من الافتراء والادعاء بجهل الأئمة الأعلام الذين قالوا ببقاء العمل بالآية الكريمة بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى الكثير والكثير .

- في هذا الادعاء اتهام وتعريض بأئمة المسلمين وكأنهم مجموعة من العوام حتى أنهم لا يحسنون فهم نصوص القرآن الكريم , ولا يحسنون اللغة التي أنزله الله عز وجل بها .

[ - وإليك تفنيد هذا الادعاء بالآتي :

[ أما قصر " إذ " على الزمن الماضي فقط ففيه نظر لأن " إذ " كما تستعمل في الماضي فتستعمل أيضا في المستقبل , ولها معان أخرى ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب ( 1 / 80 – 83 ) .

وقد نص على أن " إذ " تستعمل للمستقبل : الأزهري فقال في تهذيب اللغة ( 15 / 47 ) :

العرب تضع " إذ " للمستقبل و " إذا " للماضي قال الله عز وجل : { ولو ترى إذ فزعوا } ( سبأ آية 51 ) .
قلت : ومن استعمال إذ للمستقبل قوله تعالى :

{ ولو ترى إذ وقفوا على النار } ( الأنعام آية 27 )

{ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت } ( الأنعام آية 93 )

{ ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم } ( السجدة آية 12 ) .] اهـ ] (1)


[1] من كتاب " رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة " للدكتور محمود سعيد ممدوح ( صـ 81 , 82 ) .[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 12 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط