مولانا الدكتور محمود صبيح كتب:
بارك الله فيكم سيد " شمس "
الأحاديث الواردة تدل على الآتي:
1ـ بعد خروجه وظهوره للخلق عيانا بيانا يلبث 40 يوم والدليل ما رواه الإمام مسلم ج4/ص2252
إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فأثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم
ووجه الدلالة خارج خلة بين الشام والعراق....الى آخره
2ـ الدجال موجود أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك من يقابله وممكن مقابلته بدليل حديث تميم وبدليل وجود الجساسة التى أخذتهم وذهبت بهم إلي الدجال.
3ـ الدجال له عدة خرجات , ولا يظهر في الخروج الأخير بكل طاقته إلا من غضبة يغضبها
والدليل:
أ ـ قصة ابن صياد , ومحل الاستدلال لولا أنه من الممكن انطلاقه من محبسه ما ذهب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر في حال ابن صياد بالرغم من علم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحال الدجال وحال ابن صياد وموقع ابن صياد من الدجال
وبالتالي هذه اشارة في احتمالية أن يخرج الدجال من قيده في أى وقت , وشتان بين تحرره من قيده وخروجه ليدعي الألوهية.
ب ـ أحد خروجات الدجال يدعي فيها الصلاح ثم النبوة وهي المرة التى سيقاتله فيها بنو تميم فاظفر بتلك الفائدة
ج ـ الخرجة الآخيرة يقصد بها تحرره من القواعد التى وضعت له والقواعد التى وضعها لنفسه وليس المقصود كسر قيوده , كسر القواعد هو المقصود فالدجال عنده خوف من شئ ما سنبينه إن شاء الله في كتاب سيدنا الخضر وإلياس
يخرج من غضبة يغضبها ولا يتحمل أكثر من ذلك فسينتهي ويغلب أحد كبار السحرة من مؤيده وستنكسر شوكة معينة وتحدث أحداث معينة يغضب ويظهر بالشكل الوارد في الأحاديث...
والدليل على ذلك الحوار الذي دار بين سيدتنا أم المؤمنين حفصة مع سيدنا عبد الله بن عمر لما ضرب ابن صياد ضربا شديدا فقالت له إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها, وكان أبوها سيدنا عمر يقول عن ابن صياد هو الدجال
ابن صياد مطلق السراح غير مقيد , سيدنا عبد الله يضربه , السيدة حفصة تحذر أنه أثناء ضرب أخيها لابن صياد قد يغضب ابن صياد فيتحول من شكل ابن صياد المألوف ويخرج في صورة شديدة هي " الدجال "
إذا الدجال لا دليل على استمرار قيده
بدليل فهم السيدة حفصة والله أعلم
إلا إذا كان غضب الدجال بسبب أن عبد الله بن عمر ضرب ابن صياد فيغتاظ الدجال....... وهذا بعيد كمعنى وكحال
4 ـ من قدرات الدجال التبدي في الصور والتشكل والتصور ربنا أمكنه من ذلك , يتخفى ويكون ما يسميه الناس بالماسونية وغيرها ,
هذا وجود الدجال وليس خروجه
طبيعة عمله وليست خرجته
وقد روي ابن أبي شيبة ج7/ص493
عن حذيفة رضي الله عنه قال: " لقد صنع بعض فتنة الدجال وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لحي".
عمله شئ وخروجه شئ آخر
خروجه بمعنى ظهوره للعيان بالصفة التي يريدها من كونه " المسيح " الذي هو "رب " وذلك للعالمين وليس لسحرة بني إسرائيل أو الماسون
أما ظهوره لاتباعه فجائز ويحدث
الدجال يريد أن يكون هو ملك العالم كله " الملك الرب "
ولتوضيح ذلك أيضا هناك فكر الخوارج قد يعتقد أحد الناس فكرهم ويبطنه هو من الخوارج كعقيدة ويعمل اجتماعات وتدبيرات
ثم لا يلبث أن يخرج بجد وحقيق
كما خرجوا أيام سيدنا على,
يحدث الخروج فيصبحوا " خوارج " وليس من الغريب أن الخوارج سيتبعوا الدجال
وفي الحديث " كلما ظهر منهم قرن قطع حتى يخرج في آخرهم الدجال "
آخر جيل من الخوارج سيتبع الدجال في أول مراحل ظهور الدجال ( عندما يدعي الصلاح ) ثم يكملون معه الطريق حتى آخره, أخذوا وقتلوا تقتيلا, فهم كلاب النار.
نعمل ملخص للمشاركة
الدجال كان مقيدا
ليس هناك ما يدل على أن القيد سيكسر لما يخرج من غضبة يغضبها
وليس هناك توقيت وتحديد لميعاد كسر القيد
لا دليل أن الدجال لن يعمل إلا بعد الغضبة
بل على العكس , الدجال يعمل والدليل كلام سيدنا حذيفة
الغضبة ستجعله يخرج كل ما عنده من علوم وقدرات
الغضبة ستخرجه في الشكل الموصوف في الأحاديث والقدرات الموصوفة وهي بداية نهايته المقدرة بحوالي سنة وشهران ونصف
سنة + شهر + أسبوع + 37 يوم
هل وضحت الأمور نسبيا ؟؟