موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 74 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2016 12:37 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
حامد الديب كتب:
بارك الله فيكى - لاتزكر مصر الا ونشير دوما الى نيلها حماه الله من غدر الغادرين
جزاكى الله خيرا


امين يا دكتور حامد يارب
خلف الظلال تسلم ايدك علي المجهود العظيم

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2016 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
سكينة كتب:
حامد الديب كتب:
بارك الله فيكى - لاتزكر مصر الا ونشير دوما الى نيلها حماه الله من غدر الغادرين
جزاكى الله خيرا


امين يا دكتور حامد يارب
خلف الظلال تسلم ايدك علي المجهود العظيم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2016 12:44 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
تسلموا حبيباتي السيدات الفاضلات سكينة والمهاجرة عطركم الله بعطور الجنة

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2016 12:48 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
خلف الظلال كتب:
تسلموا حبيباتي السيدات الفاضلات سكينة والمهاجرة عطركم الله بعطور الجنة


امين يارب واياكي

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2016 12:52 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
خلف الظلال كتب:
تسلموا حبيباتي السيدات الفاضلات سكينة والمهاجرة عطركم الله بعطور الجنة


يارب يارب يارب

حزاكى الله كل خير ياحبيبتى يارب على دعائك الطيب الجميل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 16, 2016 12:56 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
المهاجرة كتب:
خلف الظلال كتب:
تسلموا حبيباتي السيدات الفاضلات سكينة والمهاجرة عطركم الله بعطور الجنة


يارب يارب يارب

حزاكى الله كل خير ياحبيبتى يارب على دعائك الطيب الجميل


تقبل الله اللهم آمين يارب العالمين

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 17, 2016 1:02 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر

مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا
مصر في رباط إلى يوم القيامة، من أعيته المكاسب فعليه بمصر، وعليه بالجانب الغربي.
قسمت البركة عشرة أجزاء تسعة في مصر وجزء بالأمصار كلها ولا يزال في مصر بركة أضعاف ما في الأرضين كلها.
مصر من خزائن الأرض والجيزة من غياض الجنة.


(أحاديث شريفة ذكرها ابن ظهيرة عن حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه عن مصر)




- الحلقة 11-
********
أعاجيب وأحداث متفرقة بمصر




ملخص حلقة اليوم

استنقاص المأمون لمصر وتفضيله العراق

من فضائل مصر وفضل أهلها: لم يفتتن بعباد العجل أحد من أهلها

رجل مصري شارك في بناء الكعبة في زمن قريش

استغاثة سيدنا عمر بن الخطاب بخير مصر في عام الرمادة

اسقاط الخراج عن قرية السيدة ماريا القبطية إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبطلب من سيدنا الامام الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه

الواحات الداخلة ومدينتها العجيبة....هل كانت من المدن التي تظهر وتختفي في الصحراء

هل تعرضت مصر لمجاعة خلال العصر الفاطمي بسبب أثيوبيا ومنعها لمجرى النيل عن مصر؟




استنقاص المأمون لمصر وتفضيله العراق


قال سعيد بن عفير‏:‏ كنت بحضرة المأمون بمصر حين قال وهو في قبة الهواء‏:‏ لعن الله فرعون حين يقول أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي‏. (‏ سورة الزخرف‏51)‏ ، فلو رأى العراق!!
فقلت يا أمير المؤمنين لا تقل هذا, فان الله عز وجل يقول ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون( سورة الاعراف137).
فما ظنك يا امير المؤمنين بشيء دمره الله هذا بقيته ؟
فقال: ما قصرت يا سعيد
فقلت: يا أمير المؤمنين لقد بلغنا ان أرضا لم تكن أعظم من ارض مصر وجميع أهل الأرض يحتاجون إليها. وكانت الأنهار بقناطر وجسور بتقدير, حتي أن الماء يجري تحت منازلها وأفنيتها فيحبسون كيف شاءوا, ويرسلونه كيف شاءوا. وكانت البساتين بحافتي النيل من أوله إلي آخره, في الجانبين جميعا ما بين أسوان إلي رشيد إلي الشام لا تنقطع, وكانت المرأة تخرج غير مختمرة لا تحتاج إلي خمار لكثرة الشجر ولقد كانت الأمة تضع المكتل علي رأسها فيمتلئ مما يسقط من الشجر. وكان بها سبعة خلج: خليج الإسكندرية, وخليج دمياط, وخليج سردوس وخليج منف وخليج سحا وخليج الفيوم وخليج المنهي, كل خليج منها يتفجر إلي عدة خلج.
فأما خليج الفيوم وخليج المنهي فحفرهما يوسف عليه السلام, وأما خليج سردوس فحفره هامان لفرعون وقدر لحفره مائة الف دينار, فاتاه أهل القري وسألوه أن يعدل به إليهم فأعطوه مالا فلذلك كثرت عطفوه فلما فرغ منه اتي إلي فرعون فاخبره بفراغه فقال: كم أنفقت عليه ؟ فقال: مائة ألف دينار اعطانيها أصحاب القري, فقال: لهممت بضرب عنقك! اخذ من عبيدي مالا علي منافعهم ؟ ورد علي الناس مثل ما عطوه.

من فضائل مصر وفضل أهلها

لم يفتتن بعباد العجل أحد من أهلها


رجل مصري شارك في بناء الكعبة في زمن قريش:

جاء في كتاب: الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة
"ومن فضائلها (يقصد مصر) أن الذي بنى الكعبة في زمن قريش رجل من قبط مصر يكنى أبا قرم.وكان بخاراً، سقفها لهم بخشب سفينة قذفها البحر على ساحل جدة لرجل من تجار الروم.

استغاثة سيدنا عمر بن الخطاب بخير مصر في عام الرمادة

لما كان عام الرمادة أجدبت المدينة فكتب عمر بن الخطاب الي عمرو بن العاص:
(من عمر بن الخطاب الي العاص بن العاصي: واغوثاه واغوثاه! ما تبالي اذا سمنت ومن قبلك ان أعجف أنا ومن قبلي).

فكتب إليه عمرو: لبيك, لبيك, أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي مع أني لا أخلي البحر من شيء, ثم ندم عمرو علي ذكر البحر وقال: افتح علي مصر بابا لا يسد, فكتب إليه يعتذر في أمر البحر.
فكتب إليه عمر: أما بعد فان الكلمة التي فاهت منك ندمت عليها والله لئن لم ترسل في البحر لأرسلن إليك من يقتلعك أذنيك.
فعلم عمرو انه الجد من عمر, فأرسل إليه في البحر شيئا وكتب إليه يذكر بُعده منه
فكتب إليه عمر: عرفني كم بينك وبين البحر؟ فكتب اليه: مسيرة ليلتين فكتب إليه احفر من النيل إليه, ولو اتفقت عليه جميع مال مصر فحفر الخليج المعروف بخليج أمير المؤمنين, يدخل إليه النيل من غربي حصن ابن حديد, وأنفق عليه مالا عظيما .
وكان حجاج البحر ينزلون بالفسطاط من ساحل تنيس فيسيرون فيه ثم ينتقلون بالقلزم الي المراكب الكبار, وليس بمصر خليج إسلامي غيره, وصار يزيد في سقي الحوف. وروي أن هذا الخليج كان قديما ودثر وان عمر لما أمره بحفر خليج قال له قبطي: أدلك علي موضع وتضع عني الجزية ؟ فكتب إلي عمر يستأذنه فأذن له, فدله القبطي علي هذا الخليج.ان أحمد بن المدبر وهو عامل خراج مصر


اسقاط الخراج عن قرية السيدة ماريا القبطية إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبطلب من سيدنا الامام الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه


لما اجتمع الامام الحسين مع معاوية قال له سيدنا الحسين: إن أهل حفن بصعيد مصر وهي قرية مارية أم ابراهيم، فأسقط عن أهلها الخراج إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسقط عنهم


الواحات الداخلة ومدينتها العجيبة....هل كانت من المدن التي تظهر وتختفي في الصحراء؟!!!



قال ابن وصيف شاه ويقال: إن قفطريم بنى المدائن الداخلة، وعمل فيها عجائب منها الماء القائم كالعمود، لا ينحل، ولا يذوب والبركة التي تسمى فلسطين، أي صيادة الطير، إذا مر عليها الطير سقط فيها، ولم يمكنه الخروج منها، حتى يؤخذ، وعمل أيضا عمودا من نحاس عليه صورة طائر إذا قرب الأسد أو الحيات أو غيرها من الأشياء المضرة من تلك المدينة صفر تصفيرا عاليا، فترجع تلك الدواب هاربة، وعمل على أربعة أبواب هذه المدينة، أربعة أصنام من نحاس لا يقرب منها غريب إلا ألقي عليه النوم، والسبات، فينام عندها، ولا يبرح حتى يأتيه أهل المدينة، وينفخون في وجهه ليقوم، وإن لم يفعلوا ذلك لا يزال نائما عند الأصنام، حتى يهلك.

وعمل منارا لطيفا من زجاج ملون على قاعدة من نحاس، وعمل على رأس المنار صورة صنم من أخلاط كثيرة، وفي يده كالقوس كأنه يرمي عنها، فإن عاينه غريب وقف في موضعه، ولم يبرح حتى ينحيه أهل المدينة، وكان ذلك الصنم، يتوجه إلى مهب الرياح الأربع من نفسه، وقيل: إن هذا الصنم على حاله إلى الآن، وإن الناس تحاموا تلك المدينة على كثرة ما فيها من الكنوز والعجائب الظاهرة خوفا من ذلك الصنم أن تقع عين إنسان عليه، فلا يزال قائما حتى يتلف، وكان بعض الملوك، عمل على قلعه فما أمكنه، وهلك لذلك خلق كثير.

ويقال: إنه عمل في بعض المدائن الداخلة مرآة، يرى فيها جميع ما يسأل الإنسان عنه، وبنى غربي النيل، وخلف الواحات الداخلة مدنا عمل فيها عجائب كثيرة، ووكل الروحانيين بها الذين يمنعون منها، فما يستطيع أحد أن يدنو إليها ولا يدخلها، أو يعمل قرابين أولئك الروحانيين، فيصل إليها حينئذ ، ويأخذ من كنوزها ما أب من غير مشقة، ولا ضرر، وبنى الملك صا بن الساد، وقيل: صا بن مرقونس بداخل الواحات مدينة، وغرس حولها نخلا كثيرا، وكان يسكن منف، وملك الأحياز كلها، وعمل عجائب وطلسمات، ورد الكهنة إلى مراتبهم، ونفى الملهيين، وأهل الشر ممن كان يصحب الساد بن مرقونس، وجعل على أطراف مصر أصحاب أخبار يرفعون إليه ما يجري في حدودهم، وعمل على غربي النيل مناير يوقد عليها إذا حزبهم أمر، أو قصدهم قاصد.

وكان لما ملك البلد بأسره، جمع الحكماء إليه، ونظر في نجومه، وكان بها حاذقا، فرأى أن بلده لا بد أن تغرق بالطوفان من نيلها، ورأى أنها تخرب على يد رجل يأتي من ناحية الشام، فجمع كل فاعل بمصر، وبنى في ألواح الأقصى مدينة، جعل طول حصنها في الارتفاع خمسين ذراعا، وأودعها جميع الحكم، والأموال، وهي المدينة التي وقع عليها، موسى بن نصير في زمن بني أمية، لما قدم من المغرب، فلما دخل مصر أخذ على ألواح الأقصى، وكان عنده علم منها، فأقام سبعة أيام يسير في رمال بين الغرب والجنوب، فظهرت له مدينة عليها حصن وأبواب من حديد، فلم يمكنه فتح الأبواب، وكان إذا صعد إليها الرجال، وعلوا الحصن، وأشرفوا على المدينة ألقوا أنفسهم فيها، فلما أعياه أمرها مضى وهلك من أصحابه عدة.


هل سبق وسدت أثيوبيا مجرى النيل على مصر خلال العصر الفاطمي؟

لنقرأ ما كتبه التاريخ عن الشدة المستنصرية.....


مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل بمصر لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في مستهل النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر 1036-1094م
روى المؤرخين حوادث قاسية، فلقد تصحرت الأرض وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤس الخبازين وأكل الناس القطط والكلاب حتى أن بغلة وزير الخليفة الذي ذهب للتحقيق في حادثة أكلوها وجاع الخليفة نفسة حتى أنه باع مأعلى مقابر أبائه من رخام وتصدقت عليه أبنة أحد علماء زمانه وخرجت النساء جياع صوب بغداد.
وذكر ابن إلياس أن الناس أكلت الميته وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب لإصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع سكان مصر لأقل معدل في تاريخها.
فلما حصل ما حصل أشيع بين الناس أن الحبشة سدت مجرى النيل عن أهل مصر، فرسم الخليفة المستنصر بالله للبطرك أن يتوجه إلى بلاد الحبشة إلى عند مجرى النيل ويسألهم أن يطلقوا النيل لأهل مصر فلما توجه البطرك إليهم أكرموه وسجدوا له وقالوا ما حاجتك؟ فقال: أطلقوا ماء النيل إلى أهل مصر فقال ملك الحبشة: لأجل محمد (صلى الله عليه وسلم) نطلق لهم النيل فأطلقوه ووافي النيل تلك السنة. (نشق الأزهار في عجايب الأقطار).

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 1:01 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر

هل رأيت أو سمعت عن مثل هذا الاحتفال في بلد آخر غير "مصر"؟

"المحمل المصري هو الموكب الذي كان يخرج من مصر كل عام حاملا كسوة الكعبة وظل هذا المحمل يخرج منذ عهد شجرة الدر وعهد المماليك حتى بداية عهد جمال عبد الناصر."



-الحلقة 12-

******

المحمل المصري




صورة



من جملة لطائف مصر في عصورها الإسلامية، أنه كان في كل عام قبل موسم الحج إلي بيت الله الحرام يتم إعداد ما يعرف ( بالمحمل ) و هو لقب يطلق علي قافله الحجيج قاصدي بلاد الحجاز و بصحبتهم الكسوه الشريفه التي كانت تكسي بها الكعبه و كذلك كان يلحق بتلك القافله سائر أنواع الخيرات من مطعم و ملبس و دواء مما يلزم تلك الرحلة الهامة و الشعيرة المقدسة في موضع يعرف بالخرنفش داخل القاهره, يوجد مشغل الكسوه و كان له مخصصات و أموال من أجل الإنفاق عليه حتي أن بعض السلاطين أوقف عليه اوقافاً, اما المسئول عن إتمام العمل بها فقد كان من موظفي الدوله و يعرف بناظر الكسوة.

تعتبر شجر الدر سلطانة مصر هى اول اللى بعت كسوة الكعبه من مصر لما راحت تحج فعملولها هودج مربع عليه قبه قعدت فيها و معاها الكسوه و وراها مشيت قافلة الحجاج المصراويه فإتسمى المحمل.

كسوة الكعبه كان بيشرف على تصنيعها و تطريزها مسئول بيتسمى " ناظر الكسوه " ، و نقلها للحجاز كان بيتم تحت إشراف امير كبير بيتسمى " أمير الحاج ".
لما كان المحمل بيقرب من مكه اميرها كان بيخرج يستقبل الجمل اللى شايله بإحترام كبير و كان بيبوس حافره احترام لهيبة الكسوه و لتعظيم سلطان مصر.


صورة


لوحه للرسام الروسي ماكفوسكي كونستنتين الذي زار مصر سنة 1870 م للمحمل بمنطقة بين القصرين و حوله الصوفيه بأعلامهم


* ذكر صفة المحمل و دورانه بالقاهرة


كانت مناسبة خروج المحمل من جملة أعياد المصريين فكانت العاده أن يطوف بالقاهره في مظهر إحتفالي مرتين قبل رحيله, مره في منتصف شهر رجب و فيها يطوف بالقاهره وصولاً للفسطاط و الأخري في شوال حيث يطوف بالقاهره و منها إلي الريدانيه ( العباسيه ) ثم تبدأ الرحله, و كان المنادون يجوبون شوارع القاهره و الفسطاط قبلها بثلاث أيام لدعوة الناس للمشاركه بالإحتفال .
و كان المحمل يشق القاهره من باب النصر وصولاً إلي ميدان الرميله ( القلعه ) حتي يطل عليه السلطان و قد دأب سلاطين مصر المماليك علي أن يجتهدوا في إضفاء مزيد من الفخامه الممزوجه بالبهجه في هذه المناسبه ففي طوفان المحمل كان يخرج جنود المماليك من الشبان المتميزين بكامل سلاحهم و حسن زينتهم يسيرون في المقدمه و هم يقومون بإستعراض مهارات الفروسيه و خصوصاً اللعب بالرمح متقدمين قبة المحمل المحموله علي ظهر الجمل و الذي هو رمز للمحمل

و كان القاهريون يستقبلون هذه المناسبه بتزيين بيوتهم و محالهم و يخرجون إلي الشوارع للفرجه و يبيتون الليالي و كانت الشوارع تزدحم بهم عن آخرها إبتهاجاً به.


صورة




وأترككم مع الصور التالية من أزمنة مختلفة لمصر المحروسة أم البلاد


صورة



صورة للمحمل المصري عام 1905

صورة
صوره من القاهره في العصر الخديوي و يظهر فيها العساكر المصريين بأزيائهم الرسمية و هم يتقدمون الموكب



صورة



صورة




لم يكن المحمل ليخرج بالمصريين و حسب بل كان يصحبه سائر الحجيج من بلاد المغرب الإسلامي بما فيه الأندلس و بلاد إفريقيا أو القادمين عن طريق البحر من البلاد العثمانيه و كذلك كان كثيراً ما يأتي أمراء و ملوك تلك البلاد قاصدين الحج فكانوا جميعاً يجتمعون بالقاهره ليتوقفوا بتلك المحطه الهامه التي كانت لها أثر كبير في صورة و شخصية مصر بمخيلة زوارها حتي أن التراث الإسلامي يحفل بالكثير من المؤلفات التي صنفها الرحاله و الأدباء المارين بمصر و كذلك فإن وفادتهم إلي القاهره و إختلاطهم بالمصريين كان له أثر فكري و ثقافي و إجتماعي عميق علي إمتداد التاريخ المصري.



صورة
طوفان المحمل


صورة
قارعي الطبول صحبة المحمل




لم يكن المحمل المصري هو الوحيد الذي يخرج للحج بالعالم الإسلامي بل كان هناك المحمل الشامي و كذلك المحمل العراقي و كذا اليمني, لكن ما كان يميز المحمل المصري هو خروج الكسوه معه و التي حرص عليها سلاطين المماليك أيما حرص, حتي أن الشيخ المقريزي يذكر أن السلطان ( شاه رخ ) بن تيمورلنك في ثلاثينيات القرن التاسع الهجري ألح علي السلطان المملوكي الأشرف برسباي في أن يكسو الكعبه فكان أن رفض السلطان بعض إستشارة قضاة الشرع و قد أورد الشيخ المقريزي بكتابه السلوك لمعرفة دول الملوك رد السلطان فقال " وأُجيب شاه رخ عن طلبه كسوة الكعبة باًن العادة قد جرت ألا يكسوها إلا ملوك مصر، والعادة قد اعتبرت في الشرع في مواضع وجُهزت إليه هدية ", كذلك فإنه بعد زوال دولة المماليك فإن بنو عثمان قد عهدوا إلي ولاة مصر بأن يجهزوا الكسوه و هي علي ذلك إلي إنقطاعها عن مصر في ستينيات القر العشرين الميلادي.


صورة
صناع الكسوه يستعرضونها مع بعض الضباط الإنجليز بدايات القرن العشرين



صورة
الجيش المصري يسير صحبة المحمل




صورة
إستعراض المحمل بميدان القلعه



صورة
المحمل تحميه الشرطة المصرية



صورة
معسكر المحمل



صورة
عودة المحمل من مكة لقصر محمد علي



صورة
مجموعه من النساء يزرن المحمل بالعباسية



صورة
المحمل أثناء المسير




* إنقطاع المحمل

أما عن إنقطاع المحمل, فقد كان بعد قيام حركة الضباط الأحرار بمصر إثر خلافات حكام المملكه الحجازيه و جمال عبد الناصر سنة 1961 و قد أعد آل سعود بالحجاز مشغلاً لكسوة الكعبه علي طريقتهم خلافاً للعاده المتبعه علي مدار أكثر من سبع قرون, و من المؤسف تبديعهم للاحتفالات المصاحبة للمحمل على الرغم من حضور هذا الاحتفال للكثير من أئمة الاسلام والشيوخ على مدار سبع قرون ولم يبدعه أحد قط غير الوهابية فعلى حد قولهم "أنه كان يصحب المحمل إلي الأراضي المقدسة ما هو محرم من مظاهر الإحتفال من طبل و زمر و هذا لم يكن لائقاً فضلاً عن كونه مبتدعاً، وأنه ليس من المعلوم أن هذا كان يحدث في أطوار المحمل المتقدمة لكن الثابت أنه حدث في مراحل تطوره المتأخره و خصوصاً في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي و كان يصحب بتلك البدع و التي أنكرها الأمير سعود بن عبد العزيز النجدي و الذي كان آخذاً بمنهج الإمام محمد بن عبد الوهاب حتي أنه أنكر صفة المحمل لدي السلطان العثماني سليم الثالث و طالبه بمنع والي مصر من مثل هذا الفعل", و كانت هذه فاتحة أبواب فتن و حروب في بدايات القرن التاسع عشر إلي أن أسر إبراهيم بن محمد علي سعوداً بن عبد العزيز و دمر عاصمته الدرعيه و كان إعدامه سنة 1814 بالآستانه ( إسطنبول ) و به إنتهي عصر الدوله السعوديه الأولي و لكن التوتر و الحذر تجاه المحمل ظل مستمرا حتي إبطاله و قد تجلي هذا التوتر في حادثة المحمل بمني سنة 1926 في عهد الملك عبد العزيز بعد سقوط الدوله العثمانيه

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 1:11 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691
ياسلام على الصور الجميله والمعبره

سلمت يمينك


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 1:17 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
حامد الديب كتب:
ياسلام على الصور الجميله والمعبره

سلمت يمينك



سلمك الله من كل سوء يا دكتور حامد بارك الله في حضرتك

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 1:19 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
سبحان الله

ربنا يرجع الخير والعز لمصر يارب تانى ويجعل فيها البركة والرزق الوفير وينصرها على أعدائها وأعداء كل حاجة حلوة

تسلم ايدك ياخلف الظلال وربنا يوفقك ويسعدك يارب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 1:35 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر

(وكان الوباء غالبا ما يبدأ في المدن المزدحمة بالسكان خصوصا مدينة الفسطاط لسوء أحوالها الاجتماعية والصحية.. فقد كانت الفسطاط مدينة مزدحمة بالسكان أشد الازدحام وكانت شوارعها ضيقة وترابها تثيره الأرجل فتتكدر منه أرجاؤها ويسوء بسببه هواؤها فيجعلها هذا الهواء السيئ المترب عرضة للوباء الَذي يتفشى بين الناس في سرعة بسبب ضيق الشوارع واكتظاظ المدينة بالناس لذلك كان المياسير من أهل المدينة يهربون إلى الريف من الوباء إذا حل بالفسطاط) - المقريزي

الحلقة 13

*****

أزمة صحية خطيرة في تاريخ مصر

وباء الطاعون





هجم وباء الطاعون على مصر المحروسة خلال فترات متعددة من تاريخها العريق...



طاعون 1295

وقع بمصر في يناير عام 1295 وفتك بالكثير من أهلها وكاد يفنيهم، ويقول «المقريزي» في وصف هذا الوباء وشدته في فتكه بالأرواح: «هذا الوباء تزايد حتى كان يموت كل يوم ألوف ويبقى الميت مطروحًا في الأزقة والشوارع لمدة يوم أو يومين لا يوجد من يدفنه لانشغال الأصحاء بأمواتهم والسقماء بأمراضهم».

وتابع: «اشتد هذ الوباء في أكتوبر 1295م حيث قدرت ضحاياه في هذا الشهر بنحو 20 ألف نسمة، وفي بداية عام 1296م ازدادات حدة الوباء بشكل أكبر وأحصي من مات في شهر ديسمبر 1295م بحوالي 127 ألف نسمة، وكان يخرج من كل باب من أبواب القاهرة كل يوم ما يزيد على 700 ميت ويغسل في الميضأة من الغرباء الطرحاء في كل يوم نحو الـ 150 ميتًا ثم تزايد الأمر فصارت الأموات تدفن بغير غسل ولا كفن».

طاعون 1348


خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 1347 ويناير/ كانون الثاني ،1349 لقي نحو200 ألف مصري حتفهم على طريق القوافل الذي يربط ما بين القاهرة وبلبيس . وقيل إن الجثث كانت تتناثر في كل مكان على طول الطريق، ومع وفاة أو هروب آلاف العمال، انهار انتاج الحرير والقطن طويل التيلة، ونتج عن ذلك أن ألف فدان فقط كان يزرع عام 1389 في الأقصر من بين 24 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة التي كانت تنتج المحاصيل قبل عام 1347 .

وأتى الطاعون والمجاعة على الأخضر واليابس بين 1347 و،1349 ومع بداية انتشار المرض كان يموت يوميًا من المصريين حوالي 100 نسمة ومع تفشي الوباء زاد عدد الموتى إلى 200 نسمة يوميًا ثم إلى 700 نسمة يوميًا وعظم الوباء وأخذ في الانتشار إلى كافة أرجاء مصر حتى بلغت أعداد الموتى يوميًا حوالي 20 ألف نسمة وقدرت حصيلة موتى المصريين من «الطاعون» في شهرين بـ 900 ألف نسمة بحسب ما ذكر «الذهبي والمقريزي».

وتجسد هذه الكلمات التي قالها «المقريزي» في وصف هذا الوباء الذي نزل بمصر قدر المعاناة التي عانها المصريون من هذا المرض إذ يقول: «أصبحت القاهرة خالية مقفرة لا يوجد في شوارعها مار بحيث إنه يمر الإنسان من باب زويلة إلى باب النصر فلا يرى من يزاحمه لكثرة الموتى والاشتغال بهم وعلت الأتربة الطرقات وصارت النعوش لكثرتها تصطدم والأموات تختلط».
ولكن بعد ذلك بسنوات عدة، عادت معظم قرى الدلتا البالغة 2300 قرية تنتج القمح والمواد الغذائية الأخرى المطلوبة، وفي زمن الطاعون، كان على المماليك الغرباء الذين يحكمون مصر أن يتخذوا قرارات فردية عن كيفية التعامل مع المرض، ففي عامي 1347-،1348 هرب العديد من المماليك بقيادة سلطان صغير يبلغ من العمر أحد عشر عاماً من القاهرة إلى القرى الأخرى الخالية من الطاعون شمال المدينة، ولكن معظمهم فضلوا البقاء في القلعة للدفاع عن مصالحهم ضد المماليك المنافسين .

وربما لم تكن فكرة البقاء جيدة، فقد لاحظ المعاصرون وفيات مرتفعة من الطاعون بدرجة غير عادية بين نزلاء القلعة، وانخفض عدد المماليك من 10 آلاف مملوك سنة 1346 إلى ما بين 5 و6 آلاف وقت غزو الأتراك عام 1517 . وضرب الطاعون أيضاً الأديرة التي كان الاقباط ينعزلون فيها عن الناس للعبادة، حيث كانت أديرة مثل دير القديس انطونيوس في الصحراء الشرقية وفي وادي النطرون في صحراء غرب النيل المعاقل الحقيقية لعقيدتهم، وكانت طريقة بناء الأديرة تناسب بشكل جيد الاحتياجات الغذائية للفئران الحاملة للبراغيث حيث كانت توجد طاحونة للدقيق بالقرب من أماكن معيشة الرهبان، وضربت هذه الأماكن بشدة بالطاعون، وفي حين كان يوجد 100 دير معزولة بعيداً في صحاري مصر عام 1346 كانت سبعة منها فقط تعمل عام 1450 .


طاعون 1695


وخلال عامي 1695-،1696 هجم الطاعون على مصر بقوة، ونظراً للالتزام الديني عند كثير من الناس، حث رجال الدين على التعاون ولمواجهة تلك المحنة، وكان الأصدقاء والجيران يزورون المصابين بالطاعون ويساعدون في اطعامهم وغسلهم، وكان يتم تجهيز المتوفين ونقلهم إلى المقابر بصحبة مواكب كبيرة من المعزين . ووفقاً لما قاله المؤرخ الجبرتي، فإن العديد من الأثرياء وكبار التجار كانوا يشاركون في تلك الأعمال الخيرية، ويساعدون بصفة شخصية في دفن عدد كبير من الموتى بالطاعون، واعتقد كثير من الفلاحين والقرويين الأميين أن هذا المرض له علاقة بالجن وترتب على ذلك فرار الكثير منهم إلى القاهرة حيث كان هناك نقص مزمن في العمالة.

طاعون 1791، وطاعون الحملة الفرنسية

وخلال السنوات الخمسين بين 1750 و1800 لقي عدد كبير من المصريين حتفهم بسبب المرض، ففي عام 1791 انتشر الطاعون في مصر وأشار إليه الجبرتي وكان من ضحاياه الشيخ مرتضى الزبيدي صاحب كتاب تاج العروس ثم طاعون عام 1792 وطاعون عام 1800 الذي حدث أثناء الحملة الفرنسية على مصر، وفتك بمناطق الصعيد خاصة أسيوط .

ويقول الجبرتي حول ذلك الطاعون: فلما ظهر الوباء انزعج الفرنساوية من ذلك، وجردوا مجالسهم من الفرش، وكنسوها وغسلوها، وشرعوا في عمل كرنتيلات، وأمروا بحرق الثياب التي على أجساد الموتى من الوباء، كما ضرب الوباء مصر مرة أخرى عام ،1823 وعندما أصبح محمد علي باشا حاكماً على مصر في أوائل القرن التاسع عشر، اهتم بالرعاية الصحية، واستقدم أطباء أوروبيين يتقدمهم الدكتور كلوت، وفي عام 1827 أسس كلوت ومحمد علي المستشفى التعليمي الأول على النمط الأوروبي في مصر وهو مستشفى قصر العيني.

وفي عام 1830 تخرج أطباء القصر العيني وذهبوا للعمل في العيادات القروية، وبعد أربع سنوات ضربت مصر نوبتا طاعون، ففي عام 1834 فرض محمد علي حجراً صحياً بحرياً على السفن التركية، فلم يدخل الطاعون مصر، وبعد ذلك، وللتعامل مع مشكلة الأفراد والبضائع القادمة من موانئ الشرق الموبوءة بالطاعون، قام بتأسيس مستشفى للأمراض المعدية بدمياط، وعلى الرغم من احتياطات الحجر الصحي التي اتخذت، دخل الطاعون الموانئ المصرية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، وضرب محمد علي كردونا صحياً وقامت الشرطة والجيش بحبس ضحايا الطاعون في مستشفيات الأمراض المعدية وحرق متعلقاتهم الشخصية، وأخذت الحالات الاجتماعية في الاعتبار، فأهالي الاسكندرية من الطبقة المتوسطة أو العليا الذين يشتبه في مرض أحد أفراد أسرهم كان يتم ترحيلهم مع عزل أهل البيت، وفي المقابل كان يتم تجميع أسر الطبقات الفقيرة بالكامل المشتبه في إصابة أحد أفرادها بالطاعون ليلاً ونقلهما إلى مراكز الحجر الصحي على حافة المدينة، وكان الرصاص يطلق على الفور على أرباب الأسر الذين لم يقوموا بالإبلاغ عن مرض أحد أفراد الأسرة بالطاعون وغضب أهالي الاسكندرية من مفهوم النظام الذي طبقه محمد علي عندما ظهر الأطباء الغربيون وكأنهم يأمرون الأطباء المسلمين بفعل أشياء تتنافى مع الشريعة الإسلامية، واعترضت مجموعات من الأهالي سبيل الجنود الذين كانوا يأخذون الناس تحت جنح الظلام وكانت النتيجة قتل بعض الأفراد رمياً بالرصاص مما روع كل أهالي المناطق المحيطة، وتم تجميع المزيد من ضحايا الطاعون وأسرهم، وبدأت بعض الأسر وكنتيجة لتلك الإجراءات بحفر مقابر لموتاهم في ساحات دورهم أو ترك الجثة في أحد الشوارع البعيدة بحيث لا يمكن التعرف إليها وبذلك يجنبون الأسرة العقاب، وفي النهاية لم يأت تطبيق هذا النظام بالنتائج المرجوة، وخلال عام 1837 توفي ما يقارب 75 ألف شخص في القاهرة و125 ألفاً في بقية محافظات مصر، وعلى الرغم من الإعاقات التي سببها الأوروبيون لمحمد علي انتشر الطاعون في شمال مصر عام ،1841 إلا أنه أخذ زمام المواجهة هذه المرة، فكان يصاحب أطباء الطاعون الأجانب كتائب من الجنود، ولكن الأهالي كانوا غير متعاونين، ففي فبراير/شباط 1841 قابل 300 شيخ من شيوخ القرى محافظ الغربية بالدلتا وأكدوا له أن فلاحيهم التابعين لهم لا توجد بينهم إصابات بالطاعون، وكان هذا كذباً واضحاً، فبعد أيام عدة علم أن 650 شخصاً وهو نصف سكان إحدى قرى الغربية ماتوا بالفعل بسبب المرض.

وفي قرية أخرى اكتسحها الطاعون، قتل بعض الناجين من الوباء الجنود الذين أرسلهم محمد علي ومنعوا القوات التي قدمت في ما بعد من استرداد جثث زملائهم، وتم فرض تدابير ضد الطاعون في غاية القسوة، ففي أية قرية مشتبهة فيها، كان الفصل يتم بين الضحايا الأحياء وأفراد الأسرة الأصحاء، وكان المصابون يوضعون في مراكز العزل، وكانت القرية التي يوجد بها إصابات تحاط بأكملها بكردون صحي يحرسه جنود أعطوا أوامر بإطلاق النار عند الضرورة، وفي داخل القرية كانت تحرق ملابس ومتعلقات المتوفي بالطاعون، وكان يتم ترحيل جميع الفلاحين الآخرين، ويفصلون بحسب الجنس ويوضعون في حمامات عامة لتنظيفهم وتطهيرهم، وبمواجهة السفن القادمة من موانئ البحر الأبيض المشتبه فيها، بدا أن تدابير محمد علي نجحت هذه المرة، فقد تناقص الطاعون وكانت النوبة الأخيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 1844 ثم انقطع بعد ذلك


لكن لنعود بالزمن قليلاً فالتاريخ يحدثنا عن:

هل صدرت مصر طاعون جستنيان 541 م؟


وباء ضرب الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو الإمبراطورية البيزنطية، بما في ذلك العاصمة القسطنطينية، في السنوات 541 و 542 الميلادي، والسبب الأكثر ترجيحا عند المؤرخين هو مرض الطاعون الدملي، والذي سيتسبب في وباء آخر سيسمى الموت الأسود في القرن الرابع عشر، وأطلق المؤرخون المعاصرون على هذاالوباء اسم الإمبراطور جستنيان الأول، الذي كان يحكم الإمبراطورية البيزنطية أثناء حدوث الطاعون
بداية الوباء وانتشاره
يرجح أن طاعون جستنيان بدأ في التفشي إنطلاقا من صعيد مصر، ومن ثم أنتقل حتى وصل القسطنطينية (اسطنبول التركية حاليا) المدينة كانت تستورد كميات كبيرة من الحبوب من مصر لإطعام سكانها، السفن التي كانت تنقل الحبوب قد تكون أيضا نقلت العدوى، من خلال تلوث صوامع الحبوب في المدينة بالفئران والبراغيث التي تحمل المرض.

حمى الله مصر ووقاها الشرور وحفظنا الله وإياكم وعافانا

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 1:36 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
المهاجرة كتب:
سبحان الله

ربنا يرجع الخير والعز لمصر يارب تانى ويجعل فيها البركة والرزق الوفير وينصرها على أعدائها وأعداء كل حاجة حلوة

تسلم ايدك ياخلف الظلال وربنا يوفقك ويسعدك يارب


اللهم آمين يارب العالمين

تسلمي حضرتك يارب وربنا يحفظك من كل سوء سيدتي الفاضلة

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مصر وأمورها العجيبة وأحوالها الغريبة- انتظرونا في رمضان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2016 12:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
حامد الديب كتب:
ياسلام على الصور الجميله والمعبره

سلمت يمينك


_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 74 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط