موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 74 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 07, 2016 11:34 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
msobieh كتب:
الفاضلة خلف الظلال:

في الانتظار بإذن الله

وفقك الله وأيدك مع كل نفس

اللهم آمين




اللهم آمين


msobieh كتب:

تسجيل متابعة

ولله في خلقه شئون

بارك الله فيكم

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 07, 2016 12:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5740
بسم الله ما شاء الله
رائع رائع رائع

وفقك الله وأيدك مع كل نفس

اللهم آمين

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 07, 2016 3:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 3:10 pm
مشاركات: 2279
مكان: مصر المحروسة
صورة
وبارك الله في حضرتك الفاضلة خلف الظلال وكل عام وأنتم بألف خير

_________________
يارب بالمصطفى بلـــغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى ياواســع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمـــه قسم من أعظم القســم
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا بجــــاه سيــــدنـا ومـولانــا رسول الله ﷺ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 07, 2016 9:28 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر

شكراً جزيلاً للسادة الأعزاء لمروركم العطر الطيب :

عاشق أهل البيت

محب مولانا الحسين

ابن حجر

بارك الله فيكم وكل عام وحضراتكم بخير


_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:00 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر


هي أهرام كثيرة إلا أن المشهور منها اثنان

واختلف الناس في أهرام مصر اختلافاً جماً، تكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام

(ياقوت الحموي)


صورة

- الحلقة الثالثة -

الأهرام

*******




أول محاولة لهدم الأهرام


فى زمن المأمون بن هارون الرشيد (170- 218 هـ)، عندما كان مقيماً بمصر، أثار فضوله أمر الأهرام وأراد أن يعلم ما بداخلها ولم يكن معروف لها مدخل فأراد هدمها، فعرفه بعض شيوخ المصريين أن ذلك غير متمكن، وقال له ولا يحسن بأمير المؤمنين أن يطلب شيئا ولا يبلغه ؛ فقال له لابد أن أعلم ما فيها.


صورة



أول مدخل للأهرام صنعه المأمون

تراجع المأمون عن فكرة هدم الأهرام وأمر بفتح هرم من أعظم الأهرام، ففتح فيه ثلم من جانبه الشمالى، لقلة دوام الشمس على من يعمل فيه؛ فلما ابتدءوا عمله وجدوا حجرا صلدا يكل فيه الحديد. فكانوا يوقدون النار عند الحجر، فإذا حمى رش بالخل ورمى بالمنجنيق فزبر الحديد؛ وأقاموا على ذلك أياما حتى فتحوا الثلمة التى فيه الآن، فمنها يدخل إلى ذلك الهرم. ووجدوا بنيانه بالحديد والرصاص ووجدوا عرض الحائط 20 ذراعا؛ وبالقرب من الموضع الذي فتحوا مطهرة من حجر أخضر فيها مال على حول الدنانير العريضة، وزن كل دينار منها 27 مثقالا وثلثى مثقال.
فقال المأمون زنوه فوزنوا الجملة فوجدوا فيها مالا معلوما، وكان المأمون رحمه الله فطنا، فقال رحمه الله ارفعوا ما أنفقتم على فتح هذه الثلمة، ففعلوا فوجدوه موازنا لما وجدوا من المال. فعجب أمير المؤمنين من ذلك، ومن معرفتهم بالموضع الذي يفتح منه ذلك الهرم على طول الزمان، وازداد فى علم النجوم يقينا. قال فمشى المأمون حتى دخل الهرم، ومشى فيه فوجد صنما أخضرا مادا يده وهو قائم فلم يعلم خبره. ونظر إلى الزلاقة والبئر الذي فى الهرم، وأمر بالدخول والنزول فيه.
قال فنزل فيه قوم من رجاله من درجة إلى درجة حتى أفضوا إلى صنم أحمر، عيناه مجزعتان سواد فى بياض كأنهما حدقتا إنسان ينظر إليهم، فهالهم أمره وقدروا أن له حركة، فجزعوا منه فخرجوا وعرفوا أمير المؤمنين الحال. قال فجرأه ذلك على طلب مخابىء كثيرة. ويقال إنه وجد فيه مالا كثيرا.

صورة



وقيل: لما فتح المأمون أحدها انتهى إلى لوح مغطى بلوح من رخام مملوء من ذهب ، واللوح مكتوب فيه أسطر ، فطلب مَن يقرؤها فإذا فيه : عمّرنا هذا الهرم في ألف يوم ، وأبحنا لمن يهدمه في ألفي يوم، والهدم أسهل من البنيان ، وجعلنا في كل جهة من جهاته من المال بقدر ما يُصرف على الوصول إليه ، لا يزيد ولا ينقص .

محاولات تالية لهدم الأهرام

من أبشع محاولات هدم الآثار قام بها قراقوش 597هـ ، وكان وزيرا لصلاح الدين ، هدم عددا من الأهرام الصغيرة ، وبني بحجارتها قلعة القاهرة وأسوار عكا والقناطر الخيرية.
وقام الملك العزيز عثمان بن يوسف، وهو خليفة صلاح الدين، بمحاولة لهدم الأهرام كلها عام 1193 فبدأ بالهرم الصغير، فأوفد إليه النقابين والحجارين، وجماعة من عظماء دولته وأمراء مملكته، وأمرهم بهدمه ووكلهم بخرابه، فخيموا عندها، وحشروا عليها الرجال ووفروا عليهم النفقات، وأقاموا نحو ثمانية أشهر بخيلهم يهدمون كل يوم بعد بذل الجهد، واستفراغ الوسع الحجر والحجرين . فقوم من فوق يدفعونه بالأسافين والأمخال، وقوم من أسفل يجذبونه بالقلوص والأشطان، فإذا سقط سمع له وجبة عظيمة من مسافة بعيدة، حتي ترتجف الجبال، وتزلزل الأرض، ويغوص في الرمل، فيتعبون تعبا آخر حتي يخرجونه، ثم يضربون فيه الأسافين، فيقطع، فتسحب كل قطعة علي العجل حتي تلقي في ذيل الجبل إلي مسافة قريبة. فلما طال ثواؤهم، ونفدت نفقاتهم، وتضاعف نصبهم، ووهت عزايمهم، وخارت قواهم، كفوا محسورين مذمومين، لم ينالوا بغية، ولا بلغوا غاية، بل كانت غايتهم أن شوهوا الهرم سنة 593 هـ، ولو بُذل لهم ألف دينار ليردوا حجرا لعجزوا عن ذلك .


صورة




أبواب الأهرامات العجيبة

نعود إلى المأمون حيث سأل عمن وجد بمصر من العلماء بتاريخ العالم: هل لهذه الأهرام أبواب يدخل إليها منها؟
فقيل له إن لها أبوابا تحت الأرض، فى آزاج مبنية بالحجارة، طول كل زج منها 20 ذراعا، له باب من حجر واحد يدور بكوكب، إذا أطبق لم يعرف أنه باب، وصار كالبنيان لا يدخل الذر فى خصاصته، ولا يوصل إليه إلا بكلام وقرابين وبخورات معروفة.

محتويات الأهرام

قيل في كتب التاريخ العربية أن فى هذه الأهرام قبورا من الذهب والفضة والكيمياء وحجارة الزبرجد الرفيعة النفيسة ما لا يسعه وصف واصف.
وفيها من الكتب المستودعة فيها طرائف الحكمة وكمال الصنعة، ومن التماثيل الهائلة من الذهب الملون على رؤسها التيجان الفاخرة مكللة بالجواهر النفيسة، ما يستدل به على عظيم ملكهم؛ وجعلوا على ذلك من الطلسمات ما يمنع منه، ويدفع عنه إلى أوقات معلومة وأمد لابد منه. قال ووضعوا أساس تلك الأعلام فى وقت السعادة، وجعلوا فى أساس كل علم منها تمثال، وزبروا فى صدورها دفع المضار والآفات عنها.
وفى كل تمثال منها آلة كالبوق، وهو واضعه على فيه.
وفى وسط كل هرم منها شرفات موجهة إلى آزاج ضيقة المنافذ واسعة المداخل، تجتذب الرياح إليها على طول الزمان، وتخرج من وجه الداخل إليها، ولها صفير فمن لم يحس دفعها أهلكته. قال فعجب المأمون من ذلك ولم يتعرض إلى شىء من تلك الأعلام.


صورة



أسباب متعددة لبناء الأهرام

قال بعض المؤرخين العرب إنما قصدوا ببناء الأهرام ووضع تلك المحتويات المذكورة أن تكون تلك الأشياء ذخيرة لأعقابهم، ولمن يكون من بعدهم، علما على عظيم ملكهم.
وقيل : بنيت الأهرام لتكون هياكل للكواكب ،
وقيل : قبور ومستودع مال وكتب ،
وقيل ملجأ من الطوفان ، وقال وهو أبعد ما قيل فيها ؛ لأنها ليست شبيهة بالمساكن .

أسراب تحت الأهرام

وقيل إنه عمل تحت تلك الأهرام أسرابا تخرج إلى نواح مختلفة: منها ما يخرج إلى الفيوم وهى على نحو يوم ونصف من مصر، وإلى ناحية المغرب على مسيرة يومين وأزيد، وفى أسفلها مسارب للماء تفضى إلى النيل.


مغامرة مثيرة لدخول الأهرام في زمن المتوكل (205-247 هـ)

وفى بعض أخبار مصر أن قوما قصدوا الأهرام في زمن المتوكل، فنزلوا فى تلك الآبار، وطلبوا أن يدخلوا فى تلك المضايق التى تخرج منها الرياح، واحتملوا معهم سرجا فى أوان رخام. فلما حصلوا فى تلك المضايق، خرجت عليهم ريح شديدة وأخرجتهم منها عنفا، وأطفأت أكبر سرجهم. فأخذوا أحدهم وكان أقواهم جأشا وأشدهم عزما وأصلبهم قلبا؛ فربطوا وسطه بالحبال، وقالوا ادخل فإن رأيت شيئا تكرهه جذبناك، فلما دخل المغرور وزاحم تلك الرياح، انطبق عليه ذلك الفتح، فجذبوه فانقطعت حبالهم، وبقى الرجل فى ذلك الشق وهم لا يعلمون له خبرا؛ فصعدوا هاربين حتى خرجوا من البئر، واغتموا لما أصاب صاحبهم. فجلسوا عند الثلمة مفكرين فى أمر صاحبهم، وفى أمرهم وما أقاموا عليه، فبينما هم كذلك إذ انفجرت من الأرض فرجة كالكوة، وأثارت لهم ذلك الرجل عريانا مشوه الخلق ميت الدم جامد العينين، وهو يتكلم بكلام عجيب لا يفهم، فلما فرغ من كلامه سقط ميتا. فازداد وجلهم وتضاعف حزنهم وجزعهم، وعلموا أنهم خالصون من أمر عظيم.


صورة



قال فاحتملوا صاحبهم، واتصلت أنباؤهم بوالى مصر وهو ابن المدبر فى أيام المتوكل ، فسألهم عن أمرهم؛ وأخبروه بذلك فعجب. وأمر أن يكتب الكلام الذي قال ذلك الرجل الذي مات، حسب ما قاله، وأقام ابن المدبر يطلب من يفسره إلى أن وجد رجلا يعرف شيئا من ذلك اللسان، ففسره: «هذا جزاء من طلب ما ليس له وأراد الكشف على ما يخفى، فليعتبر من رآه» . قال فمنع حينئذ ابن المدبر أن يتعرض أحد للأهرام.


مغامرة أخرى لدخول الهرم

وفى خبر آخر أن جماعة دخلوا الأهرام فوجدوا فى بعض البيوت زلاقة إلى بئر، فنزلوا فيها فوجدوا سربا، فساروا فيه نصف يوم حتى انتهوا إلى حفير عميق وفى عدوته باب لطيف. وكانوا يتبينون منه شعاع الذهب والفضة والجواهر النفيسة. ومن رأس الحفير مما يليهم إلى ذلك الباب المحاذى لهم، الذي فيه الذهب والجوهر، عامود حديد قد ألبس محورا من حديد يدور عليه ولا يستمسك فى دورانه. فاحتالوا فى وقوفه وذهاب حركته فلم يقدروا على ذلك، فربطوا أحدهم فى حبل، وتعلق بالعامود ليصل إلى الجانب الآخر، فدار به المحور فتحير وسقط وانقطع الحبل الذي كان فيه، فخرجوا هاربين لا يلوون على شئ.


ومغامرة مثيرة ثالثة!!!

ويحكى أن قوما دخلوا بعض الأسراب التى فى الهرم، فانتهوا إلى تمثال أخضر على صورة شيخ، وبين يديه تماثيل صغار كأنه يعلمهم. ثم ساروا فوجدوا فوارة تحت قبة يقع فيها ماء من أعلى تلك القبة، فيكون له نشيش شديد كأنه يطفئ نارا، ثم يفيض هناك ولا يتبين. ثم داروا فوجدوا بيتا مسدودا لا يظهر له باب غير حجر صلد، وفيه دوى شديد لا يدرى ما هو؛ ووجدوا عنده شبه المطهرة الكبيرة فيها ماء ودنانير، منقوش فى الوجه الواحد صورة أسد وفى الوجه الثانى صورة طير، فأخذوا من تلك الدنانير شيئا، فلم يقدروا على حركة ولا كلام حتى تركوها فى موضعها.

اكتشاف المقابر الأثرية ليس أمر مقتصر على العلماء الأوربيون كما يحاولون خداعنا!!!

اكتشاف مقبرة أثرية في الإخشيد محمّد بن طغج (المؤسس الأول للدولة الإخشيدية في مصر)


عثر أحد الباحثين عن الكنوز على خريطة مكتوبة بلغة مصرية قديمة تشير إلى وجود كنز على أذرع يسيرة من بعض الأهرام، وأخبر الإخشيد محمّد بن طغج فأذن في حفره، وذلك سنة 328 هجرياً . فحفروا حفرة عظيمة إلى أن انتهوا إلى آزاج وأقباء وحجارة مجوّفة وصخور منقورة فيها تماثيل قائمة مختلفة الصور ، منها على صور الشيوخ والشبّان والنساء والأطفال أجسامها (في نوع من الخشب ووجوهها ذهب وفضّة وعيونها من أنواع الجواهر ، وكثرت في أجوافها رمم بالية وأجسام فانية (مومياوات) .
والتمثال على صورة من وضع في جوفه على اختلاف أسنانهم وتباين صورهم، وعلى جانب كلّ تمثال نوع من الآنية كالبراني من الزمرّد والجواهر الغالية فيه بقية ما طلي به ذلك الميّت من الطلاء، دواء مسحوق وأخلاط معمولة لا رائحة لها، فإذا وضعت في النار تضوّعت منها أرياح طيّبة مختلفة لا تعرف في نوع من أنواع الطّيب، وقد جعل بإزاء كلّ تمثال تمثال من المرمر والرخام على هيئة الصنم على حسب عبادتهم للتماثيل. (وعليها أنواع من) الكتابات لم يقف على استخراجها أحد من أهل الملل، وزعم قوم من أهل الدراية أنّ لذلك القلم مذ فقد من أرض مصر أربعة آلاف سنة (لغة مصرية قديمة بائدة).

صورة




أبو الهول وقضاء الحوائج!!!

ذكر الصفدي , في الوافي بالوفيات عن القسطلاني عالم الحديث المصري المتوفى سنة (686) وهو شيخ الحديث بالقاهرة:
" وكان يتوجه إلى أبي الهول الذي عند أهرام مصر، وهو رأس الصنم الذي هناك، ويعلو رأسه ويضربه باللالكة، ويقول: يا أبا الهول، افعل كذا، افعل كذا، لأن جماعة من أهل مصر يزعمون أن الشمس إذا كانت في الحمل وتوجه أحدهم إلى أبي الهول، وبخر _ بشكاعى وباذاورد _ (قلت وهي من أنواع البخور)، ووقف عليه وقال ثلاثاً وثلاثين مرة كلمات يحفظونها، وقال معها: يا أبا الهول افعل كذا، فزعموا أن ذلك يتفق وقوعه، وكان الشيخ قطب الدين يفعل ذلك إهانة لأبي الهول وعكساً لذلك المقصد الفاسد؛ لأن تلك الكلمات ربما تكون تعظيماً له ضرورة."

صورة



الحج للأهرام وأبو الهول من قبل طوائف دينية كان منذ قديم الأزل

عن المقريزي: وقرأت في بعض كتب الصابئة القَديمة: أن أحد هذين الهرمين، قبر أعاديمون، والآخر قبر هرمس، ويزعمون أنهما بيتان عظيمان، وأن أعاديمون أقدم وأعظم وإنَّه كان يُحجج إليهما ويُهدى إليهما من أقطار البلاد.

وقيل في كتاب آخر: والصابئة تحجّ هذين الهرمين ويقولون: إن أحدهما قبر إدريس عليه السلام، والآخر قبر ابنه صابىء الذي إليه ينتسبون.

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:11 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
خلف الظلال كتب:


هي أهرام كثيرة إلا أن المشهور منها اثنان

واختلف الناس في أهرام مصر اختلافاً جماً، تكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام

(ياقوت الحموي)


صورة

- الحلقة الثالثة -

الأهرام

*******




أول محاولة لهدم الأهرام


فى زمن المأمون بن هارون الرشيد (170- 218 هـ)، عندما كان مقيماً بمصر، أثار فضوله أمر الأهرام وأراد أن يعلم ما بداخلها ولم يكن معروف لها مدخل فأراد هدمها، فعرفه بعض شيوخ المصريين أن ذلك غير متمكن، وقال له ولا يحسن بأمير المؤمنين أن يطلب شيئا ولا يبلغه ؛ فقال له لابد أن أعلم ما فيها.


صورة



أول مدخل للأهرام صنعه المأمون

تراجع المأمون عن فكرة هدم الأهرام وأمر بفتح هرم من أعظم الأهرام، ففتح فيه ثلم من جانبه الشمالى، لقلة دوام الشمس على من يعمل فيه؛ فلما ابتدءوا عمله وجدوا حجرا صلدا يكل فيه الحديد. فكانوا يوقدون النار عند الحجر، فإذا حمى رش بالخل ورمى بالمنجنيق فزبر الحديد؛ وأقاموا على ذلك أياما حتى فتحوا الثلمة التى فيه الآن، فمنها يدخل إلى ذلك الهرم. ووجدوا بنيانه بالحديد والرصاص ووجدوا عرض الحائط 20 ذراعا؛ وبالقرب من الموضع الذي فتحوا مطهرة من حجر أخضر فيها مال على حول الدنانير العريضة، وزن كل دينار منها 27 مثقالا وثلثى مثقال.
فقال المأمون زنوه فوزنوا الجملة فوجدوا فيها مالا معلوما، وكان المأمون رحمه الله فطنا، فقال رحمه الله ارفعوا ما أنفقتم على فتح هذه الثلمة، ففعلوا فوجدوه موازنا لما وجدوا من المال. فعجب أمير المؤمنين من ذلك، ومن معرفتهم بالموضع الذي يفتح منه ذلك الهرم على طول الزمان، وازداد فى علم النجوم يقينا. قال فمشى المأمون حتى دخل الهرم، ومشى فيه فوجد صنما أخضرا مادا يده وهو قائم فلم يعلم خبره. ونظر إلى الزلاقة والبئر الذي فى الهرم، وأمر بالدخول والنزول فيه.
قال فنزل فيه قوم من رجاله من درجة إلى درجة حتى أفضوا إلى صنم أحمر، عيناه مجزعتان سواد فى بياض كأنهما حدقتا إنسان ينظر إليهم، فهالهم أمره وقدروا أن له حركة، فجزعوا منه فخرجوا وعرفوا أمير المؤمنين الحال. قال فجرأه ذلك على طلب مخابىء كثيرة. ويقال إنه وجد فيه مالا كثيرا.

صورة



وقيل: لما فتح المأمون أحدها انتهى إلى لوح مغطى بلوح من رخام مملوء من ذهب ، واللوح مكتوب فيه أسطر ، فطلب مَن يقرؤها فإذا فيه : عمّرنا هذا الهرم في ألف يوم ، وأبحنا لمن يهدمه في ألفي يوم، والهدم أسهل من البنيان ، وجعلنا في كل جهة من جهاته من المال بقدر ما يُصرف على الوصول إليه ، لا يزيد ولا ينقص .

محاولات تالية لهدم الأهرام

من أبشع محاولات هدم الآثار قام بها قراقوش 597هـ ، وكان وزيرا لصلاح الدين ، هدم عددا من الأهرام الصغيرة ، وبني بحجارتها قلعة القاهرة وأسوار عكا والقناطر الخيرية.
وقام الملك العزيز عثمان بن يوسف، وهو خليفة صلاح الدين، بمحاولة لهدم الأهرام كلها عام 1193 فبدأ بالهرم الصغير، فأوفد إليه النقابين والحجارين، وجماعة من عظماء دولته وأمراء مملكته، وأمرهم بهدمه ووكلهم بخرابه، فخيموا عندها، وحشروا عليها الرجال ووفروا عليهم النفقات، وأقاموا نحو ثمانية أشهر بخيلهم يهدمون كل يوم بعد بذل الجهد، واستفراغ الوسع الحجر والحجرين . فقوم من فوق يدفعونه بالأسافين والأمخال، وقوم من أسفل يجذبونه بالقلوص والأشطان، فإذا سقط سمع له وجبة عظيمة من مسافة بعيدة، حتي ترتجف الجبال، وتزلزل الأرض، ويغوص في الرمل، فيتعبون تعبا آخر حتي يخرجونه، ثم يضربون فيه الأسافين، فيقطع، فتسحب كل قطعة علي العجل حتي تلقي في ذيل الجبل إلي مسافة قريبة. فلما طال ثواؤهم، ونفدت نفقاتهم، وتضاعف نصبهم، ووهت عزايمهم، وخارت قواهم، كفوا محسورين مذمومين، لم ينالوا بغية، ولا بلغوا غاية، بل كانت غايتهم أن شوهوا الهرم سنة 593 هـ، ولو بُذل لهم ألف دينار ليردوا حجرا لعجزوا عن ذلك .


صورة




أبواب الأهرامات العجيبة

نعود إلى المأمون حيث سأل عمن وجد بمصر من العلماء بتاريخ العالم: هل لهذه الأهرام أبواب يدخل إليها منها؟
فقيل له إن لها أبوابا تحت الأرض، فى آزاج مبنية بالحجارة، طول كل زج منها 20 ذراعا، له باب من حجر واحد يدور بكوكب، إذا أطبق لم يعرف أنه باب، وصار كالبنيان لا يدخل الذر فى خصاصته، ولا يوصل إليه إلا بكلام وقرابين وبخورات معروفة.

محتويات الأهرام

قيل في كتب التاريخ العربية أن فى هذه الأهرام قبورا من الذهب والفضة والكيمياء وحجارة الزبرجد الرفيعة النفيسة ما لا يسعه وصف واصف.
وفيها من الكتب المستودعة فيها طرائف الحكمة وكمال الصنعة، ومن التماثيل الهائلة من الذهب الملون على رؤسها التيجان الفاخرة مكللة بالجواهر النفيسة، ما يستدل به على عظيم ملكهم؛ وجعلوا على ذلك من الطلسمات ما يمنع منه، ويدفع عنه إلى أوقات معلومة وأمد لابد منه. قال ووضعوا أساس تلك الأعلام فى وقت السعادة، وجعلوا فى أساس كل علم منها تمثال، وزبروا فى صدورها دفع المضار والآفات عنها.
وفى كل تمثال منها آلة كالبوق، وهو واضعه على فيه.
وفى وسط كل هرم منها شرفات موجهة إلى آزاج ضيقة المنافذ واسعة المداخل، تجتذب الرياح إليها على طول الزمان، وتخرج من وجه الداخل إليها، ولها صفير فمن لم يحس دفعها أهلكته. قال فعجب المأمون من ذلك ولم يتعرض إلى شىء من تلك الأعلام.


صورة



أسباب متعددة لبناء الأهرام

قال بعض المؤرخين العرب إنما قصدوا ببناء الأهرام ووضع تلك المحتويات المذكورة أن تكون تلك الأشياء ذخيرة لأعقابهم، ولمن يكون من بعدهم، علما على عظيم ملكهم.
وقيل : بنيت الأهرام لتكون هياكل للكواكب ،
وقيل : قبور ومستودع مال وكتب ،
وقيل ملجأ من الطوفان ، وقال وهو أبعد ما قيل فيها ؛ لأنها ليست شبيهة بالمساكن .

أسراب تحت الأهرام

وقيل إنه عمل تحت تلك الأهرام أسرابا تخرج إلى نواح مختلفة: منها ما يخرج إلى الفيوم وهى على نحو يوم ونصف من مصر، وإلى ناحية المغرب على مسيرة يومين وأزيد، وفى أسفلها مسارب للماء تفضى إلى النيل.


مغامرة مثيرة لدخول الأهرام في زمن المتوكل (205-247 هـ)

وفى بعض أخبار مصر أن قوما قصدوا الأهرام في زمن المتوكل، فنزلوا فى تلك الآبار، وطلبوا أن يدخلوا فى تلك المضايق التى تخرج منها الرياح، واحتملوا معهم سرجا فى أوان رخام. فلما حصلوا فى تلك المضايق، خرجت عليهم ريح شديدة وأخرجتهم منها عنفا، وأطفأت أكبر سرجهم. فأخذوا أحدهم وكان أقواهم جأشا وأشدهم عزما وأصلبهم قلبا؛ فربطوا وسطه بالحبال، وقالوا ادخل فإن رأيت شيئا تكرهه جذبناك، فلما دخل المغرور وزاحم تلك الرياح، انطبق عليه ذلك الفتح، فجذبوه فانقطعت حبالهم، وبقى الرجل فى ذلك الشق وهم لا يعلمون له خبرا؛ فصعدوا هاربين حتى خرجوا من البئر، واغتموا لما أصاب صاحبهم. فجلسوا عند الثلمة مفكرين فى أمر صاحبهم، وفى أمرهم وما أقاموا عليه، فبينما هم كذلك إذ انفجرت من الأرض فرجة كالكوة، وأثارت لهم ذلك الرجل عريانا مشوه الخلق ميت الدم جامد العينين، وهو يتكلم بكلام عجيب لا يفهم، فلما فرغ من كلامه سقط ميتا. فازداد وجلهم وتضاعف حزنهم وجزعهم، وعلموا أنهم خالصون من أمر عظيم.


صورة



قال فاحتملوا صاحبهم، واتصلت أنباؤهم بوالى مصر وهو ابن المدبر فى أيام المتوكل ، فسألهم عن أمرهم؛ وأخبروه بذلك فعجب. وأمر أن يكتب الكلام الذي قال ذلك الرجل الذي مات، حسب ما قاله، وأقام ابن المدبر يطلب من يفسره إلى أن وجد رجلا يعرف شيئا من ذلك اللسان، ففسره: «هذا جزاء من طلب ما ليس له وأراد الكشف على ما يخفى، فليعتبر من رآه» . قال فمنع حينئذ ابن المدبر أن يتعرض أحد للأهرام.


مغامرة أخرى لدخول الهرم

وفى خبر آخر أن جماعة دخلوا الأهرام فوجدوا فى بعض البيوت زلاقة إلى بئر، فنزلوا فيها فوجدوا سربا، فساروا فيه نصف يوم حتى انتهوا إلى حفير عميق وفى عدوته باب لطيف. وكانوا يتبينون منه شعاع الذهب والفضة والجواهر النفيسة. ومن رأس الحفير مما يليهم إلى ذلك الباب المحاذى لهم، الذي فيه الذهب والجوهر، عامود حديد قد ألبس محورا من حديد يدور عليه ولا يستمسك فى دورانه. فاحتالوا فى وقوفه وذهاب حركته فلم يقدروا على ذلك، فربطوا أحدهم فى حبل، وتعلق بالعامود ليصل إلى الجانب الآخر، فدار به المحور فتحير وسقط وانقطع الحبل الذي كان فيه، فخرجوا هاربين لا يلوون على شئ.


ومغامرة مثيرة ثالثة!!!

ويحكى أن قوما دخلوا بعض الأسراب التى فى الهرم، فانتهوا إلى تمثال أخضر على صورة شيخ، وبين يديه تماثيل صغار كأنه يعلمهم. ثم ساروا فوجدوا فوارة تحت قبة يقع فيها ماء من أعلى تلك القبة، فيكون له نشيش شديد كأنه يطفئ نارا، ثم يفيض هناك ولا يتبين. ثم داروا فوجدوا بيتا مسدودا لا يظهر له باب غير حجر صلد، وفيه دوى شديد لا يدرى ما هو؛ ووجدوا عنده شبه المطهرة الكبيرة فيها ماء ودنانير، منقوش فى الوجه الواحد صورة أسد وفى الوجه الثانى صورة طير، فأخذوا من تلك الدنانير شيئا، فلم يقدروا على حركة ولا كلام حتى تركوها فى موضعها.

اكتشاف المقابر الأثرية ليس أمر مقتصر على العلماء الأوربيون كما يحاولون خداعنا!!!

اكتشاف مقبرة أثرية في الإخشيد محمّد بن طغج (المؤسس الأول للدولة الإخشيدية في مصر)


عثر أحد الباحثين عن الكنوز على خريطة مكتوبة بلغة مصرية قديمة تشير إلى وجود كنز على أذرع يسيرة من بعض الأهرام، وأخبر الإخشيد محمّد بن طغج فأذن في حفره، وذلك سنة 328 هجرياً . فحفروا حفرة عظيمة إلى أن انتهوا إلى آزاج وأقباء وحجارة مجوّفة وصخور منقورة فيها تماثيل قائمة مختلفة الصور ، منها على صور الشيوخ والشبّان والنساء والأطفال أجسامها (في نوع من الخشب ووجوهها ذهب وفضّة وعيونها من أنواع الجواهر ، وكثرت في أجوافها رمم بالية وأجسام فانية (مومياوات) .
والتمثال على صورة من وضع في جوفه على اختلاف أسنانهم وتباين صورهم، وعلى جانب كلّ تمثال نوع من الآنية كالبراني من الزمرّد والجواهر الغالية فيه بقية ما طلي به ذلك الميّت من الطلاء، دواء مسحوق وأخلاط معمولة لا رائحة لها، فإذا وضعت في النار تضوّعت منها أرياح طيّبة مختلفة لا تعرف في نوع من أنواع الطّيب، وقد جعل بإزاء كلّ تمثال تمثال من المرمر والرخام على هيئة الصنم على حسب عبادتهم للتماثيل. (وعليها أنواع من) الكتابات لم يقف على استخراجها أحد من أهل الملل، وزعم قوم من أهل الدراية أنّ لذلك القلم مذ فقد من أرض مصر أربعة آلاف سنة (لغة مصرية قديمة بائدة).

صورة




أبو الهول وقضاء الحوائج!!!

ذكر الصفدي , في الوافي بالوفيات عن القسطلاني عالم الحديث المصري المتوفى سنة (686) وهو شيخ الحديث بالقاهرة:
" وكان يتوجه إلى أبي الهول الذي عند أهرام مصر، وهو رأس الصنم الذي هناك، ويعلو رأسه ويضربه باللالكة، ويقول: يا أبا الهول، افعل كذا، افعل كذا، لأن جماعة من أهل مصر يزعمون أن الشمس إذا كانت في الحمل وتوجه أحدهم إلى أبي الهول، وبخر _ بشكاعى وباذاورد _ (قلت وهي من أنواع البخور)، ووقف عليه وقال ثلاثاً وثلاثين مرة كلمات يحفظونها، وقال معها: يا أبا الهول افعل كذا، فزعموا أن ذلك يتفق وقوعه، وكان الشيخ قطب الدين يفعل ذلك إهانة لأبي الهول وعكساً لذلك المقصد الفاسد؛ لأن تلك الكلمات ربما تكون تعظيماً له ضرورة."

صورة



الحج للأهرام وأبو الهول من قبل طوائف دينية كان منذ قديم الأزل

عن المقريزي: وقرأت في بعض كتب الصابئة القَديمة: أن أحد هذين الهرمين، قبر أعاديمون، والآخر قبر هرمس، ويزعمون أنهما بيتان عظيمان، وأن أعاديمون أقدم وأعظم وإنَّه كان يُحجج إليهما ويُهدى إليهما من أقطار البلاد.

وقيل في كتاب آخر: والصابئة تحجّ هذين الهرمين ويقولون: إن أحدهما قبر إدريس عليه السلام، والآخر قبر ابنه صابىء الذي إليه ينتسبون.



ربنا يفتح عليكي يا خلف الظلال ويزيدك من نعيمه امييين

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:18 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
خلال الثلاث حلقات الفائتة أثيرت بعض الأسئلة تبحث عن إجابات

لماذا أطلق على تاريخ مصر منذ قبل الطوفان وحتى مجيء الحملة الفرنسية لقب التاريخ الخرافي وأن التاريخ الحقيقي لمصر هو فقط الذي اكتشفه الأوروبيين؟

لماذا روجوا اكاذيب وأقنعونا بأن الحضارة المصرية ظلت مطموسة إلى أن فك رموز لغتها العالم شامبليون؟

رغم أن أحد العلماء المصريين هو ذو النون المصري كان يتقن 200 لغة قديمة!!

واطلع على اللغة المصرية القديمة وعلوم البرابى

وغيره وغيره وغيره من علماء العرب والمصريين خاصة بعد دخول الاسلام وانشراح الصدور وحصول المواهب والعلوم اللدنية ...

لماذا لا يكون شامبليون هو السارق والمستعين بمخطوطات اللغات القديمة المسروقة والمودعة في متاحف وكتبات فرنسا وتركيا ...بل هو ومن معه ومن أرسل الحملة الفرنسية بأسرها

ما سر استيلاء العالم الغربي على قدر ضخم من الآثار المصرية القديمة بينما تركوا لنا الفتات؟

أين محتويات المعابد ؟ لماذا نقلت كنوز المعابد والمقابر بالخارج وتركت المعابد فارغة بنقوش غالبها مطموسة؟ رغم أن الأهرام وكثير من المعابد قد ظلت صامدة رفم الطوفان ونجت منه بأعجوبة

لماذا حصروا الحضارة المصرية القديمة في نطاق حياة المصري القديم والملوك الآلهة وأهرامات الدفن؟

لماذا نعرف وندرس ونتعلم عن حضارتنا من خلال معلومات أمدنا بها العالم الغربي مع تيار استطاع أن يقنع الجميع أن كل كتب التاريخ العربية التي أرخت للحضارة المصرية القديمة انما هي خرافية؟!!!

ثم أين اختفت علوم المصريين القدماء؟ وما هي؟.....

لماذا أوهموا الناس بأن علومهم ما هي إلا سحر وتسخير للجان ....وقد مر على مصر الكثير من الأنبياء بداية من سيدنا ادريس ...

لماذا أشم رائحة الدجال الخبيث؟

لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟

لعلنا نقترب من الإجابات قليلاً .....ومن يدري!!!

فتابعونا

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:20 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
حلت البركة يا سيدة سكينة بمرورك الكريم

تقبل الله دعواتك المباركة وجزاكي الله خيراً كثيراً طيباً مباركاً فيه

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:25 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
سكينة كتب:
خلف الظلال كتب:


هي أهرام كثيرة إلا أن المشهور منها اثنان

واختلف الناس في أهرام مصر اختلافاً جماً، تكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام

(ياقوت الحموي)


صورة

- الحلقة الثالثة -

الأهرام

*******




أول محاولة لهدم الأهرام


فى زمن المأمون بن هارون الرشيد (170- 218 هـ)، عندما كان مقيماً بمصر، أثار فضوله أمر الأهرام وأراد أن يعلم ما بداخلها ولم يكن معروف لها مدخل فأراد هدمها، فعرفه بعض شيوخ المصريين أن ذلك غير متمكن، وقال له ولا يحسن بأمير المؤمنين أن يطلب شيئا ولا يبلغه ؛ فقال له لابد أن أعلم ما فيها.


صورة



أول مدخل للأهرام صنعه المأمون

تراجع المأمون عن فكرة هدم الأهرام وأمر بفتح هرم من أعظم الأهرام، ففتح فيه ثلم من جانبه الشمالى، لقلة دوام الشمس على من يعمل فيه؛ فلما ابتدءوا عمله وجدوا حجرا صلدا يكل فيه الحديد. فكانوا يوقدون النار عند الحجر، فإذا حمى رش بالخل ورمى بالمنجنيق فزبر الحديد؛ وأقاموا على ذلك أياما حتى فتحوا الثلمة التى فيه الآن، فمنها يدخل إلى ذلك الهرم. ووجدوا بنيانه بالحديد والرصاص ووجدوا عرض الحائط 20 ذراعا؛ وبالقرب من الموضع الذي فتحوا مطهرة من حجر أخضر فيها مال على حول الدنانير العريضة، وزن كل دينار منها 27 مثقالا وثلثى مثقال.
فقال المأمون زنوه فوزنوا الجملة فوجدوا فيها مالا معلوما، وكان المأمون رحمه الله فطنا، فقال رحمه الله ارفعوا ما أنفقتم على فتح هذه الثلمة، ففعلوا فوجدوه موازنا لما وجدوا من المال. فعجب أمير المؤمنين من ذلك، ومن معرفتهم بالموضع الذي يفتح منه ذلك الهرم على طول الزمان، وازداد فى علم النجوم يقينا. قال فمشى المأمون حتى دخل الهرم، ومشى فيه فوجد صنما أخضرا مادا يده وهو قائم فلم يعلم خبره. ونظر إلى الزلاقة والبئر الذي فى الهرم، وأمر بالدخول والنزول فيه.
قال فنزل فيه قوم من رجاله من درجة إلى درجة حتى أفضوا إلى صنم أحمر، عيناه مجزعتان سواد فى بياض كأنهما حدقتا إنسان ينظر إليهم، فهالهم أمره وقدروا أن له حركة، فجزعوا منه فخرجوا وعرفوا أمير المؤمنين الحال. قال فجرأه ذلك على طلب مخابىء كثيرة. ويقال إنه وجد فيه مالا كثيرا.

صورة



وقيل: لما فتح المأمون أحدها انتهى إلى لوح مغطى بلوح من رخام مملوء من ذهب ، واللوح مكتوب فيه أسطر ، فطلب مَن يقرؤها فإذا فيه : عمّرنا هذا الهرم في ألف يوم ، وأبحنا لمن يهدمه في ألفي يوم، والهدم أسهل من البنيان ، وجعلنا في كل جهة من جهاته من المال بقدر ما يُصرف على الوصول إليه ، لا يزيد ولا ينقص .

محاولات تالية لهدم الأهرام

من أبشع محاولات هدم الآثار قام بها قراقوش 597هـ ، وكان وزيرا لصلاح الدين ، هدم عددا من الأهرام الصغيرة ، وبني بحجارتها قلعة القاهرة وأسوار عكا والقناطر الخيرية.
وقام الملك العزيز عثمان بن يوسف، وهو خليفة صلاح الدين، بمحاولة لهدم الأهرام كلها عام 1193 فبدأ بالهرم الصغير، فأوفد إليه النقابين والحجارين، وجماعة من عظماء دولته وأمراء مملكته، وأمرهم بهدمه ووكلهم بخرابه، فخيموا عندها، وحشروا عليها الرجال ووفروا عليهم النفقات، وأقاموا نحو ثمانية أشهر بخيلهم يهدمون كل يوم بعد بذل الجهد، واستفراغ الوسع الحجر والحجرين . فقوم من فوق يدفعونه بالأسافين والأمخال، وقوم من أسفل يجذبونه بالقلوص والأشطان، فإذا سقط سمع له وجبة عظيمة من مسافة بعيدة، حتي ترتجف الجبال، وتزلزل الأرض، ويغوص في الرمل، فيتعبون تعبا آخر حتي يخرجونه، ثم يضربون فيه الأسافين، فيقطع، فتسحب كل قطعة علي العجل حتي تلقي في ذيل الجبل إلي مسافة قريبة. فلما طال ثواؤهم، ونفدت نفقاتهم، وتضاعف نصبهم، ووهت عزايمهم، وخارت قواهم، كفوا محسورين مذمومين، لم ينالوا بغية، ولا بلغوا غاية، بل كانت غايتهم أن شوهوا الهرم سنة 593 هـ، ولو بُذل لهم ألف دينار ليردوا حجرا لعجزوا عن ذلك .


صورة




أبواب الأهرامات العجيبة

نعود إلى المأمون حيث سأل عمن وجد بمصر من العلماء بتاريخ العالم: هل لهذه الأهرام أبواب يدخل إليها منها؟
فقيل له إن لها أبوابا تحت الأرض، فى آزاج مبنية بالحجارة، طول كل زج منها 20 ذراعا، له باب من حجر واحد يدور بكوكب، إذا أطبق لم يعرف أنه باب، وصار كالبنيان لا يدخل الذر فى خصاصته، ولا يوصل إليه إلا بكلام وقرابين وبخورات معروفة.

محتويات الأهرام

قيل في كتب التاريخ العربية أن فى هذه الأهرام قبورا من الذهب والفضة والكيمياء وحجارة الزبرجد الرفيعة النفيسة ما لا يسعه وصف واصف.
وفيها من الكتب المستودعة فيها طرائف الحكمة وكمال الصنعة، ومن التماثيل الهائلة من الذهب الملون على رؤسها التيجان الفاخرة مكللة بالجواهر النفيسة، ما يستدل به على عظيم ملكهم؛ وجعلوا على ذلك من الطلسمات ما يمنع منه، ويدفع عنه إلى أوقات معلومة وأمد لابد منه. قال ووضعوا أساس تلك الأعلام فى وقت السعادة، وجعلوا فى أساس كل علم منها تمثال، وزبروا فى صدورها دفع المضار والآفات عنها.
وفى كل تمثال منها آلة كالبوق، وهو واضعه على فيه.
وفى وسط كل هرم منها شرفات موجهة إلى آزاج ضيقة المنافذ واسعة المداخل، تجتذب الرياح إليها على طول الزمان، وتخرج من وجه الداخل إليها، ولها صفير فمن لم يحس دفعها أهلكته. قال فعجب المأمون من ذلك ولم يتعرض إلى شىء من تلك الأعلام.


صورة



أسباب متعددة لبناء الأهرام

قال بعض المؤرخين العرب إنما قصدوا ببناء الأهرام ووضع تلك المحتويات المذكورة أن تكون تلك الأشياء ذخيرة لأعقابهم، ولمن يكون من بعدهم، علما على عظيم ملكهم.
وقيل : بنيت الأهرام لتكون هياكل للكواكب ،
وقيل : قبور ومستودع مال وكتب ،
وقيل ملجأ من الطوفان ، وقال وهو أبعد ما قيل فيها ؛ لأنها ليست شبيهة بالمساكن .

أسراب تحت الأهرام

وقيل إنه عمل تحت تلك الأهرام أسرابا تخرج إلى نواح مختلفة: منها ما يخرج إلى الفيوم وهى على نحو يوم ونصف من مصر، وإلى ناحية المغرب على مسيرة يومين وأزيد، وفى أسفلها مسارب للماء تفضى إلى النيل.


مغامرة مثيرة لدخول الأهرام في زمن المتوكل (205-247 هـ)

وفى بعض أخبار مصر أن قوما قصدوا الأهرام في زمن المتوكل، فنزلوا فى تلك الآبار، وطلبوا أن يدخلوا فى تلك المضايق التى تخرج منها الرياح، واحتملوا معهم سرجا فى أوان رخام. فلما حصلوا فى تلك المضايق، خرجت عليهم ريح شديدة وأخرجتهم منها عنفا، وأطفأت أكبر سرجهم. فأخذوا أحدهم وكان أقواهم جأشا وأشدهم عزما وأصلبهم قلبا؛ فربطوا وسطه بالحبال، وقالوا ادخل فإن رأيت شيئا تكرهه جذبناك، فلما دخل المغرور وزاحم تلك الرياح، انطبق عليه ذلك الفتح، فجذبوه فانقطعت حبالهم، وبقى الرجل فى ذلك الشق وهم لا يعلمون له خبرا؛ فصعدوا هاربين حتى خرجوا من البئر، واغتموا لما أصاب صاحبهم. فجلسوا عند الثلمة مفكرين فى أمر صاحبهم، وفى أمرهم وما أقاموا عليه، فبينما هم كذلك إذ انفجرت من الأرض فرجة كالكوة، وأثارت لهم ذلك الرجل عريانا مشوه الخلق ميت الدم جامد العينين، وهو يتكلم بكلام عجيب لا يفهم، فلما فرغ من كلامه سقط ميتا. فازداد وجلهم وتضاعف حزنهم وجزعهم، وعلموا أنهم خالصون من أمر عظيم.


صورة



قال فاحتملوا صاحبهم، واتصلت أنباؤهم بوالى مصر وهو ابن المدبر فى أيام المتوكل ، فسألهم عن أمرهم؛ وأخبروه بذلك فعجب. وأمر أن يكتب الكلام الذي قال ذلك الرجل الذي مات، حسب ما قاله، وأقام ابن المدبر يطلب من يفسره إلى أن وجد رجلا يعرف شيئا من ذلك اللسان، ففسره: «هذا جزاء من طلب ما ليس له وأراد الكشف على ما يخفى، فليعتبر من رآه» . قال فمنع حينئذ ابن المدبر أن يتعرض أحد للأهرام.


مغامرة أخرى لدخول الهرم

وفى خبر آخر أن جماعة دخلوا الأهرام فوجدوا فى بعض البيوت زلاقة إلى بئر، فنزلوا فيها فوجدوا سربا، فساروا فيه نصف يوم حتى انتهوا إلى حفير عميق وفى عدوته باب لطيف. وكانوا يتبينون منه شعاع الذهب والفضة والجواهر النفيسة. ومن رأس الحفير مما يليهم إلى ذلك الباب المحاذى لهم، الذي فيه الذهب والجوهر، عامود حديد قد ألبس محورا من حديد يدور عليه ولا يستمسك فى دورانه. فاحتالوا فى وقوفه وذهاب حركته فلم يقدروا على ذلك، فربطوا أحدهم فى حبل، وتعلق بالعامود ليصل إلى الجانب الآخر، فدار به المحور فتحير وسقط وانقطع الحبل الذي كان فيه، فخرجوا هاربين لا يلوون على شئ.


ومغامرة مثيرة ثالثة!!!

ويحكى أن قوما دخلوا بعض الأسراب التى فى الهرم، فانتهوا إلى تمثال أخضر على صورة شيخ، وبين يديه تماثيل صغار كأنه يعلمهم. ثم ساروا فوجدوا فوارة تحت قبة يقع فيها ماء من أعلى تلك القبة، فيكون له نشيش شديد كأنه يطفئ نارا، ثم يفيض هناك ولا يتبين. ثم داروا فوجدوا بيتا مسدودا لا يظهر له باب غير حجر صلد، وفيه دوى شديد لا يدرى ما هو؛ ووجدوا عنده شبه المطهرة الكبيرة فيها ماء ودنانير، منقوش فى الوجه الواحد صورة أسد وفى الوجه الثانى صورة طير، فأخذوا من تلك الدنانير شيئا، فلم يقدروا على حركة ولا كلام حتى تركوها فى موضعها.

اكتشاف المقابر الأثرية ليس أمر مقتصر على العلماء الأوربيون كما يحاولون خداعنا!!!

اكتشاف مقبرة أثرية في الإخشيد محمّد بن طغج (المؤسس الأول للدولة الإخشيدية في مصر)


عثر أحد الباحثين عن الكنوز على خريطة مكتوبة بلغة مصرية قديمة تشير إلى وجود كنز على أذرع يسيرة من بعض الأهرام، وأخبر الإخشيد محمّد بن طغج فأذن في حفره، وذلك سنة 328 هجرياً . فحفروا حفرة عظيمة إلى أن انتهوا إلى آزاج وأقباء وحجارة مجوّفة وصخور منقورة فيها تماثيل قائمة مختلفة الصور ، منها على صور الشيوخ والشبّان والنساء والأطفال أجسامها (في نوع من الخشب ووجوهها ذهب وفضّة وعيونها من أنواع الجواهر ، وكثرت في أجوافها رمم بالية وأجسام فانية (مومياوات) .
والتمثال على صورة من وضع في جوفه على اختلاف أسنانهم وتباين صورهم، وعلى جانب كلّ تمثال نوع من الآنية كالبراني من الزمرّد والجواهر الغالية فيه بقية ما طلي به ذلك الميّت من الطلاء، دواء مسحوق وأخلاط معمولة لا رائحة لها، فإذا وضعت في النار تضوّعت منها أرياح طيّبة مختلفة لا تعرف في نوع من أنواع الطّيب، وقد جعل بإزاء كلّ تمثال تمثال من المرمر والرخام على هيئة الصنم على حسب عبادتهم للتماثيل. (وعليها أنواع من) الكتابات لم يقف على استخراجها أحد من أهل الملل، وزعم قوم من أهل الدراية أنّ لذلك القلم مذ فقد من أرض مصر أربعة آلاف سنة (لغة مصرية قديمة بائدة).

صورة




أبو الهول وقضاء الحوائج!!!

ذكر الصفدي , في الوافي بالوفيات عن القسطلاني عالم الحديث المصري المتوفى سنة (686) وهو شيخ الحديث بالقاهرة:
" وكان يتوجه إلى أبي الهول الذي عند أهرام مصر، وهو رأس الصنم الذي هناك، ويعلو رأسه ويضربه باللالكة، ويقول: يا أبا الهول، افعل كذا، افعل كذا، لأن جماعة من أهل مصر يزعمون أن الشمس إذا كانت في الحمل وتوجه أحدهم إلى أبي الهول، وبخر _ بشكاعى وباذاورد _ (قلت وهي من أنواع البخور)، ووقف عليه وقال ثلاثاً وثلاثين مرة كلمات يحفظونها، وقال معها: يا أبا الهول افعل كذا، فزعموا أن ذلك يتفق وقوعه، وكان الشيخ قطب الدين يفعل ذلك إهانة لأبي الهول وعكساً لذلك المقصد الفاسد؛ لأن تلك الكلمات ربما تكون تعظيماً له ضرورة."

صورة



الحج للأهرام وأبو الهول من قبل طوائف دينية كان منذ قديم الأزل

عن المقريزي: وقرأت في بعض كتب الصابئة القَديمة: أن أحد هذين الهرمين، قبر أعاديمون، والآخر قبر هرمس، ويزعمون أنهما بيتان عظيمان، وأن أعاديمون أقدم وأعظم وإنَّه كان يُحجج إليهما ويُهدى إليهما من أقطار البلاد.

وقيل في كتاب آخر: والصابئة تحجّ هذين الهرمين ويقولون: إن أحدهما قبر إدريس عليه السلام، والآخر قبر ابنه صابىء الذي إليه ينتسبون.



ربنا يفتح عليكي يا خلف الظلال ويزيدك من نعيمه امييين

اللهم آمين اللهم آمين ماشاء الله لا قوة إلا بالله رائع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:54 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
الفاضلة الملهمة ، كل الشكر لحضرتك ولهذا المرور الجميل بارك الله فيكي

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 12:58 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
خلف الظلال كتب:
حلت البركة يا سيدة سكينة بمرورك الكريم

تقبل الله دعواتك المباركة وجزاكي الله خيراً كثيراً طيباً مباركاً فيه


الله يباركلك يارب بحق جاه النبي واله

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 1:07 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
تسلم ايدك ياملهمة وجزاكى الله كل خير

على المجهود الرائع ربنا يبارك فيكى ويسعدك يارب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 10:33 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر

فقال له عمرو بن العاص: أين بلادك؟ قال: مصر في مدينة يقال لها الإسكندرية، فقال له عمرو: لا أعرفها ولم أدخلها قط، فقال له الشماس: لو دخلتها لعلمت أنك لم تدخل قط مثلها

(الزمان: الجاهلية)

(المكان: ملعب الكرة بالاسكندرية - مصر)




- الحلقة الرابعة -

عجائب الاسكندرية

*******




قيل في الاسكندرية إنها إرم ذات العماد، سميت بذلك لأن عمدها لا يُرى مثلها طولا وعرضا. وأجمع الناس قديماً على أنه ليس في الدنيا مدينة على ثلاث طبقات غير مدينة الاسكندرية، ولما دخلها "عبد العزيز بن مروان" وهو إذ ذاك أمير مصر، قال لعاملها حين رأى آثارها وعجائبها: أخبرني كم كان عدد أهلها في أيام الروم؟ قال: والله أيها الأمير ما أدرك علم هذا أحد من الملوك قط، ولكن أخبرك كم كان فيها من اليهود، فإن ملك الروم أمر بإحصائهم فكانوا ستمائة ألف.
قال: فما هذا الخراب الذي في أطرافها؟ قال: بلغني عن بعض ملوك فارس حين ملكوا مصر، أنه أمر بفرض دينار على كل محتلم لعمران الإسكندرية، فأتاه كبراء أهلها وعلماؤهم، وقالوا: أيها الملك لا تتعب، فإن ذا القرنين الإسكندر أقام على بنائها ثلاثمائة سنة. ولقد أقام أهلها سبعين سنة لا يمشون فيها نهاراً إلا بخرق سود في أيديهم، خوفاً على أبصارهم من شدة بياضها.
قال أحمد بن صالح: قال لي سفيان بن عيينة: يا مصري، أين تسكن؟ قلت: أسكن الفسطاط، قال: أتأتي الإسكندرية؟ قلت: نعم، قال لي: تلك كنانة الله يحمل فيها خير سهامه.

منارة الاسكندرية

صورة



أوصاف عديدة للمنارة

ذكر القضاعي: أنه كان بمدينة الاسكندرية عدة عجائب، من أعجبها المنارة ، وهي منارة مبنية بالحجر والرصاص ارتفاعها في الهواء ثلاثمائة ذراع كل ذراع ثلاثة أشبار، وقيل أربعمائة ذراع، وقيل مائة وثمانون ذراعا، وقيل بالحجر لغلبة الجير فيه.

قال صاحب مباهج الفكر: من عجائب المباني بأرض مصر منارة الإسكندرية، وهي مبنية بحجارة مهندمة مضببة بالرصاص، على قناطر من زجاج، والقناطر على ظهر سرطان من نحاس، وفيها نحو ثلاثمائة بيت، بعضها فوق بعض، تصعد الدابة بحملها إلى سائر البيوت من داخلها، وللبيوت طاقات تنظر إلى البحر.

اختلف أهل التاريخ فيمن بناها؛ فقيل: إنها من بناء الإسكندر، وقيل: من بناء دلوكة الملكة. ويقال: إن طولها كان ألف ذراع، وكان في أعلاها تماثيل من نحاس، منها تمثال قد أشار بسبابة يده اليمنى نحو الشمس أينما كانت من الفلك، يدور معها حيثما دارت. ومنها تمثال وجهه إلى البحر، متى صار العدو منهم على نحو من ليلة سمع له صوت هائل، يعلم به أهل المدينة طروق العدو. ومنها تمثال كلما مضى من الليل ساعة صوت صوتًا مطربًا.

مرآة المنارة العجيبة

وكان بأعلى المنارة مرآة من الحديد الصيني، عرضها سبعة أذرع، كانوا يرون فيها جميع من يخرج من البحر من جميع بلاد الروم، فإن كانوا أعداء تركوهم حتى يقربوا من الإسكندرية، فإذا قربوا منها ومالت الشمس للغروب أداروا المرآة مقابلة الشمس، فاستقبلوا بها السفن، حتى يقع شعاع الشمس في ضوء المرآة على السفن في البحر عن آخرها، ويهلك كل من فيها.

تدمير الروم لمرآة المنارة بالاحتيال

ظلت المرآة تعمل حتى فتح المسلمون لمصر فاحتال ملك الروم لما انتفع بها المسلمون في ذلك على الوليد بن عبد الملك، بأن أنفذ أحد خواصه، ومعه جماعة إلى بعض ثغور الشام؛ على أنه راغب في الإسلام، فوصل إلى الوليد، وأظهر الإسلام، وأخرج كنوزًا ودفائن كانت بالشام؛ مما حمل الوليد على أن صدقه على أن تحت المنارة أموالًا ودفائن وأسلحة، دفنها الإسكندر. فجهزه مع جماعة من ثقاته إلى الإسكندرية، فهدم ثلث المنارة، وأزال المرآة، ثم فطن الناس "إلى" أنها مكيدة، فاستشعر ذلك، فهرب في مركب كانت معدة له، ثم بُني ما تهدم بالجص والآجر.

وقيل أنها دمرت لما فتح عمرو بن العاص الإسكندرية احتالت الروم بأن بعثت جماعة من القسيسين المستعربين ، وأظهروا أنهم مسلمون، وأخرجوا كتابًا زعموا أن ذخائر ذي القرنين في جوف المنارة، فصدقتهم العرب لقلة معرفتهم بحيل الروم، وعدم معرفتهم بمنفعة تلك المرآة والمنارة، وتخيلوا أنهم إذا أخذوا الذخائر والأموال أعادوا المرآة والمنارة كما كانت، فهدموا مقدار ثلثي المنارة، فلم يجدوا فيها شيئا، وهرب أولئك القسيسون، فعلموا حينئذ أنها خديعة، فبنوها بالآجر، ولم يقدروا أن يرفعوا إليها تلك الحجارة، فلما أتموها نصبوا عليها تلك المرآة كما كانت، فصدئت ولم يروا فيها شيئا، وبطل إحراقها.

زوال المنارة واندثارها

ذكر ابن فضل الله في مسالكه أن هذه المنارة قد خربت وبقيت أثرًا بلا عين، وكان هذا وقع في أيام قلاون أو ولده.
وذكر أهل العلم أن المنارة كانت في وسط الإسكندية حتى غلب عليه البحر، فصارت في جوفه، ترى الأبنية والأساسات في البحر عياناً إلى يوم القيامة.

سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام والاسكندرية

قيل أن الجن عملت لسليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام في الإسكندرية مجلسا من أعمدة الرخام الملون المجزع كالجزع اليماني، المصقول كالمرآة، إذا نظر الإنسان إليها يرى من يمشي خلفه لصفائها. وكان عدد الأعمدة ثلاثمائة عمود، وكل عمود ثلاثون ذراعا، وفي وسط المجلس عمود طوله مائة وإحدى عشرة ذراعا، وسقفه من حجر واحد أخضر مربع، قطعته الجن. ومن جملة تلك الأعمدة عمود واحد يتحرك شرقا وغربا، يشاهد ذلك الناس، ولا يرون ما سبب حركته!

ملعب الكرة

ومنها الملعب الذي كانوا يجتمعون فيه في يوم من السنة ثم يرمون بكرة فلا تقع في حجر أحد إلا ملك مصر؛ وإن حضر فيه ألف ألف من الناس كان كل منهم ناظرا في وجه صاحبه، وإن قريء كتاب، سمعوه جميعا، أو أتي بنوع من اللعب رأوه عن آخرهم لا يتظالمون فيه بأكثر من مراتب العلية والسّفلة.
وكان من غريب هذا الملعب أن عمرو بن العاص رضي الله عنه حضر فيه في الجاهلية في يوم لعب الكرة حين جاء يتجار بالأدم والقطن فوقعت الكرة في حجره، وهم لا يعرفونه، فتعجب القوم منه وقالوا: ما رأينا هذه الكرة كذبت قطّ إلا هذه المرة، فاتفق أن ملكها في الإسلام.


عمود السّواري

صورة



هو العمود الذي بظاهر الإسكندرية الآن أحد عمد هذا ملعب الكرة، وهو عمود عظيم من حجر صوّان خارج المدينة لا يكاد يكون له نظير في الدنيا يرمي الرجل القويّ السهم عن قوس قويّ فلا يبلغ رأسه.

عمودا الإعياء

وهما عمودان ملقيان وراء كل منهما جبل حصباؤه كصبر الجمار يقبل العييّ (المُتعب) بسبع حصيات حتّى يستلقي على أحدهما، ثم يرمي وراءه بالسبع ويقوم ولا يلتفت، ويمضي لطلبته فلا يحسّ بشيء من تعبه.

القبة الخضراء: ، وهي قبة ملبسة نحاسا كأنه ذهب إبريز لا يبليه القدم ولا تخلقه الدهور.

المسلّتان : وهما جبلان «5» قائمان على سرطانات نحاس في أركانهما كل ركن على سرطان، فلو أراد مريد أن يدخل تحتها شيئا إلى الجانب الآخر لفعل.

قال ابن الأثير في «عجائب المخلوقات» : وهاتان المسلّتان إحداهما في الركن الشرقي من البلد، والثانية ببعض البلد، وهما عمودان مربّعان من حجر أحمر، وعرض قواعدهما من الجهات الأربع أربعون شبرا، طول كل واحدة منهما خمس قامات، وأعلاها مستدقّ، وعرض قاعدتهما من الجهات الأربع أربعون شبرا. ويقال: إن عليهما مكتوب بالسريانية:
"أنا يعمر بن شدّاد، بنيت هذه المدينة وأردت أن أجعل فيها من الآثار المعجزة، والعجائب الباهرة، فأرسلت البتون بن مرة العاديّ ومقدام بن يعمر بن أبي رغال الثمودي إلى جبل بريم الأحمر، فاقتطعوا منه حجرين وحملاهما على أعناقهما، فانكسرت ضلع البتون، فوددت أن أهل مملكتي كانوا فداء له، فأقامهما القطن بن حازم المؤتفكي في يوم السعادة".
رسالة عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بعد فتحه للاسكندرية:

ولم تزل الاسكندرية عامرة إلى الفتح الإسلامي، فلما فتحها عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"أما بعد. فإني فتحت مدينة لا أصف ما فيها، غير أني أصبت فيها أربعة آلاف بنية، وأربعة آلاف حمّام، وأربعون ألف يهودي عليهم الجزية، وأربعمائة ملهى للملوك" .

ويقال: إنه وجد فيها أربعة آلاف بقّال يبيعون البقل، وكان فيها من الروم يومئذ مائة ألف من أهل القوّة لحقوا بأرض الروم في المراكب وكان من بقي ستمائة ألف سوى النساء والصبيان.

وقد ذهب جلّ ذلك وزال أكثره، ولم يبق من عجائبها ظاهرا إلا عمود السّواري.


_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 10:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
خلف الظلال كتب:

فقال له عمرو بن العاص: أين بلادك؟ قال: مصر في مدينة يقال لها الإسكندرية، فقال له عمرو: لا أعرفها ولم أدخلها قط، فقال له الشماس: لو دخلتها لعلمت أنك لم تدخل قط مثلها

(الزمان: الجاهلية)

(المكان: ملعب الكرة بالاسكندرية - مصر)




- الحلقة الرابعة -

عجائب الاسكندرية

*******




قيل في الاسكندرية إنها إرم ذات العماد، سميت بذلك لأن عمدها لا يُرى مثلها طولا وعرضا. وأجمع الناس قديماً على أنه ليس في الدنيا مدينة على ثلاث طبقات غير مدينة الاسكندرية، ولما دخلها "عبد العزيز بن مروان" وهو إذ ذاك أمير مصر، قال لعاملها حين رأى آثارها وعجائبها: أخبرني كم كان عدد أهلها في أيام الروم؟ قال: والله أيها الأمير ما أدرك علم هذا أحد من الملوك قط، ولكن أخبرك كم كان فيها من اليهود، فإن ملك الروم أمر بإحصائهم فكانوا ستمائة ألف.
قال: فما هذا الخراب الذي في أطرافها؟ قال: بلغني عن بعض ملوك فارس حين ملكوا مصر، أنه أمر بفرض دينار على كل محتلم لعمران الإسكندرية، فأتاه كبراء أهلها وعلماؤهم، وقالوا: أيها الملك لا تتعب، فإن ذا القرنين الإسكندر أقام على بنائها ثلاثمائة سنة. ولقد أقام أهلها سبعين سنة لا يمشون فيها نهاراً إلا بخرق سود في أيديهم، خوفاً على أبصارهم من شدة بياضها.
قال أحمد بن صالح: قال لي سفيان بن عيينة: يا مصري، أين تسكن؟ قلت: أسكن الفسطاط، قال: أتأتي الإسكندرية؟ قلت: نعم، قال لي: تلك كنانة الله يحمل فيها خير سهامه.

منارة الاسكندرية

صورة



أوصاف عديدة للمنارة

ذكر القضاعي: أنه كان بمدينة الاسكندرية عدة عجائب، من أعجبها المنارة ، وهي منارة مبنية بالحجر والرصاص ارتفاعها في الهواء ثلاثمائة ذراع كل ذراع ثلاثة أشبار، وقيل أربعمائة ذراع، وقيل مائة وثمانون ذراعا، وقيل بالحجر لغلبة الجير فيه.

قال صاحب مباهج الفكر: من عجائب المباني بأرض مصر منارة الإسكندرية، وهي مبنية بحجارة مهندمة مضببة بالرصاص، على قناطر من زجاج، والقناطر على ظهر سرطان من نحاس، وفيها نحو ثلاثمائة بيت، بعضها فوق بعض، تصعد الدابة بحملها إلى سائر البيوت من داخلها، وللبيوت طاقات تنظر إلى البحر.

اختلف أهل التاريخ فيمن بناها؛ فقيل: إنها من بناء الإسكندر، وقيل: من بناء دلوكة الملكة. ويقال: إن طولها كان ألف ذراع، وكان في أعلاها تماثيل من نحاس، منها تمثال قد أشار بسبابة يده اليمنى نحو الشمس أينما كانت من الفلك، يدور معها حيثما دارت. ومنها تمثال وجهه إلى البحر، متى صار العدو منهم على نحو من ليلة سمع له صوت هائل، يعلم به أهل المدينة طروق العدو. ومنها تمثال كلما مضى من الليل ساعة صوت صوتًا مطربًا.

مرآة المنارة العجيبة

وكان بأعلى المنارة مرآة من الحديد الصيني، عرضها سبعة أذرع، كانوا يرون فيها جميع من يخرج من البحر من جميع بلاد الروم، فإن كانوا أعداء تركوهم حتى يقربوا من الإسكندرية، فإذا قربوا منها ومالت الشمس للغروب أداروا المرآة مقابلة الشمس، فاستقبلوا بها السفن، حتى يقع شعاع الشمس في ضوء المرآة على السفن في البحر عن آخرها، ويهلك كل من فيها.

تدمير الروم لمرآة المنارة بالاحتيال

ظلت المرآة تعمل حتى فتح المسلمون لمصر فاحتال ملك الروم لما انتفع بها المسلمون في ذلك على الوليد بن عبد الملك، بأن أنفذ أحد خواصه، ومعه جماعة إلى بعض ثغور الشام؛ على أنه راغب في الإسلام، فوصل إلى الوليد، وأظهر الإسلام، وأخرج كنوزًا ودفائن كانت بالشام؛ مما حمل الوليد على أن صدقه على أن تحت المنارة أموالًا ودفائن وأسلحة، دفنها الإسكندر. فجهزه مع جماعة من ثقاته إلى الإسكندرية، فهدم ثلث المنارة، وأزال المرآة، ثم فطن الناس "إلى" أنها مكيدة، فاستشعر ذلك، فهرب في مركب كانت معدة له، ثم بُني ما تهدم بالجص والآجر.

وقيل أنها دمرت لما فتح عمرو بن العاص الإسكندرية احتالت الروم بأن بعثت جماعة من القسيسين المستعربين ، وأظهروا أنهم مسلمون، وأخرجوا كتابًا زعموا أن ذخائر ذي القرنين في جوف المنارة، فصدقتهم العرب لقلة معرفتهم بحيل الروم، وعدم معرفتهم بمنفعة تلك المرآة والمنارة، وتخيلوا أنهم إذا أخذوا الذخائر والأموال أعادوا المرآة والمنارة كما كانت، فهدموا مقدار ثلثي المنارة، فلم يجدوا فيها شيئا، وهرب أولئك القسيسون، فعلموا حينئذ أنها خديعة، فبنوها بالآجر، ولم يقدروا أن يرفعوا إليها تلك الحجارة، فلما أتموها نصبوا عليها تلك المرآة كما كانت، فصدئت ولم يروا فيها شيئا، وبطل إحراقها.

زوال المنارة واندثارها

ذكر ابن فضل الله في مسالكه أن هذه المنارة قد خربت وبقيت أثرًا بلا عين، وكان هذا وقع في أيام قلاون أو ولده.
وذكر أهل العلم أن المنارة كانت في وسط الإسكندية حتى غلب عليه البحر، فصارت في جوفه، ترى الأبنية والأساسات في البحر عياناً إلى يوم القيامة.

سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام والاسكندرية

قيل أن الجن عملت لسليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام في الإسكندرية مجلسا من أعمدة الرخام الملون المجزع كالجزع اليماني، المصقول كالمرآة، إذا نظر الإنسان إليها يرى من يمشي خلفه لصفائها. وكان عدد الأعمدة ثلاثمائة عمود، وكل عمود ثلاثون ذراعا، وفي وسط المجلس عمود طوله مائة وإحدى عشرة ذراعا، وسقفه من حجر واحد أخضر مربع، قطعته الجن. ومن جملة تلك الأعمدة عمود واحد يتحرك شرقا وغربا، يشاهد ذلك الناس، ولا يرون ما سبب حركته!

ملعب الكرة

ومنها الملعب الذي كانوا يجتمعون فيه في يوم من السنة ثم يرمون بكرة فلا تقع في حجر أحد إلا ملك مصر؛ وإن حضر فيه ألف ألف من الناس كان كل منهم ناظرا في وجه صاحبه، وإن قريء كتاب، سمعوه جميعا، أو أتي بنوع من اللعب رأوه عن آخرهم لا يتظالمون فيه بأكثر من مراتب العلية والسّفلة.
وكان من غريب هذا الملعب أن عمرو بن العاص رضي الله عنه حضر فيه في الجاهلية في يوم لعب الكرة حين جاء يتجار بالأدم والقطن فوقعت الكرة في حجره، وهم لا يعرفونه، فتعجب القوم منه وقالوا: ما رأينا هذه الكرة كذبت قطّ إلا هذه المرة، فاتفق أن ملكها في الإسلام.


عمود السّواري

صورة



هو العمود الذي بظاهر الإسكندرية الآن أحد عمد هذا ملعب الكرة، وهو عمود عظيم من حجر صوّان خارج المدينة لا يكاد يكون له نظير في الدنيا يرمي الرجل القويّ السهم عن قوس قويّ فلا يبلغ رأسه.

عمودا الإعياء

وهما عمودان ملقيان وراء كل منهما جبل حصباؤه كصبر الجمار يقبل العييّ (المُتعب) بسبع حصيات حتّى يستلقي على أحدهما، ثم يرمي وراءه بالسبع ويقوم ولا يلتفت، ويمضي لطلبته فلا يحسّ بشيء من تعبه.

القبة الخضراء: ، وهي قبة ملبسة نحاسا كأنه ذهب إبريز لا يبليه القدم ولا تخلقه الدهور.

المسلّتان : وهما جبلان «5» قائمان على سرطانات نحاس في أركانهما كل ركن على سرطان، فلو أراد مريد أن يدخل تحتها شيئا إلى الجانب الآخر لفعل.

قال ابن الأثير في «عجائب المخلوقات» : وهاتان المسلّتان إحداهما في الركن الشرقي من البلد، والثانية ببعض البلد، وهما عمودان مربّعان من حجر أحمر، وعرض قواعدهما من الجهات الأربع أربعون شبرا، طول كل واحدة منهما خمس قامات، وأعلاها مستدقّ، وعرض قاعدتهما من الجهات الأربع أربعون شبرا. ويقال: إن عليهما مكتوب بالسريانية:
"أنا يعمر بن شدّاد، بنيت هذه المدينة وأردت أن أجعل فيها من الآثار المعجزة، والعجائب الباهرة، فأرسلت البتون بن مرة العاديّ ومقدام بن يعمر بن أبي رغال الثمودي إلى جبل بريم الأحمر، فاقتطعوا منه حجرين وحملاهما على أعناقهما، فانكسرت ضلع البتون، فوددت أن أهل مملكتي كانوا فداء له، فأقامهما القطن بن حازم المؤتفكي في يوم السعادة".
رسالة عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بعد فتحه للاسكندرية:

ولم تزل الاسكندرية عامرة إلى الفتح الإسلامي، فلما فتحها عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"أما بعد. فإني فتحت مدينة لا أصف ما فيها، غير أني أصبت فيها أربعة آلاف بنية، وأربعة آلاف حمّام، وأربعون ألف يهودي عليهم الجزية، وأربعمائة ملهى للملوك" .

ويقال: إنه وجد فيها أربعة آلاف بقّال يبيعون البقل، وكان فيها من الروم يومئذ مائة ألف من أهل القوّة لحقوا بأرض الروم في المراكب وكان من بقي ستمائة ألف سوى النساء والصبيان.

وقد ذهب جلّ ذلك وزال أكثره، ولم يبق من عجائبها ظاهرا إلا عمود السّواري.




تسلم الايادي. وسلم لخلف ظلالي

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2016 10:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
خلف الظلال كتب:

فقال له عمرو بن العاص: أين بلادك؟ قال: مصر في مدينة يقال لها الإسكندرية، فقال له عمرو: لا أعرفها ولم أدخلها قط، فقال له الشماس: لو دخلتها لعلمت أنك لم تدخل قط مثلها

(الزمان: الجاهلية)

(المكان: ملعب الكرة بالاسكندرية - مصر)




- الحلقة الرابعة -

عجائب الاسكندرية

*******




قيل في الاسكندرية إنها إرم ذات العماد، سميت بذلك لأن عمدها لا يُرى مثلها طولا وعرضا. وأجمع الناس قديماً على أنه ليس في الدنيا مدينة على ثلاث طبقات غير مدينة الاسكندرية، ولما دخلها "عبد العزيز بن مروان" وهو إذ ذاك أمير مصر، قال لعاملها حين رأى آثارها وعجائبها: أخبرني كم كان عدد أهلها في أيام الروم؟ قال: والله أيها الأمير ما أدرك علم هذا أحد من الملوك قط، ولكن أخبرك كم كان فيها من اليهود، فإن ملك الروم أمر بإحصائهم فكانوا ستمائة ألف.
قال: فما هذا الخراب الذي في أطرافها؟ قال: بلغني عن بعض ملوك فارس حين ملكوا مصر، أنه أمر بفرض دينار على كل محتلم لعمران الإسكندرية، فأتاه كبراء أهلها وعلماؤهم، وقالوا: أيها الملك لا تتعب، فإن ذا القرنين الإسكندر أقام على بنائها ثلاثمائة سنة. ولقد أقام أهلها سبعين سنة لا يمشون فيها نهاراً إلا بخرق سود في أيديهم، خوفاً على أبصارهم من شدة بياضها.
قال أحمد بن صالح: قال لي سفيان بن عيينة: يا مصري، أين تسكن؟ قلت: أسكن الفسطاط، قال: أتأتي الإسكندرية؟ قلت: نعم، قال لي: تلك كنانة الله يحمل فيها خير سهامه.

منارة الاسكندرية

صورة



أوصاف عديدة للمنارة

ذكر القضاعي: أنه كان بمدينة الاسكندرية عدة عجائب، من أعجبها المنارة ، وهي منارة مبنية بالحجر والرصاص ارتفاعها في الهواء ثلاثمائة ذراع كل ذراع ثلاثة أشبار، وقيل أربعمائة ذراع، وقيل مائة وثمانون ذراعا، وقيل بالحجر لغلبة الجير فيه.

قال صاحب مباهج الفكر: من عجائب المباني بأرض مصر منارة الإسكندرية، وهي مبنية بحجارة مهندمة مضببة بالرصاص، على قناطر من زجاج، والقناطر على ظهر سرطان من نحاس، وفيها نحو ثلاثمائة بيت، بعضها فوق بعض، تصعد الدابة بحملها إلى سائر البيوت من داخلها، وللبيوت طاقات تنظر إلى البحر.

اختلف أهل التاريخ فيمن بناها؛ فقيل: إنها من بناء الإسكندر، وقيل: من بناء دلوكة الملكة. ويقال: إن طولها كان ألف ذراع، وكان في أعلاها تماثيل من نحاس، منها تمثال قد أشار بسبابة يده اليمنى نحو الشمس أينما كانت من الفلك، يدور معها حيثما دارت. ومنها تمثال وجهه إلى البحر، متى صار العدو منهم على نحو من ليلة سمع له صوت هائل، يعلم به أهل المدينة طروق العدو. ومنها تمثال كلما مضى من الليل ساعة صوت صوتًا مطربًا.

مرآة المنارة العجيبة

وكان بأعلى المنارة مرآة من الحديد الصيني، عرضها سبعة أذرع، كانوا يرون فيها جميع من يخرج من البحر من جميع بلاد الروم، فإن كانوا أعداء تركوهم حتى يقربوا من الإسكندرية، فإذا قربوا منها ومالت الشمس للغروب أداروا المرآة مقابلة الشمس، فاستقبلوا بها السفن، حتى يقع شعاع الشمس في ضوء المرآة على السفن في البحر عن آخرها، ويهلك كل من فيها.

تدمير الروم لمرآة المنارة بالاحتيال

ظلت المرآة تعمل حتى فتح المسلمون لمصر فاحتال ملك الروم لما انتفع بها المسلمون في ذلك على الوليد بن عبد الملك، بأن أنفذ أحد خواصه، ومعه جماعة إلى بعض ثغور الشام؛ على أنه راغب في الإسلام، فوصل إلى الوليد، وأظهر الإسلام، وأخرج كنوزًا ودفائن كانت بالشام؛ مما حمل الوليد على أن صدقه على أن تحت المنارة أموالًا ودفائن وأسلحة، دفنها الإسكندر. فجهزه مع جماعة من ثقاته إلى الإسكندرية، فهدم ثلث المنارة، وأزال المرآة، ثم فطن الناس "إلى" أنها مكيدة، فاستشعر ذلك، فهرب في مركب كانت معدة له، ثم بُني ما تهدم بالجص والآجر.

وقيل أنها دمرت لما فتح عمرو بن العاص الإسكندرية احتالت الروم بأن بعثت جماعة من القسيسين المستعربين ، وأظهروا أنهم مسلمون، وأخرجوا كتابًا زعموا أن ذخائر ذي القرنين في جوف المنارة، فصدقتهم العرب لقلة معرفتهم بحيل الروم، وعدم معرفتهم بمنفعة تلك المرآة والمنارة، وتخيلوا أنهم إذا أخذوا الذخائر والأموال أعادوا المرآة والمنارة كما كانت، فهدموا مقدار ثلثي المنارة، فلم يجدوا فيها شيئا، وهرب أولئك القسيسون، فعلموا حينئذ أنها خديعة، فبنوها بالآجر، ولم يقدروا أن يرفعوا إليها تلك الحجارة، فلما أتموها نصبوا عليها تلك المرآة كما كانت، فصدئت ولم يروا فيها شيئا، وبطل إحراقها.

زوال المنارة واندثارها

ذكر ابن فضل الله في مسالكه أن هذه المنارة قد خربت وبقيت أثرًا بلا عين، وكان هذا وقع في أيام قلاون أو ولده.
وذكر أهل العلم أن المنارة كانت في وسط الإسكندية حتى غلب عليه البحر، فصارت في جوفه، ترى الأبنية والأساسات في البحر عياناً إلى يوم القيامة.

سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام والاسكندرية

قيل أن الجن عملت لسليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام في الإسكندرية مجلسا من أعمدة الرخام الملون المجزع كالجزع اليماني، المصقول كالمرآة، إذا نظر الإنسان إليها يرى من يمشي خلفه لصفائها. وكان عدد الأعمدة ثلاثمائة عمود، وكل عمود ثلاثون ذراعا، وفي وسط المجلس عمود طوله مائة وإحدى عشرة ذراعا، وسقفه من حجر واحد أخضر مربع، قطعته الجن. ومن جملة تلك الأعمدة عمود واحد يتحرك شرقا وغربا، يشاهد ذلك الناس، ولا يرون ما سبب حركته!

ملعب الكرة

ومنها الملعب الذي كانوا يجتمعون فيه في يوم من السنة ثم يرمون بكرة فلا تقع في حجر أحد إلا ملك مصر؛ وإن حضر فيه ألف ألف من الناس كان كل منهم ناظرا في وجه صاحبه، وإن قريء كتاب، سمعوه جميعا، أو أتي بنوع من اللعب رأوه عن آخرهم لا يتظالمون فيه بأكثر من مراتب العلية والسّفلة.
وكان من غريب هذا الملعب أن عمرو بن العاص رضي الله عنه حضر فيه في الجاهلية في يوم لعب الكرة حين جاء يتجار بالأدم والقطن فوقعت الكرة في حجره، وهم لا يعرفونه، فتعجب القوم منه وقالوا: ما رأينا هذه الكرة كذبت قطّ إلا هذه المرة، فاتفق أن ملكها في الإسلام.


عمود السّواري

صورة



هو العمود الذي بظاهر الإسكندرية الآن أحد عمد هذا ملعب الكرة، وهو عمود عظيم من حجر صوّان خارج المدينة لا يكاد يكون له نظير في الدنيا يرمي الرجل القويّ السهم عن قوس قويّ فلا يبلغ رأسه.

عمودا الإعياء

وهما عمودان ملقيان وراء كل منهما جبل حصباؤه كصبر الجمار يقبل العييّ (المُتعب) بسبع حصيات حتّى يستلقي على أحدهما، ثم يرمي وراءه بالسبع ويقوم ولا يلتفت، ويمضي لطلبته فلا يحسّ بشيء من تعبه.

القبة الخضراء: ، وهي قبة ملبسة نحاسا كأنه ذهب إبريز لا يبليه القدم ولا تخلقه الدهور.

المسلّتان : وهما جبلان «5» قائمان على سرطانات نحاس في أركانهما كل ركن على سرطان، فلو أراد مريد أن يدخل تحتها شيئا إلى الجانب الآخر لفعل.

قال ابن الأثير في «عجائب المخلوقات» : وهاتان المسلّتان إحداهما في الركن الشرقي من البلد، والثانية ببعض البلد، وهما عمودان مربّعان من حجر أحمر، وعرض قواعدهما من الجهات الأربع أربعون شبرا، طول كل واحدة منهما خمس قامات، وأعلاها مستدقّ، وعرض قاعدتهما من الجهات الأربع أربعون شبرا. ويقال: إن عليهما مكتوب بالسريانية:
"أنا يعمر بن شدّاد، بنيت هذه المدينة وأردت أن أجعل فيها من الآثار المعجزة، والعجائب الباهرة، فأرسلت البتون بن مرة العاديّ ومقدام بن يعمر بن أبي رغال الثمودي إلى جبل بريم الأحمر، فاقتطعوا منه حجرين وحملاهما على أعناقهما، فانكسرت ضلع البتون، فوددت أن أهل مملكتي كانوا فداء له، فأقامهما القطن بن حازم المؤتفكي في يوم السعادة".
رسالة عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بعد فتحه للاسكندرية:

ولم تزل الاسكندرية عامرة إلى الفتح الإسلامي، فلما فتحها عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"أما بعد. فإني فتحت مدينة لا أصف ما فيها، غير أني أصبت فيها أربعة آلاف بنية، وأربعة آلاف حمّام، وأربعون ألف يهودي عليهم الجزية، وأربعمائة ملهى للملوك" .

ويقال: إنه وجد فيها أربعة آلاف بقّال يبيعون البقل، وكان فيها من الروم يومئذ مائة ألف من أهل القوّة لحقوا بأرض الروم في المراكب وكان من بقي ستمائة ألف سوى النساء والصبيان.

وقد ذهب جلّ ذلك وزال أكثره، ولم يبق من عجائبها ظاهرا إلا عمود السّواري.




تسلم الايادي وسلام لخلف ظلالي

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 74 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط