سلسلة كنوز مدفونة : الزئبق الأحمر
أمير جمال
هبت رائحة قوية فى وجه الاثرى (زكى سعد على) اثناء دخولة احد المقابر بعد هدم الجدار الفاصل مما جعلة يخرج منديل ويضعة على انفة ليمنع استنشاق تلك الرائحة التى احتلطت بغبار المتناثر فى الهواء من جراء هدم الجدار،واراد ان ينتظر قليلا الى ان تهدأ العاصفة الترابية ولكن لم يستطع فقد كانت الاثارة والفضول تغلب عليه.
ووسط الظلام الذى غمر جسده اثناء دخولة المقبرة،رغم توسط الشمس فى كبد السماء فى يوم جديد من ايام الاربعينات القرن الماضى ،دخل بحذر ومعه بعض العمال الذين سارعوا فى اضاءة المكان بمشاعل المعتادة فسقط الضوء على ارجاء المقبرة ليزيد الموقف رهبة لتكون المفاجأة مذهلة امامهم.
فمقبرة كانت كاملة لم تمس منذ ان تم اغلاقها،وتلك اشياء تعد نادرة جدا لان تقربيا المقابر فتحت وسرقت عبر القرون فمعنى ان تفلت مقبرة من السرقة يكون انجاز كبير،قتنائرت الاثاث الجنائزى هنا وهناك،وتماثيل بعضها من الخشب والبعض الاخر من الحجر،ويتصدر المكان تابوت حجرى اقترب منة ليجد عليه اسم صاحب المقبرة،وهو القائد أمون تف نخت،وهو احد كبار الجيش من الاسرة 27 والذى من المحتمل انة قائد دافع عن مصر امام قوة الفرس.
قام الاثرى الاستاذ زكى بفحص التابوت والمومياء،كان التحنيط سىء الى حد ما،.واثناء عملية الفحص،كانت المفاجأة الثانية،وجد شىء غريب اسفل المومياء غير مألوف وغير معتاد وجد زجاجة بداخلها سائل لزج ذو لون بنى يميل الى الاحمرار،وما سبب وجودها هنا فلم يكن معتاد وجود مثل تلك الزجاجة داخل التابوت فأمسكها فى حذر وتساءل بدهشة حقيقية عما تعنية هذة ؟
ولم يكن يعلم ان الزجاجة التى بين يده،بسببها سيقتل الكثير،وستسرق اموال طائلة ونهبت وخربت مقابر ومومياوات ودمرت من اجلها اسر كاملة.
هذة الزجاجة موجودة الان فى متحف الاقصر وعليها ختم رئاسة الجمهورية،وبسببها تعرض متحف الاقصر للسرقة مرات من اجل الحصول على تلك الزجاجه وكلها باءت بفشل،مما جعل الرئيس جمال عبد الناصر يتدخل شخصيا ويضع ختم الجمهورية عليها حتى لا تقلد.
فبسبب تلك الزجاجة انتشرت عبارة الزئبق الاحمر،لكن الانتشار الحقيقى لتلك العبارة لم تكن فى وقت اكتشاف المقبرة بل بعدها بثلاثين سنة عام 1968 احد الصحافيين الانجليز نشر تقرير سرى عن مسئول روسى،يقول فية ان وكالة (دوبنا لابحاث النووية ) اكتشفت مادة تبلغ كثافتها 23 جرام يتم استخدامها بدل اليورنيوم الذى يبلغ كثافتة 20 جرام فقط وبالتالى يمكن صنع قنبلة ذرية بسرعة عالية وبطريقة افضل من المعتادة بتلك المادة الجديدة افضل من مادة اليورنيوم .
فأحدث التقرير ضجة فى اوربا ومن هنا لفت انتباه الروس تلك الزجاجة فى المتحف الاقصر فطلبوا من عبد الناصر تحليل تلك المادة ،اطلقوا عليها الزئبق الاحمر كانت علاقات روسيا بمصر جيدة وقتها بسبب ارسال الاسلحة فجمال عبد الناصر يحتاجهم مما جعله يوافق على تحليل تلك المادة فهنا بدات فى سرية تامة استخراج الزجاجة من متحف الاقصر واخرجوا عينات من المادة اللزجة للتحليل لتكون مفاجأة اخرى لم يتوقعها احد تكشف سر تلك المادة الغامضة التى ظلت ثلاثين سنة منذ اكتشافها لا احد يعلم ما هى وتكشف لنا الحقيقة التى حيرت الكثير وللحديث بقية
المصدر :
http://esciti.com/mrecipedetail.aspx?id=237087