اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am مشاركات: 2116
|
molhma كتب: هو زاد وقوت للقلوب و الأروح
هو أمان للأنفس الخائفة هو ظلال للواحة الوارفة هو جمال الكون فى ناظرى هو أمل حلو لذيذ لولاه لم أبصر جمال الوجود حفظك الله و حماك وبارك لك و فيك وزادك كمالا و بهاءا و جمالا
مجموعة درر من كتب لمولانا الغالى الكريم
السؤال و الذى يجيب عليه مولانا عن الأعمار و الأرزاق
وإذا كانت المقادير تنزل فى ليلة القدر أو ليلة النصف من شعبان فهل الدعاء أو غير الدعاء يرفع هذه الأقدار ؟؟؟
الدعاء و الأقدار
الدعاء و الأعمار و الأرزاق
الدعاء هو حال باطنى فى داخلك ينادى و يستغث من أمر مفزع
تستغيث بالمغيث جل وعلا الدعاء بإنه تعالى جل جلاله سميع عليم
قدير مجيب لا يعجزه شيء وهو القاهر فوق عباده وهو على كل شيء قدير الدعاء هو سرعة الإحساس بالمسيطر عليك عز و جل
بدون ضحك على النفس يسمع كلامك ويعلمك على الحقيقة و
يستطيع أن يرفع ما أنت فيه
قد تدعو بلسانك أو تدعو بقلبك أو تدعو بدمعك أو بصمتك أو
بصراخك الدعاء راحة ما بعدها راحة وسعادة ما بعدها سعادة
ما علاقة الدعاء برفع البلاء و هل الدعاء يؤثر فى الرزق أو العمر
وارتباط ذلك بالنصف من شعبان
نبدأ بالدعاء العظيم الذى نقله للأمة سيد شباب أهل الجنة أبن السيدة فاطمة البتول البضعة النبوية الشريفة
قال مولانا الحسن بن علي رضى الله عنهما
علمنى رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كلمات أقولهن فى الوتر
اللهم اهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
بلا شك هناك أمور ترد القدر ولها دخل بالأعمار و الأرزاق منها الدعاء و بر الوالدين و صلة الرحم و الطاعة و حب النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.
دعا رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لخادمه أنس بطول العمر
قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأنس بن مالك رضي الله عنه بطول العمر . فقد روى البخاري في "الأدب المفرد" (653) باب من دعا بطول العمر عن أنس رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل علينا أهل البيت فدخل يوما فدعا لنا فقالت أم سليم : خويدمك ألا تدعو له ؟ قال : (اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له) . فدعا لي بثلاث ، فدفنت مائة وثلاثة يعني : من أولاده وأحفاده وإن ثمرتي لتطعم في السنة مرتين ، وطالت حياتي حتى استحييت من الناس وأرجو المغفرة)
لو كان العمر محددا فكيف يدعو النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يجوز أن يزيد أو ينقص و استجاب له الله
وهذا الحديث واضح أن المقصود به طول العمر و ليس البركة في العمر
عن أم قيس انها قالت توفي ابني فجزعت عليه فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 356 ] فأخبره بقولها فتبسم ثم قال ما قالت طال عمرها قال فلا أعلم امرأة عمرت ما عمرت
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَمُدَّ اللَّهُ فِي عُمُرِهِ , وَيُوَسِّعَ لَهُ رِزْقَهُ , وَيَدْفَعَ عَنْهُ مَيْتَةَ السُّوءِ , فَلْيَتَّقِ اللَّهَ , وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ "
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صل الله عليه وعلى آله قال لها : إن حسن الخلق، وحسن الجوار، وصلة الرحم، يعمران الديار، ويزدن في الأعمار
قَالَ : ُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ) .
دعا سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة على رجل ظلمه قال سعدٌ : أَما وَاللهِ لأدْعوَنّ بثَلاثٍ : اللّهمّ إِن كان عبدُكَ هذا كاذباً قامَ رِياءً وَسُمعةً ، فأَطِلْ عمرَهُ ، وَأَطِلْ فَقرَهُ ، وَعَرّضْهُ للفِتَنِ
ودعا سعد بن أبي وقاص فقال يا رب إن لى بنين صغارا فأخر عنى الموت حتي يبلغوا فأخر الموت عنه عشرين سنة
وصل اللهم على من أنزل عليه
قال تعالى ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ)) الأنعام
السؤال القادم
س/ قال رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم وهو الصادق المصدوق قال
: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد
فمعني ذلك أن العمل و الرزق والعمر و الخاتمة معلومة محكوم فيها فكيف يدعو الإنسان أو يتشفع لأمر قد فرغ منه؟؟؟
يتبع
من كتاب ليلة النصف من شعبان إعداد و تأليف السيد الشريف د/ محمود السيد صبيح
_________________ اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا
|
|