موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الطــــاقـــــة والتـعـــــامــــل مـعـهـــــا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 24, 2016 11:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يوليو 10, 2012 9:22 am
مشاركات: 15
الطــــاقـــــة والتـعـــــامــــل مـعـهـــــا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين
كثر الحديث عن الطاقة، والعلاج بضبط طاقة الجسم، والتدريبات التي تستخدم لضبط الإنسان لطاقته الذاتية أوطاقة غيره مثل الريكي البوذي الأصل لعلاج الطاقة، أو من خلال تدريبات مشهورة مثل تدريبات اليوجا المأخوذة عن الديانة الهندوسية، وتدريبات التأمل المأخوذة عن الديانة البوذية بفروعها، والتي تستخدم للوصول لما يسمى في تلك الديانات بالتنوير.
خلق الله تعالى الإنسان بتركيب وقدرات شديدا التعقيد ولا نعلم عنها حتى الآن إلا القليل. وكما أثبتنا في كتاب "الطريق إلى النجاح" أن أصل جميع قوانين التنمية البشرية موجود في الإسلام، وله قواعده وتطبيقاته التي نغفل عنها، ثم ننبهر بما قاله الآخرون ونسعى للتطبيق بنظمهم وطرائقهم، ونتجاهل ما في ديننا الحنيف، مما يؤدي لانحرافات في فهم حقيقة حياتنا الدنيا، التي هي ممرنا للآخرة، لفقدان تحديد الهدف الذي يجب السعي لتحقيقه فيها. لذلك سنحاول، أولاً، فهم حقيقة هذه الحياة التي نعيشها، والهدف منها، كمدخل ضروري لموضوع الطاقة وعلومها وتطبيقاتها.
الغرض من الخلق:
لقد حدد الحق جل وعلا الغرض من خلقه لنا في قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات. في هذه الآية قصر الحق تعالى الغرض من خلقه لنا على أن نعبده باستخدامه اسلوب النفي والاستثناء (ما وإلا) والذي يفيد الحصر والقصر. ونفى أن يكون الغرض من خلقه لنا إيجاد الرزق، لأنه هو الرزاق ذو القوة المتين. قد يتساءل البعض، إن كان الله تعالى قد قصر الغرض من خلقه لنا على العبادة، فما علاقة الآية السابقة بقوله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة؟
إذا نظرنا بعمق إلى هذه الآية والآية الأخرى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات، لوجدنا أن الخلافة الحقة لا يمكن القيام بها إلا بالعبودية الحقة ونتيجة لها. كيف؟
لهذا، فلابد أن نعرِّف أولاً معنى العبادة التي هي الغرض من الخلق، ثم نعرف بعد ذلك معنى الخلافة، والمقصود منهما، وكيفية القيام بهما على قدر فهمنا القاصر.
العبادة والخلافة:
حصر الله تعالى الغرض من خلق الإنس والجن في (إلا ليعبدون) في قوله (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات، وهي تتضمن أمرين:
الأول: العبادة كفعل؛ وهي تعني الطاعة بحب. وهذه الآية كان سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقرأها (إلا ليعرفون) وكان يظن أنها هكذا أنزلت، فاتفق علماء التفسير أن العبادة هنا تعني المعرفة، وحيث أن العبادة تعني الطاعة بحب، فكيف يطيع المخلوق بِحُرِّ إرادته واختياره من لا يحب؟ وكيف يحب من لا يعرف؟ فسبحانه وتعالى يُعرِّفنا بذاته وبصفاته وأسمائه وأفعاله من خلال ما ذكره في كتابه الحكيم، وورد على لسان نبيه ورسوله الخاتم صلى الله عليه وسلـم، ومن خلال ما أوجده حولنا من مخلوقاته، وما يورده ويجريه من أحداث.
أي أن معنى هذا أن أكثر الخلق معرفة بالحق أكثرهم له طاعة، وأشدهم له حباً.
ومن أكثر معرفة بالله ممن كان قاب قوسين أو أدنى، من كان خلقه القرآن، كما وصفته زوجه السيدة عائشة أم المؤمنين عليها رضوان الله بذلك. لهذا؛ فالنموذج المحمدي يمثل أعلى درجات التحقق بالعبودية.
الثاني: العبودية من حيث هي صفة للمخلوق؛ فتوضح الموقف الذي ينبغي أن يقفه المخلوق من ربه؛ وهو موقف العبد من سيده. فلو كانت هناك صفة أشرف من صفة العبد لوصف الله بها رسوله الخاتم في أعظم رحلة في تاريخ بني آدم، والتي أوقف فيها أشرف خلقه أعظم وأشرف موقف، حين خاطبه الله فوق سبع سماوات في رحلة الإسراء والمعراج فقال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)، الإسراء، قال تعالى: بعبده، ولم يقل برسوله ولا بنبيه. فاختار تعالى أشرفَ صفة، ألا وهي صفة العبودية.
لذلك إذا نظرنا لكل ما فرضه الله تعالى من فرائض، ونهى من نواهٍ، وأجرى من مقادير، لوجدناها كلها تؤدي بالمخلوق لاتخاذ موقف واحد، موقف العبد، كأنه تعالى يطلب منه ويقول له في كل لحظة وكل موقف:
كُــنْ عــبـداً
أما قوله تعالى (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة، الخليفة هو الذي يقوم باتباع وبتنفيذ النظام الذي وضعه المستخلف والمحافظة عليه فيما استخلفه فيه كأمانة. لذا، فالخلافة تعني القيام بتنفيذ نظام الله، واتباع نواميسه التي وضعها بغير إفساد للأرض. فإذا كانت العبادة الغرض من الخلق، فالخلافة هي الوظيفة المناط تحقيقها بالعبد الذي هو المخلوق ليكون عبداً مطيعاً لخالقه (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) ص.
وهل هناك من البشر من هو أشد حرصاً على تنفيذ مراد الله ممن هو متحقق بالعبودية والطاعة والحب؟
لقد قال تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم.
أي أن الفساد يظهر في الأرض نتيجة لابتعاد الناس عن نظامه الذي وضعه، مثل مشاكل التلوث في الهواء والماء والغذاء، وأيضاً أمراض لم تكن موجودة، أو على الأقل لم تكن منتشرة كالإيدز والفشل الكلوي وغيرها.
لِم يا رب؟ (لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
يرجعون؟
يرجعون إلى النظام الذي وضعه الله لكل شئ؛ أما يرجعون الآن إلى المقاومة البيولوجية أو الحيوية للحشرات الضارة بعد استخدام المبيدات الكيماوية سنوات طويلة؟ ولكن ليس المهم العودة إلى النظام الإلهي فقط، وإنما المهم هو العودة إلى عدم الغفلة عن الله لتحقيق الغرض من وجودنا في هذه الحياة الدنيا؛ أي أن تنجح في الامتحان والاختبار، وتكون النتيجة ناجح حين ينتهي وقت الإجابة، حين تخرج الروح من الجسد بالموت الذي نتناساه في حين أنه النهاية الوحيدة والأكيدة لكل فرد منا في هذه الحياة؛ فسبحانه وتعالى يقول (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {1} الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {2} الملك.
الحياة الدنيا ليست إلا اختبار صدق
يقول تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173}) الأعراف.
حين سأل الحق سبحانه وتعالى بني آدم في يوم الذر وقال لهم: ألست بربكم؟ ادعى الجميع إقرارهم بذلك وقبولهم له، والبينة على المدعي، لذلك قال تعالى (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {1} الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {2} الملك، أي أنه تعالى خلق الرحلة التي بين ما نسميه الحياة أو الميلاد وبين ما نسميه الموت ليختبرنا أينا أحسن عملاً، ثم فصل سبب هذا الاختبار فقال أيضاً (الم {1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {3} أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ {4} مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {5} وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ {6}) العنكبوت، أي أن من يدعي الإيمان يختبر هل هو صادق في ادعائه أم لا.
وسبحانه وتعالى خلقنا ويعلم أن آفة آدم عليه السلام وذريته من بعده خمس؛ قال تعالى (وَلَقَدْ عَهِدْنَا
إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) طه، وقال (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) طه، وقال (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) الأعراف.
وعلى ذلك فالآفات الخمس هي: النسيان – ضعف العزيمة – حب الخلود – حب الملكية – حب السمو والعلو.
لذلك حين أنزل سبحانه وتعالى أبانا آدم وزوجه من الجنة قال لهما (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {38} وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39}) البقرة، وقال أيضاً (مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) الإسراء، لذلك من رحمته بنا كبني آدم، وأيضاً لأنه العدل، لم يعرفنا به فقط يوم الذر ويتركنا ويختبرنا، بل أرسل لنا الأنبياء والرسل ليذكروننا حين ننسى.
وكما قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي: إن نزول آدم من الجنة إلى الأرض لم يكن نزول إهانة، بل نزول كرامة، فهو قد عبد الله في الجنة بالتعريف، وأراد الله له أن يعبده في الأرض بالتكليف، فسبحانه وتعالى أكرمه وشرفه أن جمع له نوعي العبادة.
تلك كانت المقدمة الضرورية لفهم ما نحن فيه في هذه الحياة الدنيا.
الـطــــاقـــــة
الطاقة هي إحدى صور الوجود، فالكون مكون من أجرام وطاقة. منذ النظرية النسبية لاينشتاين نعرف تكافؤ المادة والطاقة، فالطاقة يمكن ان تتحول إلى مادة وبالعكس يمكن للمادة أن تتحول إلى طاقة. وقد رأينا تحول المادة إلى طاقة في اختراع القنبلة الذرية.
يمكن للطاقة أن تأخذ أشكالًا متنوعة منها طاقة حرارية، كيميائية، كهربائية، إشعاعية ، نووية، طاقة كهرومغناطيسية، وطاقة حركية. هذه الأنواع من الطاقة يمكن تصنيفها بكونها طاقة حركية أو طاقة كامنة، في حين أن بعضها يمكن أن يكون مزيجًا من الطاقتين الكامنة والحركية معًا، وهذا يدرس في الديناميكا الحرارية.
جميع أنواع الطاقة يمكن تحويلها من شكل لآخر بمساعدة أدوات بسيطة أو أحياناً تستلزم تقنيات معقدة مثلاً من الطاقة الكيميائية إلى الكهربائية عن طريق الأداة الشائعة البطاريات أو المركمات، أو تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية وهذا نجده في محرك احتراق داخلي، أو تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، وهكذا.
وقد بينت نظرية النسبية لأينشتاين أن المادة والطاقة هما صورتان لشيء واحد، وعرفنا تكافؤ المادة والطاقة ، هذا الاكتشاف اكتشفة أينشتاين عام 1905 وكتبه في النظرية النسبية الخاصة ، ويعبر عن تكافؤ الطاقة والمادة بمعادلته الشهيرة : E=mc2. هذا الاكتشاف الذي نتج عنه اختراع القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما عام 1945 وأنهت الحرب العالمية الثانية بين اليابان والولايات المتحدة. ونعرف تحول المادة matter إلى طاقة من الانشطار النووي والاندماج النووي. المصدر: ويكيبيديا.
كل مستوى من مستويات تكثف الطاقة له ذبذبة مختلفة، فمستوى ذبذبات الغازات يختلف عن مستوى ذبذبات السوائل، وهما يختلفان عن مستوى ذبذبات المادة الصلبة. رغم أنهم جميعاً يندرجون تحت مسمى المواد، إلا أن إدراك الإنسان لكل منهم يختلف حسب إمكانيات الحواس البشرية الخمس، فهناك مثلا غازات عديمة اللون والطعم والرائحة لا تدرك بأي حاسة من الحواس الخمس، ولا ندرك وجودها إلا من خلال أثارها وتأثيرها.
الكون كله عبارة عن طاقات متكثفة بمستويات لا نهائية العدد والاختلافات، من حيث التكثف المادي. فلا نملك الادعاء بمعرفة كل شيء في الكون، ولا ما هو موجود داخلنا حتى، أو حولنا.
هناك أشياء عرفناها من خلال التجارب الإنسانية عبر تاريخ الإنسان على الأرض كطرق علاج بعضها علمي مبني على معرفة بمسارات الطاقة في الجسم الإنساني كالعلاج بالوخز بالإبر الصينية الذي لا بأس به، والريكي (علاج الطاقة) وقالت موسوعة ويكيبيديا عنه: (ريكي (霊気؟، ‏تلفظ بالإنگليزية: /ˈreɪki:/) هي ممارسة روحانية طورها الياباني البوذي ميكاو أوسوي في 1922، ثم استمر بها معلمون آخرون بتعليمها وتكييفها. وتستخدم الريكي تقنية تسمى شفاء بالكف أو (بالإنجليزية: palm healing) كشكل من أشكال الطب البديل والتكاملي وأحيانا تصنفها بعض الهيئات المهنية بالطب الشرقي. من خلال استخدام هذه التقنية فإن الممارسين يقومون بنقل طاقة الشفاء أو طاقة كي عن طريق الراحتين. هناك فرعين رئيسيين للريكي، ويعرفان باسم الريكي الياباني التقليدي والريكي الغربي. ضمن كلا الفرعين (الغربي والتقليدي) يتفرع منهما ثلاثة أشكال متفاوتة، وتعرف بالدرجة الأولى والثانية ودرجة الماستر/المعلم. وفقا لممارسي الريكي والماسترز أو المعلمين ففي الدرجة الأولى يكون ممارس الريكي قادر على شفاء نفسه والآخرين، وفي الدرجة الثانية يكون قادرا على شفاء الآخرين عن بعد (وتسمى الشفاء عن البعد) مع استخدام الرموز المتخصصة، أما على مستوى الماستر/المعلم فيكون قادرا على تعليم وتكييف الآخرين على الريكي. وخلصت تجارب سريرية منهجية على عينات عشوائية سنة 2008 إلى أن "الأدلة التي اشارت إلى أن الريكي هو العلاج الفعال لأي حالة هي أدلة غير كافية، لذا فأهمية الريكي لا تزال غير مؤكدة") أهـ، وهي ممارسة دينية بوذية شديدة الخطورة، وتفتح أبواباً شيطانية شديدة الخطورة على المعالج والمريض معاً، كما تم التوصل أيضاً لبعض الرياضات التي تسمى بالروحية، والتي تحول بعضها تدريجياً إلى ممارسات كجزء من ديانات وثنية، كاليوجا بمراحلها المختلفة كجزء من الترقي في الديانة الهندوسية، والتأمل كجزء جوهري من البوذية، وتلك ممارسات وثنية شيطانية تؤدي لأذى شديد للمسلم وتُوجِد علاقة وثيقة مع عالم الجن المنهي عن التعامل معه في القرآن الكريم، وهناك أشياء لم نعرف بوجودها إلا بإخبار الله تعالى لنا من خلال رسالاته وكتبه التي أنزلها على أنبيائه، مثل عالم الجن والشياطين، ولكن تدخل الهوى والبغي في بعض تلك الديانات أدى لحدوث انحرافات وتحريفات فيها، فتحول بعضها إلى ممارسات شيطانية وسحر أسود.
هذا كله يحرم على المسلم ممارسته، أولاً لأنه لا يجوز له أن يُعبد الله إلا بما أمرنا الله تعالى به في دينه الحنيف الخاتم، وكما بينه لنا سيدنا رسول الله خاتم النبيين والمرسلين صلى الله عليه وسلـم، ولا أن يتشبه بأقوام وثنين في أفعالهم وممارساتهم وطقوسهم؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلـم (من تشبه بقوم فهو منهم). أبو داود عن ابن عمر والطبراني في الأوسط عن حذيفة، وقال السيوطي: حسن.
من أحس بحاجته للقيام برياضات روحية تبث في قلبه ونفسه السكينة، فهي موجودة في الإسلام ولكنه لا يعرف لأنه لم يبحث بصورة كافية، وهي لا تمارس إلا تحت إشراف شيخ مأذون بتربية غيره لأن من يسير بمفرده في الصحراء التي يجهل أو يسبر بحر لجي عظيم ولا يرى ساحله يتوه وتظهر له الهلاوس السرابية ويهلك، فحضرتك حين تخرج في رحلة سفاري في الصحراء أو في الغابات تسير مع دليل محترف متمرس وتطيعه، وأيضاً لو خرجت في رحلة بحرية بقارب للنزهة أو لصيد الأسماك تستعين بربان ماهر خبير، فلم تدعي أنك لا تحتاج لدليل يقودك في مفاوز الطريق إلى الله ويدلك على أقصر الطرق وينبهك للمهالك فتتجنبها؟ هذا كبر وادعاء بغير الحق، والكبر كماعرفه لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلـم (بطر الحق وغمط الناس) أبو داود والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة، وقال السيوطي: صحيح. وبطر الحق إنكاره، وغمط الناس ألا نعطي كل ذي حق حقه أو لا ننزله منزلته. لقد قال الحق جل وعلا في الحديث القدسي عن المتكبرين (قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار). أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجة عن أبي هريرة ابن ماجة عن ابن عباس، السيوطي: صحيح.
(قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، فمن نازعني ردائي قصمته)، الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة، وقال السيوطي: صحيح.
ولكي نفهم من يكون الشيخ المربي فسأوجز لكم مفهومه في عجالة.
أجمل الحق تعالى الغرض من الخلق في قوله:
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
وأجمل الطريق إليه تعالى ومراحله والدعوة إليه وسبلها في قوله:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ {31} نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ {32ْْ} وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {33} وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {35} وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {36}).
بينما بيَّن أن هداه يصلنا باتباع أسوة وقدوة بقوله تعالى:
(قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
ويقول (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{31} قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {32}).
نجد مما سبق أن هناك ثلاثة أسس رئيسية يُبنى عليها الطريق إلى الله، وأن واحداً منها هو اتباع الأسوة والقدوة.
فمن هو الشيخ المربي؟
الشيوخ أنواع؛ فهناك شيوخ (أولياء) متخصصون في فروع كثيرة وموصولون. ولكن من منهم يصلح لأن يكون شيخا للمرء في الطريق إلى الله؟
معظمنا إن لم يكن كلنا يعرف أن سيدي أحمد بن أبي الحواري كان تلميذاً للإمام أحمد بن حنبل في الفقه، إلا أن شيخه في الطريق إلى الله كان الشيخ أبو سليمان الداراني.
وسيدي عبد الوهاب الشعراني العالم الأزهري الجليل كان شيخه في الطريق إلى الله سيدي على الخواص، الشيخ الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب.
فلا بد وأن الشيخ الدال على الطريق يكون فيه ميزة مختلفة عما يظنه كثير من الناس.
الشيخ الدال للمريد في الطريق إلى الله يسمى الشيخ المربي، وهذا تخصص خاص من الأولياء، فليس كل ولي يصلح لأن يكون شيخاً مربياً مهما علا مقامه، لأن المحك هل هو مأذون من الله ورسوله بالتربية أم لا، يقول تعالى (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي).
نحن نعلم أن كثيرا من كبار الأولياء لم يكونوا شيوخ تربية رغم ما هم عليه من مقامات عالية، والبعض الآخر لم يرب إلا شيخاً واحداً كسيدي عبد السلام بن بشيش ربى سيدي أبي الحسن الشاذلي فقط، والبعض ربى ألف ولي كسيدي أبي مدين الغوث.
الشيخ المربي في حقيقته إن هو إلا ممثل لرسول الله صلى الله عليه يستخدمه الله تعالى في تربية جيل تال مثلما استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لتربية الصحابة.
سبحانه وتعالى غيب مطلق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لمن لم يعاصره غيب أيضا غير ملموس، لذلك جعل الله تعالى الشيوخ المربين معاصرين لتلاميذهم وجعلهم نماذج محمدية يسهل التعلم منها والتدريب معهم على الطاعة بحب، فيسهل عليهم بعد ذلك الانتقال للطاعة بحب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي هو النموذج الأصلي الذي يتعين علينا اتباعه في حسن العبودية لله، والمريد يشرب منهج شيخه بمعايشته ورؤية تصرفاته وأفعاله وكيفية تصرفه في مختلف المواقف، فإن كان يحبه قلده في ذلك بل انطبع فيه سلوك هذا الشيخ، فإن كان خلق وسلوك ذلك الشيخ محمدياً تحول هو أيضا بالتدريج ليكون محمدياً فيسهل عليه تقليده صلى الله عليه وسلم فيما كان يفعل ويتصرف ويقول، وهذا ليس إلا ما أراده الله منا في كتابه الكريم لأن خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن.
فمشكلة الإنسان أنه لايستطيع أن يتبع ويطيع إلا من يحب ما لم يكن مكرهاً، ولكن (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)، وكيف يحب من لا يعرف؟ وكيف يعرف من لا يستطيع إدراكه بوضوح؟
يقول تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
العلماء العالمون العاملون الصادقون المخلصون هم الذين تحقق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأنا أكره مساءته) أخرجه البخاري عن أبي هريرة وقال السيوطي صحيح.
فهذا هو طريق الولاية كما شرحه لنا الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
لقد ركزت فيما كتبت على تبيان الصواب أكثر من التركيز على الخطأ وذلك لقوله تعالى(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ).
(إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).
والحمد لله رب العالمين الموفق المعين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وصلى الله على عبده ونبيه ورسوله الخاتم، الحبيب المحبوب، شافي العلل ومفرج الكروب ومفرح القلوب، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد النبى الامى الحبيب
العالى القدر العظيم الجاه
وعلى آله وصحبه وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطــــاقـــــة والتـعـــــامــــل مـعـهـــــا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 25, 2016 10:12 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24590

الفاضل أحمد نوبي

أهلا وسهلا ومرحبا

تسجيل حضور ومتابعة

وفي المنتدى مقالات للفاضل هيثم مفيدة جدا أيضا

شكرا جزيلا وننتظر المزيد , بارك الله فيك .

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطــــاقـــــة والتـعـــــامــــل مـعـهـــــا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 25, 2016 11:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8005
msobieh كتب:
[size=200]
الفاضل أحمد نوبي

أهلا وسهلا ومرحبا

تسجيل حضور ومتابعة

وفي المنتدى مقالات للفاضل هيثم مفيدة جدا أيضا

شكرا جزيلا وننتظر المزيد , بارك الله فيك .

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا سيدي الصبيح المليح
والمقال للاستاذ حسن الوكيل
وياريت الاستاذ هيثم يطلع عليه ويبدي رأيه فيه
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
[/size]

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الطــــاقـــــة والتـعـــــامــــل مـعـهـــــا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 25, 2016 11:11 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24590

أكرمك الله الشيخ الفاضل فراج يعقوب

الموضوع اسمه:

ما بين علوم الطاعة .. وعلوم الطاقة

viewtopic.php?p=228977#p228977

للفاضل هيثم

وهو ملآن بالخيرات

وأهلا وسهلا بالفاضل أحمد نوبي والأستاذ حسن الوكيل... وكل من يريد تبصير المسلمين

أكرمكم الله ولا حرمنا الله منكم شيخنا الفاضل فراج يعقوب .

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط