مٌحَمدٌ أَبوٌ عَتّاب
(أٌوليلة_ميت غمر)
هو سيدى (مٌحمد) بن سيدى (جابر بن عَبدٌ الله)الأنصارى والصحابى المشهور وراوى أحاديث سيدنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم...
أما جده فهو (عَبدٌ الله بنٌ عَمرو) وكان من السبعين الذين شهدوا (العقبة الثانية)وروى أنه صلى إلى (المسجد الأقصى) ثم إلى (البيت الحرام) بعد تحويل القبلة,وشهد بدراً وأحداً,وصلى عليه النبى صلى الله عليه وآله وسلم بعد استشهاده وأمر صلى الله عليه وآله وسلم بتكفينه هو وخاله(عمرو بن الجموح) فى كفن واحد...
وقال صلى الله عليه وآله وسلم لقد كانا صديقين فى الحياة وكذلك بعد الوفاة) وسيدى (مٌحمد) هو الذى أحياه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإذن ربه,وقصة ذلك هى:
أن سيدنا (جابر بن عبد الله) قال لزوجته:عرفت فى وجه النبى صلى الله عليه وآله وسلم الجوع فهل عندك من شئ؟ قالت: صاع من شعير وعناق(عنزه) فذبحته,وكان لها ولدان ,فقال أحدهما للآخر:ألا أريك كيف ذبحت أمى الشاه,فذبحه,وعندما حاول الهرب,وقع فى نار التنور فاحترق,فجعلتهما أمهما فى جانب البيت ,واشتغلت بطعامها ,فلما جاء النبى صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ,قال لـ (جابر)ادع لى ولديك حتى آكل معهما ,فذهب إلى زوجته,فأخبرته الخبر,ففتح الباب عليهما ,وامتثل أمر النبى صلى الله عليه وآله وسلم ودعاهما ,وإذا بهما يجيبانه ,وقد عادت إليهما الحياة...
وقد أشاد بهذه المعجزة الإمام(أبو حنيفة النعمان)رضى الله عنه فى قصيدته العصماء فى مدح سيد الأنبياء ,والتى مطلعها:
يا سيد السادات جئتٌك قاصداً : أرجو رضاك وأحتمى بحماك
إلى أن قال: وسألت ربك فى (ابن جابر)بعدما : أن مات أحياه وقد أرضاك
ولبلدة(أُوليلة) أن تتيه فخرا بأن استوطنها وعاش بها سيدى (مٌحمد بن عتاب) وسميت الحارة التى كان يقطنها وإلى الان بحارة (الجبرة)تيمنا باسم سيدنا(جابر بن عبد الله) ,وقد اكتسبت (أوليلة)ببركته محبة اهل البيت وموالاتها للصالحين,ولله در الولى الصالح الحاج (عبد المنعم عليوه بٌشناق)رضى الله عنه صاحب (رسالة أوليلة)فى قوله:
أهيم بـ (أٌوليلة)وإن أمت أو , بـ (أٌوليلة) من يهيم بها بعدى
تُوفى سيدى (محمد بن عتاب)رضى الله عنه سنة(95)هـ .
المصدر: نيل الخيرات الملموسة للدكتور سعيد أبو الإسعاد صـ(203-204)